الجزء الأول
في يوم جميل كانت أنجي في بداية أجازتها و كانت رايحه تتفسح في مدينة جميله من بلدها ، ماركبتش العربيه بتاعتها و ركبت القطر المكيف .
بعد ما ركبت أنجي و هي بتدور على كرسي تقعد عليه في القطر لقت كرسي و عجبها عشان كانت قاعده على الكرسي اللي قصاده واحده أثارت اهتمامها مع أنها ماكنتش لابسه هدوم ستايل أخر موديل و لا حاطه مكياج كتير و لا منزله شعرها على كتافها ، كانت قاعده بتقرأ كتاب و مركزه فيه قوى و كانت لابسه نضارة كتابه و عامله شعرها كحكه (رافعه شعرها) و لابسه فستان طويل أصفر عكس أنجى اللي كانت حاطه مكياج كتير و جميل جدا و نزله شعرها الطويل الجميل على كتفها و لابسه بنطلون جينز ضيق فاتح و بادى أحمر بحملات و نضارة شمس و أكسسوارات كتير و ده كان مخلي البنات و الستات اللي في القطر كلهم بيبصوا لها بأعجاب حتى الزوجات كانوا بيتمنوا لو ماتجوزوش زوجاتهم و أتجوزوها هي ، لكن كانت كل زوجه بتبص لزوجتها بنظرة غضب عشان تتلم و تتأدب .
و من الستات دول واحده و مراتها قاعدين على كرسي قبل الكرسي اللي حتقعد عليه أنجي بكرسيان .
زوجه (ليلى) : أه لو كنتي أنتي مراتي أو حبيبتي .
زوجتها (بسمه) : أتلمي يا ليلى ، أيه أنا مش عجباكي و لا أيه ؟
زوجه (ليلى) : أزاي يا حبيبتي تقولي كده ؟ هو أنا أقدر أستغنى عنك يا قمر !
زوجتها (بسمه) : مهو واضح أهو ! أول ما شوفتيها ريقك جري عليها ، دايما عينيكي زايغه و لا يملاها غير التراب .
زوجه (ليلى) : خلاص يا حبيبتي سماح المره دي و أوعدك مش حكررها تاني .
زوجتها (بسمه) : كل مره تقولي الكلام ده ، مش حصدقك تاني ، أه أبعدي عني .
زوجه (ليلى) : و أنتي حتقدري تبعدي عنى .
زوجتها (بسمه) : أه أقدر ، أدوس على قلبي .
زوجه (ليلى) : لو أنتي قدرتي أنا ماقدرش أبدا ، و كمان بناتنا ذنبهم أيه ، مش تفسدي الإجازه بتاعتنا ، عشان خاطرى .
حطت ليلى دراعها على كتف بسمه و مسكت وش بسمه و قربته من وشها و بصت في عينيها فسحرتها و خلتها تنسى كل حاجه و بعد كده باست شفايفها ^o^ بوسه خليت بسمه تحضنها أوي و الستات بدأوا يبصوا لهم و يضحكوا و طبعا أنجى لم تلاحظ أي حاجه عشان متعوده على أعجاب البنات و الستات بها و كمان عشان البنت اللي قاعده قصادها عجبتها عشان مختلفه عن البنات اللي شافتهم قبل كده و كمان قالت أسلي نفسي شويه ، حطت شنطتها السوده جنب شنطة البنت اللي قصدها اللي هي شبه شنطتها .
أنجي (بابتسامه) : صباح الخير ، الجو جميل النهارده مش كده ، يا ترى رايحه فين ؟ و رايحه فسحه و لا شغل ؟ واضح أن الكتاب اللي معاكي مهم قوى ، يا ترى كتاب أيه ..... ؟
أنجي (بتكلم نفسها و هي مخنوقه) : أيه ده ، دي مش معبراني و لا بترد عليا خالص ، دي أول واحده تعمل كده ، كل البنات و الستات بيبقوا حيموتوا عشان أكلمهم و دي مش سائله فيا و لا عايزه ترد عليا ، جايز تكون مش سمعاني ، ححاول ألفت انتباها .
مسكت أنجي الكتاب من أيد البنت فبصت البنت لأنجى بنظرة استغراب و خنقه و راحت قالعه النضاره .
أنجي (بابتسامه) : يا ترى الكتاب ده بيتكلم عن أيه ؟ شكله مهم قوى .
البنت (بتعجب) : مش دي قلة ذوق منك لما تخدي كتاب من أيد واحده كده حتى ماتعرفهاش ؟
أنجي : أصل الكتاب واضح أنه مهم فحبيت أقرأه .
البنت (بنظره لأنجى من تحت لفوق) : أمممممم .
أنجي (بابتسامه ساحره) : ههههههه ، أنا بهزر معاكي ، أخيرا رديتي عليا ، كنت فاكره أنك مش سمعاني ، (بنظرة أعجاب) شكلك أحلى و أنتي من غير النضاره و أراهنك أنك لو نزلتي شعرك على ضهرك حيبقى شكلك أحلى بكتير .
بصت البنت لأنجي بغرابه و ببرود و راحت واخده الكتاب تاني منها و ده غاظ أنجى أكتر لأنها مش متعوده على المعامله دي من الستات و كمان كلامها مش مأثر فيها .
أنجي (برقه) : يا ترى جايه هنا لفسحه و لا عشان شغل ؟ أنا جايه هنا عشان أتفسح أصل دي اجازة الجامعه .
البنت ماردتش عليها خالص و ده غاظ أنجي قوى و خلاها تصمم على اللي ناويه تعمله .
أنجي (بخنقه) : مش معقول أتكلم و أتكلم و أنتي ماترديش عليا خالص ، أنا حاسه أنى بكلم نفسي ، ردي عليا و لو بكلمه .
البنت (ببرود) : أنتي عايزه تصاحبيني و أنا مش بتاعت صحبيه فماتعذبيش نفسك معايا و شوفي لك واحده تانيه غيري .
أنجي (بتعجب) : ليه أنتي مصاحبه و لا مخطوبه و لا متجوزه .
البنت (ببرود) : دي حاجه مش تخصك خالص .
أنجي (بابتسامه) : لا تخصني عشان أنتي عجبتيني ، شكلك أكيد مش متجوزه و لا مخطوبه لأن أيدك مش فيها دبلة الجواز ، لكن يا ترى مصاحبه ؟ أتمنى لا .
البنت (بخنقه) : أنت ، مزعجه جدا .
أنجي (بابتسامه) : أديني بسليكي لحد ما نوصل لمحطتنا ، فاضل تلات ساعات .
البنت (بخنقه) : أنا عايزه أكمل الكتاب ده ورايا حاجات مهمه ، أنا مش فاضيه زيك .
أنجي : يبقى أنتي جايه عشان شغل ، و الكتاب ده بيحدد الشغل بتاعك ، مش كده ؟ و أنا قرأت حاجات (بأبتسامه) مش فهمتها صحيح هههه لكن واضح أنه بيتكلم عن تركيب المواد الكيميائيه فواضح أنك بتشتغلي في معمل أو حاجه زي كده صح .
البنت (بتعجب) : أيه ؟ بتشتغلي مخبره ؟
أنجي : هههههههههه ضحكتيني ، يبقى أنا كلامي صحيح ، يا ترى مديرة معمل أيه و لا صاحبة معمل .
البنت (بخنقه) : تصدقي أنتي خنقتيني أوى و أنا حقوم من هنا .
أنجي : لا أرجوكي خليكي و أوعدك مش حتكلم .... (بابتسامه) كتير يعنى .
البنت : ......
حاولت أنجي متتكلمش كتير و كانت البنت مخنوقه منها لكنها ماردتش تقوم عشان عارفه أنها كلها ساعتين و حتوصل فقررت تستنى ، أول ما وصل القطر المحطه خدت حنين الشنطه بسرعه عشان تمشي و تبعد عنها .
أنجي : أستني أوصلك معايا في الطريق .
البنت : شكرا مش عايزه .
أنجي (بلهفه) : طب أستني ماقولتليش أسمك أيه ؟ أنا أسمي أنجي ، و أنتي ؟
البنت (بتعجب) : أنا مسألتكيش عن أسمك و مش عايزه أعرفه و لا حقولك فمش تتعبي نفسك .
أنجي (مسكتها من أيديها) : أستني ثانيه ....
حنين (بغضب) : لو مابعدتيش عني حبلغ الشرطه أنك بتتحرشي بيا .
أنجي خافت و سابت أيديها لأن دي أول مره واحده تقولها كده فمشيت حنين و أنجي بتبص عليها و هي متغاظه منها جدا ، و بعد شويه خدت هي كمان الشنطه و نزلت من القطر .
--------------------
مشيت أنجي للتاكسى و ركبته للفندق و هي طبعا بتفكر فيها لأنها مش بتخرج من عقلها ، و لما وصلت الفندق نزلت من التاكسي و دخلت الفندق فعاملة الاستقبال اللي في الفندق اللي عارفاها لأنها بتنزل في الفندق ده على طول لأنه أكبر فندق في المدينه رحبت بها و وصلتها عاملة خدمة الغرف لغرفتها و أدتها أنجي بقشيش و مشيت ، و من أول السواقه لعاملة الفندق كلهم بيبصوا عليها بأعجاب و هي طبعا واخده بالها و ده بيخليها فرحانه بأعجاب الستات بها و بيخليها كمان تتعجب أكتر .
أنجي (بتكلم نفسها) : أشمعنها البنت اللي قابلتها مأعجتش بيا زيهم ؟
حطت الشنطه و فتحتها لقت هدوم مش هدومها و لقيت كتب كتير عرفت أن الشنطه بتاعت البنت اللي كانت قصادها ، دورت في الشنطه فلقت بطاقة شغلها وعليها أسمها " حنين " و شغلها و لقيت جواب مكتوب فيه " أنها اكتشفت طريقه لتحضير دواء مهم لعلاج مرض و عشان كده هي جات هنا تحضر مؤتمر و حتاخد الدكتواره كمان عشان البحث المهم ده و عشان الاكتشاف المهم ده الشركه سفرتها و منزلاها على حسابها " و طبعا فيها مكان المؤتمر و الفندق ، فرحت أنجي جدا لأنها عرفت عنها حاجات مهمه .
أنجي (بابتسامه خبيثه) : بقى أسمك حنين ، أسمك حلو يا حلوه ، طالما عرفت مكانك و عرفت بتشتغلي فين يبقى مش حسيبك أبدا ، هيهيهيه .
خدت أنجي الشنطه تاني و نزلت و ركبت تاكسي للفندق اللي نازله فيه حنين .
-----------------
لما وصلت أنجي سألت عنها عاملة الاستقبال فاتصلت بحنين و قالتلها " أن في واحده عايزاها " فنزلت و أول ما نزلت و شفتها .
حنين : كنت متوقعه أنك حتيجي و تجيبي الشنطه معاكي ، بس أنتي جيتي بسرعه جدا ، أكيد عشان حاجاتك المهمه ، للأسف لم أجد أي معلومات عنك في الشنطه .
أنجي (قربت منها) : على العموم أنا أسمى أنجي لو عايزه تعرفي أسمى مع أني قولت لك أسمي قبل كده .
حنين (بتعجب) : لكن أنا ماكنتش عايزه أعرف أسمك .
أنجي (بابتسامه) : لكن أنا عرفت أسمك ، فمش معقول أن أنا أعرف أسمك و أنتي ماتعرفيش أسمى يا حنين بس برضو أنا قولته قبل كده في القطر بس أكيد ناستيه و عشان كده بقوله تاني ، أسمك حلو قوى ، أنا كان عندي حنين ليكي يا حنين ههههه و كويس أنه حصل الخطأ ده عشان أعرف مكانك .
حنين (بخنقه) : أنتي مش حتبطلى الطريقه بتاعتك دي .
أنجي : بس أنا بقول الحقيقه .
حنين : على العموم أنا حجيبلك الشنطه بتاعتك ، أديني الشنطه بتاعتي .
أنجي : الأفضل أنى أجي معاكي عشان أشوف الشنطه و أتأكد أنها شنطتي عشان مايحصلش الخطأ ده تاني و أنتي كمان تتأكدى أن الشنطه اللي معايا بتاعتك و تتأكدي أن حاجاتك كامله .
حنين : ........
أنجي : مالك سكتي ليه ؟ مش عايزاني أطلع معاكي الأوضه ؟ (بنظرة خبيثه) خايفه مني ؟
حنين (بثقه) : لا طبعا ، أنا مش خايفه منك و أنا مش بخاف من حد .
أنجي (بابتسامه) : طالما كده يبقى أجي معاكي .
حنين : ماشي أتفضلي معايا .
أنجي (بسعاده) : أوكى .
-------------------
طلعت أنجي مع حنين لأوضتها و هي سعيده جدا و حاسه أن دي فرصتها ، لأن نوع البنات اللي زي دي مش بينفع معاها غير بالجرأه و العنف ، أول ما دخلوا الغرفه و قفلت حنين الباب وراها .
حنين : أهي دي الشنطه اللي على السرير ، ممكن تتأكدي أن حاجاتك كلها كامله و أن .....
فاجأه مسكت أنجي كتف حنين و شدتها ليها و مسكت دراعتها الأتنين و بصت لها في عينيها .
أنجي (بأبتسابة سعادة و رغبه) : الشنطه مكانها على الأرض ، السرير مكانه حاجا تانيه ، مكانه جسمك الجميل ينام عليه و يكون فوقك واحده تانيه و تعيشي أحلى ليله في حياتك ، و أوعدك أن الليله دي حتكون بألف ليله وليله .
حنين (بقلق) : أنتي بتعملي أيه ؟ أنتي أتجننتي ؟
أنجي : أه ، أنتي جننتيني جدا ، بتبعدي عني و تبعديني عنك ، أنتي أول واحده تعمل معايا كده ، لكن أنا مش ممكن أسيبك أبدا .
حنين (بتحاول تبعد أيدي عنها وتفلت منها) : أبعدي عني ، أنا مش ممكن أخليكي تلمسيني أبدا ، أنا مش من البنات اللي أنتي تعرفيهم ، و أنتي أخر واحده في العالم ممكن أفكر فيها أو أخليها تحط أيديها عليا ، أنا مش ممكن أقع تاني ، لاء .
أنجي : بيتهيئلك ، أول ما أبوسك وألمسك حتنسي كل حاجه .
حاولت تبوسها أو توقعها على السرير لكن حنين قدرت تفلت منها و ضربتها بالقلم و باللكميه في بطنها ، فوقعت أنجي على الأرض و مسكت بطنها من الوجع و هي مش قادره تصدق اللي حصل ، و حنين كانت ماسكه كتفها الأتنين بأيديها و حضنة نفسها و هي بترتعش و نظرة رعب في عينيها ، بعد دقايق لما خدوا هما الأتنين نفاسهم و حنين هدات شويه .
حنين (بغضب) : خدي شنطتك و أخرجي حالا و مش تورني وشك تاني و ألا حتصل بالشرطه تخدك ، فهماني ؟
أنجي (بتتألم) : فهماكي كويس ، أنا حمشي دلوقتي لكن مش حقدر أوعدك أنى حسيبك في حالك ، أنا صممت أني أخليكي بتاعتي مهما حصل .
اتصدمت حنين من كلام أنجي و من غير ما ترد حنين عليها خدت أنجي شنطتها و مشيت و هي لسه بتتألم من الضربه اللي خدتها في بطنها و حاسه أنها متغاظه جدا جدا جدا فنزلت و راحت عند عاملة الاستقبال اللي شغاله في الفندق اللي نازله فيه حنين و حجزت غرفه اللي جنب أوضة حنين و كانت سعيده أن الأوضه لسه فاضيه و خلت العامله هناك تشيلها الشنطه و توصلها لغرفتها و بعد كده نزلت تاني و خدت تاكسي وراحت فندق الزهور لغت الحجز و خدت باقية حاجتها و رجعت تانى فندق السعاده ، مع أن الفندق أصغر من الفندق الأولانى لكنها قررت تقعد في نفس الفندق و فى الغرفه اللي جنبها عشان تبقى قريبه و تقدر تخطط كويس عشان توقعها في حبها .
----------------
منتظره أرائكم و ملاحظتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق