الجزء الرابع
بعد بضعت دقائق من البكاء المستمر توقف بيتر عن البكاء و قام بمسح دموعه و هو ينهض من على الأرض و يقف على قدميه .
نظر حوله و لم يجد أحد و كأن المكان أصبح مجهورا فجأة فقرر العودة إلى منزله و هو لا يعلم كيف سيمضى أيامه بعد أن تركه حبه الأول فقد شعر أنه أصبح جسد بلا روح ، سار بيتر على قدميه و كل الأفكار الطائشه تقفز في ذهنه حتى أنه كاد أن يستسلم لها و ينفذ أحدها و لكنه لم يمتلك الشجاعه الكافيه كي يقوم بقتل نفسه .
و صل إلى محطة القطار و رأى الأناس بدأوا بالتحرك فلقد أقترب موعد دوام العمل و المدرسه ، صعد القطار المتوجه إلى محطته و جلس على الكرسي منتظر وصوله إلى وجهته ، كان يبدو عليه الحزن الشديد و عينيه كانت منتفخه و حمراء قليلا مما جعل من بالقطار ينظر إليه بشفقه ، أحدى مستقلي القطار كانت تنظر إليه بابتسام و وجهها أحمر قليلا و كانت أمرأه في غاية الجمال طويله و جسدها ليس نحيفا للغايه و ذو شعرا أشقر طويلا و ناعم و بشره بيضاء و كانت تضع مساحيق تجميل كثيفه و ترتدي تنوره قصيره سوداء و قميصا أبيض بداخل التنوره و ستره مفتوحه سوداء و حزام أبيض و به نقاط سوداء في المنتصف و حذاء أبيض ، كانت تبتسم و تبتسم و لكن بيتر لم ينتبه لها فهو لم يكن يفكر سوى في الوحش الذي وقع في حبه ، و قف القطار عند وجهته و قام بالنزول منه و التوجه نحو منزله .
---------------------
وصل بيتر إلى منزله و قام بدخوله متوجها نحو غرفة نومه ليسقط مستلقيا على سريره ، بدأ بيتر يفكر فيما حدث له منذ أن قابل نيرو حتى الأن و هما سبعة أيام تقريبا ، تمنى بيتر حقا لو كان ما عاشه مجرد حلم و لكن للأسف كل ما حدث حقيقه فالألم الذي يشعر به في قلبه يدل على ذلك فلقد تحطم قلبه تماما إلى قطع صغيره ، بينما كان بيتر غارقا في تفكيره رن هاتف المنزل فتفاجأ بيتر بشده و انتفض جالسا و بدأ قلبه بالخفقان فوضع يده عليه و اهتز جسده بالكامل ، كان قلب بيتر يتمنى أن يكون المتصل حبيبه و لكنه عندما عاد لوعيه ابتسم بسخريه و حزن فهو يعلم أن هذا شيئا مستحيل ، نهض و توجه نحو الهاتف الموضوع في غرفة الاستقبال و أمسك سماعة الهاتف ليرفعها و يضعها على أذنه و يجيب على المتصل .
بيتر (بصوت مرهق) : مرحبا ، من معي ؟
جاك (بحماس) : بيتر أخيرا أجبت على الهاتف ، لقد كنت قلقا بشده عليك .
بيتر (بتوتر) : أسف جاك ، لم أتحدث إليك منذ أيام لأنني ... كنت .....
جاك : أعلم أنك كنت في عطله و لكنني لم أعلم عدد الأيام التي ستقضيها في تلك العطله و تغيب عني .
بيتر (بتعجب) : عطله ! من قال لك ذلك ؟
جاك : صديقتك أجابتني عندما أتصلت بك على هاتفك الخليوي منذ أربعة أيام ، لقد تفاجأت حقا عندما اتصلت بك و أنا قلق لتجيبني أمرأه و تقول أنها صديقتك و أنك معها تقضي عطله ، زملائك في العمل أتصلوا بي كي يطمئنوا عليك بعد أن غبت يومان فاضطررت أن أكذب عليهم و أخبرهم بأنك مريض ، لا تفعل ذلك مرة أخرى ، أهتم بعملك و لا تذهب للعب مع الفتيات .
بيتر (نبره حزينه) : أه ... حسنا ، ... سأفعل ذلك .
جاك (بتعجب) : ماذا بك ؟ صوتك يبدو حزين !
بيتر (يحاول ألا يظهر حزنه) : لا ، ليس هناك أي شيء أنني فقط متعب قليلا من تلك العطله المتعبه ، مضطر أن أغلق الهاتف الأن ، إلى اللقاء .
جاك (بتعجب) : حسنا ، سأنتظرك بعد غد يوم العطله ، إلى اللقاء .
أغلق بيتر الهاتف بقوه ثم عاد مجددا إلى غرفة النوم ليستلقي على السرير و هو يضع يديه أسفل رأسه ليفكر و يفكر حتى نام قليلا و استيقظ ليقضي يومه في التفكير و تذكر ما حدث حتى أنه لم يتناول الطعام فلقد فقد شهيته كما فقد رغبته بأي شيء أخر .
-----------------
في اليوم التالي أستيقظ بيتر صباحا و هو متعبا فهو لم ينم جيدا ، نهض بيتر و أمسك هاتفه الخليوي و نظر إلى الساعه فوجد أن الوقت مبكرا لا زال هناك كثير من الوقت على موعد العمل فذهب إلى الحمام كي يستحم ثم أحضر فطوره و تناول بعضا منه فشهيته لا زالت مفقوده ثم ارتدى ملابس مختلفه عما كان يرتديها بالأمس ثم خرج من منزله متوجها نحو عمله .
عندما وصل بيتر إلى مكتبه وجد زملائه يتهافتون عليه ليطمئنوا عليه و لم يكن من أتى نحوه الفتيات فقط بل الرجال أيضا و هذا كان غريبا بالنسبة له فهو يعلم أنهم يكرهونه ، أبتسم في وجههم محاولا اخفاء حزنه و حاول أن يكون لطيفا بأقصى ما يستطيع مخبرا إياهم بأنه بخير و أنها كانت مجرد وعكه بسيطه ، تعجب جميع العاملين معه في المكتب فهم لم يروه من قبل بذلك اللطف و لكن الفتيات فرحن كثيرا برؤية ابتسامته الجميله و الرجال أيضا سعدوا لأنه لم يعاملهم ببرود كعادته ، أستأذن منهم و ذهب إلى مكتبه ليبدأ يوم عمل بكل مجهوده و تركيزه فهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينسيه ما يفكر به ، أكمل بيتر يومه كما كان يفعل من قبل حتى عاد إلى منزله منهكا فلقد اجهد نفسه بشده و ذهب للنوم مباشرة و لم يتناول أي شيء .
استيقظ اليوم التالي متعبا قليلا فتلك الأيام دائما يكون متعبا جسديا و نفسيا و لكنه نهض و ارتدى ملابسه كي يتوجه نحو منزل صديقه كما طلب منه و أيضا كي يراه فلقد أشتاق إليه كثيرا و يحتاج لرؤيته قليلا كي يشعر بالتحسن ، كان بيتر يتمنى أن يخبر جاك بكل شيء و يرتمي بين أحضانه ليشعر بالراحه كما كان يفعل و هما صغار رغم أن أعمارهم متقاربه و بيتر أضخم و أطول من جاك إلا أنه كان يعتمد كثيرا عليه .
--------------
وصل بيتر إلى منزل جاك ثم قام برن الجرس ليجيبه جاك من داخل المنزل و بدون أن يسأل عن الطارق فتح الباب و الابتسامه على وجهه تبدو مشرقه فهو يعلم أن من كان يطرق الباب هو بيتر فليس لديه أصدقاء سوى بيتر فهو فقط يركز في عمله ، كانت حياة جاك عباره عن عمله و بيتر صديق طفولته و قراءة الكتب المتنوعه و لم يكن يهتم بأي شيء أخر و كان أمر بيتر يشبه إلى حد كبير جاك فبيتر ليس لديه صديق أو قريب سوى جاك و ليس لديه متعه سوى الفتيات و السهر أحيانا بجانب عمله بالطبع لذلك كان الأثنان قريبان كثيرا ، عندما رأى جاك يبتسم بتلك الطريقه شعر ببعض الراحه و حاول أن يبتسم أيضا كي لا يقلق صديقه .
جاك: مرحبا بيتر الغائب ، تفضل بالدخول (يشير بيده) .
بيتر : شكرا لك .
دخل بيتر و توجه نحو الأريكه القريبه و جلس عليها و جلس جاك بجانبه مبتسما و ناظرا نحوه ثم لمس شعره فنظر نحوه بيتر و حاول الابتسام رغم ما به ثم أنزل جاك يده ليمسك كتفه و يضغط عليه قليلا .
جاك : كيف حالك ؟
بيتر : بخير .
نظر جاك نحوه كثيرا مما اربك هذا بيتر فلقد شعر أن جاك سيقرأ ما بعقله و يعرف ما يشعر به مما جعله يشيح بنظره قليلا بعيدا عنه مما زاد من حيرة جاك .
جاك (بتعجب) : هل أنت متأكد من أنك بخير !؟ لا أعلم لماذا أشعر بذلك و لكنك تبدو مختلفا لي ، و لا أعلم أيضا ما بك ، و لكنك لست بيتر الذي أعرفه .
بيتر (نظر نحوه و حاول أن يتظاهر بالهدوء مبتسما إليه) : أنت فقط تتخيل الأمور فأنا بخير ، و أنا هو أنا و لست شخصا أخر ، ثم ماذا تقول ؟ أتعتقد أن مجموعه من الكائنات الفضائيه قد استبدلتني أم ماذا ؟ لا تفكر كأولئك المجانين الذين يظهرون كثيرا في التلفاز .
جاك (لا زال متعجبا) : هاهاها من الذي سيفكر هكذا أيها الأحمق ؟ أتمنى أن تكون بخير بالفعل ، (نظر نحوه بجديه و أمسك ذقنه بيده الأخرى) إذا أردت أن تقول لي أي شيء فلا تتردد .
بيتر (بابتسامه مزيفه) : حسنا ، حسنا ، ألن تدعوني إلى تناول الطعام ؟
جاك (أنزل يديه و ابتسم بخجل) : أه ... أجل ، أنا أسف ، سوف أحضر الطعام في الحال .
بيتر (بمزح) : حسنا ، أذهب الأن و لا تدعني أنتظر كثيرا فأنا جائع ، أم أنك لا تريد أن تقدم إلي الطعام ؟
جاك (بقلق و ارتباك) : أ ... أه ، أه ، في الحال سأقوم بتحضير الطعام ، أعذرني .
بيتر : هههههه أنا أمزح جاك ، ألا تستطيع أن تميز المزح ؟
جاك (عقد حاجبيه) : بيتر أيها اللعين ، دائما تخدعني ، (بابتسامه) و لكنني سعيد برؤية ضحكتك ، أتمنى أن أرها دائما .
ذهب جاك ليقوم بتحضير الطعام بينما بقى بيتر جالسا على الأريكه و يشعر بتأنيب ضميره لأنه لم يستطيع أخبار صديقه بالحقيقه ، نظر بيتر للأسفل و بوجها متجهم و أصابع متشابكه .
بيتر (يحدث نفسه) : أسف جاك ، لا أستطيع أخبارك بالحقيقه رغم أنني أود ذلك ، فأنت الوحيد الذي تستطيع مواساتي في تلك النكبه ، و لكن لا أريدك أن تكرهني عندما تعلم بما حدث لي من ذلك الوحش و كيف أنني قد وقعت في حبه و تلك أول مره أشعر بقلبي ينبض تجاه أحد و لكنه حطمه فلقد أخرجه بيده و رماه أرضا ثم دعسه بقدميه ليتركني هكذا لا أعلم كيف سأعيش من بعده ، أنا أعلم أنك ستتقزز مني أن علمت بمشاعري تجاهه ، فهو ليس فقط ذكر بل أنه ليس بشريا و أيضا قام باغتصابي ، إذا لم يكن قد عاملني بتلك الطريقه اللطيفه و أحسست بلمساته الدافئه لم أكن لأحبه قط ، و رغم أنه كان قاسيا و لكنه ذكرني بك ، بالطبع هو ليس مثلك أو لنقل المشاعر التي شعرت بها نحوه لم تكن مثل مشاعري نحوك و لكن رغم ذلك يده الدافئه تذكرني بيدك التي لماستني منذ قليل ، (ابتسم ساخرا و حزينا) ثم أنك لن تصدقني أن أخبرتك و ستقول عني أنني قد أصابني الجنون ، ........ أأأأه كم أود أن أراه الأن ، ما الذي أقوله الأن !؟ يجب أن أنسى ، يجب ان أنسى .
بعد أن مضى بعض الوقت أتى جاك بالطعام و عندما أحس بيتر بقدومه نصب جسده و ابتسم حتى لا يظهر حزنه ، تناولا طعامهما معا و قضى اليوم كله يتحدث معه و يتذكرا أيام طفولتهما و يضحكا على المواقف المضحكه التي حدثت لهما ، أستطاع جاك أن ينسيه حزنه و الألم الذي في قلبه .
أمضى بيتر أسبوعين كاملين في العمل معظم وقته و لا يتركه سوى عند موعد نومه فقد كان يحاول جاهدا أن ينساه أو على الأقل لا يفكر به و لكن بدون جدوى فهو لا يستطيع أن يخرجه من مخيلته و لو للحظه فلقد كان يتذكر أوقاتهما معا و أحضانه الصغيره الدافئه التي كان تشعره بالسعاده و الاطمئنان و أيضا تذكر المتعه الشديده التي شعر ، كان بيتر يشعر دائما برغبة كبيره زائده عما كانت لديه من قبل و لم يستطيع أن يفكر سوى في أمتاع نفسه و رغم أنه كان يستمنا كثيرا إلا أنه لم يصل بعد إلى تلك المتعه التي يصبو إليها ، بعد بعض التفكير لم يجد من حل سوى أن يرجع إلى صديقته فقد ينسى ذلك الوحش و المتعه التي شعر بها إذا قضى معها وقتا ممتعا كالسابق ، رغم أنه لم يتصل بها منذ ثلاثة أسابيع منذ أن أرسلت إليه رساله تخبره فيها بأنها تريد أن تراه يوم لقائه بـنيرو و لكنه قرر أن يذهب إليها في يوم عطلته .
----------------
قام بيتر بطرق الباب فتفاجأت بالطارق الذي أتى إليها الأن و هي لا تنتظر أحد ، نهضت من على الأريكه المقابله للتلفاز و توجهت نحو الباب و قامت بفتحه فتفاجأت بشده و ثبتت مكانها فهي لم تعتقد أنها ستراه مجددا .
الصديقه : بـ ... بيتر .
بيتر (بابتسامه) : ماري حبيبتي لقد اشتقت إليكِ (فرد ذراعه كي ترتمي بين أحضانه) .
ماري (كاتفت يديها بغضب) : لقد تذكرتني الأن ، لم أرك منذ ثلاثة أسابيع ، يبدو أن حبيبتك الجديده قد تخلت عنك أو أنك قد مللت منها لذلك عدت إلي .
تفاجأ بيتر من ردة فعلها فلقد أعتقد أنها سترتمي بين أحضانه و لكنها تبدو غاضبه حقا ، كان بيتر يعلم أنها لديها كل الحق في غضبها ، قام بيتر بمعانقتها رغما عنها و قد حاولت أن تدفعه بعيدا و لكنه ضغط عليها بقوه أكبر قليلا .
بيتر : لا تقولي ذلك ماري ، أنتِ تعلمينني جيدا و تعلمي مدى حبي لكِ ، لقد كان لدي عملا هام طوال تلك الأسابيع الثلاثه لذلك لم استطع أن أتصل بكِ أو أتي إليكِ ، صدقيني .
ماري (بدأت تلين) : و لكنك كنت ستأتي إلي عندما أرسلت إليك تلك الرساله و لم تأتي رغم أنك أرسلت ردا بمجيئك .
بيتر : صدقيني حبيبتي لقد طرأ أمرا هام .
ماري (تعانقه بقوه و تضغط عليه) : بيتر لقد اشتقت إليك كثيرا .
بيتر : و أنا أيضا حبيبتي و أنا أيضا .
قامت ماري بإدخاله بالداخل و أجلسته على الأريكه ثم دخلت نحو غرفتها سريعا و غابت لمدة دقائق معدوده كان بيتر ينظر حوله ليتأمل شقتها التي لم تتغير قط ، منذ أن رأى بيتر ماري أمامه عندما فتحت الباب لم يشعر كما كان يشعر من قبل فهو ليس متحمسا أو سعيدا بلقائها و كان يشعر بالملل و الضجر و كان يشعر برغبة في العوده و لكنه قرر البقاء فتلك فرصته الكبيره في نسيان كل شيء قد حدث في ذلك الأسبوع و عودته لسابق عهده ، خرجت ماري من غرفتها و هي تبدو في غاية الجمال و الأثاره بشعرها الأسود الطويل الناعم الذي يصل حتى منتصف ظهرها و بياضها الناصح بحمره خفيفه و طولها المتوسط و لون عينيها الرماديه الفاتحه و أنفها الصغير و شفتيها الحمراء بشده و كانت تضع مساحيق تجميل ثقيله و ترتدي فستانا بدون أكمام و قصير لا يتعدى ركبتيها و لونه أبيض و ذو زهورا حمراء ، عندما رآها بيتر لم تهتز شعرة به و لم يشعر بالأثاره و لم يهتم قط و كأنه لا يراها أمامه و تلك أول مره يحدث له ذلك ، ذهبت مباشرة لتعد الطعام و عندما انتهت جلبته و وضعته على طاولة الطعام و تناولوه معا و عندما انتهيا نهضت ماري و أمسكت بيده و سحبته حتى غرفة نومها و هي خجله للغايه و وجهها أحمر ، عندما وصلت إلى غرفة نومها صعدت على السرير و استلقت عليه و هي مغلقه عينيها و محمرة الوجه ، رغم أن بيتر لم يكن يشعر بأي شيء نحوها لكنه حاول أن يتصرف كما كان يفعل من قبل ، صعد فوق السرير و أصبح فوقها و اقترب منها و قام بتقبيلها فقامت بمعانقته و اندمجت بتقبيله هي أيضا ، لم يكن يشعر برغبه في تقبيلها و لم يكن ذهنه معها بل كان يتذكر قبلات نيرو الحميمه له ، حاول أن يقبلها أكثر في أنحاء جسدها و لمسها و هي كانت غارقه في المتعه و تأن بتلذذ و قربت يدها من سرواله لتلمس من فوق ملابسه عضوه الذي لم ينتصب و تلك أيضا أول مره ، تعجبت ماري بشده من ذلك فحاولت أن تمسده من فوق سرواله و هو يحاول أن يتلمس جسدها و يقبلها حتى يشعر بالإثاره و لكن لم تفلح محاولاته فابتعد عنها و يبدو على وجهه الحزن ، فتحت ماري عينيها و اقتربت منه و أمسكت وجهه لتقبل فمه ثم نظرت نحوه بقلق شديد .
ماري : ماذا بك ؟
بيتر (بحزن) : لا أعلم .
ماري : ألا ترغب بذلك ؟
بيتر (بارتباك) : ... أجل ... لا ... لا أعلم ، حقا لا أعلم .
ماري (قامت بمعانقته) : لا تقلق حبيبي فأنت متعب فقط ، سأساعدك لتنتصب .
تركت ماري أحضانه و اقتربت من سرواله مخفضه وجهها و قامت بفك حزامه و زر سرواله و فتحت سحابه ثم أدخلت يدها لتخرج عضوه الغير منتصب ، نظرت نحوه قليلا ثم بدأت تلعقه و تداعبه بلسانها و لكن بلا فائده فأدخلته بداخل فمها و بدأت تمصه بكل قوتها و لكن مهما فعلت لم ينتصب عضو بيتر ، قام بيتر بدفعها بعيدا عنه لتنظر نحوه بتفاجأ كبير و هي تمسح فمها .
ماري (بتعجب) : ماذا !؟
بيتر (بحزن) : ليس هناك من فائده .
ماري (بتوتر) : لا تقلق ، سأحاول مره أخرى ، (حاولت أن تقترب منه) أنتظر ...
بيتر (أبعد يدها عنه و بغضب) : لا تلمسينني .
ماري (بصدمه) : بيـ ـتر .
بيتر : سأغادر الأن .
ماري : أنتظر .
بدون أن يجيبها نهض بيتر سريعا و أغلق سحابه و قام بتعديل ملابسه و توجه خارجا من الباب و أغلق الباب خلفه بعنف تاركا ماري بصدمتها جالسه على سريرها و لا تستطيع النطق تماما ، سند بيتر ظهره على الباب واضعا يده على فمه و جسده بأكمله يرتجف و يبدو مصدوما و لا يستطيع تصديق ما حدث فتلك أول مره يحدث ذلك له و كأنه أصبح لا يرغب في النساء ، كان بيتر يرفض تصديق ذلك فهو متأكد من أنه ليس مثليا بل مغايرا تماما و لم يرغب بالرجال من قبل و دائما النساء هن من يثيراه .
بيتر (يحدث نفسه) : ماذا حدث لي !؟ لماذا أصبحت هكذا !؟ لم تثيرني ماري اليوم بتاتا و مهما فعلت لا ينتصب هذا اللعين (يلمسه من فوق ملابسه) ، لماذا لا أستطيع سوى التفكير به !؟ لا لا ، لن أستسلم بتلك السهوله ، بالتأكيد لقد مللت من ماري و يجب أن أجرب الأمر مع أي فتاه أو أمرأه أخرى ، هذا ما يجب أن يحدث .
غادر بيتر متوجها نحو منزل أحدى صديقاته القدامى التي تفاجأت برؤيته مثل ماري ، حاول معها أيضا و لم يفلح فذهب لأكثر من ستة صديقات قدامى و حاول و لم يفلح فالفتيات لا يثرن بيتر و لا يستطيع سوى التفكير في نيرو ، أخر محاوله له قبل أن يستسلم لفكرة تحوله للمثليه هي بأن يجرب مع أمرأه لم يراها من قبل فذهب لأحدى الحانات الكبيره و كان الوقت ليلا و أختار فتاه في غاية الجمال و الروعه و أخذها لأحدى الفنادق القريبه و حاول معها و لم يفلح فخرج يائسا تماما .
دخل منزله يائسا و جلس على الكرسي مخفضا رأسا و ظهره و شابك بين يديه أسفل ذقنه و بدأ بالتفكير في حل تلك المعضله ، رفع وجهه قليلا و بدأ ينظر حوله فرأى حاسبه بعيدا فجاءت في ذهنه فكرة ما و قرر أن يجربها ، نهض متوجها نحو حاسبه ليلتقطه بيده و جلس على الأريكه و وضعه على الطاوله و قام بفتح الحاسب و بدأ بتصفح المواقع الجنسي المتنوعه حتى وقعت عينيه على بعض الأفلام الجنسيه المثليه و رغم خوفه قرر أن يشاهدها و تلك كانت أول مره يفعل ذلك ، بينما كان يشاهد أحدى الأفلام رأى أحدا ما جسده يشبه جسد نيرو في صغره بنيته فشعر بارتفاع حرارة جسده بقوه و أحمر وجهه و شعر بخفقان عضوه بقوه و جنون حتى أنتصب تماما فنظر متفاجأ ثم وضع يديه على وجهه و خرجت آهاه من فمه بقوه و صوتا مرتفع و حزن و يأس شديدان فلقد تيقن من أنه قد أصبح مثليا تماما .
بيتر (بصوت منخفض) : اللعنه ، لقد أصبحت مثليا تماما و لن أستطيع أن أمارس الجنس مع أي فتاه مجددا بل لن أستطيع الانتصاب إلا عند رؤية قضيب رجلا أخر بل و الأسوأ أنني أعتقد أنني لن أقذف إلا إذا كان هناك شيئا بداخلي رغم أنني لست متأكدا بعد و لكنني أشعر بذلك فبداخلي ينبض بشده ، (أنزل يده من فوق عينيه و أنزل وجهه للأسفل) ماذا أفعل حتى أشعر بالراحه ؟ هل يجب أن أمارس الجنس مع رجل ما حتى أرتاح ؟ (أتسعت عينيه) لا لا ، أنا لست مثليا ، أقصد مشاعري ليست كذلك حتى و أن كان جسدي كذلك ، حتى و أن كان قلبي كذلك فلا أعتقد أنه سيفتح لأحدا بعد نيرو ، (ضرب وجهه بكلتا يديه بخفه) الأن يجب أن أركز في العمل فقط ، هذا ما يجب أن يحدث .
------------------
عاد بيتر بالاندماج في عمله و مر أسبوعين أخرين حزينين مملين بالنسبة لبيتر لم يستطيع أن ينسى نيرو فيهما لحظة واحده أو ينسى تلك الرغبه بداخله للرجال حتى أنه أصبح ينظر إلى زملائه و سراويلهم برغبة كبيره و حتى الأشخاص الغريبين كذلك الذي يراهم في طريقه حتى شعر أنه سيجن و لا يستطيع الاحتمال و قد يفعل أي شيء يندم عليه طوال حياته ، كان بيتر لا يريد أن يعلم أحد من عمله أنه أصبح يرغب بالرجال و لكنه كان يحتاج أن يقضي وقتا ممتعا مع رجل حتى يهدأ جسده قليلا و ليس قلبه الذي لن يهدأ أبدا و حتى تهدأ رغبته التي لم تهدأ حتى بعد الاستمناء تقريبا كل يوم مع استخدام أصابعه بإدخالها بداخله ، كان تفكير بيتر كله مركز في تلك الأمور و كان يجب أن يجد طريقة ما ، بعد التفكير كثيرا لم يجد سوى طريقة واحده و هي أن يذهب و يلتقط الرجال من أحدى حانات المثليين أو أي نادي ليلي للمثليين و لكنه كان خائفا للغايه من هذا الأمر و لكن ما العمل فتلك الطريقه الوحيده ، أجمع بيتر شجاعته بأكملها و قرر الذهاب إلى أحدى تلك الأماكن و لكن في مكان بعيدا جدا عن منزله .
---------------------
منتظره تعليقاتكم و ملاحظتكم و توقعاتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق