الاثنين، 27 يوليو 2015

لماذا هو ؟ - الجزء الثامن




الجزء الثامن






نواكي (بقلق) : آآآآآآه ، لقد تأخر الوقت كثيراً ، لقد تخطى موعد انتهاء الدوام بساعة كامله و لم أخبر أمي بأنني سأتأخر (بفزع) و أن رأتني و أنا مصاب هكذا ستقتلني بالتأكيد . يجب أن أذهب .

سوتا (أمسك بيده) : أنتظر قليلاً ، أريدك أن تبقى معي أكثر .

نواكي (بحزن) : صدقني أنا أيضاً أريد البقاء معك لفترة أطول بكثير و لكن ... (بابتسامه) سنتقابل غداً بالتأكيد كما أتفقنا .

سوتا (بابتسامه) : حسناً (ترك يده) . هيا بنا سأوصلك .

نواكي (بفزع) : لا ، لا تفعل ذلك .

سوتا (بتعجب) : لماذا !؟

نواكي (تنهد) : لا أريد أن تنتبه أمي لإصابتي أن رأت معي أحد به بعض الكدمات مثلي .

سوتا (بابتسامه متوتره) : و لكن ....

نواكي : أرجوك .

سوتا (باستياء) : حسناً كما تريد . سنتقابل غداً عند ......... بعد الدوام مباشرة . لا تتأخر .

نواكي : بالطبع لن أتأخر . سأصل قبل الموعد بالتأكيد (بابتسامه) .

سوتا (بابتسامه) : و أنا أيضاً .


غادر نواكي عائداً نحو منزله بعد أن قام بشراء القبعه و ارتداها و تبعه سوتا مغادراً نحو منزله أيضاً . كان نواكي خائفاً للغايه و يضع يده على صدره بجانب قلبه و هو يدخل إلى المنزل . في كل خطوة كان نواكي يشعر بدقات قلبه تتسارع و يشعر بقدميه يثقلا و كأنه لا يستطيع الحراك . كان نواكي يلتفت حوله و هو يخطو بخطوات بطيئه و خفيفه كي لا تسمعها أمه حتى وصل إلى غرفته و دخلها و أغلق الباب خلفه ثم تنهد بارتياح شديد و جلس على سريره . نزع نواكي القبعه و أستلقى على سريره الصغير يفكر فيما حدث له اليوم و هو مبتسماً ، بعد مرور ساعه رن هاتف نواكي فأخرجه من جيبه و نظر إلى رقم الهاتف و ابتسم ثم وضعه على أذنه و أجاب .


نواكي : ههههه ، ألم تكتفي بالوقت الذي تحدثنا فيه ؟

سوتا : ههههه ، ألا تريد التحدث إلي ؟

نواكي (قام بالجلوس) : بالطبع أريد ، (يتظاهر بالتعب و الحزن) و لكنني شخصٌ مصاب و يجب أن أستريح . ألا تعلم ذلك ؟

سوتا (بقلق) : ماذا !؟ هل تشعر بأي ألم ؟

نواكي (أنفجر ضاحكاً) : ههههههههه ، لا أصدق ذلك ، لقد صدقتني و شعرت بالقلق علي .

سوتا (بتضايق) : أيها المخادع ، لقد قمت بخداعي ! لقد صدقتك أيها الأحمق .

نواكي (ضحك حتى أدمعت عيناه و مسحها) : هههههه ، آسف ، لقد كنت أمزح معك . لا تغضب أيها الزعيم .

سوتا : حسناً ، حسناً ، لن أغضب و لكن بشرطٍ واحدٍ .

نواكي (بتعجب) : شرطٍ ! ما هو !؟

سوتا (بابتسامه) : أعطني عنوان بريدك الإلكتروني و سأسامحك .

نواكي (أنفجر ضحكاً): هههههههه ، لقد ظننت بأنك ستطلب شيئاً كبيراً . حسناً . عنوان بريدي هو .........

سوتا : هذا جيد . (بسعاده) و الأن سأستطيع أن أرسل إليك رسائل على عنوان بريدك الإلكتروني .

نواكي (بتعجب) : حسناً .


استمرا الأثنان بالتحدث كثيراً و لم يشعرا بالوقت حتى طرقت والدة نواكي الباب لتستدعيه كي يأتي لتناول الطعام فأضطر نواكي لغلق الهاتف و الذهاب لتناول الطعام بعد أن وضع القبعه و هو قلق للغايه من اكتشاف والدته لأصابته و لكن الحظ كان بجانبه فأخته و أولادها كانوا بالمنزل ، لذلك لم تنتبه أمه لأي شيء يخصه فهي كانت منشغله تماماً مع أحفادها .

و في ذلك الوقت توجه سوتا لتناول الطعام أيضاً . كانت طاولة الطعام متوسطه و تكفي لأكثر من عشرة أشخاص و لكن لم يكن هناك أي شخص جالساً سوى سوتا الذي أعتاد أن يجلس و يتناول الطعام وحده . وضعت الخادمه الطعام أمام سوتا فبدأ في تناول الطعام على الفور بخلاف ما يفعله دائماً و هذا ما جعل الخادمه تتعجب و ازداد تعجبها عندما رأته مبتسماً و يبدو سعيداً . كان سوتا دائم التجهم و لا يتناول طعامه بأكمله و أحيانا لا يتناوله البته ، و لكن اليوم كان سوتا يتناول الطعام بشهيه و تلذذ مما جعل الخادمه تحملق فيه من بعيد و هي لا تصدق ما تراه عينيها .


الخادمه (تحدث نفسها) : ما الذي حدث للسيد الصغير !؟ أنه يبدو مختلفاً تماماً ، أنه يبدو سعيداً و لديه شهيه للطعام ! يبدو بأن هناك شيئاً سعيداً قد حدث له . (بابتسامه) هذا جيد له فهو يستحق السعاده .


----------------


كان هياتا لا يزال مستلقياً على السرير و يشعر بالحزن و يفكر فيما حدث و ما سيحدث و ما يخشاه حتى نسى تماماً موعد المحاضرات و تلك كانت أول مره ينسى فيها الدراسه من أجل أي شخص . سمع هياتا صوت طرق الباب فانتفض جالساً و بدأ قلبه بالخفقان الشديد حتى أحس بأنه سيتوقف . كان هياتا لا يزال ممسكاً هاتفه بيده و يضعه على صدره بجانب قلبه النابض بقوه ثم حاول أن يتحدث و لكن فمه كان يرتجف بشده فشعر بأنه لا يستطيع التحدث . ازداد طرق الباب فازداد خفقان قلب هياتا الذي كان متوتراً للغايه و لا يستطيع الحراك .


سوسومو (بقلق) : هياتا ، هياتا ، كازو ، هل أنتما بالغرفه ؟


هنا هدأ قلبه و توقف عن الخفقان الشديد و شعر بالحزن و خيبة الأمل فلقد كان يأمل بأن يكون من يطرق الباب هكذا هو كازو .


هياتا (يحدث نفسه) : (بحزن) هاها ، بالطبع لن يكون كازو ، فكازو سيدخل الغرفه مباشرة و لن يحتاج لطرق الباب . (ضرب رأسه بخفه) غبي ، لماذا نسيت ذلك !؟ لقد كان قلبي يخفق بشده خوفاً و أملاً من دون فائده . كازو ، لماذا تحطم قلبي بتلك التصرفات ؟


ازداد طرق الباب و مناداته من قبل سوسومو مما جعله ينهض من على السرير ثم يضع هاتفه على المنضده و يتوجه نحو الباب ليفتحه .


سوسومو (بقلق) : هياتا ، كازو ، هل هناك أحد بالغرفه !؟

هياتا (من خلف الباب) : أنتظر قليلاً و سأفتح لك .

سوسومو (تفاجأ) : هياتا ، أنت بالداخل !!؟ لقد ظننت بأنكما لستما بالغرفه أو أن شيئاً ما قد حدث لكما . لقد شعرت بالقلق حقاً عليكما لأنكما لم تحضرا المحاضره .

هياتا (فتح الباب) : لا تقلق (بحزن) فأنا لست ميتاً .

سوسومو (بتعجب) : ماذا بك ؟ يبدو وجهك حزيناً للغايه ، و عينيك تبدو كما لو كانت ستدمع .

هياتا (بابتسامه مزيفه) : ليس هناك أي شيء . تفضل بالدخول .

سوسومو : شكراً لك . (قام بالدخول و الجلوس على كرسي) هياتا . ماذا هناك !؟

هياتا (أغلق الباب و جلس بجانبه على كرسي) : قلت لك لا شيء.

سوسومو (صمت قليلاً و نظر أرضاً ثم نظر في عينيه) : هل حدث أي شيء بينك و بين كازو ؟

هياتا (تفاجأ) : هاه !؟ (أرتجف و تفادى النظر في عينيه) ماذا تقصد ؟

سوسومو (بتردد) : أ ... ممم ، أممم ، أقصد .... شجار مثلاً (لم يستطيع سؤاله عن ما يدور في خلده) .

هياتا (بحزن) : شجار !؟ لا أظن ذلك .

سوسومو : إذاً ماذا هناك ؟

هياتا (بحزن) : لا أعلم ، أنا حقًا لا أعلم ، لقد تغير منذ مدة و كأنه لا يريد صداقتي بعد الآن على الرغم من أنه لم يحدث بيننا أي شجار أو ما شابه ذلك .

سوسومو : صداقتك ! (يحدث نفسه) ألا زلت ترى الأمر بينكما مجرد صداقه !؟ لا أعتقد بأن كازو يرى الأمر كذلك ، و لكن ما هي حقيقة مشاعرك . أيعقل بأن تكون نظرات الحزن تلك التي في عينيك هي من مجرد فقدان صديق !؟ لا أعتقد ذلك .

هياتا (بتعجب) : سوسومو ، سوسومو ، أين شردت بذهنك !؟

سوسومو : آه ؟ لا شيء ، فقط كنت أتساءل عن ..... لماذا لم تحضر المحاضره السابقه !؟

هياتا (بحزن) : المحاضره ... السابقه ....؟

سوسومو (بتعجب) : تلك هي المرة الأولى التي تغيب فيها عن حضور محاضره منذ أن أتيت إلى الجامعه و هذه ليست من عادتك .

هياتا : آه .......


نظر سوسومو نحو هياتا الحزين فشعر بقلبه يؤلمه لأنه تذكر نفسه و ما يشعر به تجاه رييو و أيضاً أشفق على هذان الأثنان و ما يمرا به و أراد أن يساعدهما و لكنه لا يعلم كيفية فعل ذلك . فكر سوسومو قليلاً و لم يجد سوى أن يبقى مع هياتا و يرفه عنه حتى لا يتركه لأفكاره الحزينه .


سوسومو (بابتسامه) : هياتا . لدي كتاباً جيداً و حديثا و نادراً قمت بشرائه عن طريق موقع إلكتروني . ما رأيك بأن نقرأه معاً ؟

هياتا (بيأس) : ليس الآن ، فمزاجي اليوم ليس جيد و ليس لدي رغبه في القرأه . (بابتسامه حزينه) فلنجعل ذلك في مرة أخرى .

سوسومو (أمسك كتف هياتا و نظر في عينيه بجديه) : لا ، الآن ، يجب أن تأتي معي الآن .

هياتا (بتعجب) : لماذا ذلك !؟

سوسومو (بتوتر) : أممم ... (يتفادى النظر في عينيه) مممم .... أشعر بالضجر وحدي .

هياتا (بتعجب) : هل خرج رييو أيضاً !؟

سوسومو : لا ، و لكن .... أنت تعلم ... رييو لا يحب الكتب أو القرأه ، لذلك أنا أحتاج لأن أقرأ و أتحدث عن الأمور العلميه مع من يحب تلك الأمور مثلي ، و أنت هو الشخص المناسب ، فنحن نحب نفس هذه الأمور ، ثم أننا أصدقاء مقربين ، (بابتسامه) ألسنا كذلك ؟


تفاجأ هياتا بشده عندما سمع تلك الكلمات مما جعله يفتح عينيه على مصراعيها فلقد تذكر ما كان يفكر به منذ قليل بشأن كازو . اجتاحت الملامح الحزينه وجه هياتا فجأة فلاحظ ذلك سوسومو فتعجب بشده من ذلك . حاول هياتا أن يبتسم بكل قوته فظهرت الابتسامه حزينه للغايه مما أحزن هذا سوسومو فمظهره كان يدعو للشفقه . صمم سوسومو أن يخرجه من هذا المزاج السيء بأي طريقه . مد سوسومو يده و سحبه خارج غرفته في وسط ذهول هياتا الذي لم يستطع دفعه بعيداً فلم يكن لديه الطاقه لذلك . سار سوسومو بـهياتا حتى وصل إلى غرفته و أدخله ثم أغلق الباب خلفه . كان رييو مستلقياً على سريره و يلعب بهاتفه و مندمجاً للغايه مع تلك اللعبه التي أعتاد أن يلعبها دائماً و ما أن سمع صوت أغلاق الباب بصوتٍ مرتفع حتى أنتفض جالساً في مكانه و نظر إلى الواقفين بتعجب و دهشه .


رييو : هياتا ! سوسومو ! ماذا هناك !؟

سوسومو (نظر نحو رييو بضيق) : ألا زلت تلعب بتلك اللعبه السخيفه !؟ يجب عليك أن تدرس قليلا و إلا سترسب أيها الأحمق .

رييو (يايتسامه سخيفه) : هاهاها ، لقد وصلت لمرحله مرتفعه جداً و الأهم بأن اللعبه ليست سخيفه أنها مشهوره و يلعبها أناس كثيرون من أنحاء العالم ، أنت فقط لا تعلم قيمة الألعاب أيها النابغه .

سوسومو (رفع حاجبه الأيسر و نظر نحو رييو باستهزاء) : هاه إذاً تلك اللعبه هي من ستحدد مستقبلك ! أنت حر فيما تفعل . و لكن لا تندم إذا رسبت في الاختبار أخر العام و أتمنى لا تأتي إلي باكياً .

رييو : (بلا مبلاه) أجل ، أجل ، لا تقلق لن آتي إليك باكياً .... (نظر نحو هياتا الحزين) ... هياتا ، ماذا بك !؟ تبدو حزيناً للغايه ! هل حدث أي شيء سيء !؟

سوسومو (نظر نحو هياتا ثم عاد بنظره نحو رييو بحزن) : ..... لا شيء ، لا شيء ، أنه فقط يشعر بالملل و يحتاج إلى من يسليه . ألن تسليه أيها المرح ؟


نظر سوسومو نحو رييو بنظره معينه مغزاها ساعدني هنا كي أستطيع أن أخرجه من هذه الكآبه . أبتسم رييو كي يطمئن سوسومو بأنه يفهم ما يعنيه ثم وضع هاتفه بجانبه و نهض من على السرير و توجه نحو هياتا حتى أصبح أمامه ثم حاوط كتفه بذراعه و عانقه بقوه و هو مبتسماً و أمسك بذقنه و رفعه نحوه فتقابلت عينيها .


رييو (بمرح) : لا تقلق فأنا كفأ بتلك المهمه . لن تشعر بالملل تماماً و أنت معي ...


عندما رأى سوسومو ذراع رييو المحتضنه هياتا و وجههما المتقارب و ابتسامة رييو الحنونه شعر بألم في قلبه و دبت الغيره بداخله و على الرغم من أنه من طلب من رييو مساعدة هياتا إلا أنه قد ندم على ذلك الطلب . أراد سوسومو أن يسحب هياتا و يبعده عن رييو بكل قوته و يقول له " أبتعد عن من أحب " أو يقول لرييو " لا تعانقه هكذا و تقترب منه أكثر فأنا من يحبك " و لكنه لم يستطيع فهو ليس ملكه و لا يستطيع أن يتحكم في تصرفاته و الأهم أنه لا يستطيع أن يخبره بحبه له . تلك كانت أول مره يشعر سوسومو بتلك المشاعر و ذلك الحقد تجاه صديقه هياتا مما جعله يشمئز من نفسه لتدنيه هذا . حاول سوسومو أن يهدأ من نفسه و يبعد تلك الأفكار عنه بكل قوته .


سوسومو (يحدث نفسه) : أهدأ ، أهدأ ، لا يجب أن تفكر هكذا . بالتأكيد رييو لا يفكر بأي شيء مما تعتقده فهو يعلم بمشاعرهما تجاه بعضهما البعض و بالأخص كازو ، و أيضا رييو لا يحب الرجال .... على ما أعتقد . لا لا لا ، لا تفكر أكثر .

رييو (بصوت مرتفع قليلاً) : ..... ألست كذلك ، سوسومو ؟

سوسومو (فاق من شروده) : هاه !؟

رييو (بتعجب) : هاه ، ماذا !؟ ألم تسمعني !؟

سوسومو : آه ، آسف للغايه لم أنتبه .

رييو (بتعجب) : ما هذا !؟ فيما كنت شارد الذهن !؟ لقد قلت " لا تقلق فأنا كفأ بتلك المهمه . فأنت لن تشعر بالملل تماماً و أنت معي . أترك تلك المهمه لي فقط و سترى ، و أن فشلت فيمكنك أن تعاقبني ، (بابتسامة ثقه) فأنا واثق من النجاح " ، ثم انتظرتك لتتحدث فلم تتحدث فنظرت إليك فانتبهت لشرودك و عدم انتباهك لتحدثي لذلك قمت بسؤالك بصوت مرتفع قليلاً " أنا بارع ، ألست كذلك ، سوسومو ؟ ". هذا ما قلته . إذاً ما رأيك ؟

سوسومو (بتوتر) : أ ... آه . بالطبع أنت ... بارع .

رييو (بابتسامه) : أرأيت ، هياتا ؟

هياتا (بابتسامه مزيفه) : شكراً لك ، رييو .

رييو (باستياء مصطنع) : إيه !؟ و لماذا تبتسم بتكلف و تجيب من دون أي حماس هكذا . (قام بقرص وجنة هياتا بقوه) لم تعجبني أجابتك البته . أرني بعض الحماس .

هياتا (أمسك وجنته من الألم) : آه ، مؤلم للغايه . (بألم) ما الذي تفعله ؟

رييو (بسخريه) : ما هذا !؟ أشعرت بالألم من تلك القرصه ؟ أنت ضعيف للغايه . تماماً مثل سوسومو . يبدو بأن العباقره ضعاف جسدياً ، بخلاف كازو بالطبع ، هههههههه .


تغيرت ملامح هياتا للحزن مجدداً و أنزل رأسه للأسفل فانتبه له الأثنان مما جعل الحزن يظهر على وجه رييو لبضعت ثواني و لكنه سرعان ما اختفت تلك الملامح لتتبدل بملامح المرح المعتاده دائماً على وجه رييو و أنزل ذراعه من على كتف هياتا و أمسك يده و سحبه بقوه و سار به حتى أوصله عند سريره و أجلسه عليه و جلس بجانبه و كل هذا في وسط دهشة الأثنان سوسومو و هياتا .


رييو : لا يمكنك أن تبقى واقفا على قدميك للأبد فيجب عليك أن تجلس حتى أستطيع أن أتحدث إليك . لدي الكثير من الأمور التي أريد أن أخبرك بها ، و أيضا أتمنى أن أعرف رأي هياتا العبقري في أمور تهمني .


نظر رييو نحو سوسومو المتجهم الوجه فابتسم و أشار إليه كي يأتي إليه .


رييو : و رأي سوسومو أيضاً فأنتما أذكياء للغايه . (يحك رأسه و يبتسم ايتسامه بلهاء) بالطبع أنتما محتلفان تماماً عني . فلتجلس على ذلك الكرسي بجانبنا سوسومو .

سوسومو (بتوتر) : حـ ... حسناً .


جلس سوسومو على الكرسي بجانبهما و هو يشعر بالسعاده بداخله لأن سوسومو لم ينساه أو ينسى وجوده معهما على الرغم من أنه لا يزال يشعر بالغيظ و الغيره من طريقته بالتقرب من هياتا و التحدث إليه . بدأ رييو بالتحدث عن أمور كثيرة جداً و يحكي طرفات عن أصدقائه و عن أشياء مضحكه حدثت له مما جعل الجميع يضحك من كل قلبه . تلك الساعات التي قضاها هياتا معهما لم يستطيع التفكير في أي أمور محزنه بل لقد جعله رييو ينسى تماماً ما كان يشغل تفكيره سابقاً . شعر هياتا بالسعاده لأنه يمتلك أصدقاء رائعين بالفعل و تمنى أن يبقى الأثنان معه للأبد . شعر هياتا بالنعاس و بدأ يتثاءب بشده مما جعل الأخرين يشعرا بالنعاس أيضاً و يتثاءبا .


image

------------------




يبدوا بأن نواك و سوتا قد اقتربا جداً من بعضهما و لكن هل هذا مجرد صداقه أم شيئاً أخر ؟


و مشكلة هياتا لم تحل بعد حتى و أن استطاع سوسومو و رييو أن ينسياه قليلاً حزنه ؟


مقطتفات من الجزء التالي

رييو (ضحك بأحراج و حك وجهه بإبهامه) : هيهيهي ، أممم أه ، هذا أيضاً . آآآآآه لم يكن من داعي لإحراجي هكذا أمام هياتا .

سوسومو (بغضب و خجل) : توقف عن مزحك السخيف ذاك ، أيها الغبي .

أوسامو (بسخريه) : تنتظرني ساعتين لذلك السبب .

ريكوتو (بثقه و حب) : بالتأكيد سنرى . حبي الصادق سيصل إلى قلبك بالتأكيد .



منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

و أتمنى الجزء يكون عجبكم
image

هناك 12 تعليقًا:

  1. وحشانى كتيررررررر هاسا انا شوفت البارت بس ياريت لو تنزلى بارت الجديد من لوحش الذى غير حياتى بس المهم اوعى تضغط على نفسك اوك يا موزتى

    ردحذف
  2. رووووووعة هاسا أبدعتي شكرا لمجهودك كان البارت مذهل ياريت تكملي الاجزاء الاخرى من القصص لأن الحماس عالي ومتشوقة للأحداث ....

    ردحذف
  3. مرةةة جميلة وشخصية سوسومو جميلة حتى اكثرهم جميلين
    منتظرة الجزء التاسع

    ردحذف
  4. ☹☹����البارت مرا جييييل متحمسه مرا لعلاقه نواكب مع سوتا من شده حماسي قريت البارت ثلاث مرات ولا زلت انتضر البارت التاسع ياليت تنزلينه في اقرب وق واستمرررريي على الإبداع

    ردحذف
  5. رواياتك مر حلوه ايمته اتنزلين البارت الجديد مشتاقين اتأخرتي علينه انشاء ماكو شي

    ردحذف
  6. متى ينزل الجزء التاسع تكفييين مرااا متحمسه��❤️❤️

    ردحذف
  7. قصصك جمييييله جداااا استمري وحت، كتابتك وافكارك وكلامك يجنن ومنسق💜✨

    ردحذف
  8. أكمل القصة لو سمحت هاسا

    ردحذف
  9. مرة شكرا�� لكن متى ينزل؟ لي سنتين استنى ��

    ردحذف
  10. ياللة على قصصك بتجنن بس ياريت تكمليها انا كثير متشوق انا بعرف انك ههتتبى ياريت تكمليها حمااااااااس

    ردحذف