يا ترى هو ده الحب ؟ - الجزء السادس

الجزء السادس

الست : و واضح أنها حتمشي من الفندق .

أنجي (بصدمه و صوت عالي) : أيـــــــــه ؟

الست : زي ما قلت لك كده .

أنجي : عرفتي منين ؟

الست : شفتها ماسكه شنطت هدوم و هي خارجه و كانت شكلها مستعجله كمان .

أنجي حست أن عينيها زغللت و مابقتش شايفه قدامها و حست أنها حتقع من طولها بس مسكت نفسها و من غير أي رد جريت بسرعه ناحية الاستقبال و نزلت على السلالم بسرعه . وصلت الاستقبال و هي بتتنفس بسرعه و قوه و حطت أيديها الأتنين على المكتب و هي بتسند .

أنجي (بتتنفس بقوه و قلقانه جداً) : هه هه ، لو ، هه ، سمحتي ، هه ، أنسه حنين ، هه ، اللي في غرفه رقم ... موجوده .

الموظفه (باستعجاب) : ثواني يا هانم .

بصت الموظفه على الكمبيوتر و بدأت تدور على الأسم و رقم الأوضه لمدة ثواني و بعدين بصت على أنجي تاني .

الموظفه : للأسف يا هانم ، أنسه حنين ألغت حجزها من ساعه و ربع و خرجت من الفندق .

أنجي (برعب مالي ملامحها) : أيـــــه ؟ مشيت !؟ (بصوت واطي) ليه !؟ ليه !؟ (بصوت عادي) لو سمحتي ماتعرفيش راحت فين ؟ قصدي يعني نزلت في أي فندق ؟ قصدي ماسمعتهاش قالت حتروح فين ؟

الموظفه (بتعجب) : لاء يا هانم .

أنجي (بحزن و صدمه) : شكراً .

مشيت أنجي و هي حاسه أنها في كابوس و بتتمنى تصحى منه . أنجي ماكنتش حاسه بأي حاجه و لا شايفه قدامها من الصدمه و كانت ماشيه و مش عارفه رايحه فين و كان بالنسبه لها كل شيء أنتهى . وصلت أوضتها و هي مش عارفه أزاي وصلت و دخلت أوضتها و قفلت الباب وراها و أخيراً انهارت و سقطت على ركبتيها و الدموع نزلت من عينيها و فضلت تعيط بقوه . قدرت أنجي تخرج مشاعرها اللي كانت مخبياها جواها من ساعة ما عرفت بابتعاد حنين عنها .

أنجي (بتكلم نفسها) : غبيه ، غبيه ، غبيه ، ليه أعمل كده !؟ ليه أخسرها !؟ أنا بحبها ، بحبها ، بحبها . عمري ما فكرت أني ححس بكده أبداً ، قلبي بيوجعني أوي و حاسه أن صدري بيضيق و أني مش قادره أتنفس ، هي كانت الهوا اللي بتنفس به ، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، حاسه أني حموت من غيرها .

فضلت أنجي تعيط و هي قاعده على ركبتها لمدة ساعه ماتحركتش من مكانها و فجأه تليفونها رن فماهتمتش باللي بيتصل و لا كأنها سمعت الرنه . أنجي كانت مش مهتمه بأي حاجه حولها و مش بتفكر غير حنين و أنها خلاص فقدتها و مش حتشوفها تاني و ان حياتها انتهت لأنها مش حتقدر تعيش من غيرها . فضل التليفون يرن و يرن و يرن فاتخنقت أنجي من الصوت و حطت أيديها على ودانها عشان ماتسمعش التليفون .

أنجي (لسه بتعيط) : مش حرد ، مش حرد . أبعدوا عني أنا مش عايزه أعرف أي حد غير حنين . مش عايزه عشيقات غير حنين . مش بحب غير حنين .

فضل التليفون يرن و يرن فاتخنقت جداً و قامت و راحت ناحيته و مسكته عشان تطفيه فاتفجأت بأن المتصله هي حنان فافتكرت أن صديقة حنين أسمها حنان ففتحت عينيها على الأخر و بدأ قلبها يدق و حست بشوية تفائل و ردت على طول و هي بتمسح عينيها و مبتسمه بأمل .

أنجي (ببحه و صوت باكي) : ألو . حنان ؟

حنان (بصوت واطي و بغضب) : أيه !؟ ساعه عشان تردي !؟

أنجي (تستنشق) : آسفه ، (بتمسح دموعها) آسفه .

حنان (باستغراب) : مال صوتك !؟ كنت بتعيطي و لا أيه !؟

أنجي : لاء (بتستنشق) لاء . أرجوكي أتكلمي أنتي . تعرفي مكان حنين ؟

حنان (بزعل) : بدل ما كنتي تعيطي كنتي أتصلي بيا أو ردي عليا !

أنجي : أنا آسفه ، أنا آسفه . أرجوكي قولي لي .

حنان : حنين عندي هنا .

أنجي (بسعاده) : أيه !؟ بجد يا حنان !؟ أرجوكي ماتضحكيش عليا .

حنان : طبعاً بجد . و هو أنا حضحك عليكي ليه !؟ أنتي مش واخده بالك من أني بتكلم بصوت واطي و لا أيه !؟

أنجي (بابتسامه) : آه ها آه . ماتعرفيش قد أيه أنتي فرحتيني و طمنتيني . أنا كنت حاسه أن روحي حتروح مني . أنتي رجعتيلي روحي تاني .

حنان (ضحكت بصوت واطي) : ههههه ، ده أنتي واقعه في حبها على الأخر بقى .

أنجي (بهيام) : مش ممكن تتصوري قد أيه ، مع أني ماعرفهاش غير من مده قصيره ، لكن حاسه بأني أعرفها من زمان و بأني بعشقها من زمان . أكيد ده الحب الحقيقي اللي بيجي مره واحده في العمر زي ما بيقوله عليه . أنا بعشقها مش بس بحبها .

حنان (بضيق) : و لما أنتي بتحبيها كده زعلتيها ليه !؟ أنا مش عارفه أنتي عملتي لها أيه بس حنين ... مش عارفه أقول لك أيه ! بس دي مش حنين اللي أعرفها . حنين بقت مختلفه جداً و ضعيفه كمان . مش ممكن تصدقي قالت لي أيه أول ما جات هنا ، قالت لي " أرجوكي خليني عندك ، أبعديني عنها ، أبعديها عني " و كانت بترجف .

أنجي (بحزن) : أنا آسفه . أنا السبب في كل اللي حصل ، ماكنش لازم أعمل اللي عملته .

حنان (باستغراب) : أنتي عملتي أيه !؟

أنجي (بندم) : بـ بو ... بوستها . أنا آسفه .

حنان (بتعجب) : معقول كل ده على بوسه !؟ أنتي متأكده من أنك بوستيها بس !؟

أنجي (بثقه) : و حياة حنين و حبها اللي في قلبي أني بوستها بس .

حنان (باستغراب) : معقول ! و انهيار حنين عشان كده ! مش ممكن أكيد فيه حاجه . (سكتت شويه) بيتهيئلي أنها بتحبك .

أنجي (بصدمه) : أيه !؟

حنان : ممكن تكون بتحبك و بتحاول تهرب من الحب ده و عشان كده حالتها كانت عامله كده . لازم تيجي دلوقتي على طول عشان تتكلمي معاها .

أنجي (بحماس) : أكيد أنا حاجي على طول ، بس أنتي فين ؟

حنان : أنا في فندق الشاطئ و العنوان ....... ماتتأخريش يا أنجي عشان ...

حنين (من بعيد) : حنان ، بقولك أيه ...

حنان (بصت وراها و بقلق) : لازم أقفل دلوقتي ، باي باي .

أنجي : باي باي .

أنجي كانت في منتهى السعاده و مش قادره تصدق نفسها و أول ما قفلت مع حنان قربت الموبايل من بوقها و باستوا بسعاده و فضلت تتنطط في الأوضه لمدة ثواني و دموع الفرح بتنزل من عينيها و بعد كده هديت و بسرعه جهزت شنطتها و نزلت لغت الحجز و أخدت تاكسي و بسرعه وصلت الفندق .

--------------------

أول ما وصلت الفندق اللي كان أكبر من الفندق اللي كانت نازله فيه حنين سألت عن أوضة حنان اللي جايه عشان المؤتمر العلمي .

الموظفه (بابتسامه لطيفه) : أيوه يا هانم ، حضرتك عايزاها ؟

أنجي : لاء ، لو سمحتي عايزه الأوضه اللي جنبها .

الموظفه : حاضر يا فندم ، ثواني (فضلت تبحث في الكمبيوتر) . (بتأسُف) للأسف يا هانم مافيش أوضه جنبها فاضيه ، بس الأوضه اللي قصدها فاضيه .

أنجي (بسرعه) : أوكي ، أوكي ، حخدها مش مشكله .

الموظفه (بابتسامه) : أوكي يا هانم ، ثواني . (قربت الدفتر منها) لو سمحتي أكتبي أسم حضرتك و البيانات كلها هنا .

أنجي : أوكي .

كتبت أنجي بياناتها و كملت الحجز و نادت الموظفه على العامله اللي جات و أخدت شنطتها و وصلتها لأوضتها و مشيت بعد ما عطتها أنجي البقشيش ، قعدت أنجي على السرير تفكر في اللي حتعمله و اللي حتقوله و هي قلقانه و متوتره و مرتبكه و بتهز رجلها . أنجي كانت حاسه أنها لازم تقابل حنين و تكلمها حالاً عشان تعتذر لها و تخليها تسامحها لأنها مش حتقدر تصبر أتر من كده و عشان كده قررت تروح تخبط على الباب . و هي قلقانه و بترتعش خرجت من أوضتها و وقفت قدام الأوضه اللي فيها حنان و حنين لمدة ثواني و هي متردده أنها تخبط على الباب و تكلمها و لا تمشي ، لكن في النهايه و بعد تفكير قررت تخبط .

حنين (باستغراب) : الباب بيخبط ! أنتي طلبتي حاجه من خدمة الغرف .

حنان (بارتباك) : أ ... أيه ؟ لـ لاء . حروح أشوف مين .

حنين (قلبها بيدق جامد جداً و حاسه بالخوف) : لـ لاء ، مـ ماتفتحيش .

حنان (باستغراب) : ليه !؟ (بصت لها) مالك يا حنين !؟

حنين (بابتسامه مزيفه) : مافيش ... حاجه ، ماتقلقيش كده . روحي أفتحي .

حنان (بتعجب) : أوكي !

حنان كانت حاسه أن حنين بتتصرف بغرابه بس مش عارفه هي مالها أما حنين فكانت حاسه أنها قلقانه و خايفه و هي مش عارفه ليه . راحت حنان ناحية الباب و فتحته فلقت أنجي واقفه و باين عليها القلق و التوتر .

حنان (بصوت واطي) : بلاش دلوقتي تقابليها . مش عارفه هي مالها ! بس أكيد هي مش طبيعيه .

أنجي (بقلق و صوت عالي شويه) : أيه !؟ هي مالها !؟

حنان (بقلق و بصت وراها) : شششش وطي صوتك حتسمعك . أنا مش عارفه زي ما بقول لك .

أنجي (برجاء شديد) : أرجوكي لازم أشوفها و أعتذر لها ، أرجوكي خليني أقابلها .

حنان (بتوتر و تردد) : بس ...

أنجي (مسكت أيديها و برجاء) : أرجوكي يا حنان ، أرجوكي .

حنان : ماشي ، ماشي ، من غير ترجي أكتر من كده . أتفضلي قابليها براحتك ، بس أنا ماليش دعوه لو غضبت منك .

دخلت أنجي الأوضه فشفتها حنين فوقفت من الصدمه و فتحت عينيها و بوقها على الأخر و قلبها فضل يدق بقوه و سرعه كبيره و حست أنه حيقف و بدأت ترتعش و ترجف من الخوف الشديد فلاحظوا الأتنين ده فحاولت أنجي تقرب منها .

حنين (بصوت عالي) : أ ... أ ... أبعدي عني . أخرجي من هنا .

أنجي (أنحنت) : أنا أسفه ، أنا أسفه جداً جداً جداً . (رفعت راسها و جسمها و بصت لها بحزن) أنا عارفه أنك متضايقه مني و خايفه كمان ، لكن أرجوكي لازم تعرفي أني بحبك و هو ده السبب في أني ماقدرتش أسيطر على نفسي .

قلب حنين فضل يدق و يدق بس مش من الخوف و زاد ارتعاش جسمها و حطت أيديها على ودانها عشان ماتسمعش و فضلت تهز راسها .

حنين : لاء ، لاء ، مش عايز أسمع الكذب ده تاني . أرجوكي أبعدي عني ، أرجوكي . قلبي مش حيستحمل أنه يتكرر تاني اللي حصل لي . أرجوكي سيبيني في حالي (بدأت دموعها تنزل) .

لاحظت حنان كلام حنين و بدأت تفكر في كلامها و تربطه بكل اللي حصل لحد دلوقتي إما أنجي فكانت بتبص عليها و هي في منتهى الحزن .

أنجي : أرجوكي ماتبكيش ماتعيطيش ، مش حقدر أشوف دموعك . أنا ماكنتش أعرف أن وجودي جنبك حيكون سبب حزنك و نزول دموعك على خدك . (بدأت دموعها تنزل) إذا كان وجودي جنبك حيكون سبب حزنك فأنا مستعده أبعد عنك خالص (بتعيط) مع ... أني مش ... عارفه إذا كنت ... حقدر أعيش من ... بعدك و لا لاء .

بصت حنين على أنجي اللي كانت بتعيط بحرقه و بتمسح في دموعها اللي كانت بتنزل بغزاره و كانت مستعجبه جداً من أن دي أنجي اللي شافتها أول مره بكبريائها و غرورها . حست حنين بأن قلبها بيوجعها و هي شايفاها بتبكي و حست أنها عايزه تاخدها في حضنها و تطبطب عليها عشان تهدى لكن مسكت نفسها عشان ماتضعفش .

حنان (باستغراب) : أنتوا الأتنين أهبل من بعض ، (بصوا الأتنين ليها) أنتوا الأتنين واضح جداً أنكم بتحبوا بعض ، فـليه كده العياط !؟ حنين ، أيه اللي حصل لك زمان مخليكي خايفه من الحب كده ؟

أتفاجأت حنين من كلامها و بصت بعيد عنها فقربت منها حنان و حضنتها .

حنان (بقلق) : أرجوكي قولي لي يا حبيبتي ، هو أنا مش صاحبتك و لا أيه ؟ قولي لي الحقيقه .

بصت حنين على أنجي اللي كانت بتمسح دموعها و بتبص عليها بقلق و اهتمام فرجعت بصت على حنان تاني و بعدت عن حضنها و قعدت على الكنبه و مسحت دموعها .

حنين : لو عايزه تعرفي حقول لك . و أنا في الثانوي حبيت واحده كانت غنيه فكنت متأكده أن الحب ده مستحيل و عشان كده عمري ما فكرت أقولها أني بحبها و فضلت مخبيه حبها في قلبي لحد ما أتفاجأت بها بتعترف لي بحبها فكنت حاسه أني حطير من الفرح ، و بقينا حبيبتين و كنت في منتهى السعاده ، و قضيت أجمل أيام في حياتي في الحلم الجميل ده ، و كنا بنخرج مع بعض و بذاكر معاها في المدرسه و نتغدى مع بعض و كانت بتوصلني لحد البيت ، و في يوم كانت عازماني عندها في البيت و أهلها ماكنوش في البيت عشان كانت عايزه تلمسني زي أي أتنين بيحبوا بعض و رغم أني كنت خايفه لأنها أول مره ليا إلا أني كنت فرحانه جداً لأني حقدر أقرب منها أكتر . لبست أجمل لبس و رحت عندها و أول ما دخلت كانت المفاجأه و الصدمه الكبيره ، كان عندها أربعه من صاحبتها قاعدين مبتسمين و مستنين و أنا لما دخلت و شوفتهم كنت مصدومه و مش فاهمه أيه اللي بيحصل لحد ما قلت لي حاجه مش ممكن أنساها أبداً " مالك مصدومه ليه !؟ (بسخريه) هو أنتي كنتي فاكراني بحبك !؟ (باستهزاء) ههههه غبيه ، أنا كنت بحاول أقرب منك بس عشان جسمك ، عشان ألمسك و أقدر أمارس الجنس معاكي ، هو أنا ممكن أحب حد زيك ؟ ههههه فقيره غبيه " قالت الكلام بسخريه و استهزاء و كانوا سحباتها بيضحكوا من قلبهم . لما شفت ده حسيت أن قلبي اتكسر و أن الدنيا اسودت في عيني و حسيت أني حقع من طولي و ماكنتش مصدقه وداني . الكلام ده خلاني كرهتها و كرهت الحب و كرهت نفسي و كرهت البنات و الستات كلهم و قررت بأني لا يمكن أحب و لا أخلى أي واحده تضحك عليا مره تانيه . في اليوم ده أنا كنت حغتصب منهم كلهم و هربت بالعافيه . (بصوت عالي) عايزاني بعد كل ده أحب تاني أو أخلي واحده تضحك عليا تااانــــي .

