السبت، 6 يونيو 2015

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟ - الجزء الثاني عشر

%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-1

الجزء الثاني عشر




تفاجأ حسام من تلك الكلمات و أراد أن يرفض ذلك بل و أن يسبه و يهينه و يتشاجر معه ثم يتركه و يذهب إلى غرفته و لكنه شعر بأنه حقاً مدين إليه بفعل ذلك فشريف بالفعل قد أشعره بشعور رائع و يجب أن يرد ذلك الجميل حتى و أن كان لا يرغب بذلك و إلا فأنه سيكون أناني حقاً و سيكون أيضاً مدين إلى شريف و هو لا يريد ذلك ، لذلك قرر أن يمسد له عضوه سريعاً حتى ينزل مائه و ينتهي من هذا الأمر على الرغم من أنه لا يعلم كيفية فعل ذلك و لكنه لم يرد اظهار ذلك . لم يكن هذا هو السبب الأساسي بداخل حسام لموافقته على فعل ذلك ، و لكن لأن حسام تأثر من نظرات شريف المترجيه له و شعر برغبته بإمتاع شريف أيضاً رغم أنه كان يحاول أنكار ذلك . من دون أن يجيب حسام على شريف أو ينظر في وجهه قرب يده من قضيب شريف و هي ترتجف لأنه كان متوتراً و قلقاً و لكنه حاول ألا يظهر ذلك . لمس قضيبه بخفه فشعر به و هو يخفق و شعر بسخونته و رطابته فقط من تلك اللمسه و ذلك زاد من توتره و ارتباكه مما زاد لعابه من القلق و جعله يبتلعه و هو مبعداً نظره عن عضو شريف المنتفخ حتى لا يشعر بالتقزز و يستطيع الانتهاء من ذلك الأمر سريعاً . أمسك حسام بعضو شريف بيده فشعر بدفئه أكثر بين يديه و بصلابته رغم كونه كان ليناً و كان أيضاً يخفق بشده و يسرب قليلاً . كان حسام لا يريد النظر نحو وجه شريف حتى لا يتوتر أكثر لذلك كان يتجنب التقاء عينيهما و لكنه بداخله كان يريد بشده معرفة النظره التي على وجه شريف لذلك قام باختلاس النظر قليلاً إلى وجهه فوجده ينظر نحوه بابتسامة سعاده فأشاح بنظره سريعاً حتى لا يراه شريف و هو يختلس النظر نحوه و كان قلبه ينبض بشده ثم عاد بنظره إلى القضيب الذي بين يده . لم يكن حسام يعرف ماذا يجب عليه أن يفعل بعد ذلك فتلك أول مره يمسك عضو ذكري في يده ليمسده فحتى هو لم يقم بتمسيد عضوه طوال حياته و لكن كبريائه يمنعه من أن يظهر بمظهر الجاهل أو عديم الخبره .




شريف (بتعجب) : لماذا لا تحرك يدك !؟


حسام (أنتبه) : نعم ؟!


شريف : التمسيد (ضم كفه وجعله أفقي و حركه للأعلى والأسفل ليظهر معنى التمسيد ثم أشار بأصبعه على يد حسام الممسكه بعضوه)


حسام (شعر بالخجل) : آ ... آه . أجل ، أعلم . (بعبوس و صوت منخفض) لا داعي لتذكيري .




بدأ حسام بتحريك يده للأعلى و الأسفل سريعاً و ضغط بقوه على عضو شريف .




شريف (مغلق عينيه تألماً) : آه ، مؤلم . لا تضغط بقوه هكذا . مسد بلطف أكثر ، و أيضاً يجب عليك أن تبدأ ببطء أولاً .


حسام (من دون تفكير و سريعاً) : آه ، آسف . حـ حـسناً سأفعل ذلك .




فعل حسام كما قال شريف حتى بدأ السائل الساخن يتساقط بقوه من عضو شريف و ينزل على يد حسام مما أشعره ذلك بالتقزز من هذا السائل اللزج فقد كانت أول مره يرى مثل ذلك و يلمسه أيضاً ، و على الرغم من ذلك فأنه لم يتوقف حتى لا يظهر أمام شريف بأنه ضعيف و لا يستطيع احتمال مثل تلك الأمور . بينما كان حسام يمسد عضو شريف سمع أنين و أهات شريف و تنفسه المسموع المرتفع فنظر إليه لا إرادياً فوجد على وجهه الاستمتاع الشديد فأحس حسام بنبضات قلبه تتسارع فلقد كان وجه شريف مثيراً للغايه و تذكر في الحال ليلة أمس عندما كان شريف فوقه و كم كان وجهه مثيراً أيضاً كما هو الأن و على الرغم من أن حسام كان يتألم و غارق في المتعه بالأمس و من المفترض أنه لن ينتبه إلى وجهه إلا أنه أنتبه جيداً لملامح شريف بالأمس فهو دائماً لا يستطيع أبعاد نظره عن وجه شريف أو عينيه . تذكر حسام أيضاً عندما كان هذا القضيب الذي بيده بداخله و كيف شعر عندما كان شريف يحركه بالداخل ليفرك كل أماكنه الغريبه التي أشعرته بالمتعه رغم شعوره بالألم . شعر حسام بالخجل الشديد و الشهوه أيضاً على الفور عندما تذكر ما حدث و ما شعر به لذلك أشاح بوجهه بعيداً عن وجه شريف و عضوه و حاول تهدئة نفسه حتى لا يفعل شيء يندم عليه فيما بعد .




شريف : آه ، هه هه هه هه ، جيد ، أمم ، جيد أستمر ، هه هه هه ، أستمر ، آه ، سأقـ ... آآآآآآآآآآآآآآآآه آه آه آه .




أنتفخ العضو في يد حسام و نزل السائل اللزج مندفعاً ليصل إلى ذراع حسام و ينزل إلى يده إما شريف فقد كان يقوم بالتقاط أنفاسه سريعاً و هو مستمتعاً للغايه و بعد أن انتهى من التقاط أنفاسه ابتسم لحسام و قام بلمس شعره و وجهه .




شريف : أحسنت ، لقد كنت جيداً جداً (بابتسامه خبيثه) رغم أنها مرتك الأولى و ليس لديك خبره في ذلك .


حسام (صفع يده بغضب) : ماااذا !؟ (يشعر بالاستفزاز) من قال بأنه ليس لدى خبره في هذا !؟ لا تظن بأنك فقط الخبير في كل شيء .


شريف (بتعجب) : ماذا ؟! أفعلت ذلك لشخصاً ما من قبل !؟


حسام (باستياء) : بالطبع لا ، هل جننت لتفكر بذلك !؟ أنا فقط أقصد (ارتبك) .... (ببعض الخجل) لا يهم . سأذهب لأغسل يدي و ذراعي . أنا المخطئ كان يجب علي أن أستخدم بعض المناديل الورقيه حتى لا يأتي هذا السائل القذر على ذراعي (بانزعاج) و أيضا كفي مليء ، آآه ، أنه شيئاً مقزز .


شريف (ضحك بخفه) : لا تقل ذلك ، أنت تفسد هذا الجو السعيد . أعطني ذراعك سألعقه من أجلك .


حسام (بتقزز و تعجب و انزعاج) : ماذا !؟ هل أنت غبي !؟ لن أفعل ذلك بالطبع ، فأنا لن أتركك تلعق ذراعي حتى و أن لم أجد ماء لأغسله أو شيء لأمسح ما عليه . أنا ذاهب لأغسل يدي و ذراعي بالماء و الصابون حتى يزال أثر ذلك السائل المقزز تماماً .


شريف : أنتظر ...




لم يجيب حسام على شريف و ذهب مسرعاً نحو الحمام ليقوم بغسل ذراعه و يده بينما ظلَّ شريف جالساً على الأريكه أمام التلفاز الذي كان مفتوحاً منذ البدايه و يعرض الفيلم الذي كان يشاهده حسام منذ قليل و لكن لم يكن أحداً منهما مهتماً به . أغلق شريف سحاب سرواله و عدل ملابسه ثم أسند رأسه على ظهر الأريكه و وضع يديه خلف رأسه و بدأ يتذكر ما حدث منذ أن قابله حتى الآن و على وجهه ابتسامه عريضه و بداخله سعاده كبيره فلقد حصل على قلبه و جسده و أصبح ملكه تماماً رغم تكبره و أنكاره لذلك .




———————-




أنتهى حسام من غسل يده و ذراعه عدة مرات حتى احمرتا بشده و قام بتجفيفهما بعد ذلك ثم وقف كثيراً يفكر في سبب تركه لشريف كي يفعل ما فعله به و سبب موافقته على طلب شريف المزعج و الذي أكتشف أنه لم يكن سيئاً كثيراً بالنسبة له كما كان يعتقد بأنه سيكون و حتى هذا السائل لم يكن مقززاً للغايه و هذا ما ازعجه جداً فمعنى هذا أنه بدأ يصبح مثل شريف يحب تلك الأشياء و تلك مصيبه كبيره . حاول حسام ألا يفكر في ذلك الأمر كثيراً و حاول نسيانه و خرج من الحمام متوجهاً نحو غرفة المعيشه فتذكر بأن شريف يجلس هناك فلم يرد أن يجلس بجانبه في الوقت الحالي فهو لا يثق به البته فهو يعلم بأنه سيحاول فعل شيئاً آخر ، لذلك توجه نحو غرفته و جلس أمام حاسبه الشخصي و بدأ بتصفح الشبكه العنكبوتيه ليرى المواقع المختلفه و يعرف آخر الأخبار الهامه . مرت نصف ساعه كان شريف ينتظر حسام ليأتي إليه و لكنه لم يأتي مما أقلق ذلك شريف فنهض و ذهب ليبحث عنه و هو ينادي بأسمه .




شريف : حسام ، حسام . أين أنت حسام !؟




لم يتلقى شريف أي رد فازداد شعوره بالقلق فأسرع في بحثه عنه فلمحه في غرفته فتوجه سريعاً نحو الغرفه فوجده جالساً أمام الحاسب و ينظر إلى شاشته و يبدو منشغلاً جداً و لا يعير أي شيء آخر أي انتباه على الرغم من أنه يمكنه سماع شريف جيداً و شريف كان يعلم بأنه بالتأكيد سمع ندائه و لكن لم يريد الأجابه . شابك شريف ذراعيه و نظر إله متظاهراً بالاستياء .




شريف (رافعاً أحد حاجبيه) : لماذا لم تجيبني عندما ناديتك !؟


حسام (لا زال ينظر إلى الشاشه و بـبرود) : لم أسمعك .


شريف (بتعجب شديد) : لم تسمعني ! حقاً !؟ آه . أنا أعلم جيداً بأنك سمعتني و لكنك لم ترد الإجابه على ندائي . (باستياء) أتعلم كم كنت قلقا عليك !؟


حسام (بهدوء) : أمم . حسناً . آسف .


شريف (بانزعاج) : حتى الاعتذار تقوم به بكل برود و كأنك لا تعنيه .


حسام (نظر إلى شريف و بانزعاج شديد) : ماذا تريد !؟


شريف (باستياء) : أريدك أن تعاملني أفضل من ذلك ، فأنا حبيبك .


حسام (ضاغطاً على أسنانه و قاطباً جبينه) : حسناً ، حسناً . هل تريدني أن أقوم بتقبيلك و أن أبقى بجانبك دائماً و عندما تقوم بندائي أهرول إليك سريعاً و أنا مبتسم بسعاده ؟


شريف (عاقداً حاجبيه) : لم أقل ذلك رغم أن هذا ما أتمناه ، و لكنني فقط اردت أن تهتم بي أكثر من ذلك قليلاً .


حسام (بعينين نصف مغلقه) : آآآآه ، (بسخريه) بالتأكيد ، بالتأكيد . و الأن أرجوك أتركني أكمل ما كنت أقوم به .


شريف (تنهد بقوه و انزعاج) : هل أنت متضايق مني لأنني أجبرتك على تمسيد عضوي .


حسام (صدم و بخجل) ماذااااا !؟


شريف (بعبوس) : حسناً أنا آسف .


حسام (بارتباك و غضب) : أنت ... أنا لم أقل ....




رن جرس هاتف المنزل فانتبه الأثنان لذلك و انتفضا قليلاً ثم نهض حسام و توجه نحو الهاتف في الغرفه المجاوره ليقوم بالإجابة على المتصل .




حسام : مرحباً .


المتصل (بحماس) : مرحباً حسام . لقد اشتقت إليك كثيراً .


حسام (بسعاده و ابتسامه) : و أنا أيضاً اشتقت إليكِ كثيراً .




عندما سمع شريف تلك الكلمات و رأى وجه حسام السعيد تفاجأ كثيراً و شعر بالضيق الشديد فلقد عادت إليه الابتسامه السعيده التي لم يرها منذ بعض الوقت عندما تحدث إلى تلك الأمرأه عكس ما كان عليه منذ قليل و كأنها شخصاً هام بالنسبة له و هذا ما جعل الشك يدب في قلبه .




شريف (يحدث نفسه) : يبدو بأن من اتصل به هي أمرأه و يبدو بأنها هامه بالنسبة له . من هي تلك المرأه يا ترى !؟ أيمكن أن تكون حبيبته !؟ لا لا ، لا يمكن بأن يكون لديه حبيبه فلقد بحثت خلفه جيداً و أعلم بأن ليس لديه أحد مثل ذلك ، (بقلق) و لكنه يقول دائماً بأن لديه خبره و بأنه يعرف نساء كثيرات و أن ... لا لا ، لقد كان بتولا تماماً ، لم يقم أحد بلمسه و بالتأكيد لم يقم هو بلمس أحد من قبل فلقد كان يقول تلك الكلمات كي لا يجرح كبريائه أمامي ، و لكن يمكن أن يكون لديه أحداً ما يحبه سراً و لا يعلم أي شخص بذلك . أنا في حيره كبيره و لا أعلم ما حقيقة الأمر .




حسام (يضحك بسعاده) : ههههههه ، أجل ، أجل ، ماذا ؟ أنتِ تعلمين جيداً بأنني لا أستطيع فعل ذلك . أجل . أجل . لا لا ، فليس لدى وقتاً كافي لكي أذهب أليكِ ، فأنا ضابط شرطه و منشغل دائماً كما تعلمين . فلتأتي أنتِ إلى هنا .




صدم شريف و اتسعت عيناه من تلك الكلمات التي نطقها حسام و شعر بقلبه ينبض بقلق شديد .




شريف (يحدث نفسه) : ماذااااا !؟ تأتي إليك ! أتريدها أن تأتي إلى هنا !؟ ألا تخجل و أنت تقول تلك الكلمات أمامي أنا حبيبك !؟ أم أنك لا تراني كذلك !؟ حتى و أن كنت لا تراني كذلك فأنا لن أتركك لها مهما كانت بالنسبة لك .




أقترب شريف من حسام و وقف أمامه و على وجهه غضب شديد و نظر إليه و الشرار يخرج من عينيه و لكن حسام لم يكن منتبهاً له فقد كان يتحدث إليها بسعاده و هو غير منتبه لأى شيء آخر .




شريف : حسام ، مع من تتحدث !؟


حسام (وضع يده الممسكه بالسماعه على منطقة التحدث و أبعدها عن فمه) : ششش لا ترفع صوتك هكذا ستسمعك .


شريف (أمسك كتف حسام بقوه و كان غاضباً) : ماذا !؟ أتخاف أن تعلم بأنني معك حتى لا تعلم بأنني حبيبك .


حسام (صدم و اتسعت عينيه و وضع يده الأخرى على فم شريف و بهمس) : أجننت !؟ ما الذي تقوله !؟ (باستياء) أصمت .


شريف (أبعد يده و هو عاقداً حاجبيه و قاطباً جبينه) : أنا أصمت ! أتريدني أن أصمت !؟ أتخاف على مشاعر تلك المرأه !؟ هل هي بتلك الأهميه لك !؟ أنت ...


المتصله (تُحدث حسام و بتعجب) : حسام ، حسام !


حسام (سمعها فوضع السماعه على فمه و أزال يده من على منطقة الصوت) : أجل ، أجل ، أنا معكِ .


المتصله (بتعجب) : من الذي كان يتحدث منذ لحظه !؟ لقد سمعت صوتاً بالتأكيد .


حسام (بارتباك و توتر و قلق) : آه ... أنـ ... أنه ... أنه صديقي .


المتصله (بتعجب) : صديقك ! تلك أول مره ....


أحداً ما بجانب المتصله (بابتسامه) : أعطيني إياه ، أريد أن أتحدث إليه .


المتصله : حسناً ، حسناً ، (بترجي) و لكن أنتظر أريد أن أحدثه قليلاً بعد فلقد اشتقت إليه كثيراً .


الذي بجانب المتصله (بانزعاج) : قلت لكِ أعطيني إياه فلستِ الوحيده التي اشتاقت إليه .


حسام (ضحك بخفه) : هههههه ، حسناً ، حسناً ، لا تتشاجرا ، أعطيني إياه ، و سأتحدث إليكِ مرة أخرى من بعده .


المتصله (بابتسامه محبه) : حسناً . أحبك كثيراً .


حسام (بابتسامه لطيفه) : و أنا أيضا أحبكِ بشده ...


شريف (غاضباً) : ماذااااا ؟ ما الذي تقوله بحق الجحيم ...


حسام (وضع أصبعه على فمه ليشير له بالصمت) : ... أمي .




تفاجأ شريف جداً و صدم و اتسعت عينيه بقوه عندما علم بأن المتصله التي كان يستشيط غضباً و غيره منها هي أم حسام . لم يكن شريف يتوقع ذلك تماماً مما جعله ذلك يضحك بصوتاً خافت لمدة ثواني ثم ابتسم بسعاده و اقترب من حسام و قبل وجنته و همس في أذنه الأخرى .




شريف (بهمس) : آسف .




أبتعد شريف عنه فتعجب حسام من ذلك و مما حدث حتى الآن . جلس شريف على كرسي في نفس الغرفه و وضع ساقه فوق الأخرى و شابك ذراعيه و أنتظر حتى ينتهى حسام من اتصاله و هو يفكر فيما حدث و كيف أنه لم يحتمل أن يكون لدى حسام حبيبه و ما يمكن أن يفعله إذا حدث ذلك فهو لن يحتمل أن يصبح لديه حبيبه و لن يسمح بهذا حتى و أن أضطر إلى حبسه في منزله و عدم تركه بتاتاً فهو لن يحتمل الابتعاد عنه .




حسام (بابتسامه اشتياق) : أبي لقد اشتقت إليك .


والد حسام (بابتسامة سعادة) : وأنا أيضاً حسام لقد اشتقت إليك كثيراً . لا تعلم كما أنا سعيد لاستماعي إلى صوتك فلقد مر بعض الوقت منذ أن قمت أنت بالاتصال بنا ، لذلك قررنا نحن أن نقوم بالاتصال بك (بمزح) أيها العاق .


حسام (ضحك بخفه) : آسف للغايه أبي فلقد كنت منشغلاً كثيراً (نظر إلى شريف نظره سريعه ثم أبعد نظره) .


والد حسام (بانزعاج طفيف) : حسناً أيها الضابط الهمام المنشغل . ألن تأتي حتى لزيارتنا أيها الفتى !؟


حسام (يحك رأسه) : أنت تعلم جيداً بأنه ليس لدي وقتاً فارغاً حتى أستطيع السفر إلى المنصوره . يمكنكما أنتما الأثنان زيارتي فليس لديكما شيئاً هاماً لكي يشغلكما .


والد حسام (بإحباط) : أنت دائماً هكذا . حسناً عندما لا أكون منشغلاً سآتي لزيارتك .


حسام (بسعاده) : هذا شيئاً يسعدني بشده أبي .


والد حسام : كيف هي أحوالك في القاهره ، و أحوالك في العمل أيضاً ؟


حسام : بخير أبي .


والد حسام : هل أنت سعيد بني ؟


حسام (بابتسامه) : أنا سعيد جداً فلا تقلق . كيف هي أحوالك أنت و أمي ؟ و هل تأخذ دوائك في موعده ؟


والد حسام : نحن بخير بني ، فلا داعي للقلق هكذا على أي أحداً منا .


حسام (عاقداً حاجبيه تأثراً) : كيف تقول هذا أبي !؟ أن لم أقلق عليكما أنتما فمن الذي سأقلق عليه !؟


والد حسام (بسعاده) : ولدي العزيز ، أتمنى لك السعاده دائماً . (نظر إلى ساعة يده) آآآه ، سأتركك الآن فصديقي هاني سيأتي لزيارتي بعد قليل .


حسام : حقاً ؟ إذاً أرسل إليه تحياتي .


والد حسام : بالتأكيد . إلى اللقاء . أنتبه إلى نفسك .


والدة حسام (تُحدث والد حسام) : أنتظر قليلاً ، أريد أن أحدثه أكثر ، لا تغلق الهاتف .


والد حسام : أتركيه الأن فهو بالتأكيد منشغلاً .


والدة حسام (بترجي) : أريد أن أخبره بكلمه واحده ، صدقني لن أعطله .


حسام (بابتسامه) : أعطني إياها أبي .


والد حسام : حسناً كما تريد . أنها معك الآن . (يحدثها) تفضلي و تحدثي إليه .


والدة حسام (باشتياق) : لا أريد أن أغلق الهاتف بعد ، أريد أن أتحدث إليك أكثر بني . كنت أتمنى ألا تتركنا و تذهب إلى القاهره البته . يا ليتك تترك القاهره و تأتى لتتزوج و تعمل و تعيش معنا هنا بدلاً من العيش وحدك في القاهره و العمل كشرطي .


حسام (بانزعاج خفيف) : أمي . أنتِ دائما تقولين هذا . أرجوكِ لا مزيد . أنتِ تعلمين جيداً بأنني أحب عملي و لن أتركه فهو حياتي بأكملها ، كما أن لدى مسكني الخاص بي و الذي اشتريتموه لي لكي أعيش فيه و أنا سعيد بالعيش هكذا . فلتأتي أنتِ و أبي لتعيشي معي .


والدة حسام : أنت تعلم بأنني أتمنى ذلك ، و لكنني لن أستطيع فحياتي كلها هنا و أقاربي و جيراني و صديقاتي و بالتأكيد فأنني لن أستطيع تركهم جميعاً و العيش في مدينه غريبه بالنسبة لي . (بإحباط) أنا أعلم بأن التحدث إليك لن يجدي نفعاً . أتمنى دائماً بأن تكون سعيداً و مستمتعاً بحياتك صغيري . (بابتسامه) إلى اللقاء بني .


حسام (بابتسامه) : إلى اللقاء أمي .




أغلق حسام الهاتف و كانت الابتسامه على وجهه ثم نظر نحو شريف الجالس بعيد قليلاً فاختفت الابتسامه ثم توجه نحو المكان الذى يجلس فيه شريف و نظر له بنظرات تعجب ثم غضب .




حسام : إذاً ماذا كان ذلك قبل قليل !؟


شريف (وضع يده على وجهه) : هههههههه ، لا تذكرني . لقد كنت أستشيط غضباً و غيره و كنت سأتسبب لك بمشاكل كبيره جداً ، ههههه (أنزل يده) .


حسام (بتعجب) : ماذا !؟ ما الذي تقصده !؟


شريف (يبتسم بخجل) : أقصد بأنني كنت أظن بأن المتصله هي حبيبتك و ليست والدتك و كنت أغار بشده من ذلك .


حسام (تفاجأ) : تغار ! كيف ذلك !؟


شريف (بنظره جاده) : بالطبع أغار عندما أشعر بأن حبيبي لديه أحداً غيري يحبه ، ألم تكن لتشعر بالغيره أنت أيضاً علي !؟


حسام (شعر بالخجل) : أغار ! و لماذا سأفعل ذلك !؟ (بـبرود) أن كنت تريد أن تعرف أحداً غيري فلتفعل ذلك ، فأنا لا أهتم . بل هذا جيداً جداً بالنسبة لي حتى أتخلص منك .


شريف (صدم و اتسعت عينيه أمسك بذراعه و باستياء) : هل تعني حقاً ما قلته للتو !؟
image

------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

و أتمنى الجزء يكون عجبكم

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق