قصة الوحش الذي غير حياتي – الجزء الثالث عشر

الجزء الثالث عشر





أتبع بيتر صمبير و كان يسير بجانبه على بعد مسافه منه تيمبو و كان بيتر يختلس النظر أثناء سيره على القصر و الأثاث و المكان و أيضاً على تيمبو و صمبير و هو قلق و متوتر و مرتبك و مختلط المشاعر نحو كل ما حدث له . وصل جميع إلى غرفة الطعام و قامت صمبير بالدخول أولاً و أشارت إلى بيتر فقام بالدخول و اتبعه تيمبو .




———————-




في ذلك الوقت كان نيرو قد وصل إلى مكان حكماء هذا الكوكب ليخبرهم بأمر زواجه . كان هناك ثلاث حكماء لديهم الخبره السحريه التي تحتاجها كل الأجيال على هذا الكوكب و كان يتم الاعتماد دائماً عليهم منذ القدم من قبل عائلة نيرو الملكيه في التعلم و يتم استشارتهم في الأمور الهامه المتعلقه بالكوكب أو الحكم أو السحر و هم بالنسبة لكائنات هذا الكوكب حراس كوكبهم العظماء بعد الملك فلقد كانوا أقوى الكائنات على هذا الكوكب قبل أن يأتي الجيل السابق لنيرو من العائله الملكيه و الذي كان من أقوى الأجيال السحريه و التي لم يكن هناك قبله و لم يأتي بعده أي أجيال بتلك القوه سوى نيرو الذي يماثله في القوى . لم يكن يستطيع نيرو أن يتزوج بيتر إلا بعد موافقة هؤلاء الثلاثه و الذي إذا قاموا بالموافقه على تلك الزيجة فلن يجرأ بعدها أي شخص على الرفض ، فجميع كائنات هذا الكوكب سيطيعونهم و ينفذون أوامرهم و بالأخص العائله الملكيه . كان نيرو قلقاً و متوتراً و مرتبكاً و لكنه لم يظهر ذلك فهو دائماً مرفوع الرأس منصوب الظهر واثق النفس بارد التعابير . دخل بيتر على الجالسين الثلاثه ، ذكرين و أنثى تبدوا أعمارهم كبيره فلقد كان وجههم مليء بالتجاعيد القويه و كان لونهم أخضر داكن و أذانهم طويله حتى أعلى رأسهم و عينيهم كبيره و أنيابهم تظهر عندما يضحكون و كانوا يرتدون لباس رمادي داكن يغطيهم من عنقهم حتى قدميهم و فضفاض و كانوا يجلسون على كراسي دائرية الشكل و مرتفعه عن الأرض و لا يفصلهم الكثير عن بعضهم البعض و كان أمامهم طاوله بيضاوية الشكل و مرتفعه عن الأرض و كأنها طافيه في الهواء و لونها فضي داكن مضيء و كانت الغرفه التي يجلسون فيها متسعه و ضخمه بشكل مخيف و كأنها ليست غرفه بل مدينه كامله و كانت مظلمه تقريباً فقد كان بها ضوء خافت فقط . كانوا يجلسون بهدوء و أحدهم كان يضع ذقنه على يده و يستند بها على الطاوله حتى رأوا نيرو يطل عليهم فابتسم جميعهم بسعاده و اعتدل الجميع في جلسته .




الحكيم الأول : مرحباً بك بني . لم أرك منذ وقتاً طويل . أتمنى أن تكون بخير .


نيرو (أنحنى سريعاً ثم نصب ظهره) : مرحباً بكم جميعاً أيها الحكماء العظماء . أنا بخير تماماً فأنا لم أواجه أي مخاطر مؤخراً . كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تعتنوا بصحتكم فحياتكم هامه لنا جميعاً .


الحكيمه (بابتسامه) : نحن بخير تماماً و لن يصيبنا المرض بتلك السهوله . لقد اشتقنا لك جميعاً أيها الملك العظيم و اشتقنا لعائلتك بأكمها . كيف حال والدتك ؟


نيرو : أنها بصحة جيده .