قبل ما تخلص حنين كلامها جريت أنجي عليها و حضنتها بقوه و هي دموعها على خدها و حزينه من اللي حصل لها فاتصدمت حنين من اللي عملته و حاولت تبعدها عنها و تضربها لكن أنجي كانت مسكاها بكل قوتها .

أنجي : أنا مش زيها ، أنا بحبك بجد . جايز أكون كنت زيها الأول ، لكن دلوقتي لاء ، أنا بحبك ، بحبك ، بحبــــــــــــــك . أرجوكي صدقيني . قولي لي ممكن أعمل أيه عشان تصدقي .

حنين (بضيق) : أبعدي عني ، أنا قلت لك مش حصدقك .

حنان (الدموع في عينيها) : أنا عارفه أنك أنجرحتي بطريقه تخليكي ماتصدقيش حد تاني ، لكن لازم تعرفي أن فيه حب حقيقي و مش كل الناس كدابه ، و أنا متأكده أن أنجي بتحبك بجد ، مش ممكن حد يعمل كل ده و مايكنش بيحب .

أنجي (بتأثر) : قولي لها ، قولي لها ، يا حنان . أرجوكي صدقينا .

حنين (بتحاول تبعدها) : أبعدي .

حنان : أنتي كمان بتحبيها يا حنين .

حنين (بتبص لها باستعجاب و صدمه) : أيه !؟ أنتي بتقولي أيه !؟

حنان : أنا عارفاكي كويس ، أنتي ضعيفه قدامها بطريقه عمري ما شوفتها ، انا عمري ما شفتك كده قبل كده ، لازم تعترفي بكده .

بصت حنين على حنان و على أنجي و حاولت تنكر الكلام بس ماقدرتش لأن قلبها كان موافق على الكلام ده لكن كانت لازم ترفض عشان قلبها مايتكسرش فبعدت أنجي عنها و قامت و بعدت عنها .

حنين : أنتوا الأتنين بتخرفوا . أنا لا بحب حد و لا عايزه حد يحبني ، و اللي تقدري تعمليه عشان تريحيني يا أنجي هانم أنك تختفي من وشي أو تنطي من البلكونه على الأرض المره دي و تريحيني .

أنجي (بحزن) : حنين .

حنين (بتكشريه) : أنا خلصت الكلام اللي عندي . مع السلامه .

أنجي كانت حزينه جداً و مش عارفه تعمل أيه عشان ترضي حنين فبدأت تمشي ناحية الباب فحنين بصت عليها بنظره حزينه و كأنها مش عايزاها تمشي لكن لما حست أن حنان باصه عليها لفت جسمها و مشيت ناحية الحمام و دخلته فحنان جريت ناحية أنجي و مسكتها من كتفها و شدتها ناحيتها .

حنان (بجديه): رايحه فين يا عبيطه !؟ دي فرصتك .

أنجي (بحزن) : فرصتي !؟ دي مش طيقاني لا بتحبني زي ما أنتي فاكره ، أنتي بتتخيلي بس .

حنان : لاء ، بتحبك ، و أنا حثبت لك . (بابتسامه خبيثه) عندي خطه مجنونه شويه لكن ممكن تنفع .

أنجي : خطة أيه ؟

----------------

يا ترى أيه هي الخطه ؟ و يا ترى صح حنين بتحبها و لا حنان بتتخيل ؟

مقتطفات من الجزء التالي

أنجي : لاء أنتي بتكدبي .

حنان : هههههه لما تقدري تبعدي عنها الأول .

حنين (بعدتها جامد و ضربتها قلم) : قلت لك أبعدي عني .

منتظره أرائكم و ملاحظتكم