الأحد، 10 مايو 2015

قصة الوحش الذي غير حياتي – الجزء السابع

%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%89

الجزء السابع






لم يجيب بيتر على نداء جاك رغم أن الهاتف لم يغلق فازداد رعب جاك و نهض جاك سريعاً مسرعاً نحو باب منزله ليفتحه و يستعد للخروج و لكن عندما كان على وشك وضع يده بداخل جيبه لكي يخرج مفاتيح مسكنه لم يجد جيبه فنظر إلى نفسه فوجد أنه لا زال بملابس نومه فأسرع إلى داخل غرفته ليرتدي سريعاً قميص أبيض و سروال و حذاء و حزام في الوسط أسود ثم أخذ هاتفه و مفاتيحه و حقيبته الصغيره السوداء و خرج مسرعاً من مسكنه ليستقل سيارته متوجهاً نحو منزل بيتر .


--------------------


بدأ جاك بطرق الباب بقوه و قرع جرسه و عندما لم يجيب بيتر عليه أخرج بيد مرتجفه و بقلق و خوف و قلباً يخفق بشده مفاتيح مسكن بيتر الاحتياطي من جيبه . و بينما كانت يده لا زالت ترتجف قرب المفتاح من فتحة الباب و قلبه ينبض بشده و يبتلع لعابه الجاف و يغلق عينيه و يفتحها ببطء و يتنفس سريعاً و عندما لامس المفتاح الفتحه انتفض عائداً للخلف و عينيه متسعه تماماً و يده لا زالت ممتده أمامه بعد أن فُتح الباب .


جاك (بصوت مرتجف) : بـ ... بـ ... بيتر !


كان بيتر يقف أمامه ممسك بيده الباب مستنداً عليه منحنياً قليلاً و يبدو أنه يرتجف قليلاً و يفتح عينيه بصعوبه فصدم جاك من مظهره الذي لم يراه بهذا الشكل تماماً منذ أن كان طفلاً صغيراً فرغم أن بيتر كان يمرض أحياناً و هو كبير إلا أنه لم يمرض بهذا الشكل إلا و هو طفلاً صغيراً في المرحله الأبتدائيه .


بيتر (بابتسامه متعبه و مرتجفه) : جـ ... جاك ..... لقد ... أتيت ...


 لم يكمل بيتر جملته حتى سقط فاقداً الوعي فاندفع جاك نحوه سريعاً ليمسكه قبل أن يسقط فكاد أن يسقط هو أيضاً لأن بيتر أطول و أضخم و أثقل منه و هو ليس قوياً أيضاً فهو لم يمارس الرياضة قط و رغم ذلك فهو يعتني به منذ أن كان طفلاً صغيراً . قام جاك بمساندة بيتر حتى وصل إلى سريره و قام بوضعه عليه و تسطيحه ثم قام بتغطيته قليلاً و بدأ بفحصه لمدة دقائق كان يكرر فحصه مره تلوى الأخرى كي يتأكد فقط من شيء لم يريد أن يصدقه أبداً . كان يبدو على جاك التوتر و التعجب و الصدمه و القلق الشديد و كان يبتلع لعابه الجاف و عينيه لا زلت على بيتر النائم و بدأت حبيبات العرق تظهر على وجنته لتنزل ببطء على عينيه و وجنتيه .


جاك (لا زال مصدوماً و يحدث نفسه) : لا ، لا يمكن أن يكون صحيحاً ، بيتر لا يمكن أن يصيبه هذا ، بالتأكيد هو على ما يرام و ليس به هذا الشيء فأنا أعرفه منذ أن كان صغيراً ، أجل هذا مجرد خطأ عادي و أنا لست خبيراً في هذا . سأقوم بأخذ بعض العينات التي ستثبت خطأي ، أجل ستثبت خطأي .


قام جاك بأخذ بعض دماء بيتر و لعابه و بعض الأنسجة و أشياء أخرى ليقوم بفحصها في معمله الصغير الخاص ثم أخرج بعضاً من الدواء الذي يحتفظ به في حقيبته و قام بإعطاء الدواء إلى بيتر و جلس على الكرسي بجانبه و هو قلق و يفكر كثيراً حتى استفاق . ما أن استفاق بيتر بصعوبه و رأى أمامه جاك ينظر إليه بقلقً شديداً فتذكر اتصاله به قبل أن يفقد الوعي أول مره لمدة دقائق معدودات فابتسم بخفه إليه حتى لا يظهر تعبه الذي يشعر به أمامه فيزداد قلقاً و هو يعلم مدى اهتمام جاك بأمره . نظر جاك نحو بيتر بتفحص و تمعن ليلحظ أمره الذي لم ينتبه إليه منذ أن دخل و رآه و هو أنه يبدو ضعيفاً و هزيلاً قليلاً عن السابق و ليس مهندماً كالسابق حتى أنه لم يحلق ذقناً و ترك الشعيرات تنمو على ذقنه و هذا لم يحدث من قبل لذلك تعجب بشده من ذلك و شعر بالحزن على الحال الذي ألَ إليه  .


بيتر (بإرهاق) : أسف لأنني قد أتعبتك معي .

جاك ( بجديه و قلق) : لا تقل هذا . أخبرني ماذا حدث لك !؟ لماذا مظهرك هكذا !؟ و لماذا تبدو مرهقاً و متعباً كثيراً ؟ لقد شعرت منذ أن رأيتك بعد تلك العطله أنك قد تغيرت كثيراً في تلك الأيام السبعه التي غبتها و لكنك أخبرتني بأنني أتوهم و الأن ها أنت أمامي تؤكد لي شكوكي بحالك المذري هذا .

بيتر (بحزن و هو يشيح بنظره بعيداً عن جاك) : لقد كنت محقاً تماماً جاك فأنا (بابتسامه ساخره) حقاً قد تغيرت كثيراً .

جاك (بتعجب و قلق) : ما الذي غير حالك هكذا ؟

بيتر : صدقني أن أخبرتك لن تصدقني و ستراني و كأنني أهذي و أنا لا أريد أن أرى نظرة التكذيب في عينيك أو الأسوأ الاحتقار و الاشمئزاز .

جاك (ازداد قلقه) : لقد أقلقتني حقاً بيتر فأنا لم أرى تلك النظره في عينيك التي تحاول أن تبعدهما عني من قبل . أخبرني بيتر ، أخبرني بالأمر و أعدك بأنني لن أكذبك أبداً فأنت لم تكذب علي قط و أنا أصدقك دائماً حتى و أن قلت لي بأننا لسنا بشر و أننا ألات تشبه البشر .

بيتر (ضحكه ضحكه خفيفه محبطه) : الأمر أكثر غرابه من ذلك صدقني و بالتأكيد يبدو كالحلم و لكنه أمرٌ حقيقي و كم كنت أتمنى لو كان هذا مجرد حلم أو أضغاث أحلام أو مجرد خيالات قد نسجها عقلي . لقد أردت أن أخبرك بكل شيء منذ أن حدث لي الأمر و لكنني كنت أخشى من نظرة الاحتقار في عينيك و التي لم أكن لأحتملها البته و لكنني لا أستطيع أن أحتمل أكثر ، (أمسك قميصه بقوه عند صدره) أريد حقاً أن أخرج ما بداخلي ، و لا أستطيع أن أخبر أحد سواك أنت . (بحزن شديد) بعد أن قابلته تغيرت حياتي و انقلبت رأساً على عقب . لقد غير حياتي حقاً .


جاك (عقد حاجبيه بتعجب) : غير حياتك ! عن من تتحدث بيتر !؟ و من الذي قابلته !؟ و كيف غير حياتك !؟ (بغضب) هل فعل لك أحداً ما شيئاً مؤذياً ؟

بيتر (بابتسامه حزينه تملئ وجهه) : سوف أقص عليك ما حدث بالكامل . منذ شهرين و ثلاثة أسابيع قابلت ...............


أخبر بيتر جاك بما حدث منذ أن ترجل من القطار و قابل الوحش الفضائي الغريب حتى عاد إلى منزله و أجاب على اتصال جاك . كانت نظرات الصدمه و الغضب و الحزن متفاوته بالتتابع على وجه جاك الذي لم يصدق أذنيه و لكنه لن يستطيع أن يكذب بيتر فهو لن يمزح في هذا الأمر . بعد أن انتهى بيتر من الحديث صمت و هو لا يزال مشيحاً بوجهه بعيداً عن جاك و يبدو الحزن و القلق على وجهه و يعض على شفته السفلى منتظراً لردة فعل جاك بعد سماعه لما حدث و بالأخص لأنه أخبره بعشقه لهذا الوحش الذي اغتصبه و لم يعامله بشكلً جيد و لا يعلم حتى ما أسمه .


جاك (بتردد و توتر) : بـ ... بيتر .

بيتر (سريعاً) : أنت لا تصدقني ، أليس كذلك ؟

جاك (بجديه) : لا لا ، بل أصدقك تماماً فأنت لن تكذب في هذا الأمر أو تمزح فأنت لست رجل المزح الثقيل .

بيتر (تنهد قليلاً) : كنت أعتقد أنك ستظن أنى مجنون أو شيء مثل ذلك . (بابتسامه خفيفه) أنا سعيد لأنك تصدقني ، فأنت صديقي الوحيد بل أنني أراك أخي الوحيد و حتى أن لم تربطنا الدماء . و لكن الأهم (بتردد و قلق و توتر) ما الذي تشعر به ... بعد أن استمعت لحديثي ؟

جاك (بتعجب) : ما أشعر به !؟ أشعر بالغضب حقاً من هذا الوحش و كم أتمنى أن أقابله حتى أهشم وجهه الشيطاني .

بيتر (لا زال قلقاً) : هذا ... فقط ؟

جاك (بتعجب) : ما الذي تقصده بـ " هذا فقط " ؟

بيتر (بتوتر) : هذا ما تشعر به فقط  ؟

جاك : أمممم ربما بالحزن على حالك و بالاستياء من نفسي لأنني لم أستطيع أن أساعدك .

بيتر (بقلق) : أحقاً هذا فقط !؟

جاك (بتعجب) : ما الذي تقصده ، فأنا لا أفهم أي شيء !؟

بيتر (بارتباك) : ......... لا ... شيء .

جاك (عقد حاجبيه و قطب جبينه) : أنا لا أفهم ما ترمي إليه . أنظر إلي بيتر و لا تحدثني و أنت مشيح بنظرك بعيداً . أنظر في وجهي بيتر و أنت تتحدث إلي .


أعاد بيتر وجهه نحو جاك و هو لا زال قلقاً و يضغط على شفاهه السفليه و لا يستطيع النظر في عينيه مباشرة و لكن كان جاك ينظر إليه بتمعن منتظراً منه التحدث بما في جعبته .


بيتر (بتوتر) : أنت لا تحتقرني الأن ، صحيح ؟

جاك (بتعجب) : أحتقرك ! ما الذي تهذي به !؟ يبدو أن حرارتك قد ارتفعت لتتخيل مثل هذا الشيء الغريب .
بيتر (نظر نحوه بأمل) : حقاً لا تحتقرني حتى بعد أن علمت أنني اغتصبت و ... أنني ...  وقعت في حب من ... اغتصبني .

جاك (قطب جبينه) : و لماذا سأحتقرك أنت أيها الأحمق ؟ الوحش هو من يستحق الاحتقار . (بغضب) ذلك الدنيء الوغد اللعين ، أتمنى أن يموت و يذهب للجحيم كي يتعفن هناك للأبد . (برجاء) أرجوك لا تتحدث عن نفسك هكذا مجدداً فأنت شخصاً هاماً بالنسبة لي أكثر مما تظن ، فأنت كل ما لدي و كل شيء بالنسبة لي .

بيتر (بابتسامه سعيده) : و أنت أيضاً كل ما لدي و الوحيد الذي ظلَّ بجانبي حتى هذا اليوم . أنا حقاً سعيداً للغايه فلقد كنت مهموماً و قلقاً مما ستكون عليه ردة فعلك طوال تلك الأسابيع . شكراً لك لتفهمك و وقوفك بجانبي جاك .

جاك : الأن لا يجب عليك أن تفكر في تلك الأمور التافهه . يجب عليك فقط أن تسترخي و لا تفكر بأي شيئاً أخر و أن تغفو سريعاً و أنا سأذهب الأن (بقلق و توتر) ....لأن لدي ... بضعت أشياء يجب أن أهتم بها . عليك أن تأخذ يوم غد عطله لكي تستريح و أن سأقدم إليك لكي أطمئن عليك اليوم و غداً . سأجهز لك الطعام و كل شيء تحتاجه و سأضع كل شيء بجانبك كي لا تحتاج لفعل أي شيء بنفسك . (نهض متوجهاً نحو باب الغرفه) و الأن فلتنم .

بيتر (بابتسامه) : شكراً جزيلاً لك جاك .

جاك (بابتسامه لطيفه) : لا داعي للشكر حقاً فأنا لم أفعل سوى واجبي نحو صديق طفولتي العزيز .

بيتر : رغم ذلك ، شكراً لك على كل ما فعلته لي منذ أن كنا صغار . لا أعلم كيف أرد جميلك .

جاك (توجه نحوه و اقترب منه و لمس شعره بلطف) : فقط نام الأن .

أغلق بيتر عينيه و غفى سريعاً بسبب خمول جسده و ما أن اطمئن جاك على غفو بيتر حتى أبعد يده عن رأس بيتر و خرج متوجهاً نحو مطبخه ليقوم بصنع الطعام سريعاً ثم وضعه بالقرب من بيتر و وضع أيضاً بعض الدواء و بجانبه ملاحظه بها كل شيء يختص الدواء و ما يجب أن يفعله بيتر ثم أخرج له بعض الملابس لكي يرتديها إذا أراد أن يبدل ملابسه و منشفه حتى يجفف بها عرقه ثم غادر متوجهاً نحو معمله الذي يوجد بعيادته .


-------------


أستمر جاك بالفحص ساعات تلو ساعات و على وجهه القلق الشديد و التوتر و الخوف الشديد و جبينه مليء بحبيبات العرق و لا يستطيع تصديق عينيه و لكنه لا يستطيع أن يكذب الأمر أكثر من ذلك فالحقيقه واضحه أمامه كوضوح الشمس في السماء الصافيه و مهما أعاد الفحص فالنتيجه لا تتغير . تراجع جاك للخلف قليلاً و قدمه ترتجف بقوه و لا تستطيع حمله و جسده بدأ يهوي للسقوط و رغم أنه كان يستند على مكتبه إلا أنه سقط على ركبتيه و علامات الدهشه تملئ وجهه و عينيه تلمع بالخوف و القلق و التوتر و قام بوضع باطن كفه المرتعش على فمه و أخفض رأسه للأسفل قليلاً .


جاك (يحدث نفسه) : غير ممكن ، هذا الأمر مستحيل . (بارتجاف) لـ ... ا .... ا ... لا . ماذا أفعل الأن !؟ ماذا أفعل ؟


نهض جاك بصعوبه بالغه و توجه نحو هاتفه و نظر إلى الساعه فوجد أن الوقت قد تأخر و لكنه كان يريد أن يطمئن عليه الأن لذلك قرر أن يذهب ليطمئن على حاله و يخبره بالأمر . غادر جاك سريعاً متوجهاً نحو منزل بيتر مستقلاً سيارة أجره .


----------------


وصل جاك إلى منزل بيتر و لكن لم يقم بقرع الجرس أو طرق الباب بل ببساطه أخرج المفتاح الاحتياطي الذي يمتلكه و قام بفتح الباب و دلف إلى الداخل بهدوء متوجهاً نحو غرفة نوم بيتر ليجده مستغرقاً في نوماً عميق و يبدو كالملاك اللطيف و هو نائماً هكذا فابتسم جاك لرؤيته بهذا الشكل و نسى كل ما كان يجول بفكره و يقلقه و لم يستطع أن يوقظه و لكنه اقترب منه ليمسح على شعره القصير و أخفض جسده و قام بتقبيل رأسه ثم ابتعد عنه لينظر حوله فوجد صينية الطعام فارغه من الطعام و ملابس تبدو مثل التي كان يرتديها بيتر عندما رآه صباحاً قد رُميت على الأريكه بإهمال فضحك بخفه و وضع الحقيبه التي بيده على الكرسي ثم توجه نحو تلك الكومه الصغيره ليحملها و يتوجه نحو المغسله ليضع ما بيده بداخلها ثم عاد و حمل الصينيه التي وضع عليها الصحون الفارغه و ذهب لصنبور المياه و فتحه ليقوم بغسلهم سريعاً . ما أن أنتهى من تلك الأمور حتى عاد ليلقي نظره أخرى على بيتر و حمل حقيبته ثم أغلق الغرفه خلفه و توجه لغرفة المعيشه و جلس على الأريكه ليفكر فيما يجب أن يفعله الأن ، أيجب عليه المغادره الأن و العوده صباحاً أم النوم هنا فلربما يحتاجه بيتر بأي شيء كان . بعد التفكير المتمعن قرر النوم على الأريكه حتى الصباح و هو قلقاً من ردة فعل بيتر عندما يعلم بوضعه . وضع الحقيبه على الطاوله ثم سطح جسده على الأريكه و بعد عدة دقائق غفى في نوم قلق و متقطع .


----------------


استيقظ بيتر صباحاً بعينا نعسه و جسد متعب ثم جلس على السرير و فرد جسده بقوه للأعلى رافعاً ذراعه ثانياً الأخرى و تثاءب بقوه . أنزل بيتر قدميه عن السرير ثم نهض و توجه نحو الحمام ليقضي حاجته و عندما خرج كان عائداً نحو غرفته و لكنه لاحظ من بعيد شيئاً ما على الأريكه فتوجه نحوها ليفاجئ بجاك غافياً فوقها فتعجب بشده و أراد أن يوقظه و انحنى قليلاً و مد يده ليلمسه و لكن أوقف يده قبل لمسه فقد بدا له تعباً فشعر بالقلق عليه و لم يرد ايقاظه فقرر تركه ليكمل نومه فهو تعب معه بالأمس رغم أنه لا يعلم سبب بقائه معه في مسكنه فهو لم يفعل ذلك الأمر منذ زمناً بعيد و لكنه شعر أن جاك فعل ذلك لكي يبقى بجانبه ليعتني به . أبتسم بيتر ثم تفاجأ و نصب ظهره و عاد للخلف قليلاً عندما رأى عينا جاك التي فتحت . أمسك جاك بيد بيتر الممتده و ابتسم قليلاً بينما لا يزال يبدو النعاس مسيطراً عليه.


جاك : طاب صباحك بيتر . كيف تشعر الأن ؟

بيتر (لا زال متفاجأ و عينيه متسعه قليلاً) : جاك ! لماذا تنام على الأريكه هنا ؟


توتر جاك و ارتبك و اشاح بنظره بعيداً ثم ترك يد بيتر ليعتدل و يقوم بالجلوس و هو يعدل شعره المبعثر قليلاً بسبب نومه ثم نظر مجدداً نحو بيتر المتعجب .


جاك : سأخبرك بكل شيء و لكن أولاً أخبرني بحالك الأن .

بيتر : أنا أشعر بالتحسن الأن .

جاك (ينهض) : جيد . ما رأيك أن نعود إلى غرفتك لتستلقي حتى أقوم بفحصك .

بيتر : أ ... لا تحتاج لفعل ذلك فأنا .... لماذا لم تخبرني ....

جاك (سريعاً) : أعلم ما ستقوله ، و لكن الأن يجب أن نعود إلى غرفتك حتى أطمئن عليك و أعدك أنني سأخبرك بكل شيء .

بيتر (تعجب شديد) : تخبرني !؟ يبدو الأمر كبيراً جاك ، لقد أقلقتني حقاً .

جاك (بابتسامه مزيفه) : لا تقلق هكذا . (يدفعه بخفه) هيا بنا أيها المريض المهمل لصحته .


توجه الأثنان نحو غرفة النوم ثم استلقى بيتر على السرير ليقوم جاك بفحصه سريعاً و قام بإعطائه دواءً كي يريحه ثم وقف أمامه و عيناه مليئه بالقلق و التوتر و وجهه لا يبشر بالخير مما أقلق هذا بيتر بشده .


جاك : سأخبرك بأمر و لكن عدني بأنك لن تفزع أو تجزع أو تقلق و أعدك أن الأمور ستكون على ما يرام و أنني لن أتركك البته و سنجد لهذا الأمر حلاً بالتأكيد .

بيتر (بقلق شديد) : ماذا هناك جاك ؟ لقد أقلقتني حقاً بتلك الكلمات أكثر .

جاك (بتوتر و قلق و خوف) : سأخبرك بكل شيء .

image

--------------------------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

image

هناك 5 تعليقات:

  1. حماس حماس حماس يخي جاك و بيتر مرا لايقين لبعض ان شاء الله نهايتهم سوا

    ردحذف
    الردود
    1. هههه صح ليقين لبعض جداً و جاك هو الوحيد اللي بيهتم بيه و بيخاف عليه ، بس للأسف نهايتهم مش مع بعض ╥﹏╥
      بس كل واحد حيحب و حيلاقي اللي يسعده (≧∇≦)/
      (♥ω♥*)
      ( ˘ ³˘)❤

      حذف
  2. تبا اكره ذاك المسخ لو كان مع جاك افضل (ToT)

    ردحذف
  3. تبا اكره ذاك المسخ لو كان مع جاك افضل (ToT)

    ردحذف
  4. تبا اكره ذاك المسخ لو كان مع جاك افضل (ToT)

    ردحذف