الاثنين، 15 يونيو 2015

قصة الوحش الذي غير حياتي – الجزء الخامس عشر

%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%89


الجزء الخامس عشر





غادر نيرو متوجهاً نحو غرفة الاستقبال كي يرى ما إذا كان من سيصمم و يصنع ثياب الزفاف الخاصه بهما قد وصل بعد أم لا .




---------




عندما فتح نيرو الباب و دلف إلى الداخل وجد من سيصمم و يصنع الثياب ينتظره و هو جالساً على الكرسي و لكن عندما رأى نيرو يدخل من الباب انتفض واقفاً على وجه السرعه و انحنى له و هو يرتجف من السعاده و القلق و لا يصدق عيناه فأخيراً رأى الملك العظيم وجهاً لوجه . وقف نيرو مقابلاً له و هو ينظر إليه بتمعن و عندما نصب هذا الشخص ظهره و رأى نظرات نيرو إليه ازداد ارتجافه .




نيرو : أتمنى بأنك تعلم لما أتيت إلى هنا .


صانع الثياب (بارتباك) : أ ... أجل سيدي ... أ ... أعلم بأنك سـ ستتزوج الليله و تحتاج إلى ملابس مناسبه أنت و العروس .


نيرو (بهدوء) : أممم ، إذاً لقد أخبرك مسئول قاعة الاحتفالات الملكيه بالأمر . جيد ، و لكن هل أخبرك بشخصية العروس ؟


صانع الثياب (بتوتر شديد) : أ ... أ ... أجل سيدي . لقد قال لي بأنه ... بـ بشري .


نيرو : و هل رأيت بشريين من قبل ؟


صانع الثياب (ينظر إلى الأسفل) : لـ لا ، و لكني سمعت عنهم من قبل .


نيرو (تنهد بتضايق) : حسناً ، انتظرني هنا ، سأجلب العروس و آتي به إلى هنا .


صانع الثياب (انحني سريعاً ثم نصب ظهره) : حسناً ، أوامرك سيدي .




عاد نيرو إلى بيتر الذي كان لا يزال واقفاً في مكانه يفكر في كل ما حدث و في القلق الذي يشعر به في قلبه و عندما رأى نيرو النظرة القلقه على وجهه أقترب منه و أمسك بيديه و قبلهما فانتبه بيتر أخيراً لوجود نيرو فابتسم له . سحب نيرو بيتر من يديه قليلاً للأسفل حتى يتقابل وجههما و ابتسم في وجهه ثم قبله بعمق بعض الشيء ثم ابتعد عنه و من دون أن ينطق سحبه من يده بينما ترك الأخرى و خرج من الغرفه و بيتر مضطرب لا يفهم أي شيء .




بيتر (بتوتر) : نيرو ! ماذا هناك !؟


نيرو (نظر إليه بابتسامه) : لا تقلق هكذا بيتر ، سنذهب إلى غرفة الاستقبال لتقابل من سيصمم ملابس الزفاف لنا كي يأخذ مقاساتك و يصمم ملابسنا .


بيتر (بتعجب) : سيأخذ مقاساتنا !؟ و لكن الزواج الليله ! هل سيستطيع أن يصمم الملابس في تلك الفتره القصيره التي لا تتعدى السويعات !؟


نيرو (ضحك بخفه) : سويعات ! لن يستغرق الأمر كل تلك المدة الطويله .


بيتر (بتعجب شديد) : هاه !؟


نيرو (بابتسامه) : بدلاً من أخبارك بالتفاصيل ، أنتظر حتى ترى بنفسك .


بيتر (لا زال غير مستوعب ما قاله نيرو) : آه ، أجل ، حسناً .




عندما دخلا الأثنان معاً الغرفه و رأى صانع الثياب بيتر كانت صدمه كبيره بالنسبة له فتلك أول مره يرى بشري بعينيه فهم مختلفون تماماً عن كائنات كوكبه بل الأكثر صدمه هو حجم بيتر الضخم بالنسبة له و كانت الصدمه الأخرى أنه شعر بهالته و طاقته الدونيه فتأكد من دونية البشر التي سمع عنها من قبل . ظلَّ قلب صانع الثياب ينبض خوفاً و جسده يرتجف قليلاً بينما كان متوتراً و مرتبكاً للغايه و يبتلع لعابه الجاف . انتبه نيرو إلى تحديق صانع الملابس في وجه و جسد بيتر فانزعج و نظر إليه بقليل من الحده فرأى صانع الثياب نظرة نيرو المحذره له فانتفض جسده بقوه و أبعد عينيه عن بيتر و حاول أن يهدأ حتى لا يصدر منه أي شيء يغضب نيرو فتكون نهايته و أيضاً لكي يستطيع التركيز فيما يفعله حتى تخرج الثياب بصوره ممتازه .




نيرو : أريد أن تكون الملابس ملكيه فاخره و تكون فضفاضه طويله و داكنة اللون بالطبع ، أما نوع القماش و شكل الثوب النهائي فسأتركه لك فأنا واثقاً في ذوقك فأنت مصمم و صانع الملابس الأول لملابس الزفاف في كل الكوكب و الذي يصمم فقط للعائله الملكيه و العائلات الكبيره .


صانع الثياب (بسعاده) : أجل سيدي ، (بثقه) أعتمد علي فقط و لا تقلق فأنا لن أخذلك .




أقترب صانع الثياب من نيرو و بدأ يأخذ مقاساته و عندما انتهي توجه إلى بيتر و من دون أن يركز في شكله حتى لا يرتبك و يفقد تركيزه أخذ مقاساته سريعاً ثم ابتعد قليلاً عنهما و قام برفع يديه في الهواء فظهرت أقمشه مختلفه ذات ألوان داكنه من العدم طائفه في الهواء و بعض الأدوات الأخرى التي لم تكن ظاهره لبيتر بشكلٍ كافٍ فاتسعت عينا بيتر من المفاجأه و ظلَّ ينظر و الذهول على وجهه . حرك صانع الثياب يديه و أصابعه بخفه فتحركت الأقمشه في الهواء و أصبحت تدور حول نفسها ثم سريعاً توجهت نحو بيتر و نيرو و دارت حولهما سريعاً فدارت أيضاً عينا بيتر معها بتعجب غير مصدق لما يراه ثم ابتعدت عنهما و عادت قريبه من صانع الثياب و فجأة ألتفتت حول نفسها ثم دارت حول نفسها بسرعة لا ترى بعينا بشر مما زاد ذلك التعجب لدى بيتر و الذي كان يشاهده نيرو و يبتسم . بعد بضعت دقائق قليله توقفت الأقمشه أخيراً و لكن لم تكن مجرد أقمشه لقد كانت ثوبان فاخران غريبان فالثوب كان طويلاً و فضفاضاً بعض الشيء و لونه أزرق داكن و أكمامه و نهايته و ياقته مزركشه بالأسود و البنى الداكن فكان شكله جميلاً جداً . ازداد تعجب و دهشة بيتر مما رآه إما نيرو فلقد نظر إلى المصمم بنظرة رضا و ابتسم بخفه مما أسعد ذلك صانع الثياب بشده و جعله يبتسم بابتسامه متسعه . التفت نيرو بوجهه نحو بيتر فرآه لا زال ينظر نحو الثوبان باندهاش كبير فازدادت ابتسامته .




نيرو : ما رأيك حبيبي في الثوبان اللذان سنحضر بهما زفافنا ؟


بيتر (بدهشه) : لم أرى طوال حياتي مثل ذلك ، و كأنه سحر ، لقد طافت الأقمشه في الهواء حقاً و ظهرت من العدم في البدايه .


نيرو (ضحك) : ههههههه ، أعلم ذلك و لكنني لم أكن أقصد رأيك عن ظهور الثوبان أو كيف صنعا لقد قصدت شكل ثوبا الزفاف .


بيتر (انتبه و نظر إلى نيرو) : آآآآه ، شكل الثوب . يبدوا رائعان ، و لكن ألا تعتقد بما أنه زفاف ، إلا يجب أن يكونا ذات ألوان فاتحه ؟ فأنا أعتقد بأن الثوبان إذ كان لونهما فاتحاً قليلاً لكانا أفضل .


نيرو (بتعجب) : فاتحاً ! و لكن اللون الأسود و الأزرق و البنى الداكن ألوان جميله .


بيتر (ضحك بخفه) : بالطبع جميله و رائعه و فخمه أيضاً . يبدو بأنك تحب الألوان الداكنه حقاً ، ففي كل مكان في القصر تبدو الألوان الداكنه هي المسيطره .


نيرو : بالطبع أحبها و كثيرون من هذا الكوكب يحبون تلك الألوان ، (بارتباك و قلق) و لكن أن لم تكن تحب تلك الألوان فسأغيرها لك في الحال إذا كان الثوب أو المكان .


بيتر (بابتسامه متوتره) : لا لا ، لا أريدك أن تفعل كل هذا من أجلي .


نيرو (بابتسامه لطيفه) : إذا لم أفعل هذا من أجلك أنت ، (بنظرة حب) يا أغلى ما لدي ، إذاً فلمن سأفعل هذا !؟




اتسعت عينا بيتر قليلاً و نبض قلبه بقوه و شعر بالسعاده و الخجل و لم يستطع النطق و ادار وجهه بعيداً عنه فنظرات نيرو القويه كانت تخترقه فتزيد من توتره . عندما رأى نيرو ذلك اتسعت ابتسامته و اقترب أكثر من بيتر وأمسك يده و ضغط عليها بخفه فنظر بيتر نحوه فازدادت سعادته لرؤية نيرو بجانبه و الابتسامه على وجهه و ابتسم هو بدوره له . كان الصمت يسيطر على المكان و لكن كان الحبيبان يتحدثان بنظراتهما و قلوبهما فالحب كان ظاهراً على وجههما و حولهما هاله من الهوى و الغرام التي لاحظها مصمم الملابس و الذي كان يراقب باستحياء و بحذر ما يحدث حتى لا ينتبه إليه نيرو فيؤذيه . التفت نيرو و نظر إلى الثوبان و ترك يد بيتر ثم رفع يديه و أشار بأصبعي السبابه فتحرك الثوبان نحوهما و في لمح البصر أصبح الأثنان يرتديان ثوبهما مما فاجأ ذلك بيتر و جعله يخفض رأسه قليلاً و ينظر إلى ما يرتديه بتعجب . أشار نيرو بيده مرة أخرى فظهرت أمامهما فقاعه كبيره بطولهما تبدو كالمرآه لكي يستطيعان رؤية أنفسهما و هما يرتديان الثوبان ، بالطبع نيرو أظهر تلك الفقاعه لكي يستطيع بيتر أن يرى مظهره بذلك الثوب . انتبه بيتر إلى الفقاعه فتعجب قليلاً ثم نظر إلى مظهره و مظهر نيرو في البلوره .




نيرو (بابتسامه) : ما رأيك الآن ؟ هل تعجبك الثياب ؟


بيتر (باندهاش) : الثياب تبدو رائعه جداً و بالأخص ثوبك (بتوتر و خجل) تبدو وسيماً للغايه في هذا الثوب .


نيرو (بابتسامه) : و أنت أيضاً تبدو وسيماً للغايه و جميلاً و لطيفاً جداً في هذا الثوب . (بإحباط) آآآه ، لا أعلم ماذا أفعل أيضا لكي لا تبدو وسيماً هكذا !؟


بيتر (بتعجب شديد) : هاه !؟ ماذا !؟


نيرو (ضحك بخفه) : لقد حاولت ألا أجعل الثوب يظهرك وسيماً و جميلاً و لكنني فشلت فأنت تبدو وسيماً في أي شيء تلبسه .


بيتر (شعر بسعاده و لكنه تعجب أيضاً) : لماذا !؟


نيرو (بضيق) : لأني لم أرد أن يرى الأخرين جمالك فأنا أعلم بأن الأخرين سيعجبون بك و بالتأكيد و أنت بتلك الملابس ستعجب بك نساء كوكبنا و الرجال أيضاً . آآآآآآه أنت تجعلني أشتعل غيره .


بيتر (ابتسم بخجل) : نيرو ...


نيرو (بجديه) أنت لا تعلم كيف أبدو عندما أشعر بالغيره ، بالتأكيد يمكنني قتل أي شخص يحاول الاقتراب منك و لو بضعت انشات .


بيتر (باندهاش و تعجب) : ألهذه الدرجه !؟


نيرو (ضحك بخفه و هز رأسه يميناً و يساراً) : لا يمكن أن تتخيل .


