الجزء الرابع
مشيت أنجي من المطعم و ركبت تاكسي و وصلت الفندق و كانت رايحه لحنين عشان تعتذر لها بس فكرت أنها لازم تاخد معاها هديه بس خافت لحنين ماتقبلش الهديه فقررت تروح من غير هديه ، وصلت أدام أوضة حنين و كانت قلقانه و متوتره و خايفه و قلبها بيدق جامد من الخوف و القلق و حاجه تانيه و ده الأهم ، كان بيدق عشان كانت عايزه تشوفها مع أنها كانت معاها من ساعه لكن هي نفسها تشوفها دايما و ماتبعدش عنها خالص ، جمعت شجاعتها كلها و خبطت الباب ، ماردتش عليها فخبطت تاني و تالت و رابع خبط جامد جدا .
حنين (من غير ما تفتح الباب) : بس كفايه خبط ، مش حفتح الباب مهما عملتي .
أنجي : أرجوكي أفتحي الباب ، أنا أسفه جدا على اللي عملته ، بس بجد أنا معجبه بيكي و عايزه أقرب منك أكتر و ده اللي بيخليني أتصرف بجنون كده ، أنا عمرى ماحسيت بالمشاعر دي قبل كده ، بجد يا حنين أنا معجبه بيكي .
الكلام ده خلى قلب حنين يدق و حست بالسعاده في قلبها و ده خلاها تضايق من نفسها .
حنين : خلصتي كلامك ؟ روحي أوضتك بقى .
أنجي : أرجوكي صدقيني .
حنين (بصوت عالي) : خلاص قولت روحي أوضتك ، أنتي مابتفهميش عربي .
أنجي (بحزن) : أنا أسفه ، أنا عارفه أنى بضايقك كتير ، أنا أسفه .
——————-
راحت أنجي لأوضيتها و هي حزينه جدا لأنها ماقدرتش تخلى قلب حنين يحن لها ،أنجين كانت حزينه لأن قلبها نفسه كان حزين ، مشاعر أنجي كانت حقيقيه و كانت بتزيد كل دقيقه مع أنها في البدايه كانت ماعندهاش أي مشاعر لحنين و كانت مجرد رغبه جنسيه و تحدى لكن دلوقتي الموضوع أتحول لمشاعر أعجاب و ممكن حب كمان ، حست أنجي أنها عايزه تعيط عشان حنين بتكرهها لكن مسكت نفسها و افتكرت أن في ناس معاها بيساندوها اللي هما حنان و رجاء و مش ممكن تيأس دلوقتي بعد كل اللي حصل .
أنجي (بتكلم نفسها) : طالما قولت أنى حخلي حنين تحبني ، يبقى حخليها تحبني ، مش ممكن أيأس ، لازم أحصل على قلبها قبل جسمها ، دلوقتي بقى قلبها أهم عندي من جسمها .
أنجي كانت بتفكر في طريقه مناسبه تخليها تقرب منها بس مالقيتش أي طريقه تنفع مع واحده عنيده زي دي بس هي كانت محتاجه تتكلم معاها بأي طريقه فراحت للبلكونه و بصت على بلكونة حنين فلقيتها قاعده على الكرسي اللي قصاد البلكونه بتقرأ و قصادها ورق و كتب على الطربيزه ، واضح أنها مش عايزه تدخل البلكونه عشان ماتشوفش أنجي ، أنجي فهمت ده كويس لكن هي مصممه تكلمها .
أنجي : مش تقعدي في البلكونه أحسن ؟
أتصدمت حنين و بصت ناحية الصوت فلقيتها بتبص عليها من البلكونه اللي جنبها و مبتسمه فقامت من مكانها و بصت بغضب و راحت قافله أزاز البلكونه و الستاير و ده ضايق أنجي و حزنها جدا و في نفس الوقت كانت أنجي سانده ضهرها على أزاز البلكونه و مش عارفه أيه اللي بيحصل أزاي لسه بتحاول تكلمها بعد كل اللي عملته فيها و أزاي قلبها بيدق أوى كده ، و بعد شويه و هي بتفكر أتفاجأت بخبط على أزاز البلكونه و ده خضها جدا لأن البلكونه مفهاش حد فازاى حد بيخبط عليها منها ، فكرت أنها ممكن تكون أتخيلت لكن الخبط رجع تاني فبعدت الستاير و كانت الصدمه ، أنجي واقفه قصدها ورا الأزاز في البلكونه و مبتسمه و بتشاور لها ، حنين ماقدرتش تنطق من الصدمه و قعدت تغمض في عينها و تفتحها تاني و تفرك في عينها جايز تكون بتتخيل أو عينها شافت غلط لكن مهما عملت فهي شايفه أنجي واقفه قصدها مافيش غير الأزاز اللي بينهم ، طبعا ده كان شيء عجيب أن أنجي تكون في بلكونتها مع أنها كانت لسه في بلكونتها من ثواني و فيه حيطه ما بين البلكونتين فمش معقول أنها طارت من بلكونتها لبكونة حنين ، مهما حاولت تفكر مالقيتش غير أن أنجي نطت من بلكونتها لبلكونة حنين و ده كان شيء جنوني لأنهم في الدور التالت فأكيد هي مش أنسانه عاديه بالنسبه لأنجي هي أنسانه مجنونه لأن كل اللي عمليته من ساعة لما تقابله بيدل على كده .
أنجي لما مالقيتش فيه فايده أنها تكلم حنين عشان لا هي عايزه تفتح الباب ولا عايزه تكلمها من البلكونه قررت أنها تنط لبلكونة حنين مع أنها كانت خايفه لكن هي جمعت كل شجاعتها و بالذات لما أفتكرت كلمة حنان " دايما اللي بتحب بتحارب عشان تخلى اللي بتحبها تحبها هي كمان " عشان كده مسكت الحيطه و حطت رجلها على سور البلكونه و طلعت فوق السور و فضلت ماسكه الحيطه و مشيت على السور لناحية بلكونة حنين و راحت نطه في البلكونه ، سندت أنجي ضهرها على الحيطه و هي بتاخد نفاسها و حاطه أيديها على قلبها اللي بيدق من الخوف و بعد ثواني راحت لأزاز البلكونه و خبطت .
كانت أنجي مستنيه أن حنين تفتح الباب و حنين لسه مصدومه و مش عارفه تعمل أيه فحنين خبطت تاني و شاورت لها عشان تفتح فحنين راحت فاتحه .
أنجي (بسعاده) : أخيرا فتحتي ، كنت خايفه ماتفتحيش .
حنين (بتوتر و أرتباك و صدمه) : أنـ ... أنـ ... أنـ ... أنتي أزاي ...
أنجي : عايزه تعرفي جيت أزاي ؟ أنا ممكن أعمل أي حاجه عشان أوصلك .
حنين (بصدمه) : تقومي تنطي من بلكونتك لبلكونتي ! أنتي مجنونه .
أنجي (بابتسامه) : أنا مجنونه بيكي (مسكت أيد حنين) .
حنين (بضيق) : سيبي أيدي (بتبعد أيد أنجى) ، و يا ريت تخرجي بره .
أنجي : (سابت أيد حنين) حنين أرجوكي أسمحي لي أتكلم معاكي ، أنا نطيت لهنا و كان ممكن أقع أموت و لا أتكسر لكن عملت كده عشان أقابلك و أكلمك ، تفتكري كان ممكن أعمل كده عشان مجرد واحده عايزه أتسلى بيها أو أنام معها ؟
حنين (بسخريه) : يا سلام ! قصدك أنك مش بتفكري في جسمي و اللي يهمك قلبي .
أنجي : أيوه هي دي الحقيقه .
حنين : ههههههههههههههههههههه ، ضحكتيني بجد .
أنجي (بحزن) : أرجوكي ماتسخريش مني ، أنا بجد عايزه أقرب منك مش عشان جسمك .
حنين (بخنقه) : يعنى اللي أنتي عملتيه لما دخلتي الأوضه دي أول مره كان عشان عايزه قلبي .
أنجي (بحزن) : أنا أسفه جدا على اللي عملته قبل كده ، أنا عارفه أنه كان شيء غلط و مش حكرره تاني مهما حصل .
حنين (بسخريه) : حتى لو دخلتي الأوضه و بقينا لوحدينا مع بعض .
أنجي : بقينا لوحدينا ! (بتبلع ريقها) ، (فكرت شويه) حتى لو نمنا جنب بعض في سرير واحد مش ممكن حلمسك ألا لو حبيتي أنى ألمسك أو حسيت أنك بتحبيني .
حنين : أنتي عارفه أنك كدابه كبيره أوى ؟
أنجي (برجاء) : صدقيني أرجوكي .
حنين (بخنقه) : كلكم بتقولوا كده في الأول .
أنجي : (بتكلم نفسها) كلنا بنقول ...! معقول يكون فيه واحده خدعتها قبل كده ، (بتكلمها) أنا بكلمك بجد .
حنين (بتحدي) : طالما مصممه أنك صادقه ، حنشوف .
دخلت حنين الأوضه و قعدت على السرير و أنجي فضلت واقفه بره الأوضه في البلكونه مستعجبه من حنين ، شاورت حنين لأنجي أنها تدخل و تقعد على الكرسي اللي قصادها . أنجي ماكنتش مصدقه نفسها و كانت قلقانه و خايفه لتكون بتخدعها لكن دخلت للأوضه و قعدت على الكرسي زي ما طلبت منها و فضلت باصه لحنين و مش عارفه تتكلم تقول أيه مع أن كان نفسها تسألها و تقولها " ليه ؟ ليه دخلتيني و قعدتيني قصادك ؟ " لكن كانت خايفه من الأجابه . حنين حطت رجل على رجل و فضلت باصه لأنجي اللي كانت فرحانه و قلقانه و كانت نظرات حنين لها بتخلي قلبها يدق أكتر و أكتر فحاولت تبص بعيد عن حنين لأن قلبها ماكنش مستحمل الدق أكتر من كده .
أنجي (بتبص في الأوضه) : الأوضه حلوه أوى ، شبه أوضتي هههه (بصت على الورق) أه أنتي بتجهزي للمؤتمر ، أكيد حتنجحي و تاخدي الدكتوراه لأنك تستحقيها و أنا حكون هناك عشان أصقف لك يا دكتوره .
حنين (بنظره استهزاء) : بجد أنتي مهتمه بده ؟ ماتحوليش تخدعيني ، أنتي كل اللي بتهتمي بيه أنك تقربي ليا و بس عشان جسمي .
أنجى (بصدمه) : أنتي لسه مش مصدقه ، أنا بقولك أنى معجبه ... (بتفكر و اتفاجأت) لاء ده مش مجرد أعجاب ، دقات قلبي و مشاعري اللي حاسه بها بتدل على أن اللي بحس بيه مش مجرد أعجاب لاء ده حب . (حطت أيديها على وشها و نزلتها تاني) هههه واضح أني حبيتك ، مع أنى لسه عارفاكي من يومين بس وقعت في حبك . عمرى ما افتكرت أنى ممكن أحب و بالذات واحده مختلفه عني خالص أو عن نوع البنات و الستات اللي بيعجبوني و كمان مش بتحبني و لا طيقاني . بس مافيش حد يقدر يتحكم في الحب .
حنين (باستهزاء) : بتحبيني مره واحده !؟ قولي كلام غير ده .
أنجي (بابتسامة استسلام) : يا ريت كنت أقدر ، بس دي هي الحقيقه .
حنين (بصوت واطي) : كدابه .
أنجي : هاه ؟
حنين : و لا حاجه ، (قامت) ثواني و راجعه .
أنجي (بابتسامه) : خدي راحتك .
قامت حنين و راحت ناحية الدولاب و خدت حاجه حنين ما أخديتش بالها كويس من الحاجه دي ! لكن ما أهتمتش أوى تعرف أيه ده . خرجت حنين من أوضة النوم للأوضه التانيه في الجناح و قعدت تفكر و تكلم نفسها .
حنين (بتكلم نفسها) : مش ممكن اللي بتقوله ده ، أكيد كدابه . مش ممكن تكون بتحبني أبداً . (بنظرة تحدي) أنا حثبت أني أنا الصح . (بابتسامه خبيثه) أما نشوف حتفضلي عند كلامك و لا لاء .
فضلت أنجي مستنيه حنين لما ترجع و هي بتبص للأوضه و مش مصدقه أنها معاها في أوضه واحده و بيتكلموا مع بعض كمان . أنجي كانت حاسه أنها فرحانه جداً جداً لدرجة أنها حتموت من الفرح . بعد دقيقتين حست أنجي بحنين بتدخل الأوضه فبصت و كانت المفاجأه . حنين كانت لابسه قميص نوم جميل جدا لونه أحمر فاقع و قصير فوق الركبه و ضيق و مبين ضهرها و العلامات بين ثديها و كانت حنين زي البدر المنور و منزله شعرها شويه على ضهرها و شويه على كتفها و كانت مثيره جداً جداً جداً . دخلت و قعدت على السرير و أنجي بتبص عليها و مش قادره تشيل عينها من عليها و قلبها بيدق يدق يدق يدق مش عايز يبطل دق و جسمها سخن جداً و بدأت تبلع ريقها اللي زاد و مش عارفه إذا كان اللي شيفاه قصادها حقيقي و لا بتحلم و لو حقيقى فهي مش عارفه ليه حنين لبسه كده قصادها . قعدت حنين على السرير قصدها و ابتسمت لها و حطت أيديها الأتنين على السرير وراها و سندت عليهم و كانت بتتدلع في قعدتها ففهمت أنجي أن حنين بتحاول تغريها عشان تعرف إذا كانت بتحبها لنفسها و لا عشان جسمها . ده كان تحدى كبير لأنجي لأن حنين اللي بتحبها و نفسها فيها قصادها بلبسها المغري ده ، فلو قدرت تتحكم في نفسها و تثبت أن جسم حنين مش هو المهم عندها فممكن تقرب أكتر منها لكن لو ضعفت قدام رغبتها يبقى كل حاجه انتهت و مش ممكن تخلى حنين تحبها . حنين فضلت تبص لأنجي نظرات قويه كانت بتخليها عايزه تلمس و تبوس و تلحس جسمها كله لكن حاولت بكل قوتها أن تقاوم الأحاسيس دي و بعدت عينيها عنها و حاولت تفكر في أي حاجه تانيه .
أنجي (بابتسامه متوتره) : أنا ناويه أعزمك على خروجه حلوه لما تاخدي الدكتوراه ، يا ريت كانت عربيتي معايا كنا أتفسحنا بيها . يا خساره . بس أعمل أيه متعوده على أنى لما بسافر للمدينه دي بسيب عربيتي عشان بحب أجازتي تكون كلها استرخاء .
حنين (بدلع) : أيه مش حتيجي تقعدي جنبي ؟
بلعت أنجي ريقها و قلبها دق بقوه و زاد قلقها و توترها لأنها أتأكدت من نية حنين و حست بالتوتر الشديد لكن حاولت تكون هاديه و ماتفكرش في حاجه .
أنجي (بابتسامه كدابه) : هههه أنا مرتاحه هنا . أنا كنت بقول لك أنك لو بقيتي دكتوره حفسحك فسحه حلوه ....
حنين (بدلع و ابتسامه جريئه) : لاء أنا عايزاكي تيجي تقعدي جنبي . (بصوت واطي و مثير) تعالي هنا .
أنجي (بارتباك و توتر) : أنا هههه أنا ....
حنين (بابتسامه خبيثه) أيه ؟ مش عايزه تيجي تقعدي جنبي ؟ خايفه !؟
أنجي (بابتسامه مزيفه) : هههههههه و حخاف ليه ؟
حنين : طيب لو مش خايفه تعالى هنا . ده لو واثقه في نفسك و في الكلام اللي قولتيه ، فكراه ؟ " حتى لو نمنا جنب بعض في سرير واحد مش ممكن حلمسك ألا لو حبيتي أنى ألمسك " .
بدأت أنجى تفكر و هي قلقانه جداً لأن ده أصعب قرار بالنسبه لها ، لأنها لو مشيت يبقى هي أثبتت أنها كدابه و لو فضلت ممكن ماتقدرش تقاوم و تعمل حاجه و برضو حتبقى أثبتت أنها كدابه ، فده زود قلقها و كمان زود التحدي عندها ، ابتسمت أنجي و قامت من على الكرسي و راحت عند حنين و قعدت جنبها .
أنجي (بثقه) : أكيد واثقه جدا في كلامي و متأكده أنى مش كدابه . حتى لو فضلتي معايه و أنتي عريانه خالص من غير هدوم مش حقرب منك .
حست حنين بغيظ من كلام أنجي و من نظرة الثقه دي اللي في عينيها لكن هي كانت عارفه أنها كدابه و أنها بتحاول تسحرها بكلامها و طريقتها و كانت متأكده من أن أنجي مش حتقدر تقاوم أغرائها خالص . حنين قربت من أنجي و بقت لازقه فيها و حطت أيديها على كتف أنجي و قربت وشها منها و ده خلى أنجي ترتعش و قلبها يدق جامد و ريقها ينشف و جسمها يسخن و تعرق . حاولت أنجي تقاوم أغراء حنين القوي و الرغبه القويه اللي جواها و ده كان صعب جداً جداً عليها و حست أنها مش قادره تمسك نفسها و بالذات أن حنين كانت بتلمسها برقه أكتر و أكتر فحاولت تبعد عنها شويه و هي لسه مبتسمه و بتحاول ماتبينش حاجه ، لكن كل ما بتحاول أنجي تبعد حنين بتقرب أكتر .
حنين (بصوت واطي و رقه) : أيه يا أنجي مالك ؟ جسمك بيرتعش جامد و قلبك بيدق ليه ؟ (حطت أيديها على جبين أنجي) مال راسك سخنه ليه ؟ أنتي تعبانه ؟
أول ما حطت حنين أيديها على جبين أنجي ماقدرتش تستحمل فقامت بسرعه و بعدت عنها و هي مش قادره تتمالك نفسها و بتاخد نفاسها بالعافيه . إما حنين فكانت بتستعجب من ردة فعلها لأنها كانت متوقعه أنجي حتهجم عليها فتضربها و تخرجها و تبقى كده نجحت و ده خلاها تتخنق لكن مايأستش من أنها توقعها في خدعتها عشان تتخلص منها .
----------------
منتظره أرائكم و ملاحظتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق