الاثنين، 11 مايو 2015

لماذا هو ؟ - الجزء الثالث




الجزء الثالث







أخذ سوتا الكوب و قام بتناول العصير في وسط تعجب نواكي فهو لم يكن يعتقد أن يستمع هذا المغرور إلى كلام أي شخص و خاصتا هذا الشخص صديق أخيه الذى يبدو عليه أنه أحمق وغبى ، و هياتا يتعجب أيضا فلم يرى كازو هكذا من قبل طوال العام و النصف الذي قضاه الأثنان معا ، لكن سرعان ما عاد كازو إلى طبيعته و الابتسامه على وجهه ، إما الأم فلم تتعجب البته فهي ترى سوتا مثل نواكي تماما و لا يستطيع أحد السيطرة عليه سوى أخاه الذى يبدو أن سوتا يخاف منه تماما مثل نواكي الذى يخاف منها .

قامت الأم بتحضير الطعام و تناولوا جميعا الطعام و حين موعد عودة الأثنين إلى منزلهم طلبت الأم من الأربعه أن يخرجوا مع بعضهم دائما كي يصبحوا أصدقاء مقربين و بالطبع هذا أغضب نواكى و سوتا بشده إما هياتا و كازو فقد شعروا بالحزن لأنهم كانوا يريدون أن يقضوا تلك العطله الصغيره وحدهم و لكن مع أصرار الأم لم يستطيعوا أن يقولوا أي شيء فوافقوا على ذلك .


------------------


بعد أن عادوا إلى المنزل كان سوتا غاضب للغايه و لا يستطيع النوم و يتحرك في الغرفه ذهاب و اياب و هو يتحدث لنفسه قائلا .

نواكى : كم أتمنى أن أضربه و أكسر عظامه ذلك المغرور لقد كان ينظر إلي بنظرات متعاليه ذلك الفقير المغرور سأهشم وجهه ذلك عندما نتقابل غدا و لكن عندما أخذه و أبتعد به بعيدا عن أخي فأنا لا أريد أن أقتل على يد هذا الأحمق كازو .

إما نواكي فكان يجلس في غرفته حزين و مكتئب فهو لم يكن يريد أن يضيع يومه مع هذا الضعيف المغرور الأحمق فهو كان يريد أن يخرج مع أصدقائه و لكنه لا يستطيع أن يرفض طلب أمه فهو لا يريد أن يقضى تلك العطله في المشفى .

إما كازو فكان سعيدا للغايه و لا يستطيع أن ينام من فرط سعادته فهو سيقضى يوم غد مع هياتا و بالطبع كان يتمنى أن يقضي معه اليوم وحدهما و لكنه لا يريد أن يرفض طلب العمه و بالأخص أنه أول طلب تطلبه منه و يرى أيضا أن تلك الطريقه ستقربهم من بعضهم البعض لذلك فكان يتمنى أن يصبح نواكي و سوتا أصدقاء لكى يقترب أكثر و أكثر من هياتا و يتمنى أيضا أن يفهم هياتا مشاعره نحوه فحتى ذلك الوقت هو يعامله كصديق و هو يريد أكثر من ذلك ، و لكنه أيضا يخاف أن يفهم هياتا مشاعره و يكرهه لذلك فهو متردد في أخباره بأي شيء ، لم يستطيع كازو أن ينام بدون أن يستمع إلى صوت هياتا لذلك أتصل به و كان هياتا في ذلك الوقت يقرأ كتابا و يفكر بما سيفعله يوم غد و يشعر بالسعاده و يفكر أيضا في كازو و عندما رن الهاتف أمسكه و نظر لرقم المتصل فوجده كازو فأبتسم سعيدا و أجاب على الهاتف .


هياتا : مرحبا كازو ، هل وصلتما إلى المنزل بسلامه ؟

كازو : أجل بالطبع وصلنا منذ ساعه .

هياتا : هذا جيدا جدا ، (صمت قليلا) أكنت تريد شيئا ما ؟

كازو : لا ، لا شيء كنت أريد فقط أن أستمع إلى صوتك قبل أن أنام .

هياتا : هههههههه ، لماذا ذلك ؟ هل أنت طفلا صغيرا تريد أن تستمع إلى صوت أمك قبل أن تغفو لأنك خائفا ههههههههه ، ...... إذا فقد استمعت إلى صوتى الأن ، تستطيع أن تغفو الأن بدون خوف أيها الطفل الصغير .

كازو : هذا ليس كافيا ، أريد أن أستمع إلى صوتك أكثر .

هياتا : ماذا بك الأن ؟ صوتك يبدو جادا ، و حتى لم تضحك على ما قلته .

كازو (بتوتر وقلق و صوت مرتجف) : هـ ... هياتا ، أ ... أريد أن أقول لك شيئا ما .

هياتا (بتعجب) : قل ما تريده و لا تكن متوترا هكذا .

كازو (بقلق) : أه ، أجل ، هياتا ، أنا .... أنا .... أ ، ليس هناك أي شيء ، لا تقلق .

هياتا (بتعجب) : ما هذا !؟ أنت اليوم غريبا للغايه .

كازو (بمحاولة أن يخفى توتره و قلقه) : ههههههه ، ليس هناك أي شيء ، فقط كنت أريد أن أقول أنني سعيد لأنني سأخرج معك غدا .

هياتا : هل هذا ما كنت تريد أن تقوله ؟ هذا لا يحتاج إلى كل هذا التوتر ، هل أنت متأكد من أنك كنت تريد أن تقول لي ذلك فقط ؟ أشعر أنك تخفى عنى شيئا ما .

كازو (بتوتر) : ههههههههه ليس .... ليس هناك أي شيء ، أنت تتخيل فقط ، نوما هانئا .

هياتا (بتعجب) : كما تريد ، نوما هانئا لك أيضا .


أغلقوا هواتفهم و كان هياتا قلق فهو لا يفهم ما يدور في عقل كازو و لا يعلم لما كازو يتصرف هكذا و كان يشعر بالحيره الشديده .

إما كازو فكان يحتضن هاتفه و يقبله و يشعر بسعاده كبيره و يتمنى أن يأتي الصباح سريعا و لكنه مازال نادما على عدم أخبار هياتا بما بداخله و لا يعلم لما دائما لا يستطيع النطق أمامه ، و أيضا يشعر بالراحه لأنه لم يخبره فبالنسبة له هذا أفضل حتى و أن بقوا أصدقاء فقط فهو لا يريد خسارته و يشعر أنه يكفيه وجوده بجانبه .


-------------------------


أتى صباح اليوم التالي و أستيقظ الجميع ، كان سوتا و نواكي يحاولون الخروج من منزلهم و الهروب من هذا الموعد و لكن أمسكهم كازو و الأم أيامى بابتسامه كانت إليهما الجحيم لذلك فقد استمعوا إليهما بطاعه و قام كل واحدا في منزله بتحضير نفسه للخروج و عندما استعدوا جميعا خرج هياتا و نواكي لمقابلة الأخرين في المكان المتفق عليه و خرج كازو و سوتا و اتجهوا أيضا إلى المكان .


------------------


وصل كازو و سوتا مبكرين قبل الموعد بنصف ساعه و كان سوتا غاضب من ذلك .


سوتا (بغضب) : أكان يجب أن نأتي مبكرين هكذا ؟

كازو : أصمت ، هل كنت تريدني أن أتي متأخرا ؟ كان لابد لي من المجيء مبكرا .

سوتا (بخبث) : أتيت مبكرا و تبدو سعيدا و أيضا ترتدى ملابس جيده و تبدو وسيما ، و كأنك ستقابل حبيبتك .

كازو (بخجل و ابتسامه متوتره) : ما ... ما ... ما الذى تقوله ؟

سوتا (بأبتسامه خبيثه) : هيهي يبدو أنك توترت أخي ، إذا هناك سرا ما .

كازو (بغضب) : أصمت الأن ، لا أريد أن أستمع إلى الترهات التي تتفوه بها .

سوتا : حسنا ، حسنا ، لا تغضب هكذا سأصمت الأن فأنا لا أريد أن تكسر عظامي .


بعد دقائق قليله أتى هياتا و نواكي و كان هياتا يبدو وسيما للغايه بتلك الملابس و الابتسامه التي على وجهه لذلك شعر كازو بالسعاده الغامره ، و هذا عكس ما كان يشعر به سوتا ، فقد كان يشعر بالضيق لأنه رأى نواكي و هذا أيضا هو شعور نواكي .


هياتا : أنا أسف للغايه ، يبدو أنني قد أتيت متأخرا ، هل كنتما تنتظروننا منذ وقتا طويل هنا ؟

كازو (بتوتر من السعاده) : لا .... لا لم ننتظر .....

سوتا : لم نأتي ألا منذ بضع دقائق لأن كازو أراد أن يأتي مبكرا قبل الموعد بنصف ساعه كي ينتظرك هنا ، و أنت أيضا أتيت مبكرا قبل الموعد ، (بابتسامه خبيثه) هل أردت أن تنتظر كازو هنا ؟


أحمر وجه هياتا و كازو من الخجل الشديد مما قاله سوتا ، إما سوتا فكان يبتسم ابتسامه خبيثه و نظر إلى نواكي فرأى وجهه عابس فتذكر أنه أتى أيضا فتغيرت الابتسامه من على وجهه إلى غضب ، و فجأه شعر بلكمه على رأسه ألمته كثيرا فأمسك رأسه بكلتا يديه و نظر بجانبه فوجد أخاه هو من ضربه و يبدو عليه الغضب الشديد فأبتعد عنه و صمت تماما ، فنظر نواكي إلى سوتا بتعجب فشعر بالضيق الشديد لأن نواكي قد رآه و هو يضرب من أخيه ، و نظر كازو إلى هياتا و أبتسم له .


كازو : هيا بنا نتسكع قليلا و نقضى يوما ممتعا .

هياتا : ههههههه حسنا هيا بنا .

كازو : أريدك يا سوتا أن تمشي بجانب نواكي .

سوتا : لما على أن أمشي بجانبه ؟

كازو : كي تعرفوا بعضكم البعض أكثر فأنتما أعماركما متماثله و يمكنكما أن تصبحون أصدقاء جيدين كما أنا و هياتا ، أليس كذلك هياتا ؟

هياتا : بالفعل كلامك صحيحا تماما ، عليكما أن تصبحون أصدقاء جيدين .

نواكى + سوتا : و لماذا هو ؟


نظر نواكي و سوتا إلى بعضهم بنظرة غضب و احتقار .


نواكى : و لماذا علي أن أجعله صديقي ؟ أنا لدي أصدقاء كثيرين و لا أحتاج إلى أصدقاء أخرين .

سوتا : و أنا لدي أصدقاء كثيرين و لا أريد هذا أن يكون صديقي .

هياتا : ماذا بكم ؟ لماذا تتحدثون هكذا ؟ كأنكم تكرهون بعضكما البعض و أنتما حتى لا تعرفون بعضكما من قبل .

كازو : هياتا ، ألم تلاحظ أنهما متشابهين في أمورا كثيره ؟

هياتا (بابتسامه) : أه أجل ، متشابهين للغايه .

سوتا + نواكي : لا ، لسنا كذلك .

هياتا + كازو : ههههههههههه .

هياتا (بسخريه) : أه ، أجل ، أجل ، يبدو أنكما لا تشبهون بعضكما تماما هههههههه .

نواكي (بغضب) : سأذهب الأن .

هياتا (بتعجب) : أين ستذهب ؟

نواكي : هذا ليس من شأنك ، أريد أن أغادر هذا المكان و أبتعد عنكم .

هياتا : ما الذى تقوله ؟ (بابتسامه خبيثه) أنت لا تريد أن تغضب أمي ، أليس كذلك ؟

نواكى (بمحاولة أن يخفى غضبه و خوفه) : حسنا سأبقى قليلا .

كازو : إذا هيا بنا .


ذهب الجميع إلى متجر الألعاب الإليكترونيه و بدأوا يلعبون ، و أيضا إلى مطعم ليتناولون الطعام ، و أيضا إلى حديقه ليجلسوا و يستنشقوا الهواء العليل ثم ذهبوا إلى مدينة الألعاب و أرض الألعاب المائيه و كان هياتا و كازو يستمتعون للغايه بهذا و بالأخص هياتا لأنه لم يكن يخرج و يذهب إلى هذه الأماكن منذ زمن بعيد ، إما بالنسبه إلى نواكي و سوتا فكان وجههما عابسا و لا يشعرون بالسعاده بتاتا مهما رأوا من أشياء ممتعه .

بعد أن قضوا يومهم الممتع بالنسبة إلى هياتا و كازو و شعروا بالإرهاق حان موعد العوده إلى المنزل ، و هم يتوجهوا إلى محطة القطار ليأخذ هياتا و نواكي القطار أمسك سوتا بذراع نواكي ثم أخذه بعيدا قليلا عن الأثنين الأخرين .


سوتا (بجديه) : أريدك أن تواجهني غدا .

نواكي (بلا مبلاه) : ألم نتواجه من قبل و خسرت .

سوتا : كانت الظروف مختلفه ، أنا الأن مستعد لموجهتك .

نواكي : و لكن حتى أن واجهتك لن تختلف الأمور كثيرا ، فلا تخدع نفسك و تضيع وقتي .

سوتا : هل أنت خائف من الخساره ؟

نواكي (بغضب) : ماذا ؟ أنا أخاف !؟ حسنا إذا كان هذا ما تريده ، إذن غدا ، (بسخريه) و لكن لا تبكى عندما أهزمك ، و لا تلومن إلا نفسك عندما تصاب ، و لا تطلب نزال أخر فلست متفرغا دائما لك .

سوتا : حسنا ، و هذا لك أيضا ، إذا سنتقابل في....


هياتا (بسعاده) : لم أشعر بتلك السعاده من قبل ، شكرا لك كازو .

كازو (بنظرة جديه و أرتباك و توتر) : أنا .... أنا ... أنا ...

هياتا : ماذا ؟ قل ما تريده .

كازو (بحزن) : لا شيء .

هياتا : هذه ليست أول مره ، فأنت منذ فتره تبدو كما لو كنت تريد أن تقول لي شيئا ما و لكنك تمتنع عن التحدث في اللحظه الأخيره ، ماذا هناك ؟ لا تخفى شيء عنى كازو فنحن أصدقاء ، ألسنا كذلك ؟

كازو (بحزن) : هه ، أصدقاء ، (بمحاولة أخفاء حزنه) ههههههه بالطبع أصدقاء ، ما الذى تقوله ؟ (ضربه على كتفه) هههههه هيا عد إلى منزلك .

هياتا (بحيره وحزن) : كازو .

كازو : حسنا ، هيا بنا سوتا سوف نعود إلى المنزل .


نظر باحثا عن أخيه سوتا فوجده يقف مع نواكي بعيدا قليلا عنهم .


كازو (بصوتا مرتفع) : سوتا ، هيا بنا .


أنتبه له سوتا فأسرع إليه و أتبعه نواكي حتى وصلوا عند كازو و هياتا .


سوتا : أجل أخي .

كازو : سنعود إلى البيت ، إلى اللقاء هياتا و نواكي .

سوتا : حسنا ، إلى اللقاء .

هياتا (بحزن) : إلى اللقاء .

نواكي : إلى اللقاء .



ترك كازو هياتا و ذهب و هو يشعر بالحزن الشديد و لكنه يعلم أن ذلك للأفضل فيجب أن يبقى صامتا حتى يبقوا أصدقاء ، كان يبدو على كازو الحزن الشديد و لاحظ ذلك أخاه سوتا و لكنه لم يتحدث .

إما هياتا فكان يشعر بالتعجب و الحيره و الحزن أيضا لأنه يشعر بحزن كازو و بمحاولته اخفاء شيئا ما و لا يستطيع أن يعرف ما الذى يخفيه أو ما الذى يريده أو ما الذى يضايقه ؟ و لكنه لا يريد أن يجبره على أخباره بشيء ما هو لا يريد أن ينطق به .

ذهبوا جميعا إلى منازلهم .


-----------------


عاد الجميع إلى منزله ، و ذهبوا مباشرة للنوم لكنهم لم يستطيعوا النوم من التفكير و القلق فـنواكي يفكر في هذا السوتا المزعج المتباهى المغرور و سوتا يفكر كيف سيهزم نواكي ، إما هياتا فكان يفكر في ما الذى يخفيه عنه كازو و لما يبدو متوتر و قلق و لماذا يتردد في قول ما يريده ؟ و كازو كان يفكر كيف سيخبره بما يشعر به بدون أن يخسره ؟ نام الجميع بعد فتره من التفكير .


image

------------------


أتمنى القصه تعجبكم

و أتمنى أعرف رأيكم و ملاحظتكم


image

هناك تعليقان (2):

  1. حقا رااااائعه افضل القصص اليابانيه(。♥‿♥。)اريگاتو

    ردحذف
  2. حقا رااااائعه افضل القصص اليابانيه(。♥‿♥。)اريگاتو

    ردحذف