بيتر (ضحك بخفه) : بلى أنا أعلم كيف تبدو حينما تغضب . (بمزح) من الأفضل ألا أغضبك أبداً ، ههههه .


نيرو (نظر إلى الأسفل بحزن) : أنا آسف للغايه حبيبي عن ما بدر مني في السابق عندما تقابلنا أول مره ، أنا حقاً لا أعلم كيف أعوضك عن ما فعلته بك . أنا أشعر بالخجل الشديد مما فعلته و أتمنى لو أستطيع أن أمحي كل ما حدث .


بيتر: و لكن ذلك كان ...


نيرو (سريعاً) : سبب بقائنا معاً . أعلم ذلك ، و لكن حتى و أن كان ما حدث كان سبباً في أننا أصبحنا معاً الآن فأنا لن أسامح نفسي أبداً .


بيتر (بتعجب) : ما الذي تقوله !؟ لقد كنت أمزح و ظننت بأنك ستضحك و لكن أن تكون جاداً هكذا فهذه مفاجأة بالنسبة لي . أرجوك نيرو لا تقول مثل تلك الأمور مره أخرى فأنا سعيد للغايه بما حدث في السابق حتى وأن كان مؤلماً بالنسبة لي (بابتسامه) فلقد أحببت لأول مره في حياتي و شعرت بالسعاده الحقيقيه ، لذلك أرجوك لا تكن عابساً هكذا (بمزح) فأنت لا تبدو وسيماً بذلك الوجه .




أقترب نيرو من بيتر و أمسك يديه و قبلهما ثم قام باحتضانه بقوه فابتسم بيتر و بادله المعانقه إما صانع الثياب فكان يشاهد ما يحدث و هو لا يعلم أي شيء عما يجري أو ما حدث و الأهم أنه كان لا يريد أن يتدخل في هذه الأمور كي لا يتعرض إلى أي مخاطر . أنتبه بيتر إلى أن صانع الثياب لا زال موجوداً معهما في الغرفه و كان ينظر إليهما و على ما يبدو له أنه قد استمع إلى ما تحدثوا به فشعر بالقلق والحرج و عندما انتبه صانع الثياب إلى أن بيتر قد رآه خاف و ارتبك و نظراً بعيداً عنه على الفور . ربت بيتر على كتف نيرو بقوه فنظر إليه بتعجب فأشار بيتر نحو صانع الثياب بوجهه فنظر نيرو خلفه فانتبه إلى صانع الثياب الواقف خلفهما فنظر إليه بحده فشعر صانع الملابس بنظرات نيرو رغم أنه لم يكن ينظر إليه فتلك النظرات كانت كالشعاع الحارق و الذي يستطيع أي شخص مهما كان بعده أن يشعر بها ، لذلك ارتجف رعباً و ابتلع لعابه الجاف و بدأ بالنظر إلى نيرو فرأى نظرته المخيفه فانحنى سريعاً و هو يدعي الإله بأن يخرج من هنا حياً .




صانع الثياب : آسف سيدي ، آسف للغايه . أرجوك أعذرني ، أريد المغادره الآن فلقد انهيت أعمالي هنا .


نيرو (بضيق) : يمكنك المغادره .


صانع الثياب (نصب ظهره) : شكراً لك سيدي .




أختفى صانع الثياب على الفور فتعجب بيتر قليلاً و لكنه هدأ سريعاً فلقد اعتاد على ذلك . نظر نيرو نحو بيتر و ابتسم فانتبه بيتر لابتسامته فابتسم هو أيضا .




نيرو : علينا أن نذهب إلى القاعه الآن كي نجهز أمور الزفاف الأخيره .


بيتر (متفاجأ و بقلق) : ا ... الآن .


نيرو (بتعجب) : بالطبع الآن ، فأن لم يكن الآن فمتى !؟ يبدو بأنك لا زلت قلقاً قليلاً .


بيتر (ضحك بخفه و بسخريه) : ليس قليلاً بل كثيــــراً . ألم ترى كيف عاملوني و ما قالوه عني و كيف يروني !؟ لقد جرحتني كلماتهم حقاً و لكنني لم أهتم كثيراً بأمرهم فأنت معي و هذا ما يهمني ، و لكني لا أعلم كيف ستجري الأمور من الآن فصاعداً ؟


نيرو : تلك الكلمات التي قالوها كانت بسبب المفاجأه و الصدمه التي شعروا بها لكن لا تقلق فلن يستطيع أي أحد أن يقول أي شيء سيء عنك من الآن فصاعداً أو أن يفعل لك أي شيء سيء . (بابتسامه) أتقلق و أنا معك !؟


بيتر (لا زال قلقاً) : لا تبسط الأمور هكذا فعائلتك بالتأكيد لن تقبلني بتلك السهوله ، سيرفضني الجميع بالطبع .


نيرو (بغضب) : من الذي يستطيع أن يفعل ذلك !؟ من سيفعل ذلك لم يخلق بعد . جميع المخلوقات على هذا الكوكب لا تستطيع أن تتحداني أو ترفض أي أمر لي .


بيتر (يشعر بالقلق) : أعلم و لكن ....


نيرو (بغضب) : من دون لكن . سترى بنفسك .


بيتر (ابتسم) : لا تكن سريع الغضب هكذا حبيبي . أنا لم أعد قلقاً بعد الآن ، فأنا أحبك جداً (بجديه) و حبك هذا سيجعلني أتحدى الجميع مهما كانوا و مهما فعلوا .


نيرو (ضحك) : ههههه ، أنا أيضاً سأتحدى الجميع من أجلك حتى لو لم أكن قوياً .


بيتر (ضحك بخفه) : ههه ، هذا ما اعتقدت بأنك ستقوله . (بابتسامه جديه) إذاً فنحن معاً سنتحدى الجميع من أجل حبنا العظيم .


نيرو (أنفجر ضحكاً) : ههههههههههه ، أنت تقولها بكل جديه ، ههههه . (قرص وجنتيه بخفه) يجب أن تعلم بأننا لن نحتاج لتحدى أي كائن فكل شيء تحت السيطره (ترك وجهه) .


بيتر (بابتسامه) : أعلم ذلك .


قرب بيتر فمه من جبهة نيرو و قبلها ثم ترك معانقة نيرو و ابتعد و لكنه لم يستطيع الابتعاد كثيراً فلقد سحبه نيرو من يده إليه و أخفض جسده و قبله بقوه و عمق و شغف على شفاهه ثم ترك يده و ابتعد عنه كي لا يفقد السيطره على نفسه و يفعل أكثر من ذلك فيتأخرا على موعد الزفاف فهو أن بدأ بلمس بيتر فلن يتركه طوال اليوم فهو مشتاق إليه كثيراً ، إما بيتر فكان لا يستطيع الحركه من المفاجأه و السعاده فرغم كل ما حدث إلا أنه لا زال لا يستطيع التصديق . أمسك نيرو بيد بيتر فجأة فانتفض و فاق من هيامه .




نيرو : هيا بنا نذهب إلى القاعه .


بيتر (ارتبك) : ... آه ، حسناً .... أنتظر . ألا يجب أن أستحم أولا !؟


نيرو (بتعجب) : و لماذا ستفعل ذلك !؟ ألم تستحم في الصباح !؟


بيتر (بقلق) : و لكن لقد مر بعض الوقت و فعلنا أشياء منذ ذلك الوقت و بالتأكيد لقد تعرقت و لو بعض الشيء ، ألا يجب ...


نيرو (بابتسامه) : لا تحتاج إلى أي شيء فأنت جيد هكذا و رائحتك ذكيه . هيا بنا .


بيتر (بتردد) : ......... حسناً .




------------




في لمح البصر وصل الأثنان إلى القاعه و وقف بيتر متفاجأ ينظر إلى ضخامة القاعه و فخامتها و جمالها رغم أنها لم تكن مرتبه بعد و مليئه بأدوات العاملين . حجم القاعه كان يكفي المئات بل الألاف و كانت ألوانها داكنه بعض الشيء و لكن ليس كثيراً . بدأ بيتر بالنظر حوله من جميع الاتجاهات و فوقه و أسفل قدميه و هو يشعر بالذهول الشديد و ليس ذلك بسبب شكل القاعه فقط بل من سرعة العاملين التي لم يرى لها مثيلاً من قبل سوى سرعة دوران الأقمشة منذ قليل . أبتسم بيتر قليلاً فلقد علم بأنه سيرى مثل تلك الأمور الغريبه و المحيره كثيراً . كان العاملون يعملون بكل طاقتهم حتى تجهز القاعه للاحتفال الليله و كان بيتر يشاهدهم ، يشاهد سرعتهم و يشاهد طريقة عملهم المتقنه و أشكالهم الغريبه بالنسبة له فأشكالهم كانت مختلفه عن ما رآه حتى الآن فهم ضخام بعض الشيء عما رآهم من قبل . نظر بيتر نحو نيرو و الابتسامه السعيده تعلو وجهه .




بيتر : آآآآآآه لم أعتقد بأن القاعه ستكون بتلك الروعه . في الواقع أن كل شيء رأيته منذ أن أتيت إلى هذا الكوكب يبدو رائعاً رغم غرابته . هههههه ، لقد كنت أعتقد بأن هذا الكوكب سيكون مخيفاً ، كوحوش مخيفه و قبيحه تزحف على يديها و قدميها و بطونها أو تطير بأجنحه كبيره لتختطف فرائسها كما في الأفلام و سيأتون ليلتهموني أو على الأقل سيمسكونني و يسجنوني ليجعلوني عبداً لديهم أو يعاملوني كلعبه جنسيه ليطفئوا نار شهوتهم في جسدي و لكن كل الكائنات التي رأيتها رغم أنها تبدو مخيفه إلا أنها تتعامل في حياتها مثلنا نحن البشر . (ضحك بخجل) حقاً أن تفكيري هذا يشبه تماماً تفكيري عن المثليين . أتعلم بأن كائنات هذا الكوكب تشبه البشر فهي تخاف مما هو غريباً عنها .




نيرو لم يكن يستمع إلى ما كان يقوله بيتر فقد كان ينظر إليه فقط ، إلى حبيبه الذي سيصبح بعد سويعات قليله زوجه و هذا كان كالحلم بالنسبة له و لم يكن يعتقد بأنه سيتحقق . عندما بدأ نيرو يتعمق أكثر في التفكير بدأ يتذكر الماضي القريب ، ما حدث منذ ثلاثة أشهر و ما شعر به منذ أن تركه . بدأ يتذكر كل شيء حدث في الماضي منذ أن تركه و كأنه يراه أمامه كشريط سينمائي . على الرغم من أنه كان مؤلماً إلا أنه لا يستطيع نسيان ما شعر به بتاتاً و كأنه حدث بالأمس .


image

-----------------------------

منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم

و أتمنى الجزء يكون عجبكم

هذا الجزء المعدل سيكون الأخير حتى انتهاء شهر رمضان

و بعد انتهائه سأعود إليكم بأجزاء جديده فأتمنى تعذروني

كل عام و أنتم جميعاً بخير و رمضان كريم و أتمنى أن يمر عليكم جميعاً بالخير و اليمن و البركات

image

هناك 4 تعليقات:

  1. كل عام وانتي بخير
    الاحداث جميله الى حد الان
    بنتظارك حبيبتي لاتطولين علينا
    بس عندي طلب ممكن تكتبين قصص يوري
    لاني احبها كتير

    ردحذف
    الردود
    1. و أنتي بخير و سعاده و عيد سعيد سعيد عليكي (☆^ー^☆)
      سعيده أنها عجبتك و أكيد حتحلو أكتر
      حاضر خلال أيام حنزل الجزء
      أنا بكتب قصه يوري و بنزلها و حنزل الجزء الجديد قريب و لما أخلص قصه من القصص اللي بكتبها حنزل قصه يوري تانيه عندي فكرتها بس فاضل الكتابه و حتكون مفاجأه (⌒▽⌒)☆
      شكراً يا قمر شكر جزيل (´ε` )♡

      حذف
    2. بلييييز متى تكملي امانه وربي انا بدي الجزء الثامن عشر اجوك نزيل بلييييز انا بحبك اكتير بحب ياوووووووي اكتير اجوووووك نزيل الجزاء الجديد انا بعشق ياووووي هو حب حياتي

      ^_^ ☺☻♥○♥♥

      حذف
  2. بلييييز متى تكملي امانه وربي انا بدي الجزء الثامن عشر اجوك نزيل بلييييز انا بحبك اكتير بحب ياوووووووي اكتير اجوووووك نزيل الجزاء الجديد انا بعشق ياووووي هو حب حياتي

    ردحذف