الجزء الحادي عشر
بينما بقى جاك ليحزن على حاله و على فقدان صديقه العزيز و حب حياته الوحيد انتقل نيرو و بيتر إلى مكاناً ما مهجور و لا يوجد به أحد و كان يبدو صحراوياً و به بعض النفايات و الحديد الصدأ و الحشرات الزاحفه و الطائره و الفئران أيضاً . وقف نيرو مقابل بيتر و نظر إليه مبتسماً ثم لمس وجهه بيده الأخرى بلطف .
نيرو : هذا هو . حان وقت ذهابنا لعالمنا الجديد ، و لكن قبل أن نذهب حبيبي لابد أن ألقي عليك تعويذه .
بيتر (بقلق و اندهاش و تعجب) : تـ ... تعويذه ! لماذا !؟
نيرو (ضحك قليلاً) : هههههه . لا تقلق هكذا فأنا بالطبع لن أقوم بأذيتك حبيبي . أنها مجرد تعويذه لكي تستطيع فهم لغتنا و تحدثها و تستطيع العيش في كوكبنا بدون أية مشكلات .
بيتر (ابتسم بخجل) : أه لهذا السبب . حسناً .
كان بيتر قلقاً و متوتراً جداً و ليس ذلك فقط بسبب تلك التعويذه التي سيطلقها عليه نيرو و لكن بسبب المجهول الذي ينتظره فهو سيذهب لمكان غريب عليه و به كائنات لا يعرفهم و الأسوأ أن نوعه مكروه للغايه على ذلك الكوكب ، و لكن عزائه الوحيد هو أنه سيكون مع نيرو دائماً و طفله بعد أن يولد سيكون في كوكبه بحريته و ليس خائفاً و سيكون سعيد أيضاً بين نوعه أكثر من وجوده على كوكب الأرض . أمسك نيرو كتفه و تمتم بكلمات سريعه لم يفهم بيتر منها أي كلمه و حتى لم يرى نيرو عندما تحدث فهو كان شبه غالق لعينيه استعداداً لما سيحدث و لكن عندما أنتهى نيرو و صمت لم يشعر بيتر بأي شيء و لم يرى أي ضوء و لو خافت فتعجب بشده و ظلَّ يفكر فيما إذا كان نيرو قد اطلق عليه حقاً تعويذه أم لم يفعل و لكنه ضحك في نفسه على ما يفكر به فالأمر ليس كالأفلام الخياليه التي شاهدها في السنيما و التي كان يتوقع حدوثها له . التفت نيرو معطياً بيتر ظهره ثم أشار بيده نحو الأمام فظهرت بوابه سحريه كالتي رآها بيتر من قبل تلك البوابه السابقه الكئيبه التي لن ينسى بيتر ما شعر به عندما رآها و التي كانت تتسبب له بكوابيس كثيره و لكن هذه المره مختلفه فهو لن يرى حبيبه يدخلها و يختفى بداخلها و يتركه وحده للأبد بل سيدخلونها معاً ليبدأ الأثنان حياه جديده لا يعلم بيتر كيف ستكون و لكنه يعلم بالتأكيد بأنه سيبقى بجانب حبيبه و سيواجه الأثنان معاً أية مصاعب تقف في طريق سعادتهما .
أمسك نيرو بيد بيتر و سحبه ليدخل الأثنان إلى داخل البوابه الضوئيه فقام بيتر بالنظر حوله فرأى ضوء قوي مشع بألوان مختلفه لم يعرف بيتر أن يحدد ما هي تلك الألوان فلقد أغلق عينيه سريعاً لأنه شعر بأن عينيه تؤلمه من قوة ذلك الضوء . سار بيتر بجانب نيرو لمدة بضعت ثواني حتى تخطى ذلك الضوء منتقلاً إلى مكان أخر غير الذي كان فيه منذ لحظات ، و ما أن دخل بيتر حتى وجد نفسه في مكان يبدو أنه صحراوي فالرمال أمامه حتى مرمى النظر و الرياح الضعيفه تنقل بضعت حبيبات منها في الهواء . كانت الرمال تبدو مختلفه عن رمال كوكبه فهي برتقالية اللون و بعضها أحمر فاتح للغايه و كان الوقت يبدو صباحاً مثل كوكبه و لكنه أكثر سطوحاً حتى أن بيتر لم يستطيع النظر للأعلى و الأعجب أن الجو ليس ساخناً أو دافئاً بل معتدلاً . نظر بيتر نحو اليمين بعيداً فوجد ما يشبه الأراضي الزراعيه و لكن لون النباتات مختلف و لكن لا يظهر لبيتر لونها بالتحديد لأن المكان بعيداً عنه . كانت النباتات تبدو مضيئه و على ما يبدو أن هناك صوت همس و تمتمه من هناك مما جعل ذلك بيتر يتعجب بشده و عندما نظر خلفه بعيداً رأى ما يبدو مدينه كبيره و بها منازل كثيره فعاد بنظره نحو الأمام فرأى قصراً كبيراً ضخماً لم يرى في ضخامته بعد و حتى في كوكبه فاتسعت عينا بيتر و شعر بالذهول . بينما كان بيتر يشاهد ذلك المكان الغريب الذي سيكون مكان عيشه منذ الأن كان نيرو ينظر إليه مبتسماً و هو يرى تعابير الدهشه و التعجب و الأعجاب على وجهه و عندما كان بيتر يلف وجهه التقت عينيهما و رأى بيتر نظرات نيرو نحوه و ابتسامته مما جعله يبتسم بدوره له و يضغط قليلاً على يده التي يمسكها نيرو . قام نيرو بلمس رأس بيتر و سحبها نحوه و قبل فمه قبلة خفيفه ثم ترك رأس و قام بسحب بيتر من يده و سار به إلى الأمام حتى مكان ذلك القصر و أصبحا أمامه . أمام ذلك القصر كان هناك حراس يرتدون سراويل قصيره تصل حتى ركبتيهم و لونها بني داكن و قمصان رماديه داكنه من دون أكمام و تظهر صدورهم و كانوا يمسكون في يدهم رماح مدببه متعوجه و على خصرهم سيوف تبدو للوهلة الأولى و كأنها تضيء . كانوا أولئك الكائنات يبدون ضخام أكثر من سيدهم نيرو و لكنهم أقصر من بيتر قليلاً و أقل ضخامه منه و كانوا ذو عضلات تظهر عند صدرهم و ظهرهم و أذرعهم و ساقهم ، كان لونهم أصفر و ذو شعر طويل يصل حتى أكتافهم و بعضهم حتى ظهره و ذيلهم طويل و سميك و أذانهم قصيره بعض الشيء و تشبه أذان القطط و عينيهم بنيه و في المنتصف بيضاء و يبدو مظهرهم كالبشر قليلاً . ما أن رأى هؤلاء الكائنات نيرو حتى وقفوا له ثابتين ثم انحنوا بخشوع و احترام قليلاً و عادوا مجدداً لنصب ظهرهم فلمحوا بيتر بجانب سيدهم فاتسعت عينهم و نظروا إليه بنظرة استغراب شديده و مقت و لكن سرعان ما أبعدوا عينيهم عنه بانتفاض لينظروا بعيداً عنه عندما نظر إليهم نيرو بحده لذلك لم يتحركوا من مكانهم أو يفعلوا أي شيء فقط كانوا يرتجفون قليلاً و على ملامحهم الخوف .
سحب نيرو بيتر من يده و دخلا إلى داخل ذلك القصر الضخم بينما كان بيتر لا يزال ينظر نحو الحراس الذين لم ينظروا نحوه مجدداً . ما أن دخل الأثنان إلى الداخل حتى تفاجأ بيتر بما رآه فلقد كان القصر يبدو أكثر ضخامه و فخامه مما كان يبدو عليه من الخارج فشعر بيتر بأنه في أحدى الأفلام التاريخيه القديمه فالقصر كان يبدو كما لو كان من قصور الإمبراطوريات و الممالك القديمه و لكن باختلاف قليل في الصور و التماثيل التي تشبه نيرو و كائنات أخرى مماثله و مختلفه و الأثاث كان يبدو غريباً بعض الشيء و ليس ذلك في المظهر فحسب و لكن بيتر كان يشعر بحركه غريبه و ضوء خافت أحياناً و لكنه ظن بأنه يرى أمور من نسج خياله و الألوان أيضاً داخل القصر تبدو داكنه كالبنى و الأسود و البنفسجي و ألوان أخرى قد تبدو قاتمه و لكنها جميله . قاطع تأمل بيتر للمكان مجيء شخصان يبدوان كذكر و أنثى . الذكر أطول من نيرو قليلاً و لونه أحمر داكن و شعره قصير و هو وسيم و الأنثى في طول الذكر تقريباً و قد تكون أطول بعض الشيء و لونها برتقالي و شعرها قصير يصل حتى أكتافها و هي جميله و كان الأثنان يشبها الحراس و لكن ليس لديهما عضلات و ذيلهما قصير و رفيع و أذانهما أكثر طولاً . كان الأثنان يرتديا ملابس تشبه قليلاً ملابس البشر مع اختلافات فقد كان الذكر يرتدي سروال أصفر داكن فضفاض و قميص أسود ضيق بدون أكمام إما الفتاه فكانت ترتدي فستان أزرق يصل حتى ركبتيها و من دون أكمام و فضفاض بعض الشيء . كانا يهرولا و الابتسامه الواسعه مرسومه على ملامحهما حتى قاما بمعانقة نيرو و هما يبدوان سعيدان للغايه برؤيته و لم ينتبها لوجود بيتر .
الأثنان (بابتسامه) : سيدى لقد اشتقت إليك كثيراً .
نيرو : أعلم ، أعلم لكنني الأن مشغول ...
الذكر (بدلال و هو يعانقه) : ألم تشتاق إلي سيدى . لقد اشتقت لقبلاتك سيدى .
الأنثى (بدلال) : لم تشتاق له وحدك تيمبوعتناترو فلقد اشتقت لكل شيء بشأن سيدى نيرواكودريومتا أكثر منك بكثير .
تيمبو (يتظاهر بالعبوس) : لن يكون شوقك إليه صمبيرواديو مثل شوقي أنا إليه البته .
انحنى الأثنان و قربا فمهما من فم نيرو و حاولا تقبيله و لكن نيرو ابعدهما بعيداً عنه فنظر الأثنان بجانبه أخيراً و انتبها إلى بيتر الواقف بجانب نيرو و الذى كان يبدو على ملامحه الغضب الشديد مما رآه للتو فيبدو أن هذا الملك العظيم لديه عشاق كثيرون من كلا الجنسين و وسيمان و جميلان أيضاً . لم يستطيع بيتر أن ينطق بكلمه مما رآه فقط كان يكتفي بالنظر نحو ما يحدث و هو يستشيط غضباً إما هذان الأثنان فكانا ينظران إليه من الأعلى للأسفل في دهشه و تعجب شديد فهما لم يعتقدا أن يروا مثله مع سيدهما قط و ممسكاً بيده أيضاً ، سيدهما الذي كان يمقت و يتقزز من تلك المخلوقات الدونيه ذو المنزله المتدنيه . بعد أن تفحصا الأثنان بيتر جيداً بنظرات متعجبه نظر نحوهما نيرو فانتبهت له صمبير فبعدت نظرها عن بيتر إما تيمبو فلم ينتبه و لكنه نظر إلي سيده و هو مصدوم .
تيمبو (باحتقار) : سيدي ما هذا !؟ و لماذا أتيت به إلى هنا !؟ نحن لا نحتاج إلى خدم سيدي فالخدم و العبيد كثيرون هنا .
نيرو (بغضب) : ما الذي تتفوه به بحق اللعنه !؟ (بحده) من هو الخادم أيها الأحمق !؟ هذا بيتر حبيبي و سيكون زوجي قريباً .
تيمبو + صمبير (بصراخ) : مااااذا ؟
صمبير (تحاول الابتسام) : أتمزح سيدي !؟
نيرو (بنظره حاده) : و هل تعتقدين بأنني سأمزح في هذه الأمور ؟
صمبير (بخوف و ارتجاف) : لا سيدي ، بالطبع لا ، (بتعجب) و لكن سيدي هل ستتزوج هذا الكائن !؟ أنه أقل منزلة مننا نحن الخدم فما بالك بعظمتك أنت ملك هذا الكوكب و أقوى كائن في هذا الكون ، فكيف إذاً ستتزوجه !؟ (بقلق) أنها زيجتك الأولى سيدى .
نيرو (بغضب و صوت مرتفع) : أنا من يقرر من سأتزوجه و ليس أنتِ .
صمبير (بخوف و ارتجاف) : بالطبع سيدي ، أسفه للغايه . (انحنت بقوه) أرجوك سامحني (نصبت ظهرها) .
نيرو (بجديه) : أريدكما أنتما الأثنان أن تكونا خدمه الخاص و أن تلبا طلباته و أن تعاملاه بشكل جيد كما تعاملاني أنا (بحده) و أن أحسست منكما بأي تعامل سيء أو متعالي له ، (بحده شديده) تعلمون ماذا سيحدث لكما .
تيمبو + صمبير (أرتجف الأثنان و ابتلعا لعابهما الجاف) : أ ... أجل سيدي (انحنيا بقوه) .
نيرو : الأن قوما بتجهيز غرفتي مؤقتا فأنا أريدها مرتبه و بحلول الليل أريدها غرفة عرائس مناسبه و جميله و فخمه و أريدكما أن تجهزا كل ما نحتاجه فالليله عرسنا .
تيمبو (تعجب و لكنه لم يظهر و بطاعه) : أجل سيدي في الحال .
نيرو (ينظر نحو بيتر بابتسامه) : بيتر حبيبي ، أتريد شيء ما محدد أضعه لك في غرفتنا التي سنعيش فيها بعد الزواج ؟
بيتر (عابس) : لا أريد أي شيء .
نيرو (بتعجب) : حسناً ، كما تريد حبيبي ، (بابتسامه لطيفه) و لا تقلق فسأجعل غرفتنا جنة لتعيش فيها بسعاده . (نظر نحوهما) يمكنكما الذهاب الأن .
صمبير : أعذرنا الأن سيدي .
نيرو (يشير بيده) : أجل .
خرج الأثنان سريعاً متجهان نحو غرفة سيدهما ليجهزاها قليلاً حتى تكون مرتبه و رغم أنهما لم يفهما أي شيء مما يحدث و لم يكونا يريدان أن يساعدا بيتر أو يكونا خدماً له و هو أقل منزلة منهما و لكن أوامر سيدهما لا يمكن أن يرفضاها .
نظر نيرو نحو بيتر بابتسامه فوجده ينظر نحوهما بعبوس و هما يبتعدان فتعجب نيرو من ذلك بشده فيبدو على وجهه التغير منذ أن دخلا إلى القصر و لم يكن نيرو يعلم سبب ذلك .
نيرو : ماذا هناك حبيبي !؟
بيتر (و هو يضغط على أسنانه بغيظ و بابتسامة مزيفه) : لا شيء .
نيرو (ازداد تعجبه) : لا ، يبدو أن هناك ما يزعجك بشده ! ما هو هذا الأمر حبيبي !؟
بيتر (نظر نحوه مطولاً) : أتسأل بكل تلك السهوله!؟ ألم تلاحظ ...
قاطع كلمات بيتر دخول أنثى تبدو كبيره في السن قليلاً و لكنها كانت جميلة جداً و ذو شعراً طويل و تبدو مثل نيرو قليلاً في الشكل فلونها بنفسجي و لديها أذنان طويله و ذيلاً رفيعاً طويل و أنياب و لكنها كانت أطول من نيرو قليلاً . كانت تبتسم بسعاده عندما رأت نيرو و اندفعت نحوه سريعاً لتعانقه بقوه فبادلها نيرو المعانقه بابتسامه أيضاً . استمرت المعانقه بضعت ثواني حتى ابتعدت تلك الأنثى قليلاً لتمسك وجه نيرو و تنظر له باشتياق شديد .
الأنثى : عزيزي نيرو لقد اتيت سريعاً و لم تغب ، أنا سعيده للغايه بذلك فلقد ظننت بأنك ستغيب بضعت أيام مثل المرة الماضيه و ....
شعرت تلك الأنثى بأحد ما فنظرت بجانب نيرو فوجدت بيتر البشري ينظر نحوها بغيظ فاتسعت عينيها بصدمه لكدة بضعت ثواني فهي لم تكن تصدق نفسها و لكنها بدأت بتدارك الأمر و نظرت نحوه باحتقار و اشمئزاز ثم أشارت بأصبعها نحوه .
الأنثى : مـ مـ مـــــ ما هذا الشيء !؟
نيرو (بقلق و توتر) : أه ... أممم ... هذا حبيبي نيرو . أنا لم أخبرك عنه من قبل لأن ...
الأنثى (تصرخ) : حبيبك ! هل جننت !؟ أتقول على هذا الكائن الدوني الحقير حبيبك !؟
نيرو (بصوت منخفض و ارتباك) : انتظري قليلاً فقط و سأخبرك بكل شيء . لا داعي للتسرع ...
الأنثى (بغضب و صوتاً مرتفع) : أتسرع ! أتسمي ذلك تسرع و أنت تقول عنه بأنه حبيبك . بالتأكيد لقد أصابك العته ، فأنت لست نيرو الذي أعرفه .
كان بيتر يستشيط غضباً و لكن ليس بسبب ما قالته هذه الأنثى فهو كان يتوقع ذلك و أسوء من سكان هذا الكوكب و أيضاً لم يكن مهتماً أو يستمع لكلماتها الجارحه و لكن بسبب أنها تبدو قريبه منه للغايه فهي ليست مثل الأخرين فهي تصرخ في وجهه فتجعله متوتراً و قلقاً و الأسوأ أنه لا يغضب بسبب ذلك بل يخفض صوته أيضاً .
الأنثي (بحده) : اطرده من القصر في الحال ، (برأس مرتفعه و نظره متعاليه) فأنا واريمبيلار لن أقبل بأن أبقى مع هذا الشيء في مكاناً واحد .
نيرو : لا أستطيع فعل ذلك البته ...
واري (بغضب) : إذا لم تطرده أنت فسأطرده أنا و لا تغضبني أكثر من ذلك حتى لا أقتله أمامك .
بيتر (يحدث نفسه) :ما هذا !؟ لماذا تتحدث إليك هكذا و تصمت !؟ ألست ذو دماً حار و لا تحتمل أن يتحدث إليك أحد بطريقة متعاليه !؟ إذاً لماذا تصمت !؟ رد على اهانتي فأنا حبيبك ، ألست مهماً لك و من المفترض أن تغضب من أجلي !؟ لما لا تغضب عليها و تعاملها كما عاملت الأثنان سابقاً !؟ هل هي بتلك الأهميه لتخشى غضبها و تحدثها بتلك الطريقه !؟ (بغضب) من هي تلك اللعينه الحقيره !؟
----------------------
منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق