الخميس، 23 يوليو 2015

قصة الوحش الذي غير حياتي – الجزء السادس عشر

%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%89


الجزء السادس عشر






بعد أن ترك نيرو بيتر منذ أكثر من ثلاثة أشهر و دخل إلى البوابه السحريه المضيئه لم يستطع النظر خلفه حتى لا يراه فيضعف و يعود إليه فهو كان يحتاج لسماع صوت بيتر يخبره بالعوده أو يراه بعينيه و هو يترجاه لكي يعود في الحال و يترك كل شيء خلفه ملكه عائلته شعبه كوكبه حياته بأكملها ، كل شيء من أجله و لكنه لم يمتلك الشجاعه و كان يحتاج لتلك الدفعه من قبل شخصاً ما و لكن لم يحدث لذلك استسلم لقدره و قرر نسيان ما حدث في تلك الأيام السبع . عاد نيرو إلى كوكبه و كان يشعر بقلبه يؤلمه بشده و هذا لم يحدث له من قبل حتى أنه شعر برغبة في البكاء و لكنه لم يبكي فهو لم يبكي طوال حياته من قبل حتى عندما مات أحد أفراد عائلته . وصل إلى قصره و كان الجميع مشتاقاً إليه و قلقاً عليه أيضاً لأنه غاب أكثر من سبعة أيام و لم يرسل لهم أي رساله كي يعلمهم بمكانه و على الرغم من أنهم يعلمون بأنه قوى و لن يستطيع أحد هزيمته إلا أنهم لا زالوا قلقين عليه فهو لديه الكثير و الكثير من الأعداء . عندما وصل إلى القصر جاءا إليه الأثنان تيمبو و صمبير مسرعان و قاما بمعانقته و تقبيله و السعاده تبدو على وجههما .

تيمبو : سيدي لقد اشتقت إليك بشده فلقد غبت عنا كثيراً .

صمبير (بقلق) : أجل لقد غبت لمدة سبعة أيام لم نسمع عنك أي أخبار سيدي .

كلمات صمبير ترددت في أذنيه و بالأخص تلك الكلمتين (سبعة أيام) التي جعلت نيرو يتذكر ما حدث في تلك الأيام السبع و تذكر بيتر و ما حدث بينهما و تلك الأوقات السعيده و الحزينه و الممتعه التي قضوها الأثنان معاً و كيف أنه بسبب تلك المنزله التي تفرقهما عن بعض اضطر لتركه و الرحيل . في تلك اللحظه أراد نيرو العوده إليه و لكن ما الفائده من عودته فهو لن يستطيع البقاء معه في كوكبه و بالتأكيد لن يستطيع أن يجلبه إلى هذا الكوكب فجنسه مكروه هنا و يرونه كالحشره بل أدنى من ذلك أيضاً و لا يستحق العيش لذلك لن يقبله أحد على الأطلاق . أنتبه تيمبو و صمبير للحزن الذي ظهر على وجه سيدهما فشعرا بالقلق فهما لم يرياه هكذا من قبل .

صمبير : سيدي هل هناك شيئاً ما يحزنك !؟

نيرو (بابتسامه مزيفه) : ههه ، لا و لماذا سأحزن ؟

تيمبو : و لكنك سيدي تبدو مختلفاً عن ما كنت عليه قبل مغادرتك الكوكب فأنت تبدو حزيناً بطريقه لم نعتاد على رؤيتها و كأن هناك شيئاً هام قد فقدته .

صعق نيرو من تلك الكلمات التي كانت كالخنجر يقطع قلبه بكل قوه حتى أنه أراد أن يمسك صدره بجانب قلبه و يصرخ بكل قوته من ذلك الألم الشديد و لكنه لم يظهر أي تعبيرات على وجهه و حاول أن يدعي بأن كل شيء على ما يرام فهو لا يريد أن يخبر أي شخص بما يشعر به أو ما مر به فما حدث و ما يشعر به سيبقى في قلبه لن يخرج بتاتاً فهذا الألم له وحده .

نيرو (بابتسامه متسعه) : ما الذي تقولونه أنتما الأثنان ؟ أن وجهي يبدو هكذا لأنني قد اشتقت إليكما فقط أيها المثيران ، اشتقت إلى جسديكما الرائعان .

تيمبو (بابتسامه) : و أنا أيضاً سيدي لقد اشتقت للمساتك و قبلاتك و كل شيء .

صمبير (بدلال) : اشتقت لك و أريدك سيدي .

نيرو : و أنا أيضاً أريدكما و لكن ليس الآن فأنا لدي أعمال كثيره يجب علي أن أهتم بها ، لذلك يجب عليكما أن تنتظراني في غرفتي حتى أنتهي من كل شيء .

تيمبو + صمبير (بسعاده) : أجل سيدي .

--------------

ذهب الأثنان إلى الغرفه و الابتسامه على وجههما بينما توجه هو نحو الغرفه التي تجلس فيها والدته و أخته حتى يخبرهما فلقد شعر بهما في غرفة المعيشه ، لذلك سار حتى وصل إلى هناك و دلف إلى الداخل و قام بتحيتهما فنهضت والدته سريعاً و علامات الدهشه و تليها السعاده على وجهها ثم قامت بمعانقته أما أخته فكانت تقرأ كتاب عن السحر عند البشر و لذلك لم تكن تهتم بأي شيء حولها .

واري (بابتسامه و سعاده) : لقد اشتقت إليك كثيراً صغيري فلقد تأخرت كثيراً في رحلتك تلك . أين ذهبت كل تلك الأيام ؟ لقد قلقت بشده عليك .

نيرو (عانقها بالمقابل) : لا تقلقي أمي فمن الذي يستطيع هزيمتي !؟ (بثقه) بالتأكيد لم يخلق بعد من يستطيع إيذائي أو هزيمتي .

واري (تركته و وقفت أمامه و أمسكت وجنته و بابتسامه) : أعلم بني أعلم .

باديم : هل ذهبت إلى كوكب الأرض ؟ هل رأيت المخلوقات البشريه ؟

واري (بقلق) : بشر ! ما الذي تقولينه أيتها الفتاه !؟ من الذي سيذهب إلى هذا الكوكب القذر و يرى تلك الكائنات القبيحه !؟

باديم (تركت الكتاب و نظرت إلى والدتها و ابتسمت) : ما الذي تقوليه أمي ؟ أن البشر كائنات لطيفه للغايه و جذابه و أنا أحبها كثيراً . (بهيام) آآآه ، كم أتمنى أن أتزوج من فتاه بشريه أو فتى و يصبح لدي أطفال نصف بشرين . آآآآآآآآه كم أتمنى ذلك .

واري (بانزعاج) : أنتِ حقاً لن تتغيري أبداً فأنتِ لا زلتي مهوسه بتلك الكائنات .

باديم (بابتسامه) : أنا سعيده هكذا أمي فأنا أحب تلك المخلوقات و لا أخجل من ذلك الحب . أتمنى حقاً أن تغيري نظرتكِ يوماً ما كما فعل أخي فأنا أعتقد بأن أخي لا يمقتهم كثيراً فهو يذهب إلى كوكب الأرض بين الحين و الأخر و أنا أعلم ذلك فلقد ذهب إلى هناك عدة مرات و بالتأكيد أنه قد أحب المكان هناك و لو قليل ، أليس كذلك أخي ؟

واري (باستياء) : أصمتي أيتها البلهاء . إذا كان أخاكِ قد قام بالذهاب إلى ذلك المكان بين فترة و الأخرى كما قلتِ فبالتأكيد أنه كان يدرس أعداءه ، صحيح أنهم مخلوقات ضعيفه و لكن من يعلم ما الذي يحضرون لفعله في هذا الكون فهم خبثاء و ماكرين جداً .

باديم (بعبوس) : ما الذي تقولينه أمي !؟ البشر كائنات لطيفه و ليست خبيثه البته و بالتأكيد أخي قد علم بذلك و بالتأكيد أيضاً أنه قد أُعجب بهذا الكوكب و من يعلم (بابتسامه) فربما قد يكون أعجبه أحداً ما على هذا الكوكب من أي الجنسين و ربما يتزوج من بشري ذكرٌ أو أنثى و ينجب أطفال بهم دماء بشريه ، آآآآه ، كم أتمنى ذلك .

واري (بغضب) : أصمتي أيتها المجنونه و لا تقولين ذلك فأخاكِ ليس معتوه مثلك و لن يفكر بتلك الطريقه و بالتأكيد هذا لن يحدث أبداً .

باديم (بحزن و عينان دامعتان) : إذاً أتركوني أنا أذهب إلى كوكب الأرض لكي أحقق حلمي الوحيد . أريد أن يكون لدي أطفال بدماء بشريه ، (بكاء) أريد أن أراهم أمامي قبل أن أموت .

واري (بانزعاج شديد) : و من يمنعك ؟ أذهبي إذا أردتِ ذلك ، (بسخريه) ألست الساحره العظيمه الكبيره ؟

باديم (تبكي) : و كيف أستطيع الذهاب و أنتم تمنعوني من الذهاب إلى هناك بذلك المانع السحري الذي يمنع انبثاق أي بوابه سحريه إلى الكوكب ؟ (عينان لامعتان و تدمعان) أرجوكِ أمي أتركيني أذهب (نظرت إلى نيرو) أرجوك أخي .

واري (باستياء) : لن يحدث أبداً مهما فعلتي فأنا لن أدعك تلطخي سمعة العائله الملكيه ، لذلك أوقفي تلك الدموع الخادعه التي تحاولين أن تخدعيني بها فهي لن تجدي نفعاُ معي فأنا أعرفكِ جيداً .

باديم (توقفت دموعها و مسحت وجهها و بانزعاج) : اللعنه ، لم أنجح تلك المره أيضاً .

لم يكن نيرو يستمع إلى بقية حديثهما فبعد كلمات باديم عن أمكانية حبه لبشري و تزوجه صُعق تماماً و شرد في أفكاره الذي حاول أن يمحيها من عقله و لكن لم يستطع فـباديم قد أيقظت تلك الأفكار مرة أخرى .

نيرو (يحدث نفسه) : بشري ! أتزوجه ! كم أريد هذا بشده ، كم أريد أن أتزوج بيتر ، و لكن هذه مجرد أحلام لن تحدث و لا يجب علي أن أفكر بها كثيراً كي لا أتعلق بأي أمال زائفه . (تنهد بحزن و تحدث إليهما) : سأذهب الآن . أعذروني فلدي أعمال كثيره .

واري : حسناً بني أذهب الآن .

باديم (غمزت بعينها اليسرى) : أذهب و أعتني بشؤون رعاياك أيها الملك العظيم .

---------------

أنتقل نيرو في لمح البصر إلى مكان ما في منطقة ما غير معلومه للكثيرين و هو يعتبر كمكتب يدير منه كل شيء يخص كوكب كيو في سرية تامه و هو قصرٌ فوق جبلٍ شاهق الارتفاع وسط المحيط في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد إلا رجال نيرو المسموح لهم بالوصول لأنه محمياً بالتعاويذ السحريه القويه و التنانين المخيفه و الضخمه بأنواعها الطائره و العائمه و كائنات أخرى منها الخفي و منها المختبئ ، عندما وصل إلى مكتبه وجد بيرو ينتظره و يبدو القلق ظهراً بخفه على وجهه .

بيرو : مرحباً بعودتك سيدي . لقد شعر الجميع بالقلق عليك .

نيرو (بنظره حاده بعض الشيء) : لماذا ذلك بيرواكادورو !؟ أتراني طفلاً صغيراً ضعيفاً ؟

بيرو (أنتفض و بارتجاف) : لا سيدي . أعتذر بشده على وقاحتي (أنحنى) . سامحني سيدي .

نيرو (يجلس على الكرسي) : لا بأس و لكن أنتبه في المرة القادمه فأنا الملك القوي لهذا الكوكب و لن يستطيع أحد هزيمتي و لذلك فأنا لا أحتاج للقلق هكذا علي . و الآن لنعود لما أتيت من أجله ، هل كانت الأمور على ما يرام في غيابي ؟

بيرو (بثقه) : بالطبع سيدي .

نيرو : أنا أعلم بأنك لن تخذلني أبداً فأنت مساعدي الأول الذي أخترته بنفسي .

بيرو (بابتسامه خفيفه) : شكراً لك سيدي على تلك الثقة الغاليه فأنا فخورٌ جداً بها .

نيرو : إذاً هل هناك أي شيء تحتاجني فيه ؟

بيرو : أجل سيدي هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى اعتنائك بها بنفسك .

نيرو : إذاً أرني إياها .

----------------

أنهى نيرو الأمور العالقه ثم عاد إلى قصره في غرفة نومه فوجد تيمبو وصمبير ينتظرونه و هما في منتهى الأغراء على السرير فقد كانا يرتديان ملابس شفافه تظهر جسدهما و عندما رأوه قد عاد تسطحا على السرير و نظرا إليه بأغراء شديد قد يذيب الحجر .

تيمبو (بدلال) : لقد تأخرت كثيراً سيدي في عملك فنحن الأثنان ننتظرك منذ ساعات و قد ارتدينا الملابس المفضلة لك و رششنا عطرك المفضل أيضاً .

صمبير (بدلال شديد) : حتى أننا قد تناولنا شراب مانع الأنجاب و سيزول مفعوله بعد بضعت دقائق . هيا سيدي فأنا كلي اشتياق لك .

تيمبو (يتنفس بأغراء و يأن) : آآآه ، و أنا بمجرد رؤيتك أشعر بأنني ، أننن ، سأنتصب وحدي .

نيرو (ضحك قليلاً) : حسناً ، حسناً ، لا داعي للعجله أيها المخادعان الصغيران المثيران فأنا سأجهدكما اليوم كثيراً و سأشبع رغباتكما . (ينزع ملابسه) .

صمبير : أتريدنا أن ننزع عنك ملابسك سيدي .

نيرو : لا داعي لذلك فأنا سأنزعها بنفسي .

نزع نيرو ملابسه بأكملها و صعد على السرير و اقترب منهما و بدأ يتلمس جسدهما من فوق الملابس مما جعلهما يأنوا بقوه و يغلقا عينيهما فقرب فمه من فم صمبير و قبلها بقوه ثم انتقل لـتيمبو و قبله هو التالي و استمر هكذا بتقبيلهما بالتتابع و لمسهما من فوق الملابس حتى نزعا ملابسهما فبدأ بمداعبة أماكنهما الحساسه بينما كان لا يزال يقبلهما و هما كانا يقبلا جسده و يتلمسا عضوه و لكن رغم لمسهما لعضوه لم ينتصب أو يثار مثل السابق و كانت تلك مفاجأه كبيره لهما و لكن لم يستسلما فلقد اتكئا على ركبتيهما و اقتربا من عضوه و بدأ الأثنان بتمسيده و لعقه و مصه و لكن من دون فائده و ذلك ما صدم نيرو فالظاهر له بأنه قد أصبح عاجزاً . لم يعلم نيرو كيف حدث هذا فهذا لم يحدث له من قبل و بعد تفكير عميق لم يجد سوى سبباً واحداً لذلك و هو ما حدث معه في الأيام السابقه . لم يكن نيرو في تلك اللحظه يحتمل وجود أحد بجانبه فقد كان في منتهى الغضب من ذلك القدر الغريب لذلك انقلب وجهه للغضب و هذا ما لاحظه الأثنان بعد أن أبعدهما عنه فشعرا بالخوف الشديد و ارتجفا .

صمبير : سيدي ما الخطب !؟

تيمبو (بقلق) : هل فعلنا أي شيء خاطئ !؟

نيرو (بصوت مرتفع قليلاً) : أخرجا الآن .

تيمبو (بارتباك) : و لكن ...

نيرو (بصراخ) : الآن .

انتفضا الأثنان فازعين و انتقلا من الغرفه على الفور فلقد خافا من أن يقتلهما في لحظة غضبه النادر حدوثها تلك و هما لا يعلما ما الأمر . تنهد نيرو بقوه و استلقى على ظهره واضعاً يده على رأسه وهو يفكر فيما حدث و سبب عجزه الجنسي ذاك و هل هو حقاً بسبب ما حدث في الأيام السابقه ، هل هو بسبب بيتر ، بسبب عدم رغبته في أي أحداً سواه ، أم بسبب اجهاده !!!! رغم أن هذا لم يحدث من قبل حتى عندما كان مستنفذاً لطاقته في عدة أشياء أو معارك . عندما تذكر نيرو ما حدث بينه و بين بيتر و كيف قضى الأيام السبع معه و كيف كانت ليلتهما الأولى معاً و صراخ بيتر من اللذه و الألم و جسده المغرى و قبلاته اللذيذه و فمه المثير و حلماته الجذابه و مؤخرته الرائعه شعر بقضيبه ينتفخ و يخفق بشده فكانت تلك الأجابه على أسئلته الكثيره و عرف في الحال بأن قلبه و جسده أصبحا ملكاً لبيتر فقط و لن يستجيبا لأحداً سواه . وضع نيرو يده على عينه و صرخ بقوه صرخة مكتومه بداخله أراد أن يخرجها كي تملئ الأرجاء و لكن لم يستطع فهو لا زال الملك العظيم القوي المتماسك و يجب أن يظل كذلك في أعين الجميع حتى بعد موته . علم نيرو أنه إذا لم يجلب بيتر إلى كوكبه فأنه سيعيش بقية حياته تعيساً متألماً محطماً و لن يحب أحداً مرة أخرى و لن يعيش سوى لشعبه و رعيته فقط . قضى نيرو الأشهر الثلاث في حزن شديد و ألم قوي يعتصر قلبه و لم يفعل أي شيء سوى العمل لكي ينساه و لكنه لم يستطع نسيانه مهما فعل فهو لا يفكر في أي أحد سوى بيتر . شعر نيرو بأنه سيجن هكذا أن بقى بعيداً عنه لذلك قرر إلا يبتعد أكثر من ذلك عنه و قرر الذهاب لرؤيته و لم يهتم بما سيحدث بعد ذلك و لم يكن يعلم بان كل ذلك سيحدث و بأن الأمر سيسير بمنتهى السهوله هكذا حتى الآن .

------------------

بيتر : ........ حقاً مثلهم تماماً ، ههههه .

نظر بيتر نحو نيرو فوجده شارد الذهن فعقد حاجبيه باستياء و ناداه مراتً عديده . كان نيرو شارد الذهن يتذكر ماضيه المؤلم و الذي يعتقد بأنه أقل بكثير من الألم الذي شعر به بيتر و هو محطم القلب و يحمل طفله بين أحشائه . لم يعد بيتر إلى رشده إلا على صوت نداء بيتر له و الذي شعر بأنه يناديه من خارج كهف ذكرياته المظلم كي يخرجه منه لضوء الشمس المنيره .

بيتر (بقلق و استياء) : نيرو ، نيرو ، أين كنت بتفكيرك ؟ لقد كنت أتحدث إليك منذ بضعت دقائق و لكنك لم تجبني .

نيرو : أه لم أسمعك . (بابتسامة أحراج) آسف للغايه حبيبي فلقد كنت أتذكر ما حدث في الماضي القريب لذلك لم أنتبه إلى حديثك .

بيتر (بعبوس) : آآآآه .

انتبه نيرو لاستياء بيتر منه فابتسم على الفور فعلى الرغم من استياء بيتر منه إلا أنه كان سعيداً للغايه بأنه بجانبه . كان بيتر مستاءً للغايه و لكنه لم يرد أن يظهر ذلك حتى لا يظهر كالطفل الصغير الذي يغضب من أشياءً تافهه ، لذلك توجه بنظره إلى الزهور اللاتي كان العمال يحملونها بأيديهم و يتوجهون بها ليضعوها في أماكن كثيره في القاعه و لفت انتباهه شكلها المثلث الغريب و ألوانها المتعدده للزهره الواحده . بالطبع لم تكن الزهور هي الشيء الوحيد الغريب فلقد كان كل شيء على هذا الكوكب غريباً للغايه . كل تلك الأشياء في القاعه جعلت بيتر ينسى استيائه من نيرو ابتسم نيرو و هو ينظر إليه فلقد لاحظ ابتسامته . أقترب نيرو من بيتر و أمسك بخصره و قربه نحوه فتفاجأ بيتر من ذلك و التفت ناظراً نحوه فتفاجأ بيد نيرو الأخرى التي أمسكت عنقه و أخفضت جسده لتقرب وجهه من وجه نيرو مما جعله يشعر بالخجل الشديد من محاولة تقبيل نيرو له أمام العاملين الموجودين معهما في نفس القاعه لذلك حاول دفعه عنه و لكنه لم يبتعد أو يهتز حتى في مكانه بل اقترب منه أكثر و الابتسامه على وجهه .

بيتر (بصوت منخفض) : ما الذى تفعله نيرو ؟ سيرانا العاملين هنا .

نيرو : لماذا كل ذلك الخجل حبيبي !؟ لا تخف هكذا فلن يجرأ أحد على النظر إلينا و حتى إذا أرادوا النظر فلن يستطيعون فهم مشغولون الآن بعملهم الذي يجب عليهم أنهائه قبل الموعد المحدد لهم و إلا يعلمون ما الذي سيحدث لهم . لا تهتم بأي شيئاً أخر حولنا و اهتم بي فقط . أريد أن أقبلك الآن فأنا أريدك بشده .

شعر بيتر بالخجل و السعاده في أن واحد فهو أيضاً يريد أن يقبله و لكنه لا يريد أن يراهما أحد ، و لكنه لن يستطيع أن يرفض نيرو لذلك تركه يقوم بتقبيله . اقترب نيرو حتى التصقت شفاههما فقام نيرو بالتهام فم بيتر ليقوم بتقبيله قبلة قويه و طويله و عميقه جعلت بيتر يغلق عينيه و ينسى كل شيء حوله و يتمنى أن تستمر تلك اللحظه التي تجمعهما ليستمرا بين أحضان بعضهما البعض و لكن توقف نيرو و أبعاد فمه فاجأ بيتر كثيراً و جعله يفتح عينيه لينظر إلى نيرو بتعجب ثم بنظره ترجوه أن يستمر مما جعل ذلك نيرو يبتلع لعابه و ينبض قلبه بقوه ثم ابتسم بسعاده و قرب فمه من أذن بيتر و همس له .

نيرو (بهمس) : سنكمل الليله بعد زفافنا عندما تصبح زوجي الحبيب .

بيتر (شعر بخجل شديد) : .......

نيرو (حاول أن يبدل الموضوع حتى يهدأ الأثنان) : الآن سيأتي الكاهن كي يجهز كل شيء و يخبرك بما يجب عليك أن تفعله و بما يجب أن يتم .

بيتر (شعر بالقلق والخوف) : حـ .... حسناً .

نيرو (بابتسامه و أمسك يده) : لا تقلق هكذا حبيبي فلن يحدث أي شيء سيء و سينتهى الزفاف بسلام و ستكون الأمور على ما يرام ، أما الكاهن فما سيطلب منك فعله لن يكون شيئاً صعب .

بيتر (بابتسامه) : لا أهتم بأي شيء سيحدث فأنا لست خائفاً ، كل ما أتمناه الآن أن يأتي موعد الزفاف سريعاً و نصبح زوجين و يرتبط اسمي باسمك للأبد .

نيرو (أحمر وجهه قليلاً و وضعه يده على فم) : لا تقل أشياء لطيفه هكذا حتى لا أقوم بمضاجعتك الآن أمام الجميع و في ذلك المكان ، فأنا أكبح جماح نفسي بصعوبة بالغه .

بيتر (اتسعت عينيه و نظر حوله يميناً ويساراً و بقلق) : ما الذي تقوله !؟ لا ترفع صوتك هكذا و أنت تقول مثل تلك الكلمات هنا .

نيرو (أنزل يده) : إذاً لا تقل أشياء لطيفه هكذا .

بيتر (بخجل) : حسناً و لكنني كنت أقول الحقيقه و ما أشعر به فقط .

نيرو (بابتسامه) : أعلم ذلك . أنت شخصٌ رائع للغايه . حقاً بيتر كم أشعر أحياناً بأنك كثير جداً علي و بأنني لا أستحقك و بالأخص بعد ما فعلته لك ، و لكنني أيضاً أعلم بأنني أكثر شخص يحبك في هذا الكون و بأنني الوحيد الذى سيسعدك حقاً فأنت محور حياتي بأكملها و لن تدور سوى بك . آآآآه كم أتمنى أن ينتهى ذلك الزفاف سريعاً و تصبح زوجي فأنا أخشى حتى الآن من أن يكون كل هذا مجرد حلم .

image

-----------------------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

و أتمنى الجزء يكون عجبكم


image

هناك 8 تعليقات:

  1. انا اول مرة ادخل وعجبني جزء ذا
    $$$$$$$$$
    متى تنزلين البارت جاي
    من فضلك ردي ضروري


    اسمي يوكي @@@@@@

    ردحذف
    الردود
    1. منوره يوكي و أهلاً بيكي و آسفه على تأخر الرد و سعيده أن الجزء عجبك ( ´ ▽ ` )ノ

      أكيد خلال أيام حنزل الجزء التالي ヽ(*≧ω≦)ノ
      شكراً ليكي يا عسل *(*´∀`*)☆

      حذف
  2. حمستينا متى بتكملين قصصك كلها احلى من بعض

    ردحذف
    الردود
    1. أكيد بكمل بنزل جزء جزء من القصص و بدأتها من لماذا هو أمبارح و أكيد حكمل الباقي على الأيام الجايه (●´∀`●)

      حذف
  3. مشكورة حبيبتي بارت يجنن

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً جزيلاً لكِ أنتِ و سعيده أن الجزء عجبك (●⌒∇⌒●) ♡♡♡♡♥♥♥♥♥

      حذف
  4. وااااو حلوووو تبا متى يتزوجون

    ردحذف
  5. وااااو حلوووو تبا متى يتزوجون

    ردحذف