الأحد، 10 مايو 2015

قصة الوحش الذي غير حياتي – الجزء السادس

%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%89


الجزء السادس






سطح سام بيتر على الأريكه و أصبح فوقه و أكمل مداعبته من لمسات أسفل ملابس بيتر لصدره و حلماته المنتصبه و بطنه المحدد بطريقه مثيره للغايه فتلك العضلات تجعله مغرياً للغايه و قبلات لعنقه و فمه و مص و لعق بطريقه بارعه فقد كان يقبل فمه و يلعقه ثم يمصه ثم يدخل لسانه بداخل فمه ليحرك لسان بيتر و يخلطهما معاً ثم يقوم بمصه و عضه بخفه ثم يمص لعابه اللذيذ قليلاً حتى يترك فمه و ينتقل لوجهه الذي كان يغرقه بالقبلات ثم ينزل ليقبل عنقه و يلعقه ثم يمصه بقوه حتى يترك علاماته الحمراء في كل المناطق التي يمر عليه فمه و لسانه ، استطاع سام أن يعلم مناطق بيتر الحساسه و التي كان يزيد من تقبيلها و مصها و مداعبتها بيده مما جعل بيتر يشعر بالمتعه و يأن بصوتاً مرتفعاً قليلاً و لكنه لم يكن يفكر به بل كان يفكر بـنيرو و قبلاته له و أحضانه و حنانه الذي كان يظهره أحياناً رغم قسوته الدائمه و تذكر أيضاً ما حدث بينهم فشعر برغبته في أن يكون نيرو من فوقه الأن هو و ليس سام و شعر برغبته أيضاً في رؤيته و تمنى أن يره أمامه ، بدأ سام يجرد بيتر من ملابسه قطعه تلو الأخرى حتى أصبح عارياً تماماً مما زاد هذا من خجله و جعله يشيح بوجهه بعيداً عن نظرات سام القويه نحوه و التي كان تلتهمه تماماً واضعا يده على عضوه مغلقاً عينيه ظاهراً على وجهه الرفض و عدم الرغبه و هذا ما لاحظه سام و لكنه لم ينزعج بل شعر بالحزن على بيتر فهو يعلم بصعوبة الأمر بالنسبة إليه فبالتأكيد لن يستطيع أن ينم مع شخصاً أخر غير من أحبه بتلك السهوله و بما أن سام كان يشعر برغبة شديده بـبيتر جعله هذا يقرر أن يشعره بالمتعه حتى يجعله ينساه تماماً و لا يفكر به البته لذلك بدأ بتقبيل جسد بيتر و بالأخص عنقه الذي كان يمطره قبلات و مص و لعق حتى ملئه باللعاب و نزل بلسانه ليلعق صدره و يقبله حتى وصل إلى حلماته فبدأ يدلكها بكفه ثم أمسكها بأصابعه ليقرصها ببطء مما زاد من أنين بيتر مغلق العنين و الفم الضاغط على شفاهه السفلى بأسنانه بقوه حتى يكتم أهاته مما جعل سام يبتسم بسعاده عندما رفع نظره نحوه ، عاد سام بنظره نحو جسده مجدداً ثم نزل سام بلسانه على صدر بيتر حتى وصل لحلمته اليمنى فبدأ يمصها بقوه و يداعبها بلسانه ثم يعضها بخفه مما جعل بيتر يرفع يده اليسرى ليعض جلد جانب كفه بقوه حتى يكتم صوته و هذا ما جعل سام يزيد من مداعبته لحلماته حتى يخرج المزيد من أهات و آنين و تأوهات بيتر و يرى المزيد من تعابير وجهه المثيره ، أستمر سام بمداعبة بيتر ببراعه و بيتر غارقاً في الملذه ممسكا بإحدى يديه الأريكه ضاغطاً عليها بقوه و يده الأخر يحاول أن يكتم صوته و عندما لاحظ سام أصرار بيتر على كتم صوته أبعد يده من على فمه لكي يستمع إلى صوته المثير الذي كان يشعل الشهوه بداخل سام ، أنزل سام يده حتى وصلت لعضو بيتر المنتصب بقوه الساخن المسرب للسائل اللزج الخافق بجنون ليباعد بين ساقيه و يبدأ بتدليكه و تمسيده بلطف صعوداً و هبوطاً مما جعل ذلك جسد بيتر ينتفض بقوه و يبدأ بالارتجاف و يرتفع صوت أنين فسعد سام و استمر بتمسيد عضوه الذي ازدادت سخونته بين يده و استمر أيضاً بمص و لعق جسده ، انزل سام يده الأخرى على جسد بيتر حتى وصلت إلى مؤخرته و بدأت تلمسها فانتفض بيتر و فتح عينيه على مصرعيها ناظراً نحوه بقلق ممسكا يده التي تمسك بعضوه فنظر نحوه سام الذي كان يمص حلمته مبتسماً ليقرب أصبعه من فتحة مؤخرة بيتر ليبدأ بإدخاله ببطء فقام بيتر بدفعه بكل قوته فكاد أن يسقط و لكنه تمسك بالأريكه بكل قوته ثم عاد و اقترب من بيتر ناظراً نحوه بتعجب و قلق ليرى علامات الرعب و القلق على وجهه و هو يضع يديه الأثنان فوق رأسه سانداً ذراعيه على ركبتيه اللذان قد قام بثنيهما ليقرب فخذيه من صدره .


بيتر (بفزع) : لا لا ، لا أريد ذلك .

سام (بتعجب وحزن) : لماذا !؟ ألا تريد أن تنساه !؟ ألا تريد أن تحب غيره !؟ ألا أعجبك !؟

بيتر (يتنفس سريعاً و بصوت مرتفع و بخوف) : لا لا ، أريد أن أذهب ، أريد أن أذهب .

سام (بقلق) : أهدأ ، أهدأ ، لا تقلق فلن أفعل لك أي شيء فقط أهدأ ، و صدقني أن بقيت هكذا لن تستطيع أن تعيش حياتك بطريقه طبيعيه يجب عليك أن تنساه و تعيش حياتك و تحب من جديد .

بيتر : لا ، لا أريد أن أنساه و لا أريد شخصاً أخر .

سام (بحزن و توتر) : و لكنني ... أنا ... لقد أعجبت بك .

بيتر (نظر نحوه و هو متعجباً و مرتجفاً) : أ ... أسف ... للغايه ، لا ... لا أستطيع أن أحب ... غيره ، (بدأ بالنهوض) يجب ... يجب أن أغادر ... الأن .

سام (اتسعت عينيه و أمسك بيده) : أنتظر بيتر ، أنا ...

بيتر (بحزن) : أسف (أبعد يده عنه) .


نهض بيتر و ارتدى ملابسه سريعاً و لم تفلح أي محاوله من سام لتهدئته أو جعله يقوم بتغير رأيه أو البقاء قليلاً أو حتى بأخذ رقم هاتفه أو موعداً أخر للقائه لذلك أستسلم و تركه يغادر و هو يشعر بالحزن .


——————-


وصل بيتر إلى منزله و دخل متوجهاً نحو أحد الكراسي ليجلس مرتمياً عليه مخفضاً جسده تماماً واضعاً يديه على عينيه شاعراً بالإحباط فلقد تأكد تماماً من عدم قدرته على حب أو ممارسة الجنس مع أي شخصاً أخر غيره و لن يستطيع أيضاً نسيانه مهما فعل حتى و أن لم يبقى معه سوى بضعت أيام و لم يعلم حتى أسمه .


بيتر (بإحباط و قهر و صوتاً منخفض) : لم تفلح نصائحك و لم أستطع نسيانك ، إذاً قل لي ما يجب أن أفعله الأن ، كيف سأستطيع أن أعيش الأن من دونك !؟ كيف ستكون الحياه !؟ أشعر أني أحياناً أتمنى الموت حتى أرتاح من هذه الحياه و لكن ليس لدي الجرأه لفعل ذلك ، (تنهد بصوتاً مرتفع و حزين) يبدو أنه لا يوجد حل سوى بأن أعيش حياتي فقط هكذا فربما أنساه .


لم يجد بيتر حلاً سوى بالاندماج في عمله تماماً فتنقضي الأيام سريعاً و حتى لا يترك أي مجال للتفكير في أي شيئاً أخر سوى العمل .


—————————-


أنقضى شهراً و نصف أخر و جميع من حوله في العمل شعر بتغير بيتر الذي كان يبدو حزيناً هادئاً و يعامل الجميع بلطف شديد على غير عادته و كانت النظرات في عينيه منكسره ضعيفه و ليست متكبره و مغروره كالسابق و كان أيضاً يبدو مهموماً و ضعيفاً و جسده يبدو مرهقاً دائماَ فهو لم يعد بيتر الذى عرفه الجميع في السابق ، عندما كان الجميع يسألونه عن صحته و يجيبهم بابتسامه مصطنعه بأنه بخير كان الجميع يعلم بأنه كاذب و بأن هناك أمرً ما يخفيه .

في يوم عمله المعتاد كان جالساً على كرسيه أمام الحاسب و يتفحص بعض المشاريع الجديده و فجأة شعر ببعض الدوار و رأى الشاشه تتموج أمامه و ألون كثيره أمام عينيه تظهر فوضع يده فوق عينيه و أغلقهما و هو يهز رأسه قليلاً ثم أنزل يده و قام بفتحهما ببطء فوجد أن ذلك التموج قد اختفى و أنه عاد ليرى بشكلً طبيعي فعاد للعمل مجدداً و لم يشعر بالقلق كثيراً فذلك الأمر يحدث له مؤخراً بسبب ارهاق العمل فهو يعمل بعدد ساعات أكثر من دوامه المعتاد و أيضاً هو يعلم أن لديه بعض البرد في جسده منذ فتره و الذي يجعله متعباً و جسده يؤلمه و يشعر ببعض الدوار أحياناً و قد كان يخطط للذهاب إلى الطبيب و لكن انشغاله جعل من ذلك الأمر صعباً بعض الشيء لذلك فقد قرر أن يجعل جاك يفحصه رغم أنه لم يكن يريد أن يعلم جاك لأنه يعلم مدى قلق جاك عليه و ما سيفعله عندما يعلم بمرضه و ما سيقوله له و لكن لم يكن لديه أي خيار أخر فجاك سيعلم بالتأكيد و أن علم أن بيتر قد أخفى عليه هذا الشيء الهام سيغضب بشده ، كان أحد زملائه في العمل حاملاً لبعض الملفات متوجهاً لأحد الزملاء الأخرين فرأى بيتر و هو مخفض رأسه قليلاً واضعاً يده على عينيه لبعض الوقت قبل أن ينزل يده و ينصب ظهره مجددا فشعر بالقلق رغم أنه لم يكن يحتمله في السابق و لكن مشاعره تغيرت الأن بعد تغير بيتر في تعامله معهم لذلك فقد توجه نحوه و وقف بجانبه واضعاً يده على رأس بيتر ليتفاجأ بيتر رافعاً وجهه نحوه ليرى زميله القلق فتعجب من ذلك و لكنه ابتسم له بلطف جاعلاً الأخر يزداد قلقا و تجهماً .


بيتر : مرحباً ستيفن ، ماذا هناك ؟

ستيفن (يمسح على شعره و بقلق) : هل أنت بخير بيتر !؟ تبدو لي متعباً كثيراً ، هل أنت مرهق أم أنك لم تنم جيداً ؟ ربما تكون مريضاً ، يجب تذهب إلى طبيب كي يفحصك .

بيتر (بابتسامه لطيفه مصطنعه) : لماذا كل ذلك !؟ أنا فقط متعب بعض الشيء و أحتاج لبعض الراحه لا أكثر ، و عندما أغفو قليلاً سأعود أفضل من السابق .

ستيفن (قطب جبينه قلقاً) : و لكنك هكذا منذ فتره بيتر ، الجميع لاحظ ذلك ، دائماً تبدو متعباً و مرهقاً و حزيناً ، هل حدث شيئاً ما ؟

بيتر : لا لا ، كل شيئاً على ما يرام ، لا تقلق ، (أتسعت ابتسامته) تلك أول مره نتحدث فيها إلى بعضنا البعض بتلك الطريقه الوديه منذ أن أتيت أنت إلى هذه الشركه ، ههه لقد تغيرت أشياءً كثيره في تلك الأيام .

ستيفن (أحمر وجهه قليلاً و رفع يده من فوق رأس بيتر ليحك أنفه) : ... أ ... لقد كنت أظن أنك شخصاً مغرور و متكبر و لا تحب أحد سوى نفسك ، و لكنني اكتشفت أنك شخصاً لطيف و ودود و حتى أنني الأن أتمنى مصادقتك .

بيتر (بابتسامه) : هذا سيكون من دواعي سروري ، صداقتك ستكون ثمينه بالنسبة لي ، شكر لك ستيفن .

ستيفن (بابتسامه واسعه سعيده) : بل ستكون السعادة لي بيتر فأنت حقاً شخصاً لطيف ، (ناداه أحد العاملين فنظر نحوه) أجل ، أجل ، أنا قادم الأن ، (نظر نحو بيتر بابتسامه) يجب أن أذهب الأن ، (مسح على شعر بيتر) أراك لاحقاً بيتر .

بيتر (بابتسامه) : أراك لاحقاً ستيفن .


غادر ستيفن متوجهاً نحو زميله ليلف بيتر جسده مجدداً نحو الحاسب و يبدأ بالعمل بينما زميلاته بالعمل متجمعات حول بعضهن البعض يتحدثن بصوتاً منخفض و بعضهن وجههن أحمر خجلاً و بعضهن يبتسمن و يضحكن بشكلً خافت .


زميله (1) (بحماس) : أرأيتِ ؟ أرأيتِ ؟ لقد كان يبتسم بلطف .

زميله (2) (بابتسامه) : أجل ، أجل ، لقد كان يبتسم ، لقد كان لطيفاً للغايه ، تلك أول مره يبدو هكذا .

زميله (3) (بهيام) : أأأأه لطيفاً و ظريفاً بطريقة ساحره ، رغم أنه يبدو رائعاً دوماً إلا أنه عندما يكون لطيفاً يبدو أكثر سحراً و أثاره .

زميله (4) (بنظرة ثقه) : أعتقد أنها فرصتك السانحه .

زميله (5) (بتوتر و قلق) : لا لا ، لا ... أستطيع فعل ذلك .

زميله (2) (عاقده حاجبيها) : لماذا أيتها الحمقاء ؟ تلك فرصتك .

زميله (5) (بخجل و ارتباك) : و لكنني ... أنني ...

زميله (1) (قاطبه جبينها) : أنك ماذا !؟ لا تبقي جبانه هكذا دائماً .

زميله (5) (بحزن و قلق) : و لكنه سيرفضني فأنا لست نوعه المفضل ، و ربما لديه حبيبه .

زميله (4) (باستياء) : و من قال ذلك ؟ أنتِ حتى لا تعلمين نوعه المفضل أو تعلمين إذا كان لديه حبيبه أم لا ، لن تعلمين حتى تجربي أولاً ، لا يمكن أن تبقي هكذا دائماً فأنت تحبينه منذ سنوات .

زميله (5) (بتوتر) : و لكن ...

زميله (3) : أجل ، أجل ، فلتجربي و لن تخسري شيئاً ، ثم أن بيتر قد تغير كثيراً و لا أعتقد أنه سيرفضكِ .

زميله (5) (بابتسامة تفاءل) : حقا ؟

زميله (1) (بابتسامه) : بالتأكيـــد ، (باستياء مصطنع) أن لم تمتلكي الجرأه لتأخذيه لنفسك سأقوم بأخذه أنا فهو لا يترك .

زميله (4) : أجل ، (بابتسامه خبيثه) أو أنا .

زميله (3) : أنه قرارك أنتِ و عليكِ أن تأخذيه بشجاعه .

زميله (5) (بتوتر و قلق) : أأأأه .... أجـ ... ـل .

رئيس القسم (بصوتاً مرتفع قليلاً) : أحم ، أحم ، ستظللن هكذا تدردشن .

الفتيات (بخوف و قلق) : أسفات .


—————————-


في موعد الغداء كان بيتر يجلس في الاستراحه يتناول بعض الشطائر الخفيفه على عكس اعتياده فهو في تلك الأيام ليس لديه شهيه للطعام و فقط يأكل كي يعيش ، بينما كان يتناول الطعام قدمت نحوه فتاه قصيره قليلاً ذو شعراً أسود يصل حتى كتفيها و عينان بنيه داكنه و بشره فاتحه قليلاً و تبدو نحيفه و ترتدي النظرات و تنوره سوداء قصيره حتى أعلى ركبتيها و قميصاً أبيض اللون تدخله بداخل التنوره و حزام أسود في المنتصف و جوارب بيضاء شفافه طويله و حذاء أسود ذو كعب مرتفع و كانت تبدو خجله جداً فوجهها أحمر للغايه و قلقه و متوتره و مرتبكه فانتبه لها بيتر فرفع بصره و ابتسم في وجهها ثم أشار إليها بيده لكي تجلس .


بيتر : تفضلي جيسيكا ، أجلسي .

جيسيكا (مخفضه رأسها و بتوتر و ارتباك) : أ ... أ ... أيمكنني أن أتحدث ... إليك قليلاً .

بيتر (بابتسامه) : بالطبع ، كلِ أذان صاغيه .

جيسيكا (تشابك أصابعها و مخفضه رأسها و بتوتر و قلق) : و ... لكن ليس ... هنا .

بيتر (ابتسامته خفتت قليلاً و بتعجب) : هاه !؟ حسناً ، أين تريدين ؟

جيسيكا (تحاول الابتسام و النظر في عينيه) : أممم في أي غرفه فارغه .

بيتر (نهض) : حسناً ، هيا بنا .

جيسيكا (رفعت رأسها قليلاً) : ... شكراً ... لك .

بيتر (ضحك بخفه) : عفواً ، و لكن لا تحتاجين لشكري على شيئاً تافه كهذا .


——————


دخلا الغرفه الفارغه تماماً من أي شخص فالجميع يتناول الطعام أو الشراب أو يشتم بعض الهواء النقي ، وقفت جيسيكا مخفضه راسها تماماً و بعض خصلات شعرها ساقطه على وجهها فلا تظهر ملامحها و لكن وجهها الأحمر بشده ظاهراً رغم ذلك و كان يبدو عليها التوتر الشديد و القلق مما جعل بيتر يتعجب قليلاً فقط فهو يعلم ما الذي ستطلبه فتلك الطريقه من الطلب و التحدث حدثت له كثيراً من الفتيات و لكنه كان يحاول أن يظهر عدم ملاحظته ، و ضع يده خلف عنقه ناظراً للأعلى منتظراً منها أن تنطق بكلمه فلقد ساد الصمت بينهما كثيرا .


جيسيكا (بارتباك و صوتاً مرتجف) : ... أ ... أ ... أعذرني على هذا الإزعاج ، ... لقد كنت ... أريد أن ... أخبرك بشيءً ... هام ، ... أنا ... أنا .... أنا .

بيتر (يحدث نفسه بانزعاج) : ها نحن ذا مجدداً ، كنت أعتقد أن هذا الأمر قد انتهى بعد رفضي لفتيات كثيرات في الشهر السابق و لكن الأمر يعود مجدداً و يبدو أنها تحبني كثيراً ، أنا أسف و لكنني لن أستطيع أن أحب أحداً سواه ، أتمنى أن تتحدثي سريعاً و لا تتركينا هكذا بدون فائده .

جيسيكا : أنا .... أنا ...

بيتر (بابتسامه مصطنعه) : أنتِ ماذا ؟ تحدثي و لا تترددي و تتوتري هكذا .

جيسيكا (ازداد توترها) : ... أ ... أ ... أ ... (سريعاً) أنا أحبك (ازداد خجلها) ، (بصوتاً منخفض) أرجوك ... أخرج معي .

بيتر (بابتسامه لطيفه) : أنا أسف للغايه لا أستطيع أن أقبل حبك .


رفعت جيسيكا رأسها سريعاً و نظرت نحوه بصدمه لتراه يبتسم لها بلطف .


بيتر : أنتِ شخصاً لطيف و رقيق و تستحقين كل خير ، و لكن للأسف أن قلبي يمتلكه شخصاً أخر ، أسف للغايه و أتمنى أن تعذريني ، بالتأكيد ستجدين من هو أفضل مني .

جيسيكا (بابتسامه حزينه و عينان مليئه بالدموع) : لا لا ، لا داعي للأسف ، لقد كنت أعلم و لكني لم أريد أن يبقى هذا الحب بداخلي للأبد فكان لابد أن أتحدث ، (بابتسامه واسعه أكثر حزناً و دموعاً بدأت بالهطول) شكراً جزيلاً لك .


ازداد حدة بكائها مما جعلها تضع يدها على فمها و تلتفت سريعاً لتركض خارج الغرفه بينما كان بيتر ينظر إليها ثم يتنهد بقوه و هو يمسح على شعره و يظهر على ملامحه الحزن .


بيتر (بصوتاً منخفض) : أنها مثلي تماماً .