الحكيمه : جيد ، هذا جيد . أعتني بها جيداً فهي هامه بالنسبة لـ ... لنا كثيراً .


نيرو : بالتأكيد .


الحكيم الثاني : هل أردت أن تخبرنا بشيئاً هام !؟


نيرو (تفاجأ و توتر) : أ ... أنه أمر ... لا أعتقد بأنه سيعجبكم .


الحكيم الأول (بقلق) : لقد أقلقتني حقاً بتوترك هذا . ما هو هذا الأمر الذي لن يعجبنا .


نيرو : لقد قررت بأن أتزوج ....


الحكيم الثاني (ضحك بخفه) : و هل هذا ما يوترك هكذا !؟ هههه بالتأكيد فأنت لا تحب الزواج بتاتاً . غري أنك غيرت رأيك هكذا . ذلك خبر هام و مفاجئ لنا و سعيد أيضاً . أخيراً سيأتي الجيل الثاني للعائله الملكيه و ....


نيرو : من سأتزوج به ليس من كوكبنا ، أنه بشري من كوكب الأرض .


صدم الجميع و شعروا و كأن صاعقه ضربت جسدهم و اتسعت عينيهم و نظروا إلى بعضهم البعض غير مصدقين لما سمعوه للتو ثم عادوا بنظرهم نحوه .




الجميع (بصوت مرتفع) : ماذا !؟


نيرو : عندما ذهبت إلى كوكب الأرض منذ ثلاثة أشهر و عدة أيام قابلته و في البدايه كنت مثل الجميع أمقت نوعه و أعامله بتعالي و حتى أنني قمت بتعذيبه إلا أنني قد وقعت في غرامه و لم أستطع المقاومه رغم محاولاتي العديده بالابتعاد عنه و نسيان حبه و بعد تفكير هادئ و بتأني اكتشفت بأنني لن أستطيع الابتعاد عنه و بأنني أريد البقاء معه و قضاء بقية حياتي معه لذلك قررت الزواج منه .


الحكيم الأول (بغضب) : هل جننت !؟ أتريد أن تتزوج بـبشري ؟ أنه أقل مننا بالمنزله . أنت تمزح بالطبع ، ألست كذلك !؟


نيرو : بل أقول الحقيقه . أنا أحبه و لا أريد الابتعاد عنه و لا تهمني مثل تلك الأمور السخيفه كالمنزله و ما إلى ذلك فالحب لا يعترف بتلك الأمور .


الحكيم الثاني (بغضب) : أمور سخيفه ! هذه ليست كلماتك و معتقداتك ! ماذا حدث لك أيها الملك !؟ لم تكن هكذا من قبل ، و كأنك أصبحت شخصاً أخر !


الحكيمه (بتعجب) : هل سحرك ذلك البشري الحقير !؟ و لكن لا يبدو بأنه قد أطلق عليك أي تعاويذ سحريه . إذاً ماذا بك !؟


نيرو : لقد أحببته ، هذا كل ما في الأمر . أرجو منكم أن تقبلوا هذه الزيجه فأنا أريد تزوجه سريعاً قبل أن ينجب .


الحكيم الثاني (بصدمه) : هل يحمل طفلاً بداخله !؟


نيرو (بهدوء) : أجل هو يحمل طفلي بداخله .


الحكيم الأول : هل تأكدت من أنه يحمل طفلاً بداخله !؟ فقد يكون الأمر مجرد خدعه .


نيرو (بقليل من الحده) : و هل تعتقدون بأنني ساذج و يمكن خداعي بتلك السهوله و اليسر !؟ بالطبع أنا متأكد من أنه يحمل طفلي بداخله فلقد تأكدت بنفسي ، (بابتسامه طفيفه) لقد شعرت بالطفل بداخله و شعرت بطاقته .


الحكيمه : إذا كنت تهتم بالطفل فيمكنك أن تنتظر حتى ينجب و تأخذ طفلك و تتخلص منه .




في تلك اللحظه أنفجر بركان الغضب الذي كان يخمده نيرو بداخله بكل قوته فلقد كان يحترمهم حتى أخر لحظه و يبجلهم و يهتم بأمرهم و لكن طريقتهم في التحدث عن بيتر كانت مثل الإعصار الذي قام بتدمير الحاجز الذي يقوم بحبس الفيضان خلفه .


نيرو (بغضب شديد) : ما الذى تقولينه ؟ لقد قلت لكِ بأنني أحبه هو و ليس الأمر مجرد طفل أنتظره حتى يأتي . أنا لن أتركه مهما حدث أو مهما قلتم لي . لقد قررت بأنني سأتزوجه و هذا ما سأفعله . الآن نهاية حديثنا .


الحكيم الأول + الحكيم الثانيه + الحكيمه (بغضب و قاموا بضرب الطاوله بقوه) : هل تتحدانا !؟ ألا تعلم ما نستطيع القيام به !؟


نيرو (بتحدي و حده) : أنتم تعلمون بأنكم جميعاً لا تستطيعون مواجهتي و حتى أن استعنتم بأخرين فأنا لدى جيشي و رجالي المخلصين ، لذلك لا تتحدوني و تقولون بأنكم ستفعلون أشياء لن تستطيعون فعلها ، و لكن حتى و أن استطعتم هزيمتي فأنا لن أستمع إليكم و أن اضطررت للهرب و العيش معه على كوكبه فسأفعل ذلك .


الحكيمه (بقلق و ابتسامه مزيفه) : نحن لم نقصد أي شيء سيء ، أليس كذلك أيها الحكماء ؟


الحكيم الثاني + الحكيم الأول (بقلق و ابتسامه مزيفه) : بالطبع ، بالطبع .


الحكيم الأول (يحاول أن يُهدئ نيرو) : لا تغضب هكذا ، فنحن لا نريد سوى مصلحتك أنت و أسرتك ، لأن مصلحتكم تعني مصلحة الكوكب بأكمله .


نيرو (بـبرود) : إذا كنتم تريدون مصلحتي فيجب عليكم الموافقه على الزواج و مساعدتي في اتمام تلك الزيجه . أريدكم أن تُعلموا جميع من في الكوكب و العائله الملكيه بالزيجه الليله و أنا سأرتب الزواج و الاحتفال .


الحكيم الثاني (بتعجب شديد) : سريعاً هكذا ! ألن تنتظر قليلاً !؟ (يحدث نفسه) فكر قليلاً فقد تغير رأيك و هذا ما أتمناه بدلاً من أن تندم فيما بعد .


نيرو : لا لن أنتظر ، فأنا متعجلاً كثيراً و أريد الزواج به سريعاً قبل أن ينجب بالتأكيد .


الحكيم الأول (بابتسامه مزيفه) : يمكنك أن تصبر بضعت أيام و لن يختلف الأمر كثيراً .


نيرو (بهدوء) : إذا كان الأمر لن يختلف كثيراً بعد بضعت أيام ، فلماذا إذاً الانتظار !؟


الحكيمه (تنهدت بضيق) : حسناً كما تريد فأنا لن أتحدث إليك أكثر من ذلك فأنت أدرى بمصلحتك و الحديث لن يغير رأيك فأنا أعلمك جيداً فأنت عنيد مثل والدتك . إذاً فلتجهز قاعة الاحتفالات الملكيه الكبيره للزفاف و حضر كل ما تحتاجه فبعد عدة ساعات ستصبح متزوجاً أيها الملك العظيم .


نيرو (أنحنى قليلاً) : شكراً لكم أيها الحكماء . أعذروني فيجب علي الرحيل الآن .


الحكيم الأول (يشير بيده باحترام): يمكنك الذهاب .




ذهب نيرو لتجهيز ما يحتاجه و هو مطمئناً بعد أن تأكد من ان كل شيء أصبح على ما يرام إما الحكماء فكانوا قلقين و متوترين و ينظرون إلى بعضهم البعض و لا يعلمون الحل لتلك المعضله .




الحكيم الأول : ماذا سنفعل الآن !؟ هل سنوافق على هذه الزيجه !؟


الحكيمه (بإحباط) : و ما الذي سنفعله غير ذلك ؟ أنت تعلم مدى قوته و عنده و اصراره و نحن لا نستطيع مواجهته أو اغضابه فنحن لا نريده أن يترك الكوكب فهو حامي هذا الكوكب .


الحكيم الثاني (بحزن) : ألا نستطيع التخلص من هذا البشري !؟


الحكيم الأول (قطب جبينه) : هل جننت !؟ أتريد أن تتسبب في موتنا جميعاً !؟ ألم ترى غضبه عندما تحدثنا عن حبيبه بسوء !؟ أنا لم أره غاضباً هكذا على شخص ما من قبل ! (بخوف) لا تتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى . سنفعل ما أخبرنا بفعله ، و لن نتحدث في هذا الأمر مرة أخرى .


الحكيم الثاني + الحكيمه (بإحباط) : حسناً .


في ذلك الوقت وصل نيرو إلى قاعة الاحتفالات الملكيه العظيمه و القى نظره سريعه عليها فابتسم ثم عاد وجهه للبرود مرة أخرى و استدعى مساعده بيرو ليأتي إليه .




نيرو : تعال إلى هنا بيرواكادورو .


في لحظات كان بيرو أمامه و انحنى سريعاً و بقوه له لمدة بضعت ثواني ثم نصب ظهره مجدداً ناظراً نحوه منتظراً أوامره .




بيرو : أجل سيدي ، أوامرك .


نيرو : أريدك أن تأمُر رجالك بتجهيز أنفسهم لحماية الاحتفال الذي سأقيمه الليله . هذا الحفل هو حفل زفافي و سيكون كبير للغايه و لا أريد أن يضع أي شخص غير مرغوباً به قدمه بالقرب من الحفل أو أن يحاول أي عدواً لي افساد الاحتفال .


بيرو (اتسعت عينيه و سريعاً عاد للهدوء) : أ ... أجل سيدى ، سأنفذ أوامرك في الحال .


نيرو : أنا أعتمد عليك بيرو فأنا لا أريد أن اضطر لاستخدام قوتي . أعلم بأنك تستطيع فعل ما أمرتك به .


بيرو (بابتسامه خافته و انحناءه سريعه و قويه) : بالطبع سيدي . أطمئن سيدي فكل شيء سيكون على ما يرام .


نيرو (أشار بيده فظهرت بلوره طافيه في الهواء) : هذه البلوره أريد من أحد مساعديك أن يبقيها معه فأن حاول أحد الاتصال عن طريقها فعليه أن يخبره بأنه سيخبرني و بأنني منشغل و يتخلص منه بالحجج فقط فأنا لن أدعه يقابل بيتر مرة أخرى طالما حيت . الأهم أن تخبر رجلك بأن من سيقوم بالاتصال سيكون بشري حتى لا يصدم . (بصوت منخفض) لم أكن سأعطيه بلوره حقيقيه و لكن خشيت أن يطلب بيتر مكالمته . (رفع صوته قليلاً) بالطبع البلوره ستجعل الأثنان يفهمون بعضهما البعض و اللغه لن تكون عائقاً كما تعلم .


بيرو (بطاعه) : في الحال سيدي .


نيرو : أنت ستبقى هنا في هذه القاعه لتحميها مع الرجال و لكن لا أريدك أن تكون بداخل مكان الاحتفال حتى لا ينتبه الحضور لوجودك فيقلقوا .


بيرو : بالطبع سيدي .


نيرو : يمكنك الآن أن تجهز ما أمرتك به .


بيرو : أجل سيدى . أعذرني سيدي .


نيرو (يشير بيده) : يمكنك الذهاب .




غادر بيرو في الحال لينفذ أوامر سيده بينما استدعى نيرو مسئول القاعه الذي أتى إليه على الفور .




نيرو : أريدك أن تجهز هذه القاعه للاحتفال ، و أريد احتفالاً كبيراً جداً يراه جميع سكان هذا الكوكب و أن يقوم بحضوره جميع أفراد العائله الملكيه و جميع أصدقائنا من العائلات الكبيره و الهامه ، فهذا هو حفل زفاف ملك هذا الكوكب ، حفل زفافي أنا ، و أريدك أن تحضر الأدوات الهامه اللازمه للزفاف و أن تحضر من سيعقد زفافنا ، بالطبع من أقصده هو الكاهن العظيم . و أريدك أن تأتي لنا بما سيصمم الملابس المناسبه لنا ، أنا و العروس .

المسئول (بسعاده) : سيدي مبارك لك . كم أنا سعيد بهذه الزيجه . من هي أو هو سعيد الحظ الذى سينال هذا الشرف العظيم .


نيرو : أنه شخصاً ما أخترته بقلبي و هو ليس من هذا الكوكب . أنه بشري من كوكب الأرض .


المسئول (بصدمه و بتعجب) : ليس من هذا الكوكب ! بشري ! لم أكن أتوقع هذا بتاتاً .


نيرو (بحده) : هذا ليس وقت التحدث فالزفاف الليله و لديك الكثير لتقوم به . سأعود أنا الآن إلى القصر و أنت أرسل الذى سيصمم لنا الملابس إلى هناك .


المسئول (بتعجب) : الليله سيدي !؟


نيرو (نظر إليه) : هل هذا صعباً عليك !؟


المسئول (بثقه) : بالطبع لا سيدي . سأنفذ ما أمرتني به الآن و سأحضر أفضل احتفال رآه هذا الكوكب و أفضل زفاف شاهدته العائله الملكيه . أعذرني سيدي .


نيرو (يشير بيده) : أجل ، أجل ، يمكنك الذهاب و سأنتظر ما قلته .




ذهب مسئول القاعه ليفعل ما أمره به نيرو بينما عاد نيرو إلى قصره .




———————




أثناء ذلك الوقت كان بيتر قد دلف إلى داخل غرفة الطعام فوجدها غرفه هائله و لم يرى مثلها من قبل فهي أكبر من منزله بأكمله و تبدو فخمه ، فالطاوله المستطيله الشكل البنية اللون تكفي عشرين فرداً أو أكثر و النوافذ كثيره فعددها يزيد عن خمسة نوافذ و الستائر الحمراء الحريريه داكنة اللون و الحائط المرسوم بزهور متنوعه ذات ألوان داكنه و على الرغم من أن الغرفه كانت مليئه بالألوان الداكنه إلا أنها كانت جميله للغايه . أشارت صمبير إلى بيتر بالجلوس على الكرسي المقابل للطعام و غادرت هي تاركه تيمبو معه . نظر بيتر إلى الطعام فوجده كثيراً للغايه و يكفي لخمسة أفراد فجلس و هو ينظر إلى الطعام و يشعر بالقلق من شكل هذا الطعام الغريب و الذي لا يبدو مثل أي طعام رآه من قبل و لأنه لم يكن يعلم مما يتكون هذا الطعام شعر بالخوف من أن يتقيأ إذا كان طعمه غريب كشكله و هو ليس لديه أي دواء قد يفيد في مثل هذا الأمر فهو لم يكن لديه الوقت لأخذ أي شيء معه . أقترب بيتر من الطعام و بدأ يستنشق رائحته فوجدها جميله و شهيه فدقق النظر فوجد منظره ليس سيئاً كما كان يعتقد ، لذلك قرر أن يأكل لأنه كان جائعاً للغايه . تذوق بيتر الطعام بيداً مرتجفه و بقلق فوجده لذيذاً للغايه أكثر مما كان يعتقد فبدأ بتناول الطعام سريعاً فهو لم يتذوق مثل هذا الطعام الشهي من قبل . بينما كان بيتر يتناول الطعام تفاجأ بدخول أحداً ما مسرعاً نحوه و تبدو أنثى .

-----------------------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم