الخميس، 21 مايو 2015

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟ - الجزء العاشر

%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-1

الجزء العاشر





لم تفلح محاولات حسام في أبعاد شريف عنه فلقد استمر بمضاجعته بكل الأوضاع ، فلقد ضاجعه و هو نائم على بطنه و على جانبيه و على ظهره و كأنه كان يتضور جوعاً و الأن استطاع أن يحصل على ما كان يرغب به و لكنه لا زال لا يشعر بالامتلاء التام . لم يترك شريف حسام حتى انهكا الأثنان تماماً و ناما معاً لأول مره في سريراً واحداً و تغطيا بغطاءاً واحداً و أصبح لا يفصلهما عن بعضهما البعض أي مسافات فلقد احتضن شريف حسام بقوه و ناما بين أحضان بعضهما . لم يرفض حسام ذلك فهو لم يشعر بنفسه بعد ما حدث و غطى في نوماً عميقاً فلقد كان منهكاً تماماً بسبب المتعه الكبيره تلك و التي لم يشعر بها من قبل طوال حياته .


--------


جاء الصباح فاستيقظ شريف أولاً بسبب صوت منبه هاتفه الذي كان ضابطه على تلك الساعه التي اعتاد على الاستيقاظ فيها . انتفض شريف و نهض سريعاً لكي يطفئ هذا المنبه المزعج حتى لا يوقظ حسام من نومه و من حسن حظه أن حسام لم يستيقظ فلقد كان غارقاً في النوم تماماً . عاد شريف أدراجه و اعتلى السرير و استلقى بجانبه ببطء و هدوء ثم نظر بجانبه فوجد حسام مستغرقاً في النوم و هو عاقداً حاجبيه فيبدو أنه كان متعب كثيراً . ابتسم شريف بسعاده شديده فلقد تمكن أخيراً من رؤية وجه حسام و هو نائم بجانبه فشريف لم يكن يظن يوماً أن يستيقظ فيجده بجانبه نائماً أو أن يتمكن من النوم بجانبه أو أن يحصل عليه و يكون ملكه قط . اقترب شريف بهدوء من حسام و قبل فمه قبلة خفيفه و ابتعد ثم نهض متوجهاً نحو الخزانه و تناول بعض من ملابس حسام كما اعتاد عندما كان يبيت عنده في فترة أصابته ثم توجه نحو الحمام كي يستحم و لكن قبل أن يذهب أختلس بضعت نظرات عليه و الابتسامه تعلو وجهه ثم أكمل سيره . طوال فترة استحمامه كان يقوم بالغناء بأغاني الحب الجميله و السعيده التي يحبها و التي كان يستمع إليها بكثره منذ أن وقع في الحب . بعد أن انتهى من الاستحمام ارتدى الملابس ثم ذهب إلى غرفة النوم و التقط ملابسه التي أتى بها بالأمس و ملابس حسام و عاد أدراجه ليضعهم في المغسله ليتم غسلهم ثم توجه نحو المطبخ كي يعد الطعام و لكنه لم يعلم ما الساعه الأن فلم يعرف ما الذي يجب عليه أن يعده الأن ، الفطور أم الغداء ، لذلك توجه نحو غرفة النوم ليلتقط هاتفه الذي وضعه على المنضده بعد أن أخرجه من جيب سترته مع حاجياته قبل أن يضع تلك الستره في المغسله . نظر شريف إلى ساعة هاتفه فوجد أن موعد الظهيره قد اقترب كثيراً فيبدو أنهما قد استغرقا في النوم جداً و بالطبع هذا شيء متوقع منهما بعد ليلة أمس الحافله و التي لم يستطيع الأثنان أن يناما فيها إلا في ساعة متأخره . عاد شريف سريعاً إلى المطبخ لكي يحضر الغداء قبل أن يستيقظ حسام فبالتأكيد سيكون جائعاً للغايه عند استيقاظه . بدأ شريف في أعداد الغداء اللذيذ ذو الرائحه الشهيه و عندما انتهى ذهب و جهز طاولة الطعام و وضع فوقها الصحون ثم توجه نحو السرير و وقف أمام حسام النائم و نظر نحوه بابتسامه ثم اقترب منه أكثر فأكثر و هو ناظراً إليه غير مصدق لما حدث . أراد شريف أن يوقظه حتى يتناول الطعام معه و لكنه لم يرد أن يوقظه و هو متعب للغايه و يحتاج للراحه كثيراً بعد ما حدث بالأمس فلقد كانت ليلته الأولى بكل شيء و أيضاً لم يرد أن يتناول الطعام وحده من دون حبيبه ، لذلك فلقد كان في حيرة كبيره من أمره و لا يعلم كيف يحل تلك المعضله الصعبه . جلس شريف على السرير بجانب حسام و بدأ بالنظر إلى وجهه و هو مستغرق في النوم فازدادت سعادته و قرب يده و بدأ يداعب شعر حسام القصير بلطف ثم انحنى قليلاً مقترباً منه و قام بتقبيله على جبهته ثم عاد و نظر إلى وجهه بعد أن أبعد يده عن شعر حسام حتى لا يوقظه و لكنه تفاجأ باستيقاظ حسام فلقد بدأ بفتح عينيه ببطء شديد و تثاقل و تعب و بدأ بإدارة جسده على السرير و هو يأن بتعب فإذا به يشعر بالألآم تجتاح جسده بقوه فاتسعت عينيه تماماً و بدأ يتلمس جسده و هو يتأوه بصوت منخفض متألماً و نظر بجانبه فوجد شريف جالس و ينظر إليه و على وجهه ابتسامه سعيده مستفزه بالنسبة له .


حسام (عاقداً حاجبيه من الألم و الغضب) : آه . لماذا تبتسم هكذا مثل الأبله !؟ آآآآه عليك اللعنه أيها الدنيء ، أن جسدي بأكمله يؤلمني بسببك أنت . (قطب جبينه) أخذت ما أردته لذلك يجب أن تكن سعيداً أيها الوغد .

شريف (بسعاده) : هههههههههه ، كم أحبك أيها المزاجي العنيد . (اقترب منه) أنت تجعلني دائماً (بهمس) أريد مضاجعتك أيها الوسيم .


أقشعر جسد حسام و شعر بالخجل و الغضب معاً لذلك ابتعد عنه و أمسك الغطاء بيده و أبعده عن جسده العلوي و حاول أن يجلس و لكن مؤخرته كانت تؤلمه بشده و خصره و ظهره أيضاً و شعر بأنه سيموت من شدة الألم القاتل لذلك لم يستطيع الجلوس عليها و اضطر للجلوس على ركبتيه . اقترب حسام من شريف و أمسك قميصه بيده و سحبه نحوه بقوه ناظراً إليه و الشرار يتطاير من عينيه .


حسام (وجهه أحمر غضباً و خجلاً) : أنت ... أنت ... أيها اللعين ، ما الذى تقوله !؟ أتريدني أن أهشم وجهك المغرور هذا !؟

 شريف (بسعاده) : هههههه ، و هل سيتبع قلبك عقلك في هذا !؟ ههههههه ، لا تغضب هكذا حبيبي أنني فقط سعيد للغايه باقترابي منك بهذا القدر و بكونك أصبحت ملكي .

حسام (أدار وجهه و بصوت مستاء) : من الذي أصبح ملكك !؟

شريف (بحزن مصطنع) : لا تقل هذا حسام (أمسك يديه) فقلبي لن يحتمل أنكارك لمشاعرك و تعاملك الجاف . أرجوك حسام فأنا أحبك بل أعشقك للغايه و أريد أن نكون معاً كمحبين للأبد .


نظر حسام في عينا شريف فشعر بصدق كلماته و بمشاعره الفياضه و شعر بالخجل و السعاده و لكن كبريائه يمنعه من الاعتراف بذلك و أيضا الألم الذي كان يشعر به في جسده كان و كأنه منبه لعقله لكي يعمل بأقصى قوته بعد أن كان واقفاً عن العمل بالأمس ، لذلك كان الأمر مضاعف فعقله كان غاضباً من سيطرة قلبه و جسده على زمام الأمور . عقله كان رافضاً تماماً لكل ذلك و كان يذكره بأن هذا ما كان يخبره به دائماً فلقد أصبح أمراءه تماماً و لن يستطيع أن يطالع في وجه أي شخص . رغم أن قلبه و جسده كانا يحاربان عقله و كبريائه و يرفضان كلماتهما إلا أن عقله و كبريائه كانا قويان للغايه ، لذلك كان حسام في حيره من أمره بشده . لم ينطق حسام بكلمه و اكتفى بترك قميص شريف و أبعاده بلطف ثم ببطء نهض من على السرير و عندما وقف على قدميه وجد نفسه عارياً بالكامل فنظر لا إرادياً إلى شريف فوجده ينظر إليه بابتسامه متسعه على وجهه و نظرة شغف كبيره في عينيه التي كانت تتفحص كل جزء من جسده . شعر حسام بالخجل من نظراته فقام بمد يده و سحب الغطاء سريعاً و هو يتجنب النظر في وجهه و وضعه على جسده و لفه ثم توجه نحو الحمام كي يقوم بالاستحمام و رغم أنه كان يشعر بالألم الشديد في جسده و لم يستطيع السير جيداً إلا أنه حاول ألا يظهر ذلك و حاول السير سريعاً كي لا يترك مجالاً لشريف بالاقتراب منه .


--------


ما أن وصل حسام إلى الحمام حتى قام بنزع الغطاء من على جسده و وضعه في سلة الغسيل المتسخ الفارغه و دلف إلى الحمام و بدأ بالاستحمام . شعر حسام بشيء بداخل مؤخرته فوضع يده أسفل مؤخرته فوجد سائل لزج ينزلق من فتحة مؤخرته فعلم على الفور بأنه السائل المنوي لشريف فلا يوجد شيء أخر دخل إلى جسده دونه . تذكر حسام ما حدث بالأمس فكانت لديه مشاعر مختلفه ما بين السعاده بالاقتراب من شريف أكثر و عدم خسارته للأبد كما كان يعتقد و أيضاً بالسعاده من الشعور بالمتعه البالغه ليلة أمس و التي لم يشعر بها من قبل و ما بين الحزن و الانكسار مما فعله بترك المجال لشريف لكي يفعل به ما يشاء ، فحسام لا زال رجلاً و لا يحب أن يضاجعه رجلاً أخر و كأنه أمرأه أو أن يعامل هكذا فبالتأكيد هذا يجرح كبريائه بشده . قبض حسام يده و قام بضرب الحائط بقوه و وضع يده الأخرى على رأسه و هو مخفضه للأسفل و على وجهه الحزن الشديد و الندم .


حسام (يحدث نفسه) : لماذا تركته يفعل ذلك بك أيها الأحمق الكبير !؟ أستصبح شاذاً الأن !؟ شاذاً أو مثلياً كما يحب أن يطلق عليه ذلك ! أستتخلى عن كبريائك و كرامتك و مستقبلك و حياتك لتصبح زوجته أيها الأبله !؟ أسترضى بتلك العلاقه الممنوعه و المكروهه !؟ كل هذا حدث بسبب قلبي الغبي ... لماذا لا أستمع إلى صوت عقلي و لو قليلاً عندما يتعلق الأمر بشريف ، رغم أنني دائماً رجلاً عقلاني !؟ ... تباً ... تباً ... تباً .


انتهى حسام من الاستحمام و أغلق صنبور المياه و سحب المنشفه و لفها حول خصره ثم نظر حوله فلم يجد ملابس لارتدائها فتذكر بأنه لم يأتي بملابس معه فصدم و شعر بالقلق و التردد من الذهاب إلى غرفته التي يوجد بها شريف لكي يقوم بارتداء ملابسه فملابسه بالتأكيد هناك و لكن لم يكن لديه خياراً أخر لذلك قرر الذهاب إلى غرفته و هو لا يزال قلقاً . ما أن قام حسام بفتح باب الحمام حتى انتفض بقوه متفاجأ بوقوف شريف أمامه مما جعله هذا يتراجع قليلاً للخلف و لكن عندما نظر إلى ما يمسكه بيده وجده يحمل بعض قطع الملابس فتعجب من ذلك .


شريف (بابتسامه) : لقد أتيت إليك ببعض الملابس لترتديها ، فأنا لا أريد أن يصيبك المرض أن سرت من الحمام حتى الغرفه عارياً . ارتدى تلك الملابس و تعال إلى غرفة الطعام حتى نتناول الطعام معاً فأن انتظرنا أكثر من ذلك سيبرد الطعام الذي تعبت للغايه في صنعه . (نظر نحوه بتعجب) هيا أسرع . 


لم يستطع حسام الرد على كل هذا اللطف فلقد كان سعيداً للغايه باهتمام شريف به و بدأ قلبه بالنبض سريعاً فكالعاده قلبه لا زال ضعفاً للغايه أمام شريف و بالتأكيد فأنه لا يستمع إلى صوت عقله بتاتاً ، للك فهما عدوان لا يتفقان البته . حسام بالفعل يحبه و بشده أيضاً و أن حاول أن يكرهه و لو قليلاً بسبب اندفاع شريف أو بسبب عقل حسام المزعج إلا أن تصرفات شريف اللطيفه و المهتمه و الحنونه تجعله يحبه مجدداً و أكثر أيضاً من السابق .


حسام (يحدث نفسه) : اللعنه ، اللعنه ، لماذا تعاملني بهذا اللطف الكبير !؟ أنت لا تترك لي المجال لكي استطيع الابتعاد أو الغضب منك أو كرهك أو حتى أعمال عقلي في ما يحدث بيننا ، فأنت تجعل قلبي دائماً هو المسيطر ، فبمجرد النظر إلى وجهك أو إلى عينيك الساحره أو الاستماع إلى كلماتك المنمقه أو رؤية تصرفاتك اللطيفه و المهتمه تجعل قلبي يخفق كما لم يخفق من قبل . حقاً لا أعلم ما العمل ! فحتى إذا أردت الابتعاد عنك فلن أستطيع تماماً فلقد سيطرت علي بشكل كامل , ماذا أفعل إذاً !؟ كيف ستكون الحياه بعد ذلك !؟ ما الذي سيحدث لي !؟ كيف سأتصرف الأن !؟ حقاً ماذا أفعل !؟ 


بعد أن انتهى حسام من تفكريه العميق عندما غادر شريف المكان بعد أن أعطاه الملابس متوجهاً نحو الطاوله بدأ بارتداء ملابسه ، و عندما انتهى توجه إلى غرفة الطعام .


شريف (ينتظره و لم يعلم بأنه يتوجه إليه) : هيا حسام (بصوت مرتفع قليلاً) ، فالطعام سيبرد هكذا (بعبوس خفيف) . أنا جائع للغايه و لا أستطيع تناول الطعام فأنا أنتظرك ..... (رآه يدخل الغرفه) أه لقد أتيت أخيراً (بابتسامه) . أجلس سريعاً .


بدون أن يجيبه حسام جلس على الكرسي المقابل له و بدأ بتناول الطعام و هو لا ينظر إليه بتاتاً . 


شريف (بابتسامه) : كنت أتمنى أن تجلس ملاصق لي أو هنا على ساقاي بين أحضاني ، هههههه .

حسام (أحمر خجلاً و غضباً) : مـ .... مـ .... مـ .... ماذاااا !؟ ما تلك الترهات التي تتفوه بها أيها الأحمق !؟ أنا لست طفلاً صغيراً أو أمراءه كي أفعل ذلك .

شريف (بسعاده) : ههههههههه ، أنا أمزح معك فقط ، مجرد مزح ، لا تغضب هكذا . (بصوت منخفض) رغم أنني أتمنى ذلك ، أتمنى أن أقوم بتدليلك قليلاً حتى تنسى متاعب العمل ، و بالطبع أتمنى أن تدللني أنت أيضاً و لو قليلاً (نظره نحوه بترجي) .


تفاجأ حسام من تلك الكلمات و من تلك النظره فلقد شعر من كلماته بالترجي لفعل ذلك فلم يستطيع الإجابه و لكي يتجنب الإجابه عليه تظاهر بتناول الطعام و قد لاحظ شريف ذلك و ابتسم و ظلَّ صامتاً فهو لم يرد أن يغضبه و لم يتحدث أي منهما حتى انتهى الأثنان من تناول الطعام . نهض حسام و اتجه نحو غرفته و قام بالتقاط هاتفه ليقوم بالاتصال بالعمل و يخبرهم بأنه سيأخذ اليوم عطله لأنه يشعر بالتعب قليلاً فهو لا يريد أن يغضب رؤسائه في العمل فهو كان في عطله من قبل لمدة شهر كامل و لم يذهب إلى العمل إلا لمدة أسبوع فقط . قام حسام بالاتصال بالعمل و هو قلقاً و متوتراً و لكن يبدو أن الحظ كان بجانبه فعندما أخبر رئيسه في العمل لم يغضب بل وافق على إعطاءه اليوم عطله حتى يشفى جيداً فهو كان يعمل طوال الأيام السابقه بقوه . بعد أن أنهى المكالمه أغلق الهاتف و وضعه على الأريكه و قبل أن يتحرك بعيداً عن الأريكه اقترب شريف من حسام و أصبح خلفه تماماً ثم قام بالهمس بجانب أذنه . 


شريف (بهمس) : هل جسدك بخير !؟ هل تشعر بالألم في أي مكان ؟ أن احتجت إلى كريم لمؤخرتك فسأجلبه لك .


تفاجأ حسام بشده من تلك الكلمات و اتسعت عينيه تماماً و انتفض ناظراً سريعاً للخلف لكى يرى شريف الذى كان قريباً منه حتى أنه كاد أن يكون ملاصقاً له و يبدو جاداً حقاً في قوله فالقلق ظاهراً على وجهه . حاول حسام أن يدفعه قليلاً بعيداً عنه و هو ينظر إليه من دون أن يتحدث مما جعل هذا عينا شريف تمتلئ بالرغبه و جعله يعض على شفاهه و يبعد يدي حسام عنه و يقترب أكثر منه . أمسك حسام من خصره و قربه نحوه ثم أمسك ذقنه بيده الأخرى و قربه منه و استمر بالنظر في وجهه بعينين مليئه بالحب و الشغف مما هشم ذلك حصون حسام و هدم دفعاته تماماً فهو ضعيف للغايه أمام تلك العينين . قام شريف بتقبيل حسام بكل لطف و حنان و رقه و هذا جعل حسام يغلق عينيه و يترك شريف يقبله من دون أي مقاومه منه فهو كان مستسلماً تماماً بل أنه كان مستمتعاً بما يحدث . بعد أن انتهى شريف من تقبيل حسام تركه و هو مبتسماً و قام بمداعبة شعره القصير .


شريف : لقد كنت أقول الحقيقه حقاً فأنا قلقاً جداً عليك ، لذلك أرجوك أخبرني أن كان هناك أي ألآم تشعر بها و لا تخجل .

حسام (قاطب جبينه) : من الذي يشعر بالخجل !؟ ثم أنني بخير تماماً فأنا لست ضعيفاً كما تعتقد بي و بالطبع أستطيع احتمال بعض الألآم البسيطه ، فأنا تدربت على احتمال أي شيء فأن كنت قد نسيت أنني شرطي فها أنا أذكرك و قبل أن أكون شرطي في قسم المرور كنت شرطي في قسم المباحث و قد واجهت كل أنواع المخاطر و المتاعب و الألآم الجسديه فالتعامل مع المذنبين و المجرمين ليس أمراً سهلاً أبداً ، و الأهم أنني لست أمرأه حتى أحتاج لقلقك هكذا فأنا رجل (بحده) رجل مكتمل الرجوله .

شريف (بابتسامه) : أنا أقلق عليك لأنك الأنسان الذى أحبه وهذا شيء طبيعي و هذا ليس لأنني أراك أمرأه أو شيء مثل ذلك . الحمد للإله بأنك نقلت لقسم المرور منعدم المخاطر فأنا كنت سأقلق كثيراً أن بقيت في قسم المباحث ، لذلك فأنني سعيد بنقلك هذا و بعملك الحالي .

حسام (بابتسامه خبيثه) : هيهيهيه ، و لكن لا تسعد هكذا كثيراً فأنا لا أنوي البقاء طويلاً في هذا القسم ، فأنا أصر على العوده إلى قسمي السابق بكل تأكيد .

شريف (بابتسامه ساخره) : و كيف ستفعل ذلك أيها العبقري !؟

حسام (رافعاً أحد حاجبيه) : سترى جيداً عندما أجد القضيه المناسبه التي ستعيدني إلى قسمي السابق و ستعلم مدى قوتي و براعتي و ستراني أن ذاك قد عدت شرطياً أحارب المجرمين مرة أخرى لذلك لا تستخف بي كثيراً فأنت ستشعر بالرعب كثيراً عندما تستمع إلى أسمي .

شريف (عقد حاجبيه بقلق) : أرجوك لا تتهور حسام فالمرة السابقه خرجت فقط ببضعة كدمات و أصابات طفيفه و لكن المرة القادمه لا أعلم ما الذى سيحدث لك ، فأنا لا أعلم إذا كنت سأستطيع مساعدتك و انقاذك أم لا ، لذلك أرجوك لا تتهور و تقلقني عليك فأنت كل ما لدي و لا أستطيع العيش أن علمت أنه قد أصابك أي أذى .


نظر حسام في وجه شريف القلق و حاجبيه المعقودان و جبينه المقطب و نظرته الجديه .


حسام (يحدث نفسه) : ما الذي يتحدث به !؟ أيشعر بالقلق علي !؟ أنا من يجب أن يشعر بالقلق عليه فهو رئيس أحدى العصابات الخطيره و قد يقتل من منافسيه أو يقبض عليه من قبل الشرطه و يعدم و لكنني أعلم جيداً بأنني لا أستطيع أبعاده عن ذلك الطريق الذى يسير فيه . حقاً من العجيب أننا أعداء و نحب بعضنا و نشعر بالقلق أيضاً على بعضنا البعض .


حسام (بوجه عابس) : ما الذي تقوله !؟ لا تقلق علي كثيراً هكذا فأنا أستطيع الاعتناء بنفسي فأنا شرطي و هذه طبيعة عملي ، (بابتسامه خبيثه) أم أنك تخشى من أنني إذا عدت إلى قسمي السابق سأقوم بالقبض عليك ، هههههه ؟


أمسك شريف حسام من ذراعه بقوه و نظر نحوه بنظره جديه و قلقه و اقترب قليلاً .


شريف (باستياء) : أنا لا أمزح معك الأن ، لقد قلت لك أبتعد عن المخاطر و لابد أن تستمع إلي .


أبعد حسام يد شريف بقوه و دفعه قليلاً بعيداً عنه و هو ناظراً نحوه بنظره غاضبه .



حسام : هاهاها الأن أنا زوجتك و تأمرني و بالطبع يجب أن أطيعك و إلا سأكون زوجه سيئه ! ماذا تريد أيضاً عزيزي !؟ أتريد مني أيضاً أن أترك عملي كي أنتظرك دائماً عندما تعود من العمل و استقبلك استقبال حافل و أخذ منك الحاجيات التي قمت بشرائها فبالطبع أنت رب المنزل و من سيصرف عليه و أنا سأصنع لك ما تريد فأنا كما قلت يجب علي أطاعتك يا سيدي و زوجي العزيز .

شريف (صدم و اتسعت عينيه و بتعجب و توتر) : أنـ أنا لم أقل هذا قط و لم فكر به ! أنا فقط أشعر بالقلق عليك ... أشعر ....

حسام (وضع يده أمام وجه شريف و بحده) : هذا يكفي . لا أريد أن أستمع إلى أي شيئاً أخر . (ببرود) سأذهب الأن لأشاهد التلفاز فأنا في أجازه على أية حال . 


شريف (بقلق) : حسام ! 
image

------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

و أتمنى الجزء يكون عجبكم

image

هناك 5 تعليقات:

  1. سلام هاسا الابداع والتميز .اخبارك ياقميل طمنيني عليك ان شاءالله تكوني بخير ...
    من شدة حبي لروايتك هاذي دايم اقراها دايما ... والجزء العاشر ذا كان فيه تفاصيل جميله وتعديل اكثر من رائع عن الاول تفاصيل كثيره اعجبتني .مثل و كأنه كان يتضور جوعاً و الأن استطاع أن يحصل على ما كان يرغب به و لكنه لا زال لا يشعر بالامتلاء التام . لم يترك شريف حسام حتى انهكا الأثنان تماماً و ناما معاً لأول مره في سريراً واحداً و تغطيا بغطاءاً واحداً و أصبح لا يفصلهما عن بعضهما البعض أي مسافات فلقد احتضن شريف حسام بقوه و ناما بين أحضان بعضهما . لم يرفض حسام ذلك فهو لم يشعر بنفسه بعد ما حدث و غطى في نوماً عميقاً فلقد كان منهكاً تماماً بسبب المتعه الكبيره تلك و التي لم يشعر بها من قبل طوال حياته ......

    ومثل ...
    جاء الصباح فاستيقظ شريف أولاً بسبب صوت منبه هاتفه الذي كان ضابطه على تلك الساعه التي اعتاد على الاستيقاظ فيها . انتفض شريف و نهض سريعاً لكي يطفئ هذا المنبه المزعج حتى لا يوقظ حسام من نومه و من حسن حظه أن حسام لم يستيقظ فلقد كان غارقاً في النوم تماماً . عاد شريف أدراجه و اعتلى السرير و استلقى بجانبه ببطء و هدوء ثم نظر بجانبه فوجد حسام مستغرقاً في النوم و هو عاقداً حاجبيه فيبدو أنه كان متعب كثيراً . ابتسم شريف بسعاده شديده فلقد تمكن أخيراً من رؤية وجه حسام و هو نائم بجانبه فشريف لم يكن يظن يوماً أن يستيقظ فيجده بجانبه نائماً أو أن يتمكن من النوم بجانبه أو أن يحصل عليه و يكون ملكه قط . اقترب شريف بهدوء من حسام و قبل فمه قبلة خفيفه و ابتعد .....
    ومثل ..
    ثم نهض متوجهاً نحو الخزانه و تناول بعض من ملابس حسام كما اعتاد عندما كان يبيت عنده في فترة أصابته ثم توجه نحو الحمام كي يستحم و لكن قبل أن يذهب أختلس بضعت نظرات عليه و الابتسامه تعلو وجهه ثم أكمل سيره . طوال فترة استحمامه كان يقوم بالغناء بأغاني الحب الجميله و السعيده التي يحبها و التي كان يستمع إليها بكثره منذ أن وقع في الحب . بعد أن انتهى من الاستحمام ارتدى الملابس ثم ذهب إلى غرفة النوم و التقط ملابسه التي أتى بها بالأمس و ملابس حسام و عاد أدراجه ليضعهم في المغسله ليتم غسلهم ثم توجه نحو المطبخ كي يعد الطعام و لكنه لم يعلم ما الساعه الأن فلم يعرف ما الذي يجب عليه أن يعده الأن ، الفطور أم الغداء ، لذلك توجه نحو غرفة النوم ليلتقط هاتفه الذي وضعه على المنضده بعد أن أخرجه من جيب سترته مع حاجياته قبل أن يضع تلك الستره في المغسله . نظر شريف إلى ساعة هاتفه فوجد أن موعد الظهيره قد اقترب كثيراً فيبدو أنهما قد استغرقا في النوم جداً و بالطبع هذا شيء متوقع منهما بعد ليلة أمس الحافله و التي لم يستطيع الأثنان أن يناما فيها إلا في ساعة متأخره . عاد شريف سريعاً إلى المطبخ لكي يحضر الغداء قبل أن يستيقظ حسام فبالتأكيد سيكون جائعاً للغايه عند استيقاظه . بدأ شريف في أعداد الغداء اللذيذ ذو الرائحه الشهيه و عندما انتهى ذهب و جهز طاولة الطعام و وضع فوقها الصحون ثم توجه نحو السرير و وقف أمام حسام النائم و نظر نحوه بابتسامه ثم اقترب منه أكثر فأكثر و هو ناظراً إليه غير مصدق لما حدث . أراد شريف أن يوقظه حتى يتناول الطعام معه و لكنه لم يرد أن يوقظه و هو متعب للغايه و يحتاج للراحه كثيراً بعد ما حدث بالأمس فلقد كانت ليلته الأولى بكل شيء و أيضاً لم يرد أن يتناول الطعام وحده من دون حبيبه ، لذلك فلقد كان في حيرة كبيره من أمره و لا يعلم كيف يحل تلك المعضله الصعبه . جلس شريف على السرير بجانب حسام و بدأ بالنظر إلى وجهه و هو مستغرق في النوم فازدادت سعادته و قرب يده و بدأ يداعب شعر حسام القصير بلطف ثم انحنى قليلاً مقترباً منه و قام بتقبيله على جبهته ثم عاد و نظر إلى وجهه بعد أن أبعد يده عن شعر حسام حتى لا يوقظه و لكنه تفاجأ باستيقاظ حسام فلقد بدأ بفتح عينيه ببطء شديد و تثاقل و تعب و بدأ بإدارة جسده على السرير و هو يأن بتعب فإذا به يشعر بالألآم تجتاح جسده بقوه فاتسعت عينيه تماماً و بدأ يتلمس جسده و هو يتأوه بصوت منخفض متألماً و نظر بجانبه فوجد شريف جالس و ينظر إليه و على وجهه ابتسامه سعيده مستفزه بالنسبة له .
    ومثل ..
    حسام : هاهاها الأن أنا زوجتك و تأمرني و بالطبع يجب أن أطيعك و إلا سأكون زوجه سيئه ! ماذا تريد أيضاً عزيزي !؟ أتريد مني أيضاً أن أترك عملي كي أنتظرك دائماً عندما تعود من العمل و استقبلك استقبال حافل و أخذ منك الحاجيات التي قمت بشرائها فبالطبع أنت رب المنزل و من سيصرف عليه و أنا سأصنع لك ما تريد فأنا كما قلت يجب علي أطاعتك يا سيدي و زوجي العزيز .
    ومثل .....
    حسام (وضع يده أمام وجه شريف و بحده) : هذا يكفي . لا أريد أن أستمع إلى أي شيئاً أخر . (ببرود) سأذهب الأن لأشاهد التلفاز فأنا في أجازه على أية حال.......

    البارت كله والرواية كلها على بعضها جنان مره في غاية الروعة ...تسلميلي هاسا على جهدك وتعبك ياباشا ياكبير .....

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً لانا القمر و العسل 😁😍
      كلامك الجميل ده دايماً بيخجلني 😳 ، ربنا ما يحرمني منك أبداً يا قمري 😄😍😘
      أنا تمام يا عسل ، و أنتي يا سكره ، أتمنى تكوني بخير و صحه و سلامه 😆
      سعيده جداً جداً أنها عجباكي 😁😄😆 و أتمنى نفضل عجباكي دايماً 🙆
      ما أنا قررت أعدل بعض الأجزاء اللي ماكنتش عجباني عشان القصه تكون مظبوطه
      هههههههههه جميل جداً أن المقاطع دي عجبتك أكتر 😊 دراما مش كده 😀
      شكراً جزيلاً لكِ يا عسولتي 😁😍😘🌷🌸 و تسلمي لي يا قمر أنتي يا هانم الهوانم أنتي 😉😘

      حذف
    2. للأسف التعابير مش ظاهره ಥ_ಥ(╥_╥)

      حذف
    3. انا بخير وتمام دامك بخير ياهاسا القميل والي احلى من السكر والعسل
      من حقك انا نتكلم ونقول ان كتاباتك ورواياتك واعمالك جميله وذا اقل شي نقدمه نظير جهدك وتعبك لانك انتي الي تتعبي حتى كلمة شكرا احسها قليله في حقك ياهاسا تستاهلين الافضل دايما ..(*'___'*) وانا تعجبني اعمالك كلها واتابعها فانتي كاتبتي المفضلة واحب اي شي تقدمينه (^-___-^) .على طول الخط عجباني هاسا تطمني وحطي رجليك في ميه بارده (*'__'*)..

      حذف
    4. دايماً يا رب (≧∇≦)/ ههههه (♥ω♥*) ماحدش غيرك العسل و السكر
      ربنا مايحرمني منك أبداً (⌒▽⌒)
      أخجلتيني بكلامك الجميل يا عسولتي ヽ(*≧ω≦)ノ
      هههههههه أهم شي ده و أتمنى أفضل كده على طول O(≧∇≦)O

      حذف