عاد لعمله حتى بدون أن ينهي غداءه حتى انتهى يومه سريعاً ليعود إلى منزله بعد أن جلب عشاءً في طريق عودته .


—————-


قام بيتر بالدخول إلى منزله منهكاً و يشعر بجسده يؤلمه ليسقط بقوه على الكرسي جالساً عليه و يضع ما بيده على الطاوله ، بعد بضعت دقائق نهض فشعر بدوار شديد كاد أن يسقط أرضاً لولا تمسكه بالكرسي ثم شعر بالألآم تجتاز جسده بأكملها و بألمً في بطنه شديد للغايه فقد شعر و بأن أمعائه ستتمزق بالداخل فوضع يده على بطنه و ضغط على أسنانه و شفاهه و بيده على الكرسي ليصدر تأوهات الألم الخفيفه ، بعد عدة ثواني بدأ الألم يختفي ببطء فجلس بيتر على الكرسي مجدداً و هو يمسك جسده المتألم .


بيتر : يبدو أنني قد مرضت حقاً حتى أن معدتي و بطني أصبحت تؤلمني من قلة تناول الطعام ، و لكني دائماً فاقداً للشهيه ! يجب أن أتناول بعض الطعام حتى و أن لم يكن لدي شهيه حتى لا أسقط ، رغم أني لا أرغب بالحياه تماماً و لكن لا يجب أن أترك نفسي للموت هكذا ، سأحاول الأعتناء بنفسي قليلاً .


نزع بيتر سترته ليضعها على الكرسي المجاور له ثم مد يده للكيس الذي به عشاءه لليوم و قام بفتحه ليخرج الطعام الساخن الشهي الذي تفوح رائحته الذكيه لتملئ المكان بأكمله ، وضع الطعام على الطاوله و اقترب منه لكي يتناول الطعام و الذي لم يكن لديه أي شهيه له و حتى لا يحتمل رائحته و لكن أجبر نفسه على تناول بعضاً منه بصعوبه و لم يستطع أن يتناوله بأكمله رغم أنه لم يكن كثيراً ، نهض بيتر تاركاً الطعام على الطاوله متجهاً نحو غرفته و هو يترنح قليلاً ليصل إلى سريره فيرتمي عليه بقوه و يستلقي لافاً الغطاء حوله ليسقط في نوماً عميق .


استيقظ بيتر في الصباح لكي يذهب إلى عمله ولكنه كان يشعر بالوهن و التعب و المرض فحاول أن ينهض فلم يستطع فقد كان جسده متعب للغايه فقرر إلا يذهب إلى عمله اليوم و يأخذ اليوم عطله ، لم يكن هاتفه بجانبه فلقد نسيه في سترته التي بغرفة المعيشه لذلك حاول النهوض بكل قوته المتبقيه ليتوجه نحو المكان الذي وضع به الستره ، و بينما بيتر يسير ببطء مستنداً على الحائط كاد أن يسقط فاقداً الوعي و لكنه تحامل على نفسه حتى وصل للستره فأخرج منها الهاتف و نظره إليه و بدأ يبحث عن رقم عمله فوجد رقم صديقه العزيز جاك فقرر أن يتصل به على الفور فهو يحتاجه بشده و ليس لأنه طبيب و لكن لأنه صديقه الذي يقف بجانبه دائماً و يعتمد عليه في كل شيء ، طلب الرقم و بدأ يرن الجرس حتى أجابه جاك الذي يبدو أنه كان نائماً .


جاك (يتثاءب) : بيتر ! ماذا هناك !؟ لماذا تتصل بي في ذلك الوقت المبكر !؟

بيتر (يتنفس بصوتاً مرتفع و بصوت مرتجف) : جا ... ك ، جاك .

جاك (انتفض و اتسعت عيناه و بقلق و صوتاً مرتفع) : بيتر ، ما الخطب !؟ لماذا صوتك مرتجف هكذا !؟

بيتر : ... جاك ... أحتاجك ...

جاك (بخوف شديد) : بيتر ، ماذا بك !؟ أخبرني .

بيتر (سقط من يده الهاتف) : .....................

جاك (برعب و قلق) : بيتر ، بيتر ، بيتر ، أجبني ، بحق اللعنه لا ترعبني عليك هكذا ، بيتر ، بيتر .

image

-----------------------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق