الجزء العاشر
كان بيتر قلقاً و متوتراً للغايه لأنه لا يعلم ماذا ستكون ردة فعل جاك عندما يعلم و لكنه يشعر بأنه سيغضب بشده ، لذلك كان متردداً للغايه في أخباره بالأمر و لكنه لم يجد خياراً أخر . نهض بيتر و توجه نحو المنضده ليلتقط هاتفه الذي وضعه فوقه بالأمس بيداً مرتجفه و نظر إليه قليلاً ثم تشجع و اتصل بجاك . رن هاتف جاك الذي كان لا يزال نائماً و لكنه استيقظ على الصوت منتفضاً ليلتقط الهاتف سريعاً و ينظر إليه فهو في تلك الأيام لا يغط في النوم بعمق كالسابق و دائماً يضع هاتفه بجانبه و يتفحصه دائماً عندما يكون بعيداً عنه أو يقوم بالكشف على مريضاً ما . من دون أن ينظر جاك إلى رقم المتصل فهو يعلم بأنه بيتر فهو الوحيد الذي يقوم بالاتصال به قام بالإجابه على الفور .
جاك (بقلق و تعجب) : بيتر ! ماذا هناك !؟ لماذا تتصل بي في ذلك الوقت المبكر !؟ هل تشعر بأي ألم !؟ أخبرني كيف حالك و ما تشعر به ؟
بيتر (بارتباك و توتر) : أ ... أنا بخير .... فـ فقط الأمر هو ... أنني أريد أن أتحدث إليك بأمراً هام و خشيت أن تذهب إلى عملك .
جاك (بتعجب شديد) : أمراً هام !؟ (نبض قلبه بشده) ماذا هناك !؟ لقد اقلقتني حقاً بيتر .
بيتر : لا ... تقلق .
جاك (لا زال قلقاً) : حسناً ! سأصل إليك في غضون دقائق .
بيتر (بفزع) : لا لا ، لا تأتي ، (بهدوء) أنا سأصل إليك بعد قليل .
جاك (بتعجب شديد) : بيتر ! و لكنك متعب و لا أريدك أن تتعب أكثر .
بيتر : لا تقلق ، أنا بخير . ثم أنني في طريقي إليك الأن . لن أتأخر كثيراً .
جاك (بتعجب شديد) : حسناً . إلى اللقاء . (يحدث نفسه) ماذا بـبيتر !؟ لماذا يبدو متوتراً و قلقاً هكذا !؟ و ما الذي يريد أن يتحدث بشأنه !؟ (يخفق قلبه و يتوتر) هل من المعقول أنه ..... !؟ لا لا لا ، هذا مستحيل ، و لكن .... ربما ....
بيتر (أغلق الهاتف و بصوت منخفض) : أسف جاك ، لقد اضطررت للكذب عليك . سامحني .
أنزل بيتر الهاتف بجانبه و هو قاطب جبينه ثم التفت خلفه ليجد نيرو وقفاً خلفه متجهماً و عابساً و مشابك ذراعيه فنظر إليه بيتر و ابتسم فلقد كان في قمة سعادته برؤيته لنيرو الغيور . تحرك بيتر نحو المنضده و وضع الهاتف ثم توجه نحو الخزانه ليلتقط سرواله الداخلي القصير و قميصاً أبيض اللون و سروال أسود و حزام بني داكن ثم توجه نحو الحمام من دون أن يتحدث إلى نيرو فقد كان يبدو عليه الاستياء و هو لم يريد أن يسأله حتى لا يزيد من غضبه . قام بيتر بالاستحمام و ارتداء ملابسه سريعاً ثم عاد إلى غرفته فوجد نيرو ينتظره في نفس مكانه فتوتر و لكنه حاول الابتسام و اقترب منه . عندما رأى نيرو بيتر المبتسم أغلق عينيه و تنفس بقوه و تنهد ثم قام بفتحها و هو يحاول أن يهدأ ثم أزال العبوس الذي على وجهه و حل محله الهدوء و اقترب هو منه و أمسك بيده .
نيرو : حسناً ، يبدو أنك جاهز . إذاً هيا بنا الأن لنذهب إلى صديقك .
بيتر (بقلق و توتر) : أ ... أه . أنتظر قليلاً نيرو .
نيرو (نظر نحوه بتعجب) : ماذا !؟ لماذا تلك النظرات الحائره في عينيك !؟ هل أنت نادماً على موافقتك بالذهاب معي إلى كوكبي !؟
بيتر (سريعاً) : لا لا ، بالطبع لا ، أنا لن أندم على ذلك قط . أنا فقط (ينظر حوله) ... سأفتقد كوكبي و عملي و حياتي و صديقى ... أه أجل ، صديقي سيغضب بشده و لن يقبل بذلك الأمر بتلك السهوله .
نيرو (بتعجب و استياء): هل هو من يحدد حياتك و مستقبلك ؟
بيتر : لا لم أقل ذلك ، و لكن ....
نيرو (عقد حاجبيه باستياء) : من دون لكن ، هيا بنا (سحب يده) .
بيتر (شد على يد نيرو) : أنتظر ، أنتظر .
نيرو (بانزعاج) : ماذا هناك مجدداً !؟
بيتر : يجب أن أخذ أغراضي كلها ، ملابسي و أموالي و تحقيق شخصيتي و .....
نيرو (ضحك) : هههه أموال و ملابس ماذا !؟ أنت لن تذهب في رحلة حتى تحتاج لكل ذلك ، ثم تحقيق شخصيه في كوكبنا لن ينفع فهو لكوكبك فقط ، و الأموال لن تستطيع صرفها هناك .
بيتر (تذكر و اتسعت عينيه) : أجل صحيح . إذاً ماذا سأفعل !؟
نيرو (يضحك بخفه) : أنت ستصبح ملكاً بيتر ، ملك ، لذلك لا يجب عليك أن تهتم بتلك الأمور فكل ما تريده ستحصل عليه .
بيتر (بتوتر) : أ ... أه .
نيرو (ابتسم و سرق قبله سريعه من فم بيتر) : ههه لا تتوتر هكذا حبيبي فالأمور ستكون على ما يرام . هيا بنا حتى لا يضيع الوقت .
بيتر (بابتسامه) : حسناً .
أشار نيرو بيده إلى بيتر و نفسه فانتقل بسرعة السحر أمام باب مسكن جاك .
----------
وقف الأثنان أمام المسكن لبضعت دقائق كان بيتر متردداً للغايه بطرق الباب و كان نيرو يقف بجانبه منتظره . أجمع بيتر شجاعته و قام بطرق الباب بضعت طرقات ففتح جاك الباب على الفور فهو كان منتظره منذ أن اتصل به رغم أنه يعلم بعد المسافه بين منزلهما و لكن بيتر أخبره بأنه اقترب من الوصول لذلك فقد قرر انتظاره و هو قلق و متوتر و لكن عندما رأى مجيء بيتر سريعاً تعجب و لكنه سعد . أبتسم جاك له و هو يفتح الباب و لكن تغيرت ملامحه فجأة و اتسعت عينيه تماماً و فغر فاه و ثبت مكانه عندما رأى نيرو هذا الكائن البنفسجي القصير الذي يشبه البشر و لكن به بعض الأشياء المرتبطه بالحيوانات . صدم جاك عندما رأى هذا الكائن الغريب و قبل أن ينطق بكلمه قام نيرو بالنظر في وجهه ببرود شديد و تعجب ثم أنزل بصره حتى أخمص أقدامه ثم أعاد بنظر لوجهه مجدداً و لكن سريعاً أنتقل بنظره نحو بيتر و قام بسحبه من يده و ادخاله إلى داخل منزل جاك في وسط ذهول جاك مما حدث حتى الأن . بعد عدة ثواني قام جاك بأغلاق الباب من دون أن يدرى و دخل خلفهما و وقف أمامهما قليلاً حتى فاق من ذهوله .
جاك (و هو يشير إلى نيرو و يصرخ) : مـ ... مـ ... ما هذا الكائن !؟ و لماذا أتيت به إلى هنا !؟ أهذا هو ما حدثتني عنه !؟ كيف ... كيف ...
قام بيتر بترك يد نيرو و اقترب أكثر من جاك المتوتر والقلق و الخائف و المتعجب و وقف بالقرب منه و هو ينظر نحوه .
بيتر (بقلق) : جاك أرجوك أهدأ و سأشرح لك كل شيء .
جاك (بغضب) : تشرح لي ماذا !؟ كل شيء واضحاً أمامي . أتقع في حب هذا الكائن و تحمل منه أيضاً !؟ لا أصدق ، حقاً لا أصدق ما أراه أو ما سمعته منك . لقد سحرك هذا المخلوق العجيب .
بيتر (باستياء) : أرجوك لا تتحدث عنه هكذا .
جاك (بغضب) : أتحدث عنه هكذا ! أتخاف على مشاعره !؟ لا أصدق ، بحق اللعنه لا أصدق . كأنني أمام شخصاً أخر غير بيتر الذى أعرفه .
بيتر (نظر أرضاً و بتوتر و قلق) : جاك أنا .....
نيرو (بنظرة غاضبه) : لقد تركتك تتحدث هكذا عني لأنك صديق حبيبي و لأنه يهتم بك كثيراً و لكنني لن أصمت أكثر من ذلك و أنا أراك تتحدث إلى بيتر بتلك الطريقه . من أنت حتى تتحدث إليه هكذا ! أنت مجرد صديق له و ليس لديك أي أحقيه في تحديد مصيره أو من يحبه و أو من يرتبط به . لا تغتر بنفسك كثيراً أيها الفتى .
جاك (صدم و بغضب) : من أنت حتى تتحدث إلي هكذا ! يبدو أنك أنت من اغتر بنفسه كثيراً لأنك جعلته يقع في شباكك بعد أن قمت باغتصابه . (بسخريه و استهزاء) أريد أن أعلمك فقط بأنه مصاب بمتلازمة ستوكهولم أي أنه مجرد تعاطف مع الخاطف ليس حباً حقيقياً و سيزول مع الوقت أو العلاج النفسي .
بيتر (بغضب) : جاك ! ما الذي تقوله !؟
جاك (بغضب) : أصمت أنت . أنا أعلم ما هو الأفضل لك . لا يمكنني أن أقف ساكناً و هذا الكائن يتلاعب بك ، لابد أن أوقفه عند حده .
بيتر (بقلق) : جاك ، هذا الكلام غير صحيح ، فأنا أحبه و هو أيضاً يحبني .
جاك (عاقد جبينه) : أنه يكذب عليك و يخدعك كي يحصل عليك .
بيتر (باستياء) : لا ، هذا ليس صحيحاً .
جاك (قاطب جبينه) : بلى أنه صحيح . أنت فقط ساذج و هو يستغل هذا .
بيتر (بحزن) : لا ، لقد قلت لك بأن هذا غير صحيح . أنه يحـ .....
نيرو (يصرخ بغضب) : بيـــتـــر . أصمت أنت . لا تتحدث بأكثر من ذلك . أنت من الأساس لا تحتاج لأن تأكد له أي شيء . أنه خطئي أنا منذ البدايه . ليتني لم أستمع إليك . أنت عنيد للغايه و أنا لم أرد أن أغضبك لذلك فقد استمعت إليك و أضعت وقتي الثمين في تلك الترهات . لقد كنت أعلم منذ البدايه و قلت لك بأننا لا يجب علينا أن نأتي إلى هنا . هيا بنا لكي نذهب إلى كوكبي . كوبنا بيتر .
بيتر (بارتباك و قلق) : لكن ....
جاك (بتعجب) : كوكبك ! بيتر ، ما الذي يتحدث عنه !؟
بيتر (بتوتر و قلق و خوف و ارتباك) : ... هـ هذا ... مـ ... مـ ... ما كنت أريد أ ... أن أتحدث إليك بشأنه . هو ... هو يريدني أن أعيش معه على كوكبه و أنا ... أنا ... و أنا قد وافقت على ذلك .
جاك (يصرخ) : مااااااذا ؟ (بغضب) أجننت أيها المعتوه !؟ أتريد أن تذهب معه !؟ أتعلم ما معنى ذلك !؟ ألا تخاف من أن يفعل بك أي شيء !؟ أنه ليس بشري و يمكن أن يأخذ جسدك ليطعمه إلى كائنات كوكبه أو حتى يتركهم يفعلون بك أي شيء .
بيتر (بتعجب) : يفعل بي ! أن أراد أن يفعل بي أي شيء فهو يستطيع أن يفعل ذلك هنا . يمكنه أن يقتلني أو أن يمزق جسدي و يمكنه أيضا أن يأخذني إلى كوكبه رغماً عني ، فهو قوى للغايه .
جاك (بتعجب) : ماذا !؟ (باستهزاء) هذا الكائن قوى ! لا يبدو عليه أي قوه على الأطلاق فهو أقصر مني .
بيتر : قد يبدو عليه الضعف و لكنه قوى للغايه ، لا بل خارق أيضاً ، فهو يستطيع أن يدمر هذا المسكن بقوته و قدراته فقط بحركه واحده من يده .
جاك (بقلق وخوف و نبره منخفضه) : أنت متأكد ؟
بيتر (بنظره جاده) : بالطبع فأنا أمارس رياضة رفع الأثقال و الملاكمه و أعرف مدى قوة الشخص الذى اواجه . أنت لا تعلم كيف أستطاع أن يهزمني بكل سهوله و يسر .
جاك (ابتلع لعابه الجاف و ارتجف جسده و بمحاولة تحدي خوفه) : و أن يكن . أنا لن أتركك تذهب معه . (بنظره قلق) فأنا أخاف عليك (بنظرة حب) أنت صديقي الوحيد و كل ما لدي و لا تعلم مدى أهميتك لدي لذلك لا أريدك أن تتركني و تذهب .
بيتر (بنظرة تأثر و نبره منخفضه) : و أنا أيضا لا أريد أن أتركك جاك ، و لكنني لا أريد أن أترك حبى الوحيد أيضاً و والد أبني الذي يحتاج أن يكون فيه كوكبه و مع والده .
صمت جاك و لم يعلم بما يجيبه فهو لا يريده أن يذهب مع هذا الكائن و لكنه لا يستطيع أن يجبره على البقاء معه و هو يريد أن يبقى بجانب من يحبه و أيضاً لا يستطيع أن يجبر هذا الكائن على الابتعاد عنه فعلى ما يبدو بالنسبة إلى جاك أنه يستطيع هزيمته و قتله بكل سهوله أن حاول فعل ذلك و الأهم بالنسبة إلى جاك هو هذا الكائن الذي يتكون بداخل بيتر و الذي لا يعلم كيف يمكن أن يقوم بتربيته أن استطاع أن يبقى بيتر معه و الذي بالتأكيد لن يتركه نيرو و سيستطيع أن يأخذ بيتر معه لأنه والده أيضاً .
جاك (يحدث نفسه) : (بغضب و توتر و قلق و ارتباك) اللعنه ، اللعنه ، اللعنه ، اللعنه ، اللعنه . ما الذي سأفعله الأن !؟ لماذا جاء هذا الوحش بعد كل تلك المده ليخطف بيتر مني و يأخذه معه !؟ لماذا لم يبقى مختفياً للأبد و يترك بيتر وحده كما فعل في السابق !؟ أبّعد أن كسر قلبه يأتي الأن بكل سهوله !؟ لقد كان قد بدأ بالتعافي و نسيانه و كنا قد خططنا للعيش معاً . لقد انهارت أحلامي التي كنت قد بنيته . اللعنه عليك أيها الوحش الحقير .
مرت بضعت دقائق لم يستطع أي من الأثنين التحدث حتى قام نيرو بالاقتراب من جاك أكثر و صار مقابل له فارتجف بيتر و جاك و شعر الأثنان بالخوف و القلق من هذا الفعل .
بيتر (بقلق) : مـ ماذا هناك ، نيرو !؟
نيرو (ببرود) : لا تخاف بيتر فأنا لن أقوم بأذيته فأنا أعلم جيداً مدى حبك له و تعلقك به (بابتسامه خبيثه) و أعلم أيضاً مدى حب جاك لك ، (ينظر نحو جاك) أليس كذلك جاك ؟
نظرة نيرو نحو جاك كانت نظرة قويه خبيثه تتعمق بداخل جاك الذي صدم بقوه و ارتجفت أوصاله و فهم تماماً مقصده و ابتلع لعابه الجاف و أشاح بنظره بعيداً عنه فتعجب بيتر بشده من هذا فهو لا يفهم تماماً تلك النظرات التي بينهما .
نيرو : لم تجبني جاك . ألم تسمعني جيداً !؟
جاك (بقلق و توتر) : أجيبك بماذا ؟
نيرو (ببرود) : أنت تفهم تماماً ما الذي أقصده ؟
جاك (بتوتر و قلق) : أنا ... أنا لا أفهم أي شيء .
نيرو : أممم أه إذاً أنت لا تفهم ما الذي أقصده . أتريد أن أفسر أكثر ؟
بيتر (بتعجب) : عن ماذا تتحدثون أنتما الأثنان ؟ أنا لا أفهم أي شيء .
جاك (بابتسامه مصطنعه) : ههههه لا شيء ، لا شيء (يشير يده) . لا تقلق بيتر ، فيبدو أنه قد فهم الأمر بشكل خاطئ .
نيرو (ببرود) : أممم هل أنا كذلك ؟ بالفعل قد أكون خاطئاً و قد أكون لست مخطئ ، و هذا يعتمد عليك .
جاك (بنظرة استياء) : ماذا تريد ؟
نيرو (بابتسامه) : أنا لا أريد أي شيئاً منك فأنت لا تهمني البته ، و لكن بيتر هو الذي ينتظر موافقتك على ذهابه معي إلى كوكبي رغم أنني لا أهتم برأيك ، أليس كذلك بيتر ؟
بيتر (بنظرة رجاء) : أجل فأنا لا أريدك أن تغضب مني أو أن تكرهني فأنت صديقي العزيز .
جاك (بابتسامه مزيفه) : أنا لا يمكن أن أكرهك بيتر . أن أوافق على ذهابك فأنا لا أريدك أن تحزن ، و لكنني أريد أن أراك فأنا لا أستطيع أن أبتعد عنك للأبد .
بيتر (بنظرة تأثر) : و أنا أيضا أريد أن أراك جاك . نيرو ألا تستطيع أن تفعل شيئاً ما ؟ ألا يستطيع أن يأتي معنا إلى كوكبنا ؟
نيرو : (عقد حاجبيه) البشر محذورين من دخول كوكبنا ، أنت فقط من سيسمح لك لأنك استثناء ، (بهدوء) و لكن يمكنه أن يراك و يتحدث إليك فقط ، أممم عن طريق بلوره سحريه .
جاك (بتعجب) : بلوره سحريه ! (بسخريه) هل تمزح معي ؟
نيرو (بنظرة غضب) : و هل أبدو كذلك ؟
شعر جاك بالخوف من هذه النظره الغاضبه و الحاده في عينا نيرو لذلك صمت على الفور و أشاح بنظره بعيداً و هو يرتجف فهو يشعر بأن هذا الوحش يمكنه أن يقتله في أي لحظه فعلى ما يبدو أنه يكرهه بشده و هذا من أسباب موافقته على ترك بيتر له و ذهابه معه . تفاجأ جاك عندما رأى نيرو يشير بيده نحو النضده فظهرت بالتدريج بلوره زجاجيه شفافه على قاعده ماسيه لامعه من العدم فتعجب جاك بشده من ذلك فهو يشبه أفلام السحر التي شاهدها من قبل .
نيرو : هذه هي البلوره . يمكنك أن تتحدث إلى بيتر عن طريقها . سأجعل أحد خدمي يكون مسئول عن بلوره الأخرى تكون متصله بها و عندما تريد أن تتحدث إلى بيتر كل ما عليك هو أن تلمسها بيدك و تنادي باسم بيتر و هو سيكون عليه أن يخبرني بذلك و أنا سأجعل بيتر يتحدث إليك .
جاك (بتعجب) : و لماذا كل ذلك !؟ فلتعطي بيتر البلوره الأخرى و ليحدثني هو مباشرة .
نيرو : بيتر لا يستطيع استخدمها لأنه لا يمتلك القدرات لذلك .
جاك (بتعجب) : و أنا أيضا لا أمتلك تلك القدرات .
نيرو : هذه البلوره لا تحتاج لقدرات خاصه و لكن الأخرى تحتاج . (بانزعاج) حتى و أن شرحت لك فلن تفهم هذه الأمور .
جاك (بانزعاج) : حتى و أن كان ما تتحدث به صحيحاً فلماذا لا تبقى البلوره معك أنت و ليس مع أحد خدمك .
نيرو (بغرور) : و هل تعتقد بأنني تافه و ليس لدى أي شيئاً هام حتى أبقى بجانب البلوره . أنا نيرواكودريومتا ملك كوكب كيو و لدي ما هو أهم من هذا الأمر التافه .
جاك (بذهول) : نيروا ماذا !؟ و ملك أيضاً ! (بتعجب) لم أكن أعتقد ذلك .
نيرو (بثقه) : بالطبع ملك . أكنت تعتقد أنني مجرد كائن تافه ؟ و للعلم فقط أن صديقك بيتر سيصبح ملكاً أيضاً .
جاك (اتسعت عينيه و بذهول) : ملك ! كيف ذلك ؟
نيرو (بهدوء) : عندما نتزوج سيصبح كذلك و سيصبح أبننا أو أبنتنا أمير أو أميره .
جاك (بصدمه) : تتزوجوا ! (نظر نحو بيتر) هل ما يقوله صحيح بيتر !؟
بيتر (بخجل و سعاده) : أجل ، لقد طلب مني الزواج و أنا وافقت .
جاك (نبض قلبه بألم و بابتسامه حزينه) : لم أكن أعتقد أنه سيتزوجك . أن كان هذا ما سيسعدك فأنا سعيد لك أيضاً بيتر . مبارك لك بيتر أيها الصديق العزيز .
بيتر (بخجل و بابتسامه سعيده) : شكرا لك جاك . أنت بالفعل صديقي الذى أعتمد دائماً عليه بل أخي .
اقترب بيتر من جاك و قام بمعانقته بقوه شديده و هو متأثراً للغايه فقد كان حزيناً للغايه لتركه صديقه الوحيد و لم يكن هو الوحيد الحزين بل كان جاك أكثر منه بكثير و كان يشعر بأن قلبه و روحه سيتنزعان من مكانهما و يذهبان خلف بيتر و لذلك أحتضن بيتر بكل قوته و دفن رأسه في كتفه محاولاً منع نفسه من البكاء . كان نيرو يشتعل غضباً من اقترابهما هكذا من بعضهما البعض و كان يتمنى أن يفصلهما عن بعضهما و يقوم بضرب جاك و لكنه لم يرد أن يغضب بيتر لذلك احتمل على نفسه قليلاً فهو يعلم أنهما لن يريا بعضهما مجدداً . حاول بيتر أن يترك أحضان جاك و لكن جاك كان لا زال متمسكاً به يحاول أن يطيل وقت لمسه لبيتر و إحساسه بدفئه و أنفاسه للمرة الأخيره و لكنه اضطر لتركه أخيراً و حاول أن يبتسم في وجهه .
بيتر (بحزن) : كم سأشتاق إليك جاك .
جاك (يحاول الابتسام) : و أنا أيضاً . (يحدث نفسه) أن كنت ستشتاق إلي حقاً فلماذا ستذهب بعيداً عني أيها الغبي ؟ أبقى معي هنا بيتر و لا تتركني أيها الأحمق . كم كنت أتمنى ألا تقابل هذا الكائن اللعين .
نيرو (يشتعل غضب بداخله و بابتسامه مزيفه) : هل انتهيتما من توديع بعضكما البعض ؟ إذاً هيا بنا بيتر .
بيتر : حسناً . (تذكر) و لكن انتظر جاك ، ألن نقوم بدعوة جاك إلى حفلة زفافنا ؟
نيرو : لقد قلت لك بأن البشر محذورين من دخول كوكبنا .
بيتر (برجاء) : اعتبره استثناء أيضاً . أرجوك نيرو فأنا أريده أن يحضر زفافي .
نيرو (باستياء) : لا ترجوني فهذا مستحيل .
بيتر (برجاء) : و لكن ...
جاك (بحزن) : هذا يكفى بيتر فأنا لا أستطيع أن أذهب معكما إلى كوكبه (يحدث نفسه) فأنا لا أريد أن أرى هذا الزفاف اللعين . (بابتسامه مزيفه) أنا أهنئك هنا . مبارك لك بيتر . أنت لا تحتاجني معك فأنت ستكون بجانب حبيبك . (بابتسامه حزينه) وداعاً بيتر .
بيتر (بحزن) : جاك !
نيرو : لا ترغمه بيتر فيبدو أنه يكره نوعي . هيا بنا فنحن لدينا الكثير لنحضره .
استمر بيتر بالنظر نحو جاك بحزن منتظراً منه تغيير رأيه و لكن لم يفلح لذلك يأس و نظر إلى نيرو و ذهب إليه و أمسك بيده ثم نظر نحو جاك مجدداً بنظرة حزن شديده ثم أختفى الأثنان هكذا سريعاً من أمام جاك . توجه جاك نحو الكرسي و ارتمى جالساً عليه و انحنى بظهره واضعاً كلتا يديه على عينيه لتنزل دموعه الغزيره التي لا تتوقف .
------------------------
منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم
جاك (بقلق وخوف و نبره منخفضه) : أنت متأكد ؟
ردحذفههههههههههههههههه ضحكني
هههههههه (●´∀`●)
حذفجاك جبان جداً و بيتر أشجع منه بمراحل ( ´ ▽ ` )ノ
(♥ω♥*)
يبدو أن نيرو يكره جاك كثييرا .....شكرا لمجهودك احببت هذا الجزء وأحببت القصة بأكملها
ردحذفأكيد بيكرهه جداً عشان خايف لبيتر يحبه و يروح له \(>o<)/
حذفالعفو يا سكر و سعيده أن القصه عجبتك (∩_∩)
شكراً جزيلاً لكِ يا أموره (´ε` )♡