الجمعة، 12 يونيو 2015

خولي الجنينه - الجزء السادس





الجزء السادس





مشى علي و حسن لحد محطة الأوتوبيس و ركبوا أتوبيس وصلهم لحد المكان اللي متفقين عليه مع كمال و اللي قابلوه فيه من كام يوم و نزلوا من الأوتوبيس بعد ما علي دفع تمن التذاكر .


-----------------


نزلوا الاتنين في المحطه و مشيوا شويه فلقوا كمال مستنيهم بالعربيه و أول ما شفهم ابتسم بسعاده و قرب شويه منهم راحوا هما مشيوا بسرعه ناحيته و سلموا عليه و هو سلم عليهم بحراره و بالأخص علي اللي أخده بالحضن و علي حضنه كمان . ركب علي و حسن معاه لحد ما وصلوا البيت و هو طول الطريق بيتكلم مع علي و بيضحكوا و هما بيفتكروا حاجات حصلت لهم زمان و حسن كان قاعد في الكرسي اللي وراه و حاطط أيده على خده و هو بيبص من الشباك و بيفكر في اللي حيحصل و قلبه مش مطمن و قلقان . و صلوا بيت كمال و نزلوا من العربيه و دخلوا العماره و طلعوا بالأسانسير لحد شقة كمال و أول ما دخلوا لاقوا هاني و مدحت مستنينهم و هما قاعدين على الكراسي و حطين رجل على رجل و هاني بينفخ من الزهق لكن أول ما شافوا كمال و معاه علي داخلين و وراهم حسن ابتسموا و قاموا بسرعه و راحوا ناحيتهم و سلموا على علي و حضنوه و سلموا على حسن .


علي (بابتسامه) : وحشتوني جداً جداً .

مدحت (بابتسامه لطيفه) : و أنت كمان وحشتنا ، عامل أيه ؟

علي : أنا كويس ، و أنتم عاملين أيه ؟

هاني : بخير ، أنا سعيد جداً أن الحكايه دي ظهرت لأنها خلتنا نقدر نشوفك تاني .

علي (بضحكه خبيثه) : ههه أكيد مش فرحان عشان بس حتشوفني ، أنا متأكد أنكم متشوقين و فرحانين بالمغامره ديه .

مدحت (بحماس) : أكيد طبعاً و هو ده عاوز كلام ، كلنا متحمسين و جاهزين للقتال ههههه ، مش كده يا شباب ؟

هاني (غمز بعينه) : طبعاً .

كمال (بسعاده) : رجعتني أيام الثانوي و المقالب اللي كنت بعملها . هههههه ماكنتش أعرف أني حرجع تاني للشقاوه .

علي (بنظره جاده) : آه بس المره دي مش زي كل مره ، المره دي مش مجرد هزار مع ناس و لا لعب ، المره دي حتعمل حاجه بجد و لمساعدة حد محتاجه مساعدتك . حناخد حق حسن و حنعلم عصمت الأدب . (بنظرة قلق) أهم شيء أن أحنا ننجح في تنفيذ خطننا و مانتكشفش أبداً .

كمال (بزعل) : أيه يا علي الكلام ده !؟ مش عيب لما تقول لي كده ؟ من أمتى أنا بفشل في أي حاجه بعملها .

علي (بابتسامه) : آسف يا سيدي غلطه . طبعاً عارف أنك بتنجح دايماً و لا يمكن تفشل في أي حاجه بتعملها و عشان كده أنا معتمد عليك اعتماد كلي .

كمال (بسعاده و ثقه) : اعتمادك في محله ، (بص على حسن) و حننجح أكيد .


حسن انتفض و بدأ قلبه يدق جامد من الخوف و بص في الأرض فاستعجب كمال و رجع بص تاني على علي .


علي : أيه بقى المعلومات اللي أنتم عرفتوها ؟

هاني : اللي اسمه عصمت ده بيحب الخيل جداً و بيحب ركوبها و المسابقات اللي تبعها و بيحب يتمرن على طول في النادي و عشان كده بتلاقيه بيقضي طول الوقت اللي بيروح فيه النادي عند الخيل . عصمت بيروح تقريباً كل يوم نادي الشمس و بيقضي فيه ساعات طويله . فيه أيام بيروح فيها من الصبح و أوقات تانيه من بعد الضهر و أوقات من بعد العصر و ده تقريباً حسب كلام الشغالين في النادي لأنه بيساعد والده في الشغل . دايماً بتلاقيه بيقعد على طربيزه محدده قريبه من حلبة سباق الخيل عشان يتفرج عليهم من بعيد و لو مش بيتفرج عليهم يبقى حتلاقي في أيده كتاب بيقراه و بيطلب دايماً شرب و أكل محدد و تقريباً ده المفضل عنده .

علي : جميل ، جميل .

مدحت : مش كده بس ، فيه معلومات تانيه . هو ماعندهوش أصحاب كتير مع أن الكل بيتمنى يصاحبه أو يبقى حبيبه بس هو مش مهتم غير بالخيل و قراءة الكتب و مافيش غير واحد اللي دايماً بيكون معاه و أسمه أمير . واد كده حلو و ابيض و شعره أسود و فيه خصل صفرا و تقيل و نازل على جبينه و تحت ودنه بشويه و شفايفه حمرا و عينه مكحله و اعتقد أنه حاطط مكياج خفيف ، هو أقصر من عصمت ، يعني تقدر تقول أنه واد أمور و يتاكل أكل هههه . الواد ده لاصق دايما فيه و أي مكان بيروحوا في النادي هو وراه و بيركب خيل معاه و اللي في النادي بيقولوا أنه بيحبه بس ماحدش عارف إذا كان عصمت بيحبه و لا لاء .

علي : آآآآآه بقى الحكايه كده .


حسن أول ما سمع الكلام ده أتصدم و اتخنق و حس قلبه بيوجعه و ضغط على سنانه . علي بص على حسن أول ما سمع الكلام ده لأنه عارف أن حسن بيحب عصمت و أكيد حيتضايق من الكلام ده ، فلما بص عليه أخد باله من النظره اللي على وشه فصعب عليه حسن و في نفس الوقت حس بالقلق من المشاعر اللي حاسس بيها حسن و اللي ممكن تخلي الخطه تفشل . علي بسرعه لف وشه لما حس أن حسن أخد باله من بصه عليه و بص لكمال و ابتسم بتحدي .


علي : واضح أن الموضوع مش سهل و فيه تحدي . جميل جداً . أيه رأيك يا كمال ؟

كمال (بابتسامة ثقه) : آه ، بيعجبني التحدي جداً و أنا مستعد . أنا حجزت لـحسن في النادي بإسمي و حجزت لك برضو عشان نقدر كلنا نروح النادي و نراقب من بعيد اللي حيحصل عشان مانسبهوش لوحده و طبعاً معايا كل الأمكانيات لتنفيذ المهمه و الباقي كله على حسن ، (بص على حسن اللي توتر أكتر) هو اللي لازم ينفذ المهمه صح .

علي : ماتقلقش خالص أنا عارف حسن كويس و واثق فيه ، بس المهم تجهزه أنت .

كمال (بابتسامة ثقه و رفع ابهامه) : أكيد ده أمر سهل ، (بقلق) بس لازم يتكلم بلهجه قاهريه ماينفعش يتكلم باللهجه الصعيديه و كمان لازم يتكلم بطريقة الناس الهاي الغنيه و بدلع و شوية كلام أنجليزي .

علي (بإحباط) : آه ، دي مشكله . تقدر تدربه على كده في قد أيه يا كمال .

كمال (بتجهم) : حياخد شوية وقت بس المهم ، هو حيكون سريع في الفهم و لا لاء ؟

حسن : آني بعرف أتكلم زي اللي في البندر و بعرف أندليزي (أنجليزي) شويه .


لما أتكلم حسن كلهم بصوا عليه بصدمه و تعجب و ماكنوش مصدقين اللي قاله .


كمال + علي (بمفاجأه) : بجد !؟

حسن : إيوه .

هاني : طيب ما تسمعنا كده .

حسن (بتوتر و ابتسامه خجوله) : حاضر ، قصدي أوكي يا حلوين .

مدحت (بدهشه) : واو ، حسن أنت مفاجأه .

حسن (بابتسامه بخجل) : آه ، مرسي .

علي (بسعاده و استغراب) : هههههه مع أني قريبك بس دي أول مره أعرف أنك بتعرف تتكلم زينا ، أنت شاطر جداً .

حسن : مرسي .

كمال : لاء و أيه لهجته في الكلام كأنه من القاهره . عرفت أزاي تتقنها ؟

حسن (بتوتر) : عشان بوي قصدي بابا كان بيسافر بيا للقاهره و أنا صغير و كنت بسمع أولاد بيتكلموا فاتعودت على طريقة الكلام و بالأخص من التليفزيون و القاهريين .

مدحت : عشان كـــده . (بابتسامه) خلاص الموضوع أتحل ، ممكن نبدأ على طول .

هاني (بابتسامه) : أيوه يا مدحت عندك حق . كمال أنت دلوقتي تجهزوا و بعدين ناخده على طول على النادي ، هاها عصمت حيكون في النادي دلوقتي .

حسن (بقلق) : بس جلجان (قلقان) ، دايز (جايز) نفشل و حتبجى (حتبقى) مشكله .

كمال (بابتسامه و غمز بعينه) : ماتقلقش كده يا سونه ، كل شيء حيكون زي ما أحنا عايزين و حنقدر ناخد حقك و نعلمه الأدب . الأهم دلوقتي أني مش عايزك تتكلم باللهجه الصعيديه عشان ماتتلغبطش . عايزك تتكلم على طول باللهجه العاديه زينا و بدلع و بلغات على قد ما تقدر .

حسن (بابتسامه خجوله) بدلع ! أنا عمري ما ادلعت أبداً لأني دايماً بكون جد ، و بعدين أنا شكلي كده ماينفعش معاه دلع خالص ، أنت مش شايف طولي و عضلاتي و شكلي ، (بحزن) أنا مش واد كيوت و لطيف ، أنا راجل و مش حلو كمان و لا يمكن حقدر أوقع سي عصمت في حبي عشان أنتقم منه للي عملوا فيا و أعرفه أن الغني زي الفقير و الفرق في اللبس و التكبر و أنه ممكن يتخدع بالمظهر اللي الكل بيجري وراه و أنه لازم يعامل الفقير كإنسان و يحترمه زي ما بيحترم الغني و أن الفقير مش ضعيف و ممكن ياخد حقه بإيده .

كمال (بابتسامه) : بيتهيئلك يا حسونه . أنت زي القمر و كيوت حتى بشكلك ده و متأكد من أنك حتخطف الأنظار لما تمشي و أنت مغير شكلك و عصمت حيقع في غرامك أكيد . خلي عندك ثقه في نفسك يا حسن .

علي : أيوه يا حسن . أسمع كلام كمال و خلي عندك ثقه في نفسك . كمال حيقدر يظهر جمالك الحقيقي و حتشوف (ابتسم له) .

حسن (بقلق) : أيوه بس سي عصمت حيعرفني مهما غيرتوا من شكلي .

كمال (قام و راح عند حسن و شده من أيده) : طب يلا بينا و حتشوف بنفسك .

حسن (بقلق) : بس ...

كمال (سحبه و وقفه على رجله) : يلا بس .

حسن (بيأس) : حاضر .


دخل كمال و هو ساحب حسب من أيده الأوضه و فضل علي و مدحت و هاني قاعدين مستنين في أوضة المعيشه و هما قلقانين و بالأخص علي . لما زاد قلق علي قام و فضل يتمشى في الأوضه و مدحت كان بيهز رجله بتوتر و هاني كان بيعض في ضوافره . بعد نصف ساعه خرج كمال و بعده حسن فبصوا ناحيتهم و انصدموا و وقف مدحت و هاني مصدومين أوي و بوقهم مفتوح على الأخر و مش قادرين ينطقوا .


علي (بصدمه) : مش قادر ... أصدق ، أنت حسن ؟

هاني (مش قادر يصدق) : لاء يا عم قول كلام غير ده ، بقى المز الحليوه ده يبقى حسن .

مدحت (متفاجأ) : آه عندك حق يا هاني ، أكيد واحد تاني .

كمال (بابتسامة سعادة) : شوفت يا حسن ، مش قلت لك أنهم مش حيعرفوك ، ههههه ده أنت نفسك ماعرفتش نفسك في المرايه .

مدحت (لسه مش مصدق) : لاء قول الحق يا كمال ، معقول اللي واقف قصادنا ده حسن بجد ؟

كمال (بابتسامة فخر) : ههههههه ، أمال تفتكروا مين يعني ؟

هاني : مش ممكن (قرب منه) . يجنن . أنا خلاص وقعت فيه . (مسك أيد حسن) تقبل تتجوزني يا حسن ؟

حسن (أتكسف جداً و وشه بقى أحمر و بص بعيد) : أنا ... أنا ...

علي (قرب من حسن و بعد أيد حسن من أيد هاني) : كفايه هزارك البايخ ده .

هاني : أنا مش بهزر خالص . أنت مش شايف جماله . دا يجنن .

علي (بص لهاني باستعجاب و بعدين بص لكمال) : برافو عليك يا كمال ، (بابتسامه) كنت عارف أنك قد المهمه ، حسن شكله أتغير أوي و مش ممكن عصمت يعرفه أبداً ، دا عمي مش حيعرفه لو شافه .

كمال (بسعاده) : شكراً ، ده واجبي . (بابتسامه لطيفه) أي شيء تطلبه مني لازم أنفذه ، أنت عارف غلاوتك و أهميتك عندي يا علي .

علي : طبعاً يا كمال طبعاً عارف ، (بابتسامه لطيفه) و أنت كمان عارف أنك أعز صديق عندي . يلا بينا يا شباب (بنظرة تحدي) حنبدأ خطتنا . (بنظره حاده) حتشوف يا عصمت .


-------------------


كان عصمت قاعد على كرسي في منطقته المفضله اللي بيقدر منها يشوف الخيل من بعيد و هي بتجري و تلعب و تتمرن و دي كانت متعته الأساسيه و كان حاطط رجل على رجل و بيشرب العصير بتاعه و كان لابس قميص أبيض بخطوط سودا دائريه غير مكتمله و عشوائيه بس جميل و بنطلون جينز أخضر غامق و حزمه بني و في الكرسي اللي جنبه أمير قاعد بيبص عليه من وقت للتاني و بيحاول يتكلم معاه و يلفت أنتباهه لكن عصمت ماكنش واخد باله منه و مش مهتم غير بحصان قصاده كان صاحبه بيتدرب بيه و ده خلى أمير يضايق جداً من عدم اهتمامه بيه و اللي غاظه أكتر أنه مش بيبص حتى عليه رغم أنه لابس لبس شيك تي شيرت ضيق وردي و عليه رسمة ممثل مشهور و بنطلون جينز ضيق أزرق فاتح و جزمه بيضا و شكله يجنن و كان فيه شباب بيبصوا عليه بأعجاب من بعيد لكن هو ماكنش مهتم بحد غير عصمت .


أمير (حط أيده على كتف عصمت و بدلع) : بقولك أيه عاصومه ، أيه رأيك نروح نعوم شويه ؟ وحشني حمام السباحه جداً ، عايز أخد لي غطسين .

عصمت (ببرود) : لو عايز تروح روح .

أمير (بحزن و دلع) : أيه حروح لوحدي ؟ مش حتيجي معايا ؟

عصمت (مركز مع الخيل) : لاء أنا رايح أجري بالحصان شويه . روح أنت لوحدك .

أمير : (بيكلم نفسه و هو مخنوق) الحصنه ، الحصنه . أنت مش بتفكر غير في الخيل و ركوب الخيل ! أيه و أنا اللي قدامك على طول مش بتبص عليا ! ده أنا أمور و كل الرجاله تتمناني . و لا أنت مش راجل !؟ (بيكلمه بابتسامه مزيفه) خلاص نروح نركب مع بعض .

عصمت (بص له بتعجب) : أيه مش كنت ناوي تعوم شويه ؟

أمير (بابتسامه) : عادي ، عادي ، حبقى أعوم بعد شويه . (بدلال) حروح دلوقتي معاك عشان ماتروحش لوحدك .

عصمت (بتعجب) : آه ، طيب . (بابتسامه) شكراً .

أمير : (حس بقلبه بيدق جامد و بيكلم نفسه) آآآآه تجنن . ابتسامتك تسحر . بموت فيك . (بيكلمه بابتسامه) العفو .


قام عصمت و أمير و مشيوا ناحية اسطبل الخيل فشاف عصمت حد جاي من بعيد فوقف في مكانه مذهول و عينه مش بتنزل عن اللي قصاده بعيد و ماكنش هو لوحده لاء كل الناس كانت مذهوله و بيبصوا على اللي جاي . كان شاب طويل و أنيق و أطول من عصمت بشويه و رفيع شويه و عريض و أبيض و شعره أسود ناعم و بيلمع و قصير و شفايفه ورديه و لابس نضاره سودا و قميص أسود ضيق و مباين عضلات صدره و بيلمع و مفتوح عند صدره  و بنطلون جينز أسود ضيق و بيلمع و حزام أبيض و جزمه بيضا ، مشى الشاب ده يبص حوليه و كل الشباب مستنين أنه يجي يقعد جنبهم لحد ما عينه جات في عين عصمت اللي قلبه دق بقوه رغم أن الشاب كان لابس نضاره . الشاب بسرعه بص بعيد و مشي لحد طربيزه فاضيه و قعد على الكرسي بتاعها و عصمت رجع قعد على الكرسي تاني و هو لسه مذهول و قلبه بيدق و بيبلع ريقه . أول ما قعد بدأ يبص على الشاب تاني و يدقق على كل تفاصيل جسمه اللي ظاهره بسبب اللبس الضيق اللي لبسه و أمير اللي قعد تاني جنب عصمت بيستعجب جداً من اللي حصل لعصمت فجأه و بيستعجب من أن دي أول مره يشوف عصمت كده .


عصمت (لسه بيبص على الشاب) : تعرف الشاب ده ؟

أمير (بيبص على عصمت باستغراب) : قصدك على الشاب اللي دخل من شويه (بغيظ خفيف) و لفت انتباه الكل ؟ لاء دي أول مره أشوفه هنا .

عصمت : آآآه .

أمير (باستغراب و ضيق) : مالك بتبص عليه أوي كده !؟ أنت تعرفه !؟

عصمت : هاه ؟ لاء دي أول مره أشوفه فيها ، (بحيره) بس مش عارف .

أمير (بتعجب) : مش عارف أيه !؟

عصمت (بحيره) : هو فيه حاجه ، مش عارف أيه هي بس فيه حاجه .

أمير (بغيظ) : أيه !؟ وقعت فيه بسرعه كده !؟ دا أنت أول مره تشوفه .

عصمت (بص لأمير بتعجب) : وقعت فيه ! مش عارف . (بتوتر) لاء مـ مافتكرش . (بص تاني على الشاب) ماتشغلش دماغك و لا تهتم .

أمير (بيكلم نفسه) : ماشغلش دماغي ! أزاي و أنا شايفك معجب بالشاب ده ؟ (بغيظ) مين الشاب ده اللي جيه فاجأه .


كان فيه همس بين كل القاعدين حوالين الشاب و نظرات أعجاب و رغبه و شغف لحد ما فجأه رن تليفون الشاب فالكل انتفض و بدأوا يركزوا أوي في الكلام عشان جايز يعرفوا أي حاجه عن الشاب . خرج الشاب التليفون من جيبه و حطه على ودنه و رد عليه .


الشاب : ألو .

المجيب : أخبارك أيه ؟

الشاب (برعب و صوت واطي) : الحقني . أنا حاسس أنه حيغمى عليه من التوتر و الخوف . كل الشباب و الرجاله بيبصوا عليا .

المجيب : أيه مالك كده قاعد قلقان و خايف ليه !؟ أفرد طولك و حط رجل على رجل و نادي على الجرسون يجيب لك عصير برتقان .

الشاب (بقلق وتوتر) : بس ده شافني و بيبص عليا و أكيد عرفني و حيجي يشتمني و يمسح بكرامتي الأرض . أعمل أيه يا كمال ؟

كمال (بتعجب): أيه يا حسن مالك !؟ عصمت ماعرفكش و لا حاجه و أنا شايفوا من الطربيزه اللي قاعد عليها و واضح أنه معجب و متيم كمان ، يبقى القلق ليه !؟

حسن (بقلق) : بس ...

كمال : و لا بس و لا حاجه . حسن ، أقلع النضاره و حطها على طرف الطربيزه عشان تقع .

حسن (بخوف) : أيه !؟ لا ... لا ... لا يمكن ، مستحيل . لو قلعت النضاره حيعرفني و بالأخص أن طربيزته قريبه مني .

كمال (بضيق خفيف) : أيه العبط ده . أكيد عصمت مش حيعرفك بالعدسات اللي أنت لابسها . أنت يا حسن شكلك كله متغير و كمان لما تكلمه مش حيعرف طريقة كلامك . أتشجع يا سونه أتشجع .

حسن (بقلق) : أ ... أوكي .


حسن كان لسه قلقان و متوتر بس ماكنش ظاهر عليه لأنه كان بيحاول بكل قوته أنه يفضل قدام الناس هادي و رايق طبيعي جداً مع أنه من جواه حيموت من الرعب . قفل حسن التليفون و حطه في جيبه و رفع راسه و نصب ضهره و حط رجل على رجل . و حسن لسه قلقان حط أيده على النضاره و بدأ يقلعها و كل العيون عليه و هو واخد باله فأيده بدأت تترعش من الخوف بس مافيش حد ملاحظ لا توتره و لا قلقه . أول ما قلع النضاره و شافوا عينه الرمادي المكحله سمع تصفير و غزل من الشباب كلهم و حتى الكبار في السن فعمل نفسه مش واخد باله و حط النضاره على طرف الطربيزه فوقعت زي ما كان عايز كمال فقام شباب كتير عشان يلقطوها و يدوها له عشان يتعرفوا عليه بس عصمت هو اللي كان الأقرب ليه لأن طربيزته كانت جنبه و كان الأسرع كمان فعشان كده هو اللي مسكها من الأرض و رفعها عشان يديها له . جسم عصمت اتحرك لوحده من غير ما يحس و لقى نفسه بيمسك النضاره و بيديها له و يبص في عين عصمت و يثبت مكانه و ده اللي زود توتر حسن أكتر و أكتر و خلاه يبص بعينه بعيد بس افتكر كلام علي و كمال بأنه لازم يكون عنده ثقه في نفسه و أنه لازم يكون أقوى من كده و ثابت عن كده عشان ياخد حقه و ده اللي خلاه يبص لعصمت بثقه و يبتسم له .


حسن : ثانكيو (بياخد النضاره) .

عصمت (قلبه بيدق أوي) : أ ... أ ... العفو ... مـ مـ ...

حسن (بقلق و تعجب) : فيه حاجه !؟

عصمت (بتوتر و ارتباك شديد) : لـ ... لا ... لاء ... بس ...

حسن (بخوف) : بس أيه !؟

عصمت (بتوتر) : أنت ....

حسن (قلبه بيدق من الخوف) : أنا أيه !؟

عصمت (وشه أحمر) : أنت ... جميل جداً .

حسن (اطمن) : آآآآه ههه ، مرسي . و انت كمان .

عصمت (ابتسم بسعاده) : شكراً ، أ ... أ ... أ ... ممكن أعرف أسمك أيه ؟

حسن (بدلع) : أنا !؟ ليه !؟

عصمت (بارتباك) : عشان آآآآآه .... عشان ...

حسن : أوه حبيبك بيبص على هنا . بيتهيئلي أنه مضايق عشان أنت واقف معايا . مش تسيبوه لوحده بليز ، روح له .

عصمت (اضايق) : ده مش حبيبي ده صاحبي . أنا عمري ما كان ليا حبيب قبل كده .

حسن (بدلع) : واو ريلي !؟ أنا عمري ما شفت حد في عمرك ده ملهوش حبيب قبل كده . (بابتسامه خبيثه) بس يا ترى ده حقيقه و لا مجرد كلمتين حلوين من الكلام اللي بيقوله الشاب لما بيحاول يوقع شاب في حبه .

عصمت (بجديه) : لاء صدقني الكلام ده حقيقي أنا ...

حسن (عامل نفسه مش مهتم) : واتايفر مش مهم . يا ريت ترجع عند الطربيزه بتاعتك عشان الناس بتبص علينا .

عصمت (بإحباط و حزن) : ....... حاضر ، بس الأول ، أنت حتيجي كل يوم ؟

حسن : ممكن أجي كل يوم و ممكن لاء ، أي دونت نو ، (بابتسامه) أيه مهم أوي أني أجي ؟

عصمت (بسرعه) : أيوه ، أيوه ، مهم جداً ، أرجوك .

حسن (بابتسامه) : حفكر .

عصمت (بسعاده) : أوكي و أنا حنتظرك .


رجع عصمت للكرسي و قلبه بيدق جامد و فرحان و أمير بيبص عليه بغيظ و هو بيهز رجله .


أمير : أيه ؟ مش حنروح نركب خيل شويه .

عصمت (بيقعد و هو لسه بيبص على حسن) : بعدين مش دلوقتي .

أمير (بغيظ) : آه طيب . براحتك .

حسن (بيكلم نفسه) : (تنهد باطمئنان) الحمد لله ماعرفنيش ، كنت قلقان جداً بس دلوقتي اطمنت و اقدر أكمل المهمه . كاظم شكله وقع فيا هههه معقول كده من أول نظره و لا هو بيعمل معايا زي الباقين ، بس هو عمره ما كان ليه حبيب . حتى لو كان ليه فده مايهمنيش لأني نسيت حبه . (بسخريه) دلوقتي عجبته مع أنه الأول كان بيحتقرني . طبعاً عشان دلوقتي لبست لبس مختلف و فاكرني غني و أبن ذوات . كل الناس بتاعت مظاهر و الشكل عندهم أهم حاجه و دايماً بيبصوا على شكل الأنسان مش اللي جواه . ماشي يا عصمت بيه حخليك تدوب فيا و تعشقني و بعد كده حكسر قلبك زي ما عملت معايا . ماشي يا أبن الأكابر .




خلاص الخطه بدأت و عرفتوا الشله ناويه على أيه ، بس يا ترى حينجحوا ؟ و حسن حيقدر ينفذها و يفضل قوي زي ما كان و لا حيضعف و يرتبك ؟ و يا ترى عصنا خيعرف و لا حيفضل مخدوع ؟


مقطتفات من الجزء التالي

حسن (مخنوق بس بيحاول يبتسم) : مرسي .

عصمت (بحده) : زي ما قلت (بص لحسن و ابتسم) أتفضل أوصلك .

علي (بيضحك) : شوفتوا وشه كان عامل أزاي ؟

حسن (وشه أحمر جداً و بص بعيد) : ........


--------------------------

أتمنى الجزء يكون عجبكم

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و أستنتاجتكم

ده حيكون أخر جزء أنزله قبل رمضان

بعد رمضان أن شاء الله حكمل


هناك 20 تعليقًا:

  1. مرحبا هاسا اخبارك ويش مسويه وإنشاء الله تكوني بخير

    واخيرا بدات الخطه وحتبتدي ايام عصمت السودا ..مسكين امير حبوب وكيوت مره بس عصمت مش بيفكر فيه ابدا ..وحسن برافو عليه انه تماسك واستجمع قوته وبدا في تنفيذ الخطه ..مشاء الله بارت جميل وكله حماس .شكرا هاسا مستنين البارت الجاي ...وكل عام وانتي بخير وشهر مبارك عليك... راح نشتاق لك ياهاسا ..

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بقمري الجميل ヽ(*⌒∇⌒*)ノ
      أنا كويسه دلوقتي لما قريت كلامك الجميل (≧∇≦)/ و أنتي يا عسل أخبارك أيه ( ˘ ³˘)❤

      ههههه صح نهاره حيبقى أسود (╯︵╰,) و حيشوف أيام أسود من ظلام الليل عشان يتعلم الأدب (T_T)
      ههههه صح أمير عسول خالص بس حيسبب مشاكل كبيره (¬_¬)ノ
      و لسه حيذهلك أكتر بشجاعته و جرأته (´∀`)
      سعيده أنه عجبك يا عسولتي (●♡∀♡)
      العفو يا حلوه و أكيد حكمل بعد رمضان (⌒▽⌒)
      و أنتي بخير و سعاده (*^▽^*) و أنتي كمان حتوحشيني (*^▽^*)
      شكراً جزيلاً لكِ يا قمر (♥ω♥*)

      حذف
  2. حلووووووووو هاسا عجبنى حسن اوى بس يارب الخطه تنجح

    ردحذف
    الردود
    1. سعيده أنه عجبك (≧∇≦)/
      حسن كان جدع و عرف يتصرف و لسه كمان (*^▽^*)
      يا ريت تنجح و الجميع يعرف يتصرف صح و الأهم أن ماحدش يعرف (●´∀`●)
      شكراً جزيلاً لكِ يا قمر (●♡∀♡)

      حذف
  3. رووووعة عجبني الجزء هذا حللو الخطة بدأت ومتشوقة للأحداث القادمة شكرا لمجهودك

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً جزيلاً يا قمر و سعيده أنه عجبك (⌒▽⌒)☆
      و الخطه حتكون قويه زي ما بانت لك و أكيد مش حتكون سهله ⊙ω⊙
      قريب حنزل الجزء (・∀・)
      العفو يا سكره (∩_∩)

      حذف
  4. هاسا القصة جميلة جدا جدا
    اتمنى ان الخطه تنجح
    متى هتنزلى الجزء التالى

    ردحذف
  5. روعه كمليها بليز اعشق هذة القصة لكن انتي لم تكمليها اللي الان :(

    ردحذف
  6. هاسا طبعا كل اعماالك ابداع برافو عليكي استمررري
    بسس هذي القصه الاجمل حسيت اني عايشه معااااهم
    اتمنى انو ينزل الجزء السابع عن قررريييب رجااءا
    رح انتظرك واذا ممكن تسرعي بانزال الجزء القادم لان متحمسسسسهههه مرررره
    وشكرا ع جهودك الطيبه ٨،٨ ممكن تقولي اي يوم رح ينزل عشان اكون من اول القارئين

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  8. كملي روايتك هاسا لك فتره ما كملتيها !

    ردحذف
  9. انا كنت بقرف و بحتقر العلاقات المثلية بس بعدين لما فكرت شويه قلت اكيد في حكمه من وجود هذا الميول عشان كداه حولت مكنش عنصريه و احترم الفئه دي من الناس و مراه بالصدفاه شفة مدونتك و عجبني بعض قصصك منهم القصه دي "خولي الجنينه" بس اهمالك وعدم اكمالك للقصه و غبتك لمده طويله خلتني اتسائل هل انتي اصلا مؤمناه او حسه بالمسؤليه تجاه قرائك؟! انا عرفاه انو يمكن يكون عندك ضروف او حجاه تنيه منعتك تكملي او يمكن حتي فقدتي الاهتمام بكتابة هذا النوع من القصص لكن انا اعتقد انو من حق قرائك علي الاقل يعرفو بداه و انا اسفه اذا كان راي قاسي و جارح بالنسبالك بس انا بحب اخد كل موضوع بجديه و مبحبش انافق لكن مع كل داه انا مبنكرش موهبتك في الكتابه و مخيلتك الوسعاه و قصصك الي جزبتني لكن اذا كان حد بيعمل حاجه هو بيحبمعتقدمؤمن بيها مش ممكن ابدا يتخلي عنها او يتكاسل يعملها مهما كانت الضروف اسفه مره تنياه و انا مستنياه التكمله بتاعت ‘‘خولي الجنينه‘‘ و اتمني متخلنيش اندم علي تغيير راي الي غيرتو

    ردحذف
  10. هاسا انا لو كنت مكانك كنت بجلت خولي الجنينه علي القصص لخرين خترها الافضل و يزي مل الاهمال^ω^>_≧∇≦

    ردحذف
  11. كملي كمليييي كمليي
    لك فتره طويله مانزلتي البارت الجاي بلينن كملي هاسا

    ردحذف
  12. هاسا متى تكملة القصة ؟؟ هذه كانت أكثر قصة أتتظرها >< ليش إختفيت كل هذه الفترة الطويلة!

    ردحذف
  13. هاسا انتي هنا انا بنتظارك بقالي كتير وما نزلتي شئ بعد لماذا ~T_T~😭😢

    ردحذف
  14. هو انتي مش ب

    ردحذف
  15. هو انت مش بتنزلي ليه

    ردحذف