الأحد، 10 مايو 2015

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟ - الجزء الثاني

%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-1

الجزء الثاني





عاد شريف إلى السياره و استقلها ثم استقل بقية الرجال السياره بعده و قاد السائق السياره حتى وصل شريف إلى فيلته و ترجل من سيارته و اكمل السائق طريقه ليوصل أسماعيل إلى المكان المعهود و يوصل بقية الرجال ثم يعود مجددا إلى سيده ، دخل شريف إلى فيلته فاستقبله كبير الخدم و أخذ منه معطفه و حقيبته ثم دخل شريف إلى غرفته مباشرة فهو سعيدا للغايه و لا يريد تناول الطعام فقط أراد أن يغفو مباشرة كي يحلم به و قبل أن يغفو كان يفكر بطريقه مناسبه لإيقاع حسام في شباك حبه .


------------------


 في اليوم التالي و بينما كان حسام يجلس في مكتبه و هو متعب و يتثاءب كثيرا لأنه لم يستطيع النوم جيدا البارحه من التفكير فيما حدث و حقارة ذلك الشخص و دناءته و خداعه و كان لا يزال يفكر حتى الأن فيه ، طرق الباب أحد العساكر ليدخل بعد أن أذن له حسام و هو يحمل علبة صغيره مستطيلة الشكل و ليست مرتفعة كثيرا لونها أحمر مبطنه و ملفوفه بشريطه حمراء و تبدو كهديه فاخره و أخبره بأن أحدا ما تركها له و لكنه لا يعلم أسمه ، تعجب بشده عندما رآها و عندم سمع ذاك أمر العسكري بترك تلك العلبه و الخروج و ما أن خرج حتى أمسك حسام بتلك العلبه و قربها من أذنه كي يستمع إلى ما بداخلها و لكن لم يكن هناك أي صوت فاطمئن و حاول أن يشتمها فكانت هناك رائحه حلوه مما زاد تعجبه فوضع حسام العلبه على الطاوله و قام بفتحها ليفاجئ بعلبة شوكولاته فاخره و بداخلها شيئا ما يبدو كهاتف خليوي فازداد تعجبه أكثر و أكثر من تلك الهديه و مرسلها .


حسام (بتعجب و صوت منخفض) :  من الذى سيرسل هذه الشوكولاتة و الهاتف ؟ أهو شخصا يمزح أم ماذا !؟ غبي ، و من سيمزح في تلك الأمور ؟ (أمسك الهاتف) الهاتف يبدو ثمينا للغايه ، (يمسك ذقنه بأصبعيه) أيمكن أن يكون أبي من أرسل هذا لي ؟ أبي ! و لماذا سيرسل لي ذلك ؟ فاليوم ليس عيد ميلادي الذي لا أحتفل به و أيضا لن يشتري أبي لي هاتف ثمين هكذا و أيضا أنا طلبت منهم ألا يشتروا لي أي شيء ، ثم لماذا سيشتري لي شوكولاتة كهذا و في مثل تلك العلبه ؟ (أبتسم ساخرا) تبدو كهدية عشاق ، و من سترسل لي مثل تلك فأنا لا أعلم أية فتيات لكي تقع في حبي ههههه ، (أنتفض عندما تذكر أمس و بدا عليه الضيق) أيعقل أن يكون .... (يحدث نفسه) لا لا لا ، و لكن من يكون غيره ؟ (بغضب) هذه اللعبه الرخيصه في محولة منه لأقناعي بهذا الحب الغريب و المرفوض برشوته لي ، أيعتقد أنه يستطيع أقناعي أو أمالت قلبي بتلك الطريقه أم يحاول رشوتي كي أصمت و لا أبحث خلفه لأوقعه بين يدي الشرطه (بابتسامه ساخره) أحمق ، (بثقه) سأريه من هو الضابط حسام ، بالتأكيد سأقبض عليه .


و هو يفكر و يحدث نفسه تفاجأ برنين الهاتف الذى أرسل إليه ، كان حسام مترددا كثيرا في الأجابه على الهاتف و لكنه كان يريد أن يتأكد من المتصل فأضطر للرد .


حسام : مرحبا ، من معي ؟

شريف (بابتسامه) : هل أعجبتك الهديه ؟

حسام : (يحدث نفسه) كما اعتقدت ، أنه هو ، (يحدثه) هل تعتقد أنك تستطيع رشوتي ؟

شريف (بتعجب) : و لماذا تسميها رشوه ؟ الشوكولاته مجرد تعويض بسيط عن يوم أمس و الهاتف بالطبع بديل عن هاتفك الذى كسر .

حسام (باستياء) : و هل هاتفي كان ثمينا مثل هذا الهاتف ؟ (بجديه) لن تستطيع أن تخدعني ، أرسل أحدا ما يأخذ هذه الأشياء .


شريف : هل تريد أن ترفض هديتي حبيبي ؟

حسام (بارتباك و تفاجأ) : حـ ... حـ ... حبيبي ، اللعنة عليك ، من تظنني أيها الوقح ؟

شريف : هههههههه صوتك و أنت مرتبك جميل جدا ، أريد أن أستمع إلى المزيد .

حسام (بغضب) : فلتذهب إلى الجحيم .


أغلق حسام الهاتف و هو يستشيط غضبا و يحاول أن يتمالك نفسه قيل أن يقوم بكسر شيئا ما .


 حسام (يحدث نفسه) : هذا الحقير لو كان أمامي الأن لكنت لكمته لكمة قويه أوقعت به أسنانه كلها أأأأأأأه ، كيف يجرأ على التحدث إلي بتلك الطريقه ؟ سيرى ما سأفعله به ، سيرى .


و في تلك الأثناء كان شريف يضحك بسعاده بعد أن أغلق حسام الهاتف في وجهه ثم توقف عن الضحك و نصب ظهره على الكرسي واضعا ساقه فوق الأخرى و شابكا ذراعيه .


شريف (يحدث نفسه) : أعجابي به يزداد أكثر فأكثر ، يعجبني قوته و عناده و مثابرته و صلابته و ثباته على موقفه ، أعتقد أن هذا الأعجاب بدأ يتحول إلى حب ، أخشى كثيرا أن يتحول إلى عشق و أنا لا أتمنى ذلك فهو لا زال شرطيا و أنا أفعل أمور ضد القانون لذلك نحن أعداء و لا يمكن أن نتفق معا ، أعتقد أن هذا الكلام متأخرا للغايه فأنا لا أستطيع أن أتركه و هذا احساسي منذ أن قابلته أول مره حتى أنني لا أستطيع أن أؤذيه بتاتا ، (فك تشابك ذراعيه و وضع يديه خلف رأسه و ساندهما على ظهر الكرسي) أريده ، أنا حقا أريده ، لم أعد أرغب بأحد غيره ، لابد أن أجعله يحبني ، أنا أعلم أن ذلك قد يكون أمرا مستحيلا و لكن يجب أن أحاول و أنا أعتقد أنني سأفتح قلبه لي ، عنادي و مثابرتي أقوى منه كثيرا و سأستطيع النجاح و بالأخص لأنه بريء و قلبه نقي و لم يحب قط و قد يكون مثليا و لا يدري ، أو على الأقل أتمنى أن يكون ثنائي الميل الجنسي ، سأحاول بكل قوتي .


مرت بضعت ساعات لم يكن يعلم حسام ماذا يفعل بتلك الهديه الغبيه و لم يكن يريد أن يذهب إليه لكي يعيدها و لكن ما العمل فهو لا يستطيع التفكير بحل سوى إرجاع العلبة بنفسه ، طرق أحدهم الباب فنظر حسام نحو الباب بتعجب ثم أذن لمن يطرق بالدخول ، ما أن دخل الطارق حتى نهض حسام و على وجهه الدهشه و هو ينظر نحوه و لم يستطيع النطق و استمر بالتحديق فيه حتى ابتسم له الطارق و اقترب من الكرسي المقابل إلى حسام فانتبه حسام لأن ما يراه حقيقي و ليست تخيلات ، بدت على ملامح حسام الاستياء و الغضب من جرأته و عدم خوفه من نتائج أفعاله بل و عدم اهتمامه من غضبه .


شريف (بابتسامه مشرقه) : مساء الخير حسام .

حسام (بغضب) : ما الذى أتي بك الى هنا ؟

شريف : (بتعجب و استياء مصطنع) ما هذا ؟ أهذا ما تقوله لضيفا عندما يدخل عندك ؟ (بابتسامه) أتيت كما طلبت مني أن أتي .

حسام (باستياء) : ما الذى تقوله ؟ أنا لم أطلب منك أن تأتي و لا أريد أن أراك ، هيا أذهب من هنا .


 نظر شريف نحو حسام ثم أبتسم إليه و أقترب شريف أكثر منه مما وتر ذلك حسام و أشعره بالقلق .


حسام : ماذا تفعل ؟ قلت لك أذهب الأن و لا تقترب مني أكثر .


تلك الكلمات لم تجعل شريف يتراجع بل أقترب منه أكثر ثم أمسك يده فحاول حسام أن يبعد يده فلم يستطيع فشريف كان ممسكا بها بكل قوته لذلك حاول أن يلكمه بيده الأخرى فأمسك يده الأخرى و قربهما من فمه و قبلهما فأغضب ذلك حسام بشده فأبعد يديه بكل قوه .


حسام : أنت تريد أن تموت ، هاه ؟

شريف : أنني أموت شوقا و هياما و أموت عشقا .


تعجب حسام من تلك الكلمات المنمقه الرقيقه التي يقولها و أغضبته حقا فأراد أن يضربه و لكن شريف تفادى تلك الضربه .


شريف (بدهشه مصطنعه) : لقد كدت أن تضربني ، ألا تخشى أن تجازى من رئيسك أن ضربت مواطن مدني ؟

حسام (بغضب) : لا أهتم ، كل ما أهتم به هو أن أهشم وجهك المغرور هذا و ألقنك درسا قاسيا حتى تعلم كيف تتعامل معي جيدا و تنهي تلك المسرحيه السخيفه .

 
شريف (بتعجب) : مسرحيه ! أظننت أنني أكذب عليك !؟ و هل هذا شيئا يمكن الكذب بشأنه !؟ أنا لا أكذب عليك أو أخدعك صدقني فأنا أحبك و هذه هي الحقيقه .

حسام (و هو يشتعل غضبا) : لا تغضبني أكثر من هذا و أصمت .

شريف (بصوت منخفض) : شششش  أخفض صوتك ، ألا تخشى من سماعك من قبل أحدا ما ؟ فنحن لسنا وحدنا في الإداره .


تذكر حسام بأن هناك الكثير من العساكر في الخارج و الشرطه فاضطر لخفض صوته .


حسام (يحاول تمالك أعصابه) : حسنا ، خذ تلك الشوكولاته و الهاتف الذى قمت بأرسالهما و غادر من هنا حتى لا أتهمك بأنك حاولت إعطائي رشوه .

شريف : لقد قلت لك أنها تعويض و هديه صغيره .

حسام : لا أريد تعويض سأشتري هاتف صغير بمالي و الهديه لن أخذها منك و أن كنت أخر أنسانا في العالم ، لذلك خذ أشيائك و أذهب و لا تغضبني أكثر من ذلك .


شريف (نظر فى عينيه فوجده يستشيط غضبا) : حسنا ، لا أريد أن أغضبك رغم أنك تبدو جميلا و لطيفا و أنت غاضب ، سأخذ هذه الأشياء و سأذهب الأن و لكن سنلتقي مجددا .

 
فاقترب شريف ليصافحه فوجده يتراجع إلى الخلف و يبدو الغضب واضحا على وجهه و كان ضاما يده اليمنى و كأنه يستعد للكمه فاضطر أن يغادر حتى لا يسوء الأمر أكثر ، خرج من الباب و أغلقه خلفه فتنهد حسام بارتياح و جلس على الكرسي و ساند ذراعيه على وركيه و أنزل رأسه للأسفل و كان متجهما .


حسام (يحدث نفسه) : يبدو أنني قد وقعت في المتاعب ، ماذا سأفعل معه ؟ لا أستطيع أن أقول لأحد عن هذا أو ما قاله لي أو فعله ، كل ما يمكنني فعله الأن هو أن أحاول أثبات التهمه عليه ، هذه هي الطريقة الوحيده .


------------------


 أنهى حسام دوامه و خرج من مكتبه متوجها نحو سيارته ليستقلها عائدا إلى منزله و ما أن وصل مسكنه و قام بفتح الباب حتى أنتبه للأنوار المضاءه فاندفع إلى داخل المسكن كي يرى ما حدث و كانت المفاجأه صادمه ، لقد رأى شريف يجلس على الكرسي مبتسما فثبت فى مكانه من الصدمه .


شريف : مرحبا بعودتك حبيبي لقد تأخرت قليلا و شعرت بالجوع ، ما الذي تفعله بجانب الباب ؟ أدخل الأن .

حسام (بصدمه) : مـ ... مـ ... ما الذي يحدث هنا ؟ كـ ... كيف علمت بمكان منزلي ؟ لماذا أتيت إلى هنا ؟

شريف (يتظاهر بالتعجب) : كل تلك الأسئله تسألها و أنت بجانب الباب و لم تدخل المنزل و أنا أتضور جوعا هكذا و الطعام الساخن سيبرد ! (بهدوء) فلنتناول الطعام أولا ثم نتحدث فيما بعد ، هيا بدل ملابسك حتى نأكل ، هيا ، هيا .

حسام (لا زال مصدوما) : هل أنا جننت أم أن هذا يحدث حقا ؟

شريف (بتعجب) : بالطبع يحدث هذا ، ما الذي تقوله !؟

حسام (بغضب) : أخرج فورا من منزلي و إلا أوسعتك ضربا .

شريف (يتظاهر بالصدمه و الحزن) : أتريد طردي من منزلك ؟ أسنخسر بعضنا من أول شجار هكذا ، لا لا لا لن يحدث هذا ، أهدأ حبيبي .

حسام (بتعجب) : نخسر ماذا ؟ أنت حقا معتوه ، (بحده) لا تجعلني أرفع صوتي أكثر من ذلك و أكرر كلماتي .

شريف : شششش ، لا ترفع صوتك أكثر فأنت لا تريد أن يسمعك أحد ، (بابتسامه خبيثه) أليس كذلك ؟

حسام (بغضب) : أتريد أن تستغل ذلك ؟ أيها اللعين .

شريف (ببراءه) : لا أنا لا أريد أن أستغل أي شيء ، كل ما أريده هو أن أتناول العشاء معك و ... (بنظره جاده) و أقترب منك أكثر كي ينفتح قلبك لي و تحبني كما أحبك فقط .

حسام (باحتقار) : أنت تحلم ، لن أكون شاذا أبدا .

شريف (بتضايق) : ليس شاذا بل مثليي ، أرجوك لا تقل تلك الكلمه فأنا أمقتها ، قد لا تعلم ذلك و لكن الحب لا يفرق بين أحدا عندما يطرق الباب فلا يمكن أن تفعل أي شيء سوى أن تجيب ، فالحب لا يعلم الجنس أو اللون أو العمر أو الوطن أو الفروق الأجتماعيه .

حسام : هذه مجرد كلمات رنانه و ليست واقعيه فهي مجرد ترهات و ليست لها أساس من الصحه .

شريف : بل هناك و سأريك ، سأجعلك تتأكد من أن الحب يمكن أن يحدث بين الرجال ، عندما تحبني .


نهض شريف مبتسما و أقترب من حسام فانتبه حسام لذلك فحاول أن يتراجع إلى الخلف كي يبتعد عنه و قلبه ينبض بقوه خوفا و توترا منه و لكن شريف كان سريعا فأمسك يديه بقوه حتى أنه كان في تلك اللحظه أقوى من حسام الأصغر سنا ، حاول حسام أن يدفعه أو أن يبعده أو يضربه لكن لم يستطيع فرغبة شريف في الاقتراب من حسام كانت أقوى فأستطاع أن يقرب حسام منه تماما و سريعا بدون أن يلحظ حسام ذلك قرب شفاه من شفاه حسام و قبله قبلة قويه جعلت حسام يتخدر تماما فتلك المره تختلف عن سابقتها فقد كانت أقوى ، شعر شريف بتخدر جسد حسام و ارتجاف يدي حسام تركهما و سريعا حاوط جسده بيده و ألصقه به بقوه حتى لا يستطيع تحريك يده و أمسك رأس حسام بيده ، أدخل شريف لسانه بداخل فم حسام و بدأ يحركه ببطء و يلعقه و هو يمص فمه و يقبله و يمص شفتيه حاول حسام عض لسان شريف حتى يخرج لسانه و لكنه تلك المره لم تكن بقوة المره السابقه و أيضا لم يهتم شريف بالألم و استمر بتقبيله و مداعبة لسانه و شفتيه بضعت دقائق حتى  ضعفت قوى حسام فهو لم يجرب هذا من قبل و شريف بارع للغايه في تلك الأمور لذلك لم يستطع مقاومته كثيرا و عندما استسلم تماما له أستغل شريف هذا و بدأ بلمس جسده و لكن عندما بدأ بلمس مؤخرته فاق حسام من شروده و دفعه بعيدا عنه و قام بلكمه لكمة قويه بما تبقى لديه من القوه أسقطت شريف أرضا و أصبح ينزف من أنفه وفمه .


حسام (يلتقط أنفاسه) : هه هه هه ماذا ... تظن ... أنك تفعل ؟ أتعتقد أنني سأتركك تلمسني ... أم أنك تعتقد أنني سأتركك تضاجعني ؟ أنا لست عاهرا كالذين تعلمهم أيها النذل ، لن أتركك تلمسني مرة أخرى و لن يتكرر ما فعلته الأن ، المره القادمه سأقتلك .

شريف (أخرج محرمه و بدأ بمسح الدماء من أنفه وفمه و هو ينهض من الأرض) : أنا... لا أراك عاهرا بالطبع ، و لا أفكر فقط في مضاجعتك و امتلاك جسدك فأنا أفكر فامتلاك قلبك أولا فأنا أحبك ، و لكن صدقني عندما أكون بجوارك لا أستطيع أن أتمالك نفسي أبدا ، و صراحة لا أستطيع أن أعدك أنني سأستطيع أن أتمالك نفسي و ربما ما فعلته الأن سأفعله مجددا و مجددا حتى أشعر بأنك تريد مني أن أستمر بلمسك لنفعلها حتى النهايه ، و أرجوك لا تنفعل ، فمن حق من يحب أن يفعل المستحيل حتى يجعل من يحبه يبادله نفس الشعور و من حقه أن يلمسه أيضا .

حسام (بحده) : إذن أنت تريد أنت تموت على يدي ؟

شريف : إذا كنت سأموت بيدك فذلك هو الموت الذي أرجوه .

حسام (باستياء) : ....... (يحدث نفسه) : ماذا أفعل الأن ؟ أن قتلته بسلاحي الناري فسأسجن و لن أستطيع أن أخبر أي شخص سبب فعلتي تلك و أيضا هذا سيكون حالي أن ضربته ، لا يوجد غير طريقة واحده و هي أن أحتمله حتى أستطيع أثبات حيازته للممنوعات .

شريف : لماذا كل ذلك الصمت !؟ في ماذا أنت شارد الذهن ؟ هيا لنتناول الطعام فلقد برد ، أنه لحم الكفتة و الكباب المشوي .

حسام (باستياء) : لست جائعا ، خذ طعامك و عد إلى منزلك و تناوله هناك .

شريف (بتعجب) : ماذا ؟ و هل سيكون للطعام مذاق بدون وجودك بجانبي و تناوله معاك فأنت من سيفتح شهيتي للطعام ، هيا .


 بدأ شريف بإخراج الطعام من الكيس و وضعه على الطاوله ثم اقترب من حسام و أمسك بيده فنظر نحوه بغضب فابتسم له شريف بلطف .


شريف : ماذا ؟ لا تغضب هكذا فأنا لن أفعل لك أي شيء صدقني ، فقط أردت اصطحابك إلى طاولة الطعام فقط هيا لنتناول الطعام ، هيا .


دفع يده بقوه و توجه وحده نحو الطاوله و جلس على الكرسي ليبدأ بتناول الطعام فهو كان جائعا ، كان حسام شارد الذهن يفكر في أمر شريف إما شريف فكان يتحدث إليه كثيرا و لكنه لم يكن يستمع إليه و لا يجيبه فهو لا يحتمله و لا يحتمل الجلوس معه في نفس المكان ، و كان حسام يحاول ألا ينظر في وجه فهو يذكره بضعفه أمامه لمدة دقائق .

 
شريف : كما قلت لك فأنا متفرغ بعد غد يوم الجمعه ، فما رأيك أن نخرج و نقضي اليوم معا ؟ هل تستمع إلي ؟ حسام ، حســــام .

حسام (أنتبه لتحدثه) : هاه !؟

شريف (بتعجب و ضيق) : ليس هاه ما أنتظره ، لقد كنت أتحدث إليك ، ألم تنصت إلي ؟

حسام (باستياء) : لا ، و لا أريد .

شريف : ماااذا ؟ لا أريدك أن تغضب مني ، سأفعل لك أي شيء .

حسام : إذن أتركني و شأني .

شريف : أي شيء عادا ذلك ، لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنك أول حبا في حياتي ، صدقني إذا قلت لك أن قلبي لم يخفق بتلك الطريقة من قبل بل أنني لم أحب طوال حياتي من قبل سواك .

حسام (متفاجأ من كلامه)  : و لماذا أنا ؟

شريف : لا أعلم ، فحبك أتاني بدون سابق إنذار ، (بابتسامه) كما يقولون من أول نظره ، و منذ أن رأيتك لم أستطيع نسيانك أو التفكير في أي شيء سواك .

حسام (بلا مبلاه) : على أي حال ، هذا يكفي ، أرجو أن تغادر الأن أريد أن أنام .

شريف : أه أجل ، أعلم أن لديك عمل في الصباح ، حسنا سأغادر الأن و لكن هل يمكنني أن أقبلك قبل المغادره ؟

حسام (بحده) : قلت لك غادر الأن .

شريف (برجاء و براءه) : قبلة صغيره .

حسام (بنظره حاده) : غادر الأن .

شريف (برجاء شديد) : قبلة صغيره حتى و أن كانت على وجنتك .

حسام (بغضب طفيف) : لا تغضبني .

شريف (بإحباط) : حسنا سأغادر ، لا تغضب حبيبي ، إلى اللقاء (بابتسامه) قريبا .

حسام (بغضب) : لا تأتي مره أخرى .


بعد أن أدار شريف ظهره حتى يغادر ألتفت فجأة و توجه نحو حسام مسرعا و قبله على شفتيه قبلة سريعه و أبتعد حتى لا يستطيع أن يضربه مجددا .


شريف : هكذا أستطيع أن أنام مرتاحا هههه ، أحلاما سعيده
.

image

------------------------

أتمنى الجزء يعجبكم

منتظره توقعاتكم و أرائكم و ملاحظتكم

image

هناك تعليقان (2):