الجزء الثاني
حنين بعد ما أنجي مشيت كانت مش مصدقه جرأة البنت دي و بعد ما هديت قررت تطلع هدومها و تجهز نفسها للمؤتمر ، أخدت الورق و طلعت البلكونه و قعدت على الكرسي و بدأت تقرأ و كانت مركزه قوى و بعد ساعتين فاجأه سمعت صوت من البلكونه اللي جنبها .
أنجي : هههههه ، كل ما أشوفك دايما ألاقيكي بتقري حاجه ، واضح أنك مهتمه بالمؤتمر و الدكتوره جدا .
اتصدمت حنين من الصوت لأنها عرفت الصوت فوقفت و بصت فلقيتها هي ، اتسمرت في مكانها و ماقدرتش تنطق بأي كلمه .
أنجي (بابتسامه) : للدرجه دي أتصدمتي ، مالك ؟ خايفه مني ولا أيه ؟ ماتخفيش مش حاكلك ..... دلوقتى ههههههه .
حنين (بعد ما فاقت من الصدمه) : أنتي .... أنتي ... أزاي ... ليه ... ؟ ... أيه اللي جابك هنا ؟
أنجي : أنا جارتك المفروض ترحبي بيا .
حنين : ليه نزلتي في الفندق ده و سبتي الفندق اللي كنتي فيه ؟
أنجي : عشان عجبني الفندق ده ههههههه ، بهزر معاكي طبعا ، نزلت في الفندق ده عشان أبقى جنبك ، و أنا بعتذر لك على اللي عملته معاكي ، ماقدرتيش أسيطر على نفسى لأنى معجبه بيكي و واضح أني بدأت أحبك .
حنين (بابتسامة ثقه) : أه واضح أنك دخلتي على الأسطوانه الجديده ، أسطوانة الحب والغرام (بسخريه) و كل ده عشان عايزه تنامى معايا مره ولا مرتين و فاكره أنك حتقدري تضحكي عليا ، ها ، يا ريت ماتتعبيش نفسك معايا و شوفي لك واحده تانيه .
حست أنجي أن المحاوله دي مانجحتش و أن زي ما توقعت أن حنين مش سهل الضحك عليها و لكن كل ما حنين بتبعد عنها ده بيخليها تبقى عايزه تقرب منها أكتر ، خيت حنين الورق و بدأت تدخل جوه الأوضه .
أنجي : أستني أستني ، أنتي فهمتى غلط ، أنا مش بضحك عليكى أنا بحبك بجد .
حنين مارديتش على أنجي و سبيتها و دخلت الأوضه و قفلت البلكونه ، و فى نفس الوقت أنجي كانت حتموت من الغيظ لأن كل محاولتها فشلت و لكنها قعدت تفكر في طريقه جديده عشان تقابلها و عشان توقع حنين في غرامها ، بعد ساعه و أنجي بتفكر قررت أنها تروح لها الأوضه و تجرب طريقه جديده ، بعد شويه راحت لها عند الأوضه و خبطت الباب و كانت حنين بتقرا الورق فسبيته و راحت عند الباب عشان تفتح فاكره أن اللي بيخبط حد من الفندق .
حنين : مين اللي عند الباب ؟
أنجي (غيرت صوتها شويه) : أنا من خدمة الغرف يا هانم .
حنين : (بصوت واطي) خدمة الغرف و عايزين مني أيه ؟ أنا ماطلبتش حد من خدمة الغرف ، (بتكلم اللي على الباب) حاضر حفتح (و هى بتفتح الباب) لكن أنا ماطلبتش خدمة الغرف ...
فتحت الباب و أتفاجأت بأنجي واقفه و ماسكه ورد جميل في أيديها اليمين و شوكولاته في أيديها الشمال و مبتسمه لها ، كانت حنين مصدومه جدا و مش عارفه تنطق و ثابته في مكانها مش قادره تتحرك من الصدمه .
أنجي : أنا أسفه جدا على كل اللي حصل مني ، أرجوكي سامحيني و أنا مش حكررها تاني ، بس أنا عايزاكي تعرفي أني عملت كده عشان أنا بحبك و ماقدرتش أسيطر على نفسي أدام جمالك .
بعد ما فاقت حنين من الصدمه كانت غاضبه جدا و حتموت من الغيظ من غلاسة أنجي فقررت أنها تقفل الباب في وشها و لما جات تقفله مسكته أنجى بأيديها الشمال بعد ما مسكت الشوكولاته بأيديها اليمين .
أنجي : أرجوكي أستني ماتقفليش الباب ، أنا ماجيتش علشان أعمل حاجه تضيقك أنا جيت علشان أعتذر لك ، أرجوكي تسمعيني .
حنين (وهى غاضبه و بتحاول تقفل الباب) : أنا مش عايزه أسمع أي حاجه منك أبعدي عنى و سيبيني في حالي ، كل محاولاتك مش حتنفع معايا .
أنجي (و هي ماسكه الباب) : أرجوكي ماتقفليش في وشي الباب و أسمعيني أنا مابكدبش عليكي أنا بحبك ، أرجوكي أقبلي الورد والشوكولاته ، ماتقفليش الباب و أسمحي لي أتكلم معاكي أكتر ، صدقيني و ماتخفيش مش حعمل لك أي حاجه .
حنين (سابت الباب) : أنا مش خايفه منك و أنتي ماتقدريش تعملي لي أي حاجه و أنا أقدر أحمي نفسي كويس منك ، أنا مش ضعيفه و أنتي عارفه كويس كده .
أنجي (مسكت بطنها) : ههههه ، عارفه طبعا من غير ماتقولى ، (مدت أيديها بالورد) ممكن تقبلى الورد ده .
حنين : لاء .
أنجي (بإحباط) : ليه ؟ الورد مش عجبك ؟ و لا نفسك في حاجه تانيه أفضل ، قولي لي على اللي أنتي عايزاه و أنا أجيبوا لك مهما كان ....
حنين (مكشره) : مش عايزه منك حاجه يا ريت ترجعي أوضتك أحسن .
أنجي (بحزن) : بس أنا اعتذرت لك ، أنتي لسه زعلانه منى ؟
حنين : أنا قولت لك أني مشغوله و مش فاضيه للصحبيه و الهزار و اللعب .
أنجي : بس أنا مش بهزر أنا بتكلم جد أنا بحبـ ...
حنين : قولت لك الكلام ده كله على الفاضي مش حتقدري تضحكي عليا و يا ريت ترجعي أوضتك .
أنجي (بحزن) : بس صدقيني أنا بتكلم بجد .
حنين : حتى لو بتتكلمي بجد أنا مش فاضيه للحب والكلام الفارغ ده .
أنجي (بأبتسامه) : أه ، أنتي متعقده من الحب أو مش بتصدقي في الحب ، أنا حخليكي تعرفي أهمية الحب (قربت من حنين) حخليكي تحبيني .
حنين (بصت لها بنظرة لا مبلاه و بعدتها بعيد عنها) : عندك ثقه في نفسك زياده عن اللزوم ، ماتفتكريش أنك حتقدري تعملي أي حاجه من اللي أنتي قولتيها ، (تنهدت) ممكن بقى تسبيني عشان ورايا حاجات كتير أعملها .
أنجي (بابتسامه) : حسيبك بشرط تتعشي معايا .
حنين (بتعجب) : أنتي أتجنينتي ؟ يا ريت تروحي أوضتك أحسن لك , و إلا ...
أنجي (بابتسامه) : و إلا حتتصلي بالشرطه ، مش كده ؟ أنا مستعده أن الشرطه تقبض عليا بس مش حمشي من هنا إلا لما تقبلي تتعشى معايا حتى لو قعدت هنا على الأرض .
سكتت حنين و كانت مخنوقه جدا من غتاتة أنجى و ماكنتش عارفه تقول أيه ، بعد ثواني و هي بتفكر تعمل أيه قررت توافق على العزومه دي .
حنين (مكشره و مخنوقه) : ماشي موافقه على عزومة العشاء دي .
أنجي (بسعاده) : بجد ؟ أنا سعيده جدا جدا و مش حخليكي تندمي أبدا ، لما تعرفيني أكتر ....
حنين : ماتفكريش في حاجات بعيده مش ممكن تحصل أبدا ، أنا وافقت على العزومه دي بس عشان تبطلي تزعجيني ، لكن أنا مش عايزه أقرب منك أو أعرفك أكتر أو أي حاجه .
أنجي (بإحباط) : ليه كده ؟ أنا مش حكلك و لا حأذيكي ، أنا بحبـ ....
حطت حنين أيديها على بوق أنجي علشان تسكتها و ماتكملش كلامها فأنجي راحت باست أيديها ^o^ و دي كانت مفاجأه لأنجي خلتها أتصدمت و بعدت أيديها عن بوق أنجي ، إما أنجي فكانت مبتسمه و فرحانه جدا .
حنين : مافيش فايده فيكي خالص مش ممكن تتغيري .
أنجي : هههههههه ، أنا أسفه ماقدرتش أمسك نفسي .
حنين : ماقدرتيش تمسكي نفسك ! يا ريت تمشى دلوقتي علشان ورايا حاجات مهمه عايزه أعملها .
أنجي (بحزن) : ليه ؟ خليني معاكي شويه .
حنين (بتعجب) : أخليكي معايا ! أنا ورايا مؤتمر مهم بيتوقف عليه مستقبلي ، فكراني حقعد ألعب معاكي ، أبعدي عني .
أنجي (بقلق) : أنتي غيرتي رأيك و لا أيه ؟
حنين (بتعجب) : رأي أيه ؟
أنجي : أنك تخرجي معايا .
حنين : أأأأأأه أخرج معاكي ، ما أنا قولت لك خلاص حخرج معاكي ، أيه اللي خلاكي تفكري أني غيرت رأيي ؟
أنجي : علشان لقيتك بتعمليني ببرود .
حنين : هه ، هو أنتي فاكره أنى خلاص حصحبك و حنبقي قريبين من بعض ، دي مجرد عزومه علشان تبعدي عني و ماتخنقنيش .
أنجي (بابتسامة مصنوعه عشان تخفى غيظها) : هههه واضح أنك عنيده جدا ، لكن ماتفتكريش أني حستسلم بالسهوله دي .
حنين (بخنقه) : ههه ماشي حاولي لكن ماتفتكريش أنك حتنجحي و أنى حقع في حبك زي ما أنتي متعوده ، لأن ده حيكون أخر حاجه ممكن أعملها أو ممكن تتخيليها .
أنجي (بتحدي) : حنشوف مين اللي حينجح أنتي و لا أنا .
حنين (بتحدي) : حنشوف ، في معاد العشاء حتلاقيني في المطعم فروحي أوضتك دلوقتي .
أنجي : لا أنا حاجي أخدك من الأوضه .
حنين : أنتي فاكره أني حضحك عليكي ، أطمني حاجي في المعاد ، أنا مش كدابه .
أنجي : أنا مش قصدي كده خالص أنا قصدي ...
حنين : خلاص خلاص أعملي اللي يعجبك لكن سبيني دلوقتي أخلص اللي ورايا .
أنجى (بابتسامه) : أوكى حمشي دلوقتي و حاجي على وقت العشاء ، باي باي .
------------------
قفلت حنين الباب في وشها من غير ما ترد عليها فاضطرت أنجي أنها ترجع أوضتها و هي عندها أمل أنها توقعها في غرامها ، حنين قعدت تجهز للمؤتمر و أنجي كانت مستنيه المعاد على أحر من الجمر و قررت تعمل حاجات عشان تسحرها فاتصلت بعاملة الفندق علشان تجهز طربيزه مخصوصه و فرقه تغنى و تعزف أغاني رومانسيه و يجهزوا المكان كله بأضواء و ورد ، و بعد ما أنهت الاتصال راحت تنقي أفضل فستان سهره عندها و تحط مكياج مناسب و تجهز نفسها و بعد ما جهزت نفسها و بقت زي القمر بفستانها الأحمر اللميع خرجت من أوضتها و راحت للمحل بتاع الفندق و أشترت شوكولاته فاخره و ورد جميل و راحت لأوضة حنين على المعاد و طول ما هي ماشيه و كل البنات و الستات بيبصوا لها و مسحورين من جمالها هى كانت سعيده من نظرتهم ليها لأن ده معناه أن حنين حيعجبها شكلها و لما وصلت خبطت على الباب فردت عليها و راحت فاتحه الباب .
حنين : أيوه جايه يا اللي على الباب .
أنجى (بابتسامه) : مساء الخير يا حلوه .
حنين (بتعجب) : أيه اللي أنتي عاملاه في نفسك ده ؟ أحنا حنتعشى مش رايحين حفله و لا فرح .
أنجى (بحزن و بتحاول تبتسم) : أ ... أيه لبسي و شكلي مش عجبك ؟
حنين : أنا ماقولتش كده ، أنا قصدي أنك مش محتاجه تلبسي و تحطي مكياج كده ، كنتي لبستي لبس عادى .
أنجي (بابتسامه) : المهم عجبتك .
حنين (بلامبلاه) : ماتتعبيش نفسك على الفاضي ، مهما عملتي مش حتنولي مرادك أبدا ، أنا داخله ألبس هدومي فحأقفل الباب ثواني ، بعد أذنك .
أنجي (بحزن) : .....
حست أنجي بالحزن الشديد و ماقدرتش ترد على الكلام اللي قالته و حنين سابتها و دخلت علشان تلبس ، و بعد 5 دقايق فتحت الباب و كانت لابسه بلوزه حمرا غامق و جيبه سودا و مكياج خفيف جدا و كانت شكلها عادى لكن أنجي أول ما شفتها قلبها دق بقوه و هي مش عارفه ليه دق بالشكل ده ، قدمت أنجي لحنين الورد و الشوكولاته .
حنين (بتعجب) : ليه ؟
أنجي (بابتسامه) : مجرد هديه أتمنى تقبليها .
حنين : مش حقبلها أنا قبلت العشاء و بس فماتزويدهاش علشان مارجعش أوضتى تاني .
أنجي (بحزن و قلق) : أ ... أوكى ، أنا أسفه ، بس حعمل بالورد و الشوكولاته أيه ؟
حنين : مش عارفه ، أديها لأي واحده يمكن تتصحبوا على بعض و تبعدي عني .
أنجي (بحزن) : بس أنا مش عايزه حد غيرك .
حنين : لسه مصممه ، أنتي حره بس أنتي بتضيعي وقتك على الفاضي .
أنجي (بابتسامه) : أكيد لما وقتي يضيع عليكي حكون سعيده جدا .
حنين (بتعجب) : واضح أنك شاطره جدا في مغازلة البنات و الستات بس بختك وحش وقعتي مع واحده مابتتأثرش بالحاجات دي .
أنجي : أنا بتكلم بجد مش بضحك عليكي .
حنين : أنتي حره ، بس الكلام ده على الفاضي ، زي ما قولت لك أنا مابتأثرش بالكلام ده .
أنجي : متأكده أن الكلام ده مش بيأثر فيكي ؟ بيتهيئلي أنك حتغيري رأيك .
حنين (بابتسامه) : مغرورة جدا ، على العموم ممكن نروح نتعشى علشان ألحق أنام بدري لأني خارجه بكره بدري .
أنجي : أه أتفضلي .
--------------------
مشيوا مع بعض لحد المطعم و سألت أنجي على الطربيزه المحجوزه فوصلتها العامله لحد الطربيزه ، الطربيزه و الجو اللي كانوا عاملينوا في منتهى الرومانسيه و أول ما وصلوا عند الطربيزه بدأت الفرقه تعزف و المغنيه تغني و ده خلى حنين تضحك أوي و أنجي أتعجبت من ضحكها لأنها كانت متوقعه أعجابها بالمنظر مش أنها تضحك .
أنجي (بابتسامه) : واضح أنك سعيده ، انا سعيده جدا لسعادتك .
حنين (بتضحك بشده) : أ ... ههه ... أنا ... ههه ... بضحك ... على اللي أنتي ... ههه ... عاملاه ده ، واضح أنك بتعملي كل اللي عارفاه علشان توقعي البنات في حبك هههههه بس للأسف فشلتي مره تانيه .
أنجي (بحزن) : أيه ؟
حنين : يا ترى عزماني على أيه ؟ ألماز ! هههههههه .
سكتت أنجي و ماقدرتش ترد عليها و حست بالحزن الشديد و أن قلبها بيوجعها ، حاولت ماتبينش حزنها و طلبت العشا و أتعشوا الاتنين و بعد كده قامت حنين علشان تطلع أوضتها .
أنجي (بتعجب) : رايحه فين ؟
حنين : طالعه أوضتي أحنا خلاص أتعشينا .
أنجي (بابتسامه) : بسرعه كده ! خليكي معايا شويه .
حنين (بتعجب) : أخليني معاكي فين ؟ أنا ورايا حاجات مهمه بكره ، و بعدين أحنا أتفقنا على عشا و خلاص أتعشينا مع بعض عايزه أيه تاني !
أنجي : هو بكره المؤتمر بتاعك و تخدي الدكتوراه ، مش كد ؟ (بابتسامه) مبروك يا دكتوره .
بصت حنين لها باستغراب أنها عارفه موضوع المؤتمر و بعد كده افتكرت الشنطه بتاعتها اللي كانت مع أنجي .
أنجي : أنتي مستغربه ليه أني أنا عارفه ما أنا قريت الجواب اللي ....
حنين : افتكرت افتكرت ، مالكيش دعوه إذا كنت رايحه المؤتمر و لا لاء ، ده شيء مايخصكيش .
أنجي (بتوتر) : أنا كنت بس ...
حنين : خلاص مافيش داعي للكلام الكتير ، أنا راجعه أوضتي ، سلام .
أنجي : أستني .
مشيت حنين من غير ما تبص على أنجي و طلعت لأوضتها ، حاولت أنجي أنها توقفها ماقدرتش فسبتها و رجعت هي كمان أوضتها و كانت حزينه جدا و حست قلبها بيوجعها أوي ففضلت تفكر أزاي توصلها و تخليها تحبها .
----------------
منتظره أرائكم و ملاحظتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق