الأحد، 10 مايو 2015

يا ترى هو ده الحب ؟ - الجزء الخامس





الجزء الخامس






حنين (بنظره خبيثه) : مالك قومتي بسرعه كده ليه ؟ خفتي ماتقدريش تقاومي و تباني على حقيقتك ؟

أنجي (بارتباك) : أنا .... أنا ....

حنين : ماتحوليش تلاقى أعذار مناسبه . أنتي ظهرتي على حقيقتك .

أنجي (بتفكر) : ............. (بحده) هو غلط أنى أبقى عايزه الأنسانه اللي بحبها ؟ مش بس قلبها لاء و كمان جسمها ؟

حنين (بتوتر) : ههه بس أنتي قولتي أنك عايزه قلبي بس ....

أنجي (بجديه) : طبعا أنا عايزه قلبك الأول ، لكن كمان عايزه جسمك . أنا صحيح وعدتك أنى مش حلمسك و ده اللي عملته و قاومت بكل قوتي لكن ده مايمنعش أنى عايزاكى و بالذات أن دي أول مره أشوفك فيها كده ، بس زى ما قولتلك مش حلمسك ألا لما تبقى عيزاني ، و ده يثبتلك أنى بحبك ، لأنى لو مش بحبك كنت زماني اغتصبتك . (بابتسامه) بحبك جدا يا أول حب و أخر حب في حياتي .


بصت حنين لأنجي بتعجب و صدمه من الكلام اللي سمعته و كمان من قلبها اللي بيدق جامد و السعاده اللي حستها في قلبها فاجأه .


حنين (بغضب) : أطلعي بره حالا .

أنجي (بتعجب) : فيه أيه ؟ هو أنا قلت حاجه ضايقتك ؟

حنين (بصوت عالي و صرخه) : بره .

أنجي : .......


لمدة ثواني فضلوا الاتنين ساكتين و كان فيه هدوء صعب جداً و يخلي الأعصاب تتوتر و حنين كانت باصه بعيد عن أنجي اللي كانت بتبص عليها و هي مش عارفه فيه أيه لكن حست أن حنين مخنوقه جداً و متضايقه و غاضبه و ده خلاها تقرر تمشي عشان ماتغضبهاش أكتر من كده و تكرهها .


أنجي : من غير ماتضايقي أنا ماشيه . مع أني مش عارفه فيه أيه . أهم شيء أنك ماتكرهنيش يا حبيبتي ، لأني مش حستحمل أشوفك زعلانه مني . أشوفك بالليل عشان نتعشى مع بعض . باى باى .


مشيت أنجي من غير ما ترد عليها حنين و خرجت و قفلت الباب وراها و فضلت واقفه بره تفكر في اللي حصل و اللي ضايق حنين منها و مهما فكرت ماكنتش عارفه أيه السبب . إما حنين فكانت مخنوقه جدا و مضايقه بس ماكنتش مضايقه من أنجي ، لاء كانت مضايقه من نفسها بسبب قلبها اللي أتحرك شويه و أتأثر من كلام أنجى . حنين و هي قعده على السرير نزلت راسها شويه و بصت على الأرض و حطت أيديها الأتنين على راسها و سندت دراعتها الأتنين على رجليها و بدأت تفكر و هي في منتهى الاكتئاب و الحزن و الغضب من نفسها .


حنين (بتكلم نفسها) : أيه اللي حصل لي ؟ ليه قلبي بيدق كده ؟ ليه فرحت لما سمعت كلامها ؟ مش ممكن ، مش ممكن . نسيت بسرعه !؟ ليه قلبي كده ضعيف ؟ فين عقلي ؟ أأأأأأأأأأأأأه لازم أبعد عنها ، لازم أبعد .


قامت حنين و راحت ناحية الدولاب و اختارت فستان طويل لونه أبيض بحزام في الوسط و بنصف أكمام و لبسته بسرعه و راحت ناحية الطربيزه و أخدت كتاب و رجعت قعدت على السرير و بدأت تقرأ فيه عشان تبطل تفكير لكن عقلها ماكنش قادر ينسى اللي حصل .

في الوقت نفسه أنجي رجعت الأوضه و قعدت على السرير و بدأت تفكر برضو في اللي حصل من أول ما رحت الأوضه تخبط عيها و ماردتش تفتح لها و لما نطت من البلكونه و هي خايفه لحد ما شافتها و هي مثيره و ده خلاها تبتسم ابتسامه سعيده و الابتسامه فضلت توسع و توسع لحد ما ضحكت و هي مش قادره تصدق أنها قدرت تشوف حنين بقميص النوم و شافت دراعتها و رجلها و جمالها اللي كانت بتخبيه تحت الهدوم و كمان شافت لطافتها و أغرائها لها و خجلها و كانت بتتمنى لو هي في اللحظه دي كانت بتاعتها و قدرت تلمسها و تبوسها و كمان بتندم أنها ماقدرتش تعمل حاجه من دول . أنجي كانت في اللحظه دي عندها تفاؤل كبير جداً و كانت متأكده من أن اللي بتتمناه حيحصل قريب لما حنين تستسلم لها و تعترف بحبها و تبقى ملكها و هي متأكده أنه أقرب مما تتخيل . و أنجي قاعده رفعت دراعتها لفوق و هي شابكه صوابعها و راحت متمدده على السرير و أيديها فرداها و فضلت تفكر و هي مستعجبه من سبب تغير حنين فجأه . حنين كانت هاديه و فجأه بقت عصبيه و غاضبه . فضلت أنجي تفكر في اللي ممن تكون عملته و كان السبب . ضحكت تاني و هي بتفكر في الخطه اللي فكرت فيها حنين و أزاي أنها ذكيه جدا و لو كانت أنجي زي الأول مجرد تفكيرها في الجنس مش الحب كانت زمان الخطه نجحت لكن دلوقتي أنجي أتغيرت تماما مابقتش زي الأول . أتمددت أنجي على جنبها و حطت أيديها تحت راسها و فضلت تفكر في الطريقه المناسبه اللي تخلي حنين تقرب منها و تحبها .


—————————


معاد العشا جيه فقامت أنجي تلبس عشان تروح تاخد حنين للعشا ، فضلت واقفه أدام الدولاب تفكر في اللبس المناسب لمدة دقايق لحد ما أخيرا قررت تلبس فستان جميل لونه برتقاني قصير فوق الركبه و بحملات رفيعه و حزام أبيض عريض في النص . و أنجي لسه بتمد أيديها عشان تاخده من وسط الهدوم افتكرت كلام حنين ليها لما لبست قبل كده فستان عشان تبهرها فأيديها اترعشت و اتهزت و بعدت أيديها و بصت للأرض و هي حاسه بالحزن لأن كلام حنين في الوقت ده جرحها جداً . بعد دقيقه نظرة الحزن اللي على وش أنجي أتغيرت و بقت نظرة تحدي و بصت تاني على الدولاب و مدت أيديها و أختارت الهدوم اللي حتلبسها . أنجي قررت تلبس طقم عادي بنطلون جينز و بلوزه وردي غامق من غير أكمام و قصيره و مفتوحه من رقبتها و فيها ورده بني عند كتفها و حزام عند وسطها من البلوزه و لبست عقد أحمر طويل و حطت مكياج خفيف وردي . رغم أن أنجي قررت أن لبسها و مكياجها يكون عادي و مش مبهرج لكن كانت زي الأميره في اللبس ، يمكن لأنها بتليق في أي حاجه تلبسها و يمكن لأن استيلات هدومها كلها حلوه و يمكن لأنها جميله من الأساس . خرجت أنجي و قفلت الباب وراها و راحت لأوضة حنين و قلبها بيدق و يدق و يدق و خايفه جدا من رد فعلها لما تشوفها و تعزمها على العشا .


——————————


وصلت أنجي أدام الباب و هي متردده و خايفه و قلبها بيدق و متوتره . وقفت أنجي شويه و هي رافعه أيديها عشان تخبط على الباب لكن ماكنتش قادره لأنها كانت متوتره و مرتبكه و قلقانه . اتشجعت أنجي و خبطت على الباب فسمعت حنين الخبط و بصت ناحية الباب و عرفت أنها حنين لأن مافيش حد بيخبط عليها غيرها فامردتش ترد عليها و رجعت تبص على الكتاب و كملت قراءه . فضلت أنجي تخبط الباب لمدة خمس دقايق و ماكنش فيه رد فعرفت أن حنين مش عايزه ترد عليها فزعلت لكن ماستسلمتش .


انجي (بصوت عالي) : حنين ، حنين ، حنيـــــــــــن .


سكتت أنجي عشان تشوف إذا كان فيه رد من حنين و لا لاء لكن حنين ماردتش عليها و ده ضايقها جدا . فضلت أنجي تخبط الباب بقوه و هي بتنادي عليها .


حنين (بتكلم نفسها) : خبطي و زعقي من هنا للصبح ، برضو مش حسأل فيكي .


أنجي (بصوت أعلى) : حنين . ردي عليا . أنا عارفه أنك مش عايزه تردي عليا ، بس أنا مش حمشي من هنا ألا لما تفتحي حتى لو فتحتي بكره ، و حفضل أخبط الباب و أصرخ كده ، و لو مافتحتيش حنط من البلكونه عندك تاني حتى لو فيها موتي أهو على الأقل تعرفي أني بحبك مش بكدب عليكي ، بس أوعديني أنك حتفضلي فكراني بعد موتي و حتزعلي عليا .


حنين سابت الكتاب اللي في أيديها و وقفت و هي مستعجبه من كل اللي سمعته و مش مصدقه ودانها . فضلت حنين فاتحه بوقها و عينيها من المفاجأه لأنها ماتوقعتش أنها تسمع الكلام ده منها . قلب حنين بدأ يدق بسرعه و حطت أيديها على قلبها و حاولت تهدا و تهدي قلبها .


حنين (بتكلم نفسها) : المجنونه ! أيه الكلام اللي بتقوله ده !؟ تزعق و معليه صوتها و هي بتقوله و مش مكسوفه خالص . عايزه تنط من البلكونه ! هي أتجننت !؟ مش خايفه لتموت أو حتى تتكسر ؟ ليه كل ده !؟ كل ده عشان عايزه تلمسني و تمارس معايا الجنس !؟ مش معقول تعرض نفسها للخطر عشان سبب تافه زي ده ! أومال عايزه أيه .............. مش ممكن ، مش ممكن . أكيد دي خدعه . أيوه أكيد دي خدعه .


فضلت أنجي تخبط بصوت عالي و هي بتزعق و تنادي عليها لمدة نصف ساعه لحد ما الستات خرجت من الأوض بتاعتها و فضلوا يبصوا عليها و يستعجبوا لكن هي ماهتمتش بأي حاجه أو أي حد تاني غير حنين .


أنجي : (بصوت عالي) حنين ، حنين ، أفتحي (بصوت حزين و واطي) أرجوكِ يا حنين .


فجأه الباب أتفتح فاتفجأت أنجي لكن فرحت فأول ما شافت حنين راحت ابتسمت بسعاده .


أنجي : مساء الخير يا حياتي . تسمحيلي أعزمك على العشا (أنحنت لها)


حنين كانت مكشره و باين عليها أنها زعلانه و مخنوقه و ده لاحظته أنجي ففهمت أنها مخنوقه منها و ده وجع قلبها لكن فضلت مبتسمه . مسكت أنجي أيد حنين و باستها و رجعت ابتسمت لها . حنين بصت لها و على شكلها و لبسها و طريقة معاملتها فقلبها دق و حاست وشها سخن و أحمر رغم أن الأشياء دي ماكنتش بتفرق معاها قبل كده إذا كان لبس أو معامله و عمر قلبها ما حن أو دق يالشكل ده لكن من ساعة ما عرفت أنجي و هي حاسه أنها بدأت تتغير بطريقه مخيفه جداً بالنسبه لها . حاولت حنين تتصرف بهدوء و سحبت أيدها من أيد أنجي و حطتها على بوقها و ده خلى أنجي تستعجب . حنين أخدت بالها من الستات اللي واقفه تتفرج عليهم فاتكسفت جداً و ست بالحرج و مابقتش عارفه تعمل أيه . حنن كانت حتزعق لأنجي بس عشان الستات اللي واقفه سكتت و خافت لو قفلت الباب في وش أنجي أنها حتفضل تخبط و تفضحها أكتر فراحت مسكت أنجي من البلوزه و شدتها لجوه الأوضه و قفلت الباب . أنجي كانت مصدومه و مش عارفه أيه اللي حصل و فضلت تبص على حنين اللي كانت باصه بعيد عنها و بتحاول بكل قوتها أنها مش تبص في عينيها .


أنجي (بتحاول تبتسم) : حـ حنين . فيه أيه ؟

حنين (بخنقه) : أنتي بتسأليني !؟ أنا اللي مفروض أسألك . أيه اللي أنتي عملتيه !؟ فضحتيني و أحرجتيني أدام نزيلات الفندق ، (بنظرة رجاء) أبعدي عني و أرحميني .

أنجي : (بتعجب) حنين ! ، (بجديه) لاء ، مش ممكن أبعد عنك (مسكت كتافها) أنا بحبك جداً و لازم أخليكي تحبيني . (بابتسامه لطيفه) أنتي أول حب في حياتي .


وش حنين أحمر و بعدت أيدين أنجي و حاولت تبعدها و هي متوتره و مرتبكه و قلبها بيدق جامد . حاولت حنين أنها تبعد عنها و ده خلى أنجي تستعجب من تصرفاتها فحاولت تقرب منها أكتر و ده كان بيخلي حنين تبعد عنها . و حنين بترجع لورا أتخبطت في كرسي و كانت حتقع فمسكتها أنجي قبل ما تقع و حضنتها جامد ناحيتها و هي قلقانه عليها .


أنجي : خلي بالك كنتي حتقعي . سلامتك .


أنجي كانت حاضنه حنين بقوه من خوفها عليها فكانت لاصقه فيها خالص و خدودهم كانوا لاصقين في بعض و قلوبهم كانوا بيدوقوا بقوه مع بعض و كأنهم بيردوا على بعض . حنين كانت متلغبطه و حالها متلغبط و مشاعرها مرتبكه و مش عارفه أيه اللي جرى لها بس أهم شيء عارفاه أنها لازم تبعد عنها و إلا حتضعف جداً قصادها . بدأت حنين تبعد أنجي عنها لكن قوتها كانت ضعيفه بسبب حالة الارتباك اللي هي فيها . أنجي كمان كانت متوتره جداً بسبب الحاله اللي هما فيها و رغم أن حنين لابسه فستان لونه أبيض عادي و واسع لكن كان قربها من أنجي كده بالنسبه لها مغري جداً و كانت خايفه أنها ماتقدرش تسيطر على نفسها . حاولت تبعد عنها لكن عينيهم أتقابلوا و ده خلى الوضع يزداد سوء . و أنجي لسه ماسكه حنين من وسطها لمست خدها بأيدها التانيه فلما حنين حست بأيدها بتلمسها ارتعشت و غمضت عينيها . فجأه بعد ثواني قامت حنين فتحت عينيها و هي مصدومه لما حست بحاجه بتلمس شفايفها فلقت شفايف أنجي بتلمس شفايفها بلطف و رقه فبصت لها شافتها مغمضه عينيها و وشها أحمر . بدأت حنين تحاول تبعد أنجي عنها و تحاول تبعد بوقها عنها لكن أنجي مسكتها بكل قوتها و قربتها أكتر و بدأت تبوسها بقوه أكتر و بعمق أكبر و ده خلاها تضعف تماماً و تبطل مقاومه . كانت حنين خبيره و بتعرف تبوس كويس و تقدر تدوخ أي بنت ببوستها لكن هي لأول مره تحس كده و هي بتبوس واحده أول مره تبقى عايزه تبوس واحده بالشغف . بدأت تدخل لسانها جوه بوق حنين اللي كانت مستسلمه لها تماماً و تحركه على لسان أنجي اللي ماكنتش بتحرك لسانها أو بوقها . كانت أنجي بتخرج لسانها تلحس شفايف حنين و تمص شفايفها و بعدين تدخله و تداعب لسانها و مسكت خد حنين و فضلت تبوسها و بعدين بدأت تحرك أيدها على خد حنين بلطف لحد ما وصلت لودنها و لمستها برقه . حست أنجي بقطرات سخنه بتلمس شفايفها ففتحت عينيها و أتفاجأت بدموع حنين اللي بتنزل من عينيها بغزاره فبعدت عنها على طول و بصت لها و هي متوتره و قلقانه لأنها ماقدرتش تسيطر على نفسها و أتسببت في عياطها . حنين كانت بتعيط جامد و بدأت تشهق على خفيف .


أنجي (بتوتر) : أ ... أ ... أنا أسفه .... جداً ، ماعرفش حصل لي أيه ؟ حاولت ... حاولت أسيطر على نفسي ماقدرتش . أنا أسفه . أرجوكي بطلي عياط .


أتعجبت حنين من كلام أنجي فبصت لها لقتها حزينه جداً و قلقانه فدموعها بطلت تنزل و بدأت تهدى شويه و مسحت دموعها . لاحظت أنجي أن حنين هدأت ففرحت و قربت منها فلقتها بترتعش فبعدت تاني .


أنجي : أنا أسفه . مش حكرر اللي عملته ده تاني . أرجوكي سامحيني . أنا حمشي دلوقتي عشان أنا حاسه أنك لسه خايفه مني . (بحزن و بصوت واطي) ماتكرهنيش .


خرجت أنجي بسرعه من الأوضه و قفلتها وراها و رجعت على أوضتها و دخلتها و قفلت الباب وراها و قعدت على السرير و قلبها كان لسه عمال يدق بقوه و سرعه و مش قادره تصدق أنها عملت كده . مع أن أنجي كانت من جواها فرحانه أنها قدرت تبوسها و تلمس و لو حتى خدها لكن هي كانت قلقانه و خايفه و مرعوبه كمان لتكرهها حنين و ده كان شيء هي مش عايزاه و عشان كده كانت ماسكه نفسها عن لمس حنين . مسكت أيديها و قبضت عليها جامد من القلق و فضلت تفكر في اللي حصل و في اللي ممكن يحصل و كانت حتتجن لما افتكرت أن حنين استسلمت لها و ده خلاها تزيد من اللي بتعمله لحد ما خلتها تعيط من الخوف . أنجي لما افتكرت عياط حنين استعجبت جداً من ده لأن حنين شخصيه قويه و المتوقع أنها حتضربها لما تقرب منها أو تبوسها زي ما عملت قبل كده مش تعيط . أنجي ماكنتش فاهمه حاجه و لا فاهمه تصرفات حنين لكن هي كانت مهتمه بشيء واحد دلوقتي و هو أزاي تخلي حنين تسامحها و تنسى اللي عملته .


في الوقت نفسه كانت حنين متسمره في مكانها و مش قادره تتحرك و مكانتش مصدقه كل اللي حصل . حطت أيديها على بوقها و وشها أحمر و هي بتفتكر البوسه و قلبها بدأ يدق تاني بقوه كبيره فحطت أيديها التانيه على قلبها و هي مش عارفه أيه اللي جرى لها و أزاي استسلمت كده و ماقدرتش تقاومها أو تضربها و كأنها كانت عجباها البوسه أو كانت عايزاها تبوسها . حست أن سبب أستسلمها لها هو شيء هي بتكره جداً و مش عايزاه يحصل لها و أنها لازم تبعد عنها بأقصى سرعه قبل ما يحصل اللي هي خايفه منه .


من غير ما يتعشوا الأتنين ناموا و شاغلهم التفكير اللي خلاهم ماينموش غير متأخر جداً .


—————————————-


تاني يوم الصبح صحيت أنجي و هي بتفرك في عينيها و بتتاوب لأنها مانمتش كويس و حست أنها عايزه تنام تاني لكن ماقدرتش لأنها كانت لازم تروح لحنين عشان تعتذر لها لحد ما تسامحها حتى لو اضطرت أنها تبوس رجلها و تركع لها . قامت أنجي من على السرير و غسلت وشها و سنانها و لبست بلوزه بربع كم لونها بنفسجي غامق بالدنتيل و جيبه سوده قصيره فوق الركبه و جزمه سودا بتلمع و ربطة شعرها بتوكه بنفسجي و خلته ديل حصان  و مكياج خفيف جداً وردي غامق و رشت برفان ريحته هاديه و جميله و خرجت من أوضتها و هي في منتهى القلق و التوتر و راحت لأوضة حنين و فضلت واقفه ربع ساعه و هي متردده تخبط و لا لاء و قعدت تتمشى رايحه جايه جنب الباب و هي بتفكر تخبط و لا لاء و تقولها و لا لاء . جمعت أنجي كل شجاعتها و راحت مخبطه الباب فماحدش رد و هي طبعا كانت متوقعه ده و عشان كده ماستسلمتش و فضلت تخبط جامد و تنادي عليها .


أنجي : حنين ، حنين . أنا أسفه . أرجوكي سامحيني . أنا مش عارفه أزاي أتصرفت كده ، أزاي ! أرجوكي ماتزعليش مني . حنين . أرجوكي أفتحي الباب و خليني أكلمك .


ماكنش فيه رد خالص و لا أي صوت فتأكدت أنجي من أن حنين زعلانه منها فقررت أنها لازم تفضل تخبط لحد ما تفتح و تكلمها عشان تسامحها . فضلت تخبط و تزعق جامد و تعتذر لها لحد ما سمعت صوت بيتكلم من بعيد .


واحده : ماتتعبيش نفسك .


بصت أنجي بتعجب ناحية الصوت فلاقت ست كبيره جايه من بعيد ناحيتها .


الست : لو عايزه تكلمي اللي في الأوضه دي فهي مش موجوده .

أنجي : أيه !؟ هي خرجت ؟ أمتى ؟

الست : من ساعه شفتها و هي خارجه من أوضتها .

أنجي (بحزن) : من ساعه !؟

الست : و واضح أنها حتمشي من الفندق .

أنجي (بصدمه و صوت عالي) : أيـــــــــه ؟


image

----------------


منتظره أرائكم و ملاحظتكم 

